رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث 3 - نهاية علي و رضوى

الصفحة الرئيسية

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل الخاص بنهاية علي و رضوى بقلم الكاتبة اية يونس

رواية عشقت مجنونة 3 علي و رضوى النهاية

بفكركم مره تانيه أن الوقت في نهايه كل قصه ملوش علاقه بباقي الأبطال ...
لم أنسى تلك اللحظة التي اخترتُ فيها الصمت بدلاً من إخبارك أنني أشعر بالحزن لأنك لم تعد أنت ...
كانت نائمه وهي تبكي طوال الليل علي هذا الخائن من وجهه نظرها ... لم تجد رضوي تفسيراً لرده فعله تلك سوي الكتمان والبكاء ... 
هي لا تعلم لم تغير معها ...!!!
لما فقط يخونها ويكذب عليها ...!!
لماذا يحدث كل هذا لها ...!!!
فتحت عيونها في الصباح لتجده واقفاً يتأملها بهدوء في الغرفه ... 
رضوي بعيون حمراء من البكاء ليله أمس ...
_ خير ...! جاي ليه ...!! جاي تبررلي غلطتك وانك خاين و ... 
علي بهدوء ...: رضوي يا ريت تفهميني ...
رضوي بغضب ...: افهم ايه بس ... افهم انك خاين وانك بتستغفلني ومسافر عشان شغل وانت اصلا مكنتش بتشتغل انت كنت بتخوني يا علي فاهم يعني ايه بتخوني ... 
علي بهدوء شديد ونظره عميقه حزينه لتفكيرها هذا به .... هو لم يخونها أبداً وصدق في كل حرف قاله لها عندما أخبرها ان فتاه اصطدمت به وأنه لم يخونها وأنه كان فعلا في العمل ... 
كان علي يفكر طول الليل بها لا يدري لماذا بدأت رضوي تظن به هذا الظن ... لا يدري لماذا ولكنه فعلا كان مشغولا طوال تلك الفتره لأن آدم لم يكن بالشركه كان عليه السفر لانجلترا حتي ينهي صفقات في الشركه ...
نظر إليها علي مطولا قبل أن يردف بحزن ...
_ انا مش عارف ايه اللي خلاكي تفكري فيا وتظني فيا الظن دا يا رضوي ... انا بريئ والله وممكن تتأكدي بنفسك من شركه (***) في لندن ودي الشركه اللي كنت بعمل معاها صفقه وممكن كمان تتأكدي من الفندق اللي كنت قاعد فيه اني فعلا كنت بروح علي النوم علطول ولا كنت بخونك ولا اي حاجه من اللي في خيالك دي ... 
رضوي بحزن ...: بص يا علي ... انا حاسه اني محتاجه فترة ابعد فيها شوية ... معلش انا فعلا حاسه ان اعصابي مشدوده ومحتاجه اسافر يومين لوحدي ....
علي بإبتسامه ..: طب وايه المشكله لما نسافر سوا ...!! تعالي انا وانتي نسافر اي مكان انتي تشاوري عليه نرتاح يومين وبعدها نرجع الشغل ... ها ايه رأيك ...!؟ 
رضوي بنفي ..: لا معلش سبني بس علي راحتي ... وانا بنفسي بعدها هقولك يلا نسافر سوا بس المرادي فعلا انا عاوزة اكون لوحدي ... 
علي ببعض التفكير والخبث والعشق ايضاً ... 
_خلاص يا دودي انا موافق ... 
رضوي بإستغراب ...: بجد ...!!
علي بإيماء وخبث ...: ايوة ... ارتاحي يومين في فيلتي في شرم وبعدها يا قلبي انا محضرلك مفاجأه ... 
رضوي ببعض السعادة ...: شكرا يا علي ... انا مقدره تفهمك ...
وبالفعل بعد يومان سافرت رضوي بمفردها مع سائق خاص الي فيلا علي السويسي في شرم الشيخ بمصر ... بينما علي كان يخطط أن يفاجأها هو الآخر ويذهب الي هناك ورائها بمفاچأه كبيره تعيد السعاده والثقه الي حياتهم ولكن بعد أن ترتاح رضوي فقط هناك لبعض الوقت ...
كانت الفيلا صغيره ولكن أكثر من رائعه تطل مباشره علي البحر حيث الهدوء والجمال والدفء أيضاً ... 
دخلت رضوي الفيلا وبدلت ملابسها وبدأت تستعد للمشي قليلاً علي الشاطئ بعدما وصلت .... 
وبالفعل خرجت رضوي بعد مده معها سماعه هاند فري للهاتف تسمع بها بعض الموسيقي وهي وتمشي بمفردها تنظر إلي البحر والي حياتها بشرود ... 
هل حقاً تسرعت بزواجها من علي ...!! لا تدري رضوي لماذا ولكنها لم تعد تشعر بأي شيئ تجاهه في الآونة الأخيرة ...
هل ذلك بسبب ابتعاده عنها بسبب العمل ام ماذا ...!! فقط ما تعرفه رضوي أنها لا تريد لقلبها هذا العذاب وخصوصا انها تعذبت بما فيه الكفايه من قبل ... 
تذكرت رضوي في تلك اللحظه ماضيها وأسرتها الصغيره وذلك الحقير الذي دمر حياتها وهو "أسامه" هذا الحقير الذي كان خطيبها في السابق ودمر لها حياتها وأسرتها ... حمدت ربها أنه حكم عليه بالأعدام منذ شهرين وبالفعل تنفذ فيه الحكم وقتل ... ولكنه ترك بقلبها أثراً عميقاً وجرحاً كبيراً فقد أخذ منها اعز ما تملك وهو ابيها وأمها ... 
بكت رضوي بشدة في تلك اللحظه وهي تتذكر والديها رغماً عنها انهمرت الدموع علي وجنتيها بغزاره ... 
_ ايه دا معقول انتي ...!!
التفتت رضوي الي الصوت خلفها لتجده ( احمد الخرسيتي) هذا الموظف الذي عمل بالآونه الاخيره بالشركه .... 
رضوي بهدوء وهي تمسح دموعها ...: خير ... حضرتك جاي ورايا هنا ولا ايه ...!! 
احمد بضحك وهو يتجه ليقف بجانبها علي البحر ...
_ هههههههه واجي وراكي ليه ...!! انا واخد اجازه من أسبوع اصلا عشان اجي هنا مع صحابي ... انا بس لقيتك واقفه شبهت عليكي انك تكوني سكرتيره المدير في الشركه بتاعتي  وفعلا طلعتي انتي هي ...!! احم ... انا اسف اني ازعجتك ... سلام ...
رضوي بنفي ...: استني يا أحمد انا عاوزة أسألك بس سؤال ... 
احمد بانتباه ...: خير ...!!
رضوي وهي تحاول كبح دموعها ...
_ بص انت كراجل لو انت حاسس مثلا أن مراتك بتخونك أو حاسس انها مش زي زمان معاك ومش بتحبك زي زمان هتعمل ايه ...!! 
احمد بابتسامه وجدية ...: بصي هو انا مش متجوز بس هقولك حاجه ... انتو الستات دايماً عقولكم مشغوله يعني علمياً ونفسياً  الست قادرة أنها تعمل خمستلاف شغلانه في الدقيقه الواحده دي حاجه كدا في جيناتكم مثلا تطبخ وتغسل وتنشر وتغير الهدوم للبيبي وتذاكر لابنها وفوق كل دا ممكن تشتغل عادي وبرضه تبقي عاوزة الاهتمام والكلمه الحلوة علطول وكله في وقت واحد ... دا بقي يا رضوي عككس تماما الرجاله ... الراجل مبيقدرش يعمل حاجتين في نفس الوقت بيركز مع حاجه واحده بس ... يعني يا الشغل يا الاهتمام بيكي مثلا ... عشان كدا عاوز اقولك ان كل اللي انتي فيه دا اوهام وشيطان بيوسوس ليكي ... مفيش حد بيحب ويخون ببساطه كدا يا رضوي .. 
رضوي بإيماء وهي تمسح دموعها ...
_ ماشي يا احمد شكرا لنصيحتك ... انا فعلا كنت محتاجه حد اسمع منه الكلام دا أو حد ينصحني ... 
احمد بانتباه ...: هو انتي معندكيش اصدقاء ...!! 
رضوي بنفي ...: لا مش عندي انا صحيح متجوزه لكن انا مش من النوع اللي بيحب الاختلاط ... 
احمد بابتسامه صادقه ...: حيث كدا بقي تسمحيلي اكون صديقك واتعرف عليكي انتي والاستاذ علي ونبقي اصدقاء ...!! 
رضوي بإيماء ...: يشرفني طبعا بس علي جوزي مش هنا دلوقتي هو بس في مشوار ... 
احمد بابتسامه ودوده وسيمه ...: مفيش مشكله لما يرجع نبقي نتكلم ... دلوقتي اتفضلي ارجعي بيتك ولما استاذ علي يرجع أبقي اطلعي اتمشي معاه عشان الحته دي مليانه ناس مش كويسين من الاجانب وغيرهم ... 
ابتسمت رضوي له وبداخلها تتمني لو يغير عليها علي زوجها هكذا وان يمنعها من السفر أو الاختلاط بأحد غيره أو المشي بدونه لكنها تشعر أن تحرره الزائد هذا يجعلها غير سعيده ... هي تود حقاً أن تشعر بمشاعر الغيره والعشق الذي تقرأه وتسمع عنه ولكن للأسف لم تجده كما كانت تتمني ... فهي تشعر أنه لا يغير عليها ... 
ابتسمت رضوي ابتسامه خفيفه لأحمد ... ثواني وذهبت في طريقها الي الفيلا الخاصه بزوجها .... 
مر هذا اليوم بسلام ... وجاء الصباح التالي ... 
استعدت رضوي بعدما تناولت الافطار أن تنزل بالسياره الي المزارات السياحيه بشرم الشيخ وتزورها ... وبالفعل وبعد مشوااار طويل لفت به رضوي معظم معالم شرم الشيخ السياحيه ... تعبت بشدة من المشي والقيادة .. 
ركبت السياره في استعداد حتي تعود إلي الفيلا ... وفي طريقها للعوده وبالتحديد أمام الفيلا التي تسكن بها ... رأت احمد يقف وكأنه ينتظرها منذ وقت طويل ...!! 
نزلت من السياره معها اكياس وأشياء اشترتها من الرحله ... 
اتجه إليها احمد وحمل عنها الاكياس بود وابتسامه ... 
احمد بضحك ...: انا قولت انتو مشيتو والله ورجعتو القاهره تاني ولولا انك وصلتي دلوقتي انا مكنتش هشوفكم تاني ... احم ... اومال فين استاذ علي ...!
رضوي ببعض الغضب ...: شكرا يا احمد علي زوقك لكن خير بتسأل علي عليّ ليه ...!! 
احمد بإستغراب ...: مش المفروض أنه جوزك ...! انا بس كنت عاوز اتعرف عليه ...!! 
رضوي بغضب ...: هو مجاش معايا من الاخر كدا انا لوحدي وعلفكرة عيب وقفتنا كدا وانا لوحدي هنا ... اتفضل حضرتك وانا هدخل الاكياس وهتصرف لوحدي وشكرا علي اهتمامك ... 
احمد بإستغراب ولكن بإيماء ...: تمام تمام يا رضوي ...
رضوي بغضب ...: انا استاذه رضوي بالنسبالك يا ريت متتخطاش حدودك معايا يا استاذ احمد ... تمام ...!! اتفضل حضرتك ... 
أومأ احمد بذهول مما حدث ومن تلك الشرسه التي كانت بالأمس شيئاً آخر واليوم تحولت تماماً ... 
رحل ووعد نفسه بعدم العوده مره أخري فزوجها ليس بالمنزل وبالتأكيد لن يكون من الاحترام ان يذهب اليها او يتحدث لها بعد اليوم  ... 
أما رضوي دلفت الي الفيلا وبعدما بدلت ملابسها جلست علي الأريكه بهدوء تفكر بكل شيئ ... تفكر وتفكر فقط فيما ستفعله ... 
رضوي وهي تتحدث الي نفسها بهدوء ...
_ أظن لو انا مش مرتاحه يبقي لازم اتكلم معاه عن كل حاجه بتضايقني فيه ... لازم افتح معاه الموضوع دا ... بس لازم اديله وادي لنفسي فرصه تانيه للتفكير ... 
توصلت رضوي الي هذا الحل الذي لم يخطر ببالها غيره بالنسبه الي زوجها الذي أصبحت علاقتهم بارده بشده كما الثلج في الفتره الاخيره ... 
مر يومان بعد هذا القرار الذي توصلت له والذي كان يتردد بشده في أذنها ... 
وبعد يومان وفي الصباح ... تلقت رضوي رساله علي هاتفها في الواتس أب من زوجها تخبرها أن تنزل بسرعه من الفيلا ... 
استغربت رضوي بشدة ولكنها نزلت بإستغراب وخرجت من الفيلا ... 
خرجت رضوي من الفيلا لتصدم بشده من هذا المنظر  فقد كانت الأرض مزينه بالكامل بالورود والأزهار وكذلك الفيلا والرمال والمكان بالكامل ... 
كان علي يقف في أبهي حلته ينتظرها بعشق وهو ينظر لها بإبتسامة جميله للغايه ... 
انبهرت رضوي من هذا المنظر الأكثر من رائع والذي والمره الأولي تشهده مع زوجها ... 
اتجهت له رضوي تسير بهدوء حتي وصلت له ...
علي بعشق وهو ينظر لها بإبتسامة جميله ...
_ وحشتيني اوووي يا كل حياتي ... انا اكتشفت اني مقدرش اعيش من غيريك يا رضوي ... تقبلي نفتح مع بعض صفحه جديدة واوعدك انا هعمل ليكي كل حاجه انتي عاوزاها يا قلبي ..
صدمت رضوي مما قاله علي ولكنها فرحت بداخلها بشدة أن ما تريده بداخلها يفعله علي لها الآن اتمني الا أكون أحلم ...؟؟
علي بعشق ...: انا مقدرش استغني عنك يا رضوي ... صدقيني انا بحبك والله وعمري ما اقدر اخونك وعمري ما خونتك ... 
رضوي بابتسامه واسعه ....: مصدقاك يا علي ... بس انا عاوزة اتكلم معاك بس في كذا نقطه ... 
علي بحب ...: اتكلمي يا حبيبتي ... 
رضوي بجدية ...: اولا انا مش عايزه علي الراجل المتفتح الغربي اللي مبيغرش علي عرضه وشرفه وعادي تعمل اي حاجه دا ... بتحبني يبقي تغير عليا وتهتم بيا وانا اول حاجه تيجي في بالك مش الشغل يا علي انا أولوياتك مش الشغل يا حبيبي ... 
علي بابتسامه واسعه ...: اخيراً سمعتها منك هههههههه ايوا كدا اخيرااا هههههههه 
رضوي بإستغراب ...: ايه دا ...!!
علي بخبث ...: وانتي فاكره يا روحمك اني مش بغير عليكي ولا ايه دا انا جوايا ناااار قايده طول ما انتي لوحدك هنا وطول ما انتي في الشغل بس كان لازم اربيكي بس الاول ... 
رضوي بإستغراب وعدم فهم ...: ايه ...!! مش فاهمه ...!!
علي بخبث ...: كل اللي انا عملته الفتره اللي فاتت دي كان تمثيل يا رضوي ... انا قولتلك من اول يوم اتجوزنا فيه خليكي في البيت وانا هجبلك كل حاجه لغايه عندك بس انتي عاندتي وقولتيلي لا انا عاوزة اشتغل وقومتي معايا خناقه اليوم دا ... انا بقي فكرت وقولت هديكي مساحتك وحريتك زي ما انتي عايزه حتي في حته الحجاب  رغم أني قايلك برضه قبل كدا اني عاوز احجبك بس انتي بعضمه لسانك قولتيلي لا لما احس اني عاوزة اتجحب هتحجب ... قررت امثل عليكي اني مبغرش وعادي خالص رغم أني كنت من جوايا نار قايده لما كنت بسيبك لوحدك يا حبيبتي ... انتي فاكره اني اقدر مغرش عليكي دا انتي كل حياتي دا انا استنيت اعترافك دا بطلوع الروح والله ... 
رضوي بضحك وغضب ..: هههههههه يعني انت كنت بتختبرني وتستفزني عشان اقعد في البيت مشتغلش ...!!
علي بعشق وضحك  ...: وعشان تتحجبي كمان اختاااااه هههههههه برضاكي أو غصب عنك علفكرة ...
رضوي بضحك وفرحه أن كل هذا كان مجرد تمثيل ....
_ الحمد لله يا علي ... انا كنت خلاص علي وشك اني اقولك طلقني والله هههههههه 
علي بعشق ...: مقدرش ابعد عنك يا رضوي ... انتي كل حياتي يا حبيتي ... يا ريت نبدأ من جديد بس المرادي بجد بقي ... وانا اوعدك والله مش هخليكي تحسي بنقص من اي حاجه لا من شغل ولا من مشاعر ولا من اي حاجه يا حبيبتي ... 
رضوي بإيماء وبدايه جديدة ...: موافقه يا قلبي ... 
حملها علي في تلك اللحظه بخبث وعشق وجري بها داخل الفيلا ليذهبا معاً الي عالمهم الخاص بهم وحدهم ....
لتسطر لهم الحياه بدايه جديدة ومكافأه لكليهما ... أن كانت رضوي لم تصبر وتذمرت علي حياتها أو خانت زوجها لكانت آلان في الهلاك ... وكذلك علي الذي كان كل همه أن تتعلم رضوي الدرس وتجعله هو الرجل في المنزل وليست هي ... وها هي تعلمت الدرس ليعيش كلاً منهم بسلام وهناء حياه سعيده وعشق لا ينتهي ... 
أما احمد بسبب احترامه لرضوي وأنه لم يكن خبيثاً أو ينوي الشر ... رزقه الله بفتاه متدينه من عائله محترمه خطبها وعشقها بشدة وتزوجها بالنهايه ...
*** النهايه *
انتو متعرفوش انا مسكت نفسي بالعافيه قد ايه عشان مخليش النهايه حزينه وانكد عليكم.. الفصل السادس والأربعون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent