Ads by Google X

رواية العذراء الحامل الفصل السابع والثامن

الصفحة الرئيسية

رواية العذراء الحامل الفصل السابع 7 والفصل الثامن 8 بقلم منة صبري

رواية العذراء الحامل الفصل السابع 7

آدم ببرود شديد :الوسخ ده يبقى آدم هشام السيوفى.. جوز بنتك.. وبسخرية :المدام مريم.. يا ..عمى 
نزل الخبر عليهم كالصاعقة 
رفع سعيد  يده ناويا صفعها فأغمضت مريم عينيها بخوف ولكنها سرعا ما فتحت مرة أخرى عندما لم تشعر بشئ وجدت آدم ممسك بيد والدها يمنعه من ضربها 
آدم بغضب جحيمى :مش مرات ادم السيوفى اللى اى حد  مهما كان مين يمد ايده عليها 
سعيد بغضب :اه يا وسخة يا** ... جيبالى واحد وسخ ذيك يمد ايده عليا... يا *** ... وعملالى فيها ست الشيخة وانتى *** 

آدم ببرود صقيعي :آخر مرة هحزرك فيها لسانك الوسخ ده ينطق بكلمة غلط فى حقى او حق مراتى .وبصراخ :انت فاهم .ثم تابع بنظرات ماكرة :وبعدين متعمليش فيها الأب المصدوم اللى بيتقى ربنا و بنته يا عينى خذلته وراحت اتجوزت من وراه... انت كل اللى فارق معاك إنك مش هتعرف تجوزها لمدير الشركة اللى انت شغال فيها اللى قد جدها وده كله عشان النص مليون جنيه اللى كنت  هتخدهم والترقية ...غير طبعا ان ازاى ابن هشام السيوفى اللى اخد منك صفية زمان ابنه يتجوز بنتك صح ولا انا غلطان يا..يا حمايا
كلماته  اخرست سعيد تماما فلم يقدر على فتح فمه بكلمة يدافع بها عن نفسه سوء ان يقول
سعيد بغضب :ايوا كنت هبعها لمديرى  ...وبعدين هى بنتى وانا حر فيها ...ومش هخليك تاخدها منى  يا بن السيوفى زى ما أبوك خد أمك منى زمان.
نظر له آدم بغضب ثم تكلم بحدة:أمى متجبش سيرتها على لسانك الوسخ ده تانى ...ومراتى وهأخدها 
 بقلم منة صبرى 
نظرت مريم بصدمة إلى والدها هى تعلم انه يكرهها هى و والدتها ولكن ان يصل به الأمر أن يبيعها إلى مديره الذى فى سن جدها من أجل المال فقط  ويال السخرية انفعاله هذا كان بسبب أن زوجها المصون هو ابن زوج حبيبته القديمة نظرت له بألم وقهر ثم وجهت انظارها إلى آدم ونظرت له بكسرة ودموع وحركت شفتيها بكلمة واحدة :نمشي 
نظر لها آدم وتألم من منظرها ولكنه وجه حديثه ال سعيد 
آدم ببرود شديد :انا حبيت بس أعرفك إن انا متجوز بنتك بس عشان يكون عندك علم بالموضوع بس ...وبما انك عرفت فأنا هاخد مراتى ونمشى
أمسك ادم يدها فحاولت أبعاد يده ولكنه ضغط على يدها بقسوة ونظر لها بحدة فنظرت للأسفل بدموع فخفف يده من عليها .اتجه ادم ومريم إلى السيارة 
**
فى السيارة 
آدم ببرود :احنا دلوقتى هنروح عند عائشة عشان نعرفهم بجوازنا
نظرت له مريم بإستغراب وحركت شفتيها :ليه
آدم بهدوء :عائشة تبقى بنت خالتى واختى فى الرضاعة 
نظرة له مريم بتفاؤج فعائشة لم تخبرها ولكنها تذكرت انها لم ترها امس بسبب ما حدث لها وعند ذكر الأمر تجددة دموعها من جديد
آدم ببرود مصطنع يخفى تأثره بدموعها
:طبعا هيسألوكى احنا ليه معرفناش حد او قولنالهم على كتب الكتاب هتقوليلهم إن احنا بنحب بعض وإن اتقدمتلك ووالدك رفض وكان هيجوزك لحد تانى عشان كده اتجوزنا  بسرعة ومش لازم تقولى تفاصيل للموضوع .
نظرة له مريم بسخرية ايخبرها ماتقوله لتبرر لهم وهى لا تستطيع الحديث 
آدم ببرود  :انا بتكلم عشان لو عائشة سائلتك وأظن انتى عارفة إن فيه كذا طريقة عشان تردى بيها... وكمان علاقتنا  قدامهم لازم تكون كويسة ويبان إن احنا بنحب بعض.. تمام
اومئت له مريم ثم وجهت انظارها إلى الطريق 
**
فى شركة الراوى 
كان ليل يدرس بعض الملفات حين رن هاتفه وكان الدكتور المسئول عن حالة عائشة 
ليل ببرود :الو...ايه الجديد
الدكتور :ليل بيه احنا لحد دلوقتى ملاقناش قلب مطابق لقلب عائشة هانم ولو الموضوع فضل كده لحد معاد الولادة مش هيبقى ادمنا غير حلين 
ليل بهدوء :ايه هما
الدكتور بتوتر :يا أما نلاقى متبرع مناسب ...يا أما ...مافيا الأعضاء
ليل ببرود مخيف :متبرع مين انت متخلف هو احنا عايزين حد يتبرع بكلية ده قلب يعنى يخش العمليات ومش هيطلع منها ...وبالنسبة لمافيا الاعضاء انا مش هبنى حياة مراتى على حساب ناس بريئة مالهاش ذنب .ولم يمهله فرصة للرد 
ليل بحزن عميق :حتى بعد ما لاقيتك يا عائشة هتروحى منى وانا مش قادر اعملك حاجة 
**
وصل كل من آدم ومريم واستقبلهم صفاء 
آدم بهدوء للجميع:انا ومريم اتجوزنا 
صدم الجميع من هذا الأمر وخاصة صفاء ومحمود لأنهم يعرفون أن مريم بنت سعيد الذي يعتبر عدو آدم بسبب ما فعله فى والدته 
صفاء بتوتر:الف مبروك يا بنى ..بس انت ماعرفتناش ليه 
آدم بهدوء :الحكاية وما فيها ان انا ومريم بنحب بعض وانا رحت لوالدها واتقدمتلها بس والدها رفض وعرفت انه هيجبرها تتجوز واحد كبير فى السن
محمود مطمئنا :لا حول ولا قوة إلا بالله. ...الف مبروك يا بنى. .الف مبروك يا بنتى
آدم بإبتسامة ومرح  :الله يبارك فيك يا حوده انت وصفصف. ثم نظر لعائشة :ايه يا بت مش هتقوليلى الف مبروك ولا ايه 
عائشة بإبتسامة ومرح :لا يسطاهقولك طبعا .ثم اتجهت له واحتضنته وهمست له:هتحكيلى 
آدم بهدوء وهمس:لما أبقى مستعد احكى هحكيلك
تركته واتجهت لمريم وحضنتها :الف مبروك يا سطا .استغربت عائشة سكوتها فهى لم تتحدث منذ حضورهم 
آدم بهدوء بعد أن لاحظ استغراب عائشة :مريم مش هتقدر تتكلم ..صوتها رايح 
..وإن شاء الله بكرة هنروح للدكتور عشان نشوف علاج
اومئت له عائشة بإبتسامة بينما تحدثت صفاء بحنان:خش يا ولاد ارتاحوا ولما يجى معاد الغدا هناديكو 
اومأ لها آدم ومريم وأمسك يدها ولم تمنعه لأنها لازالت تتذكر ما فعله معها عندما رفضت واتجهوا لغرفة آدم 
كانت غرفة عصرية تحتوى على فراش كبير وحمام ودريسنج روم واريكة سوداء متوسطة الحجم 
آدم بهدوء :طبعا احنا هنضطر ننام فى نفس الأوضة فهنضطر ننام على نفس السرير....لا مش هتنامى على الكنبة ...عشان محدش يشك فينا وكمان عائشة بتبقى تدخل تصحينى عشان اصلى الفجر ومينفعش تلاقيكى نايمة على الكنبة .هو يكذب فبالطبع عائشة لن تدخل غرفته  خاصة وهو متزوج فجر لكى توقظه بل ستطرق الباب وتنادى عليه كما تفعل مع والديها 
اومئت مريم على مضض ونظرة له نظرة تحذير وحركة شفتيها ببعض الكلمات 
آدم بضحكة وبرائة : متخافيش هنام مؤدب
ظهرت شبح ابتسامة على وجهها ولم تعقب وهو يدرك جيدا انها لن تستطيع أن تنسي ما حدث بسهولة 
آدم بهدوء :انا هدخل أغير هدومى وانتى جبيلك  حاجة تلبسيها من عند عائشة 
بعد دقائق 
أحضرت مريم بجامة وردية عليها رسومات كرتون واسدال للصلاة بينما خرج آدم من غرفة الملابس وهو يرتدى تيشيرت اسود وبنطال بيتي اسود كان يبدو  وسيم جدا خصوصا مع جسده المتناسق وشعره الاسود وعينيه الرامديتين ظلت مريم تنظر له بتأمل حتى قاطعها 
آدم بمرح وغمزة:أمور صح . توردت وجنتيها وفرت هاربة من امامه
 بعد دقائق 
خرجت مريم مرتدية اسدالها وصلت فرضها وهى تبكى خشوعا وتستغفره لما حدث لها وعند انتهائها وجدت آدم نائم على السرير فترددة قليلا قبل أن  تخلع الاسدال  ولكنها تذكرة انه زوجها لذلك خلفته واتجهت للفراش ونامت  
وبعد دقائق فتح آدم عيناه ونظر إلى جانبه وأمسك يدها
آدم بحزن:عارف انى ظلمتك معايا وإن ملكيش ذنب بس انا كمان مكنش ليا ذنب ...انا كأن ممكن انتقم من ابوكى بميت طريقة تانية وكنت أقدر تخلى حياته جحيم بس الانتقام كان هيئزيكى انت كمان صحيح إن انتى اتئذيتى من اللى عملته بس صدقينى انا لو كنت انتقمت منه بطريقة تانية او سببت نفسي لشطانى كنت هقلب حياتكم كلها للجحيم بس انا اكتفيت انى أخدك منه زى ما أبويا عمل زمان واحميكى من الصفقة الوسخة اللى  كان هيعملها ..تنهد قليلا ثم تابع بندم:انا اسف على اللى عملته فيكى ...عارف ان كلمة اسف مش هتفيد بحاجة بس انا بجد اسف وهعوضك عن كل اللى شوفتيه .ثم مد يده ووضعها على خصرها وجذبها لتنام بحضنه ثم قبل رأسها واغمض عينه لينام .بينما مريم كانت مستيقظة فى الاساس هى كانت تبكى وعندما وجدته يتحدث ادعت النوم وعندما شعرت انه نام حاولت إخراج نفسها من حضنه ولكنه كان متمسك بها بقوة .فأدم لم يكن قد نام بعد هو أيضا كان يعرف انها مستيقظة ولكنه تحدث لكى تعرف السبب فيما فعله 

الفصل الثامن 8

*بعد 3ساعات *
اتجهت عائشة إلى غرفة آدم وقامت بطرق الباب 
فى الداخل تململ ادم فى نومه على صوت طرقات الباب حتى فتح عينيه الرامديتين ووجد مريم تنام بهدوء فى حضنه قبل جبينها ثم قام من جوارها حتى اتجه للباب وفتحه 
عائشة بإبتسامة :الغدا جاهز ...تعالوا يلا 
آدم ببحة رجولية من أثر النوم :طب صحى انت مريم على ما اعمل تليفون مهم 
عائشة بإبتسامة شريرة :اوك يا معلم 
اتجه ادم إلى خارج الغرفة وأخرج هاتفه واتصل على ليل 
ليل ببرود :خلصت شغل تعالى على المكان بتاعنا وأغلق الهاتف 
نظر ادم إلى الهاتف بصدمة وذهول 
آدم بذهول:ده ماقلش الو حتى ...ده ..ده انا ملحقتش اقول عايز ايه 
فاق من زهوله على صراخ مريم فأسرع إليها بقلق
دخل آدم الغرفة بقلق من الصراخ ولكنه فؤجئ من منظر مريم حيث كان شعرها وثيابها مبللة وعائشة ساقطة أرضا تضحك بشدة
عائشة من بين ضحكاتها:مش..مش قادرة ...مشوفتهاش وهى بتصوت وبتعوم فى السرير ....اه بطنى
نظر لها ادم ثوانى وتعالت ضحكاته وهو يتخيل مريم وهى تعوم على السرير بينما مريم نظرة لهم بغيظ وحنق وحركت شفتيها ببعض الكلمات 
آدم بحدة مصطنعة ومرح:بنت عيب 
عائشة وهى تنهج :اه مش قدرة من الضحك ...انا هروح اجبلك لبس بدل اللى اتبل 
بينما نظرة مريم لها بقلق ثم وجهت نظره لآدم وحركت شفتيها 
(بقلم منة صبرى )
آدم بقلق لعائشة بعد كلمات مريم (اللى هى قالتهاله بحركت شفيفها 😌)
آدم بقلق :عائشة انتى كويس ...قلبك وجعك
عائشة بإبتسامة واهنة:اهدى يا بنى مفيش حاجة ...وانتى يا مريم متكبريش الموضوع 
آدم بقلق: طب اقعدى ومريم هتبقى تجيب لنفسها الهدوم 
اومئت له عائشة فهى حقا متعبة 
اتجهت مريم إلى غرفة عائشة وارتدة إحدى بجامتها واتجهت لهم وجدتهم يجلسون على المائدة مع محمود وصفاء القت عليهم السلام وجلست بجوار عائشة وأمامها ادم 
محمود بهدوء :بما انك بقيت متجوز دلوقتى يا ادم وانا عارف إن انتوا هتحبوا تعيشوا لوحدكوا عشان يبقى فيه خصوصية أكتر فينفع بس تكمل معانا الأسبوع ده بس عشان خالتك يا بنى 
آدم بإبتسامة وهو يمسك يد صفاء ويقبلها:طبعا موافق انا اصلا كنت هقولكوا ان احنا هنقعد معاكوا فترة لحد ما ترتيبات الفلة تجهز 
صفاء بحنان وهى تربت على يده:البيت بيتكوا يا بنى اقعد فيه الفترة اللى انت عايزها .
بعد أن انتهوا من الطعام .اتجه ادم إلى غرفته وارتدى ثيابه وخرج لهم وجدهم يجلسون امام التلفاز اتجه لهم  وقبل جبين عائشة ومريم التى احمرت خجلا واتجه لصفاء ولكن جذبها محمود الى احضانه وقبل جبينها
محمود بحدة مصطنعة :ايه يا ولد فيه ايه ماشي توزع بوس عليهم ..خليتك تبوس بنتى لكن مراتى لا 
نظر له آدم بضحكة  سمجة  :الله هى مش خلتى بردو .وبغمزة:ولا انتى بتغيرى يا بطة 
محمود بحدة :اه بغير ...عندك مراتك أخى روح بوسها براحتك 
نظرت له مريم بصدمة واحمرت خجلا 
آدم بمرح:اسفين يا صلاح ....طب انا خارج عايزين حاجة من برة 
عائشة بطفولية :اه جيب اندومى  وانت جاى وشيبسي وشكولاتة وبيبسي ولب عشان هنسهر النهاردة 
آدم متجاهلها:ها بجماعة حد عايز حاجة ..طب ماشي سلام 
بينما نظرة له عائشة بغيظ وقذفته بالوسادة :يا رخم 
آدم ضاحكا :طيب يا حتي .ثم نظر لمريم وقال بحنان :عايزة حاجة يا مريوم 
هزت مريم رأسها ب لا 
عائشة بسخرية :هيييييييح نجيب 2لمون ولا ايه أنجز يابا عشان هتتأخر 
نظر لها آدم بغيظ وألقى عليها الوسادة وغادر بينما نظرة مريم فى ظله بشرود وحزن فهى تعلم انه يعاملها هكذا حتى يزهر أمام الجميع انهم يحبون بعضهم (نو كومنت 🙅 )
**
على الجانب الاخر وصل كل من آدم وليل بسيارتهم إلى مكانهم المعتاد وهو يعتبر خالى من البشر نزل ادم من سيارته واتجه إلى ليل عانق كل منهم الآخر ثم صعد 
الإثنين وتمددا على مقدمة السيارة 
ليل وهو ينظر للنجوم :اتكلم يا صاحبى. 
حكى له آدم كل ما حدث 
ليل ببرود :اهو باللى انت عملته فيها ده اقولك انسى انها تسامحك
نظر ادم للنجوم بحزن وشرود وارتسمت على وجهه ابتسامة سخرية مريرة من حاله فبعد ما عاناه فى ماضيه من اختطاف لمدة اسبوع كامل وهو طفل الى ان يرى والدته منتحرة امامه ووالده الذي كان يعيش جسدا بلا روح حتى توفى وتركه يتيما بلا احد وهو فى ال15فقط وظن أن مستقبله أفضل. يجد أن من دق لها قلبه تكره بعد ما فعله بها ولن تسامحه ابدا وبعد ما وجد عائلته يكتشف أن أخته سوف تموت وتترك اطفالها يتامى ولم يشبع منها بعد .نزلت دمعة خائنة من عينيه سرعا ما مسحها سريعا 
ليل  بهدوء مغيرها الموضوع:ملك ماتت
نظر له ادم بذهول:ازاى وامتى ده حصل 
حكى له ليل كل شئ 
أعاد آدم نظره للسماء قائلا بشرود
حزين:مش مكتوب لنا  نفرح يا صاحبى .
نظر ليل للسماء بشرود حزين  يتذكر طفولته حنان والدته واحضانها الدافئة وغيرة والده عليها صغيرته عائشة من اول يوم رائها حتى كبرت على يده وهو يعلمها المشي وكيف تنطق اسمه ولكن تحولت حياته ليحترق بيته كاملا يتذكر حينما كان محجوزا فى غرفته بسبب الحريق يتذكر صوت والدته المتئلم التى تأتيه فى كوابيسه يتذكر حينما تم إنقاذه وعندما خرج وجد جسد والديه مشتعلا وملامحهم مشوهة وبعدها سفر صغيرته عائشة التى كانت تزيل حزنه وبعد ذلك زواجه من ملك التى لم يجد فيها ما يعوضه عن ماضيه بل كانت تهتم بمظهرها وسهراتها ولا تعيره اهتمام وأخيرا حبيبته عائشة عادت ورأها وحامل فى طفله ولكنها ستتركه لن يراها مرة اخرى طفله لن يراها ويعيش فى  حرمان من حض والدته .نزلت دموعه نعم ليل يبكى .يبكى على حبيبته التى ستتركه وطفله الذى سيعانى مرارة اليتم .
بقى كل منهم ينظر للسماء بشرود لمدة نصف ساعة حتى قطع ادم الصمت قائلا
آدم بتذكر :يا خبر كنت هنسي طلبات عائشة دى هتموتنى
ظهرت ابتسامة صغيرة على وجه ليل عندما ذكرت سيرة صغيرته 
ليل بإشتياق لطفولته:اندومى وشيبسي وشكولاتة وبيبسي ولب  
نظر له ادم بصدمة:ايه ده انت عرفت 
ازاى 
نظر له ليل بسخرية:مش عيب تسألني السوأل ده وانا اللى مربيها
**
على الجانب الاخر
دخلت مريم إلى غرفتها وما ان اغلقت الباب حتى سقطت بجوار الباب باكية وتضع يديها على فمها تمنع صوت شهقاتها ودموعها تنزل تبكى كسرتها وقهرها تبكى حلمها فى زوج يحبها وحياة سعيدة تعوضها عما تعرضت له فى الماضى تبكى خذلانها من عائلتها من اب جاحد يكرهها وأم ضعيفة الشخصية أمام زوجها .تبكى وكلما تذكرت مشهد استيقاظها عارية وأدم يخرج من الحمام وينظر لها بسخرية ووقاحة وكأنها فتاة ليل لتزداد من ضغطها على فمها لتمنع شهقاتها من الظهور ظلت تبكى حتى انهارت تماما وفقدة الوعى 
**
فى غرفة عائشة 
لم يختلف الوضع كثيرا حيث كانت تحدث جنينها وهي تضع يدها على بطنها ودموعها تنزل بصمت 
عائشة بدموع :آسفة يا قلبى عشان هجيبك على الدنيا يتيم ...بس انا عندى احساس إن انا حامل فى اتنين مش واحد وإن شاء الله تبقوا سند لبعض ...انتوا عارفين.... انا واثقة انا ليل حبيبى هيعرف ياخد بالو منكم كويس وكمان بابا وماما وخالو ادم ومريم مش هيخليكوا تحسوا بغيابى. ثم تابعت بشهقات ودموع :انا عارفة إن انتو لما تكبروا هتشوفوا صحابكم معاهم مامتهم ...بتوديهم المدرسة بتحكيلهم قصة قبل مايناموا بتوديهم التمرين وانتوا لا وهتقعدوا تقارنوا نفسكم بيهم وهتزعلوا  . وببكاء:انا  عارفة إن انتوا ممكن تكرهونى عشان سبتكوا بس والله مش بإيدى ...انا عارفة إن الام ديه حاجة كبيرة وإحساس اليتم ده صعب اوى ...انا عن نفسي مقدرش أعيش يوم واحد من غير ماما ...كان نفسي اشوفكم واخدكم فى حضنى اعلمكم المشي اسمع كلمة ماما بس مش هقدر .ثم انفجرت فى بكاءمرير 
حتى....ليل حبيبي اللى كنت بدعى ربنا فى كل صلاة يجمعنى بيه معتش هشوفه مش هعرف أشبع منه .وظلت تبكى وهى تضع رأسها فى الوسادة حتى لا يسمع أحد صوت بكائها حتى غفت
**
دخل آدم إلى المنزل وجد الكل نائم وضع المشتريات فى المطبخ ثم اتجه إلى غرفته وما ان دلف اليها حتى وجد مريم فاقدة للوعى 
اتجه إليها ادم بقلق وحملها ووضعها على السرير وأحضر زجاجة عطر وقربها منها 
آدم بقلق :مريم...مريم فوقى 
فتحت مريم عينيها ثوانى وصرخت فيه بدموع :ابعد عنى ...اوعى تلمسنى انا بكرهك وبكره جسمى اللى انت لمستوا .
كانت هذه الكلمات كالخناجر فى قلب ادم مريم بدموع:طلقني ....طلقنى انا بكرهك
ادم:...
google-playkhamsatmostaqltradent