Ads by Google X

رواية لهيب لن ينطفئ كاملة بقلم سارة علي

الصفحة الرئيسية

 رواية لهيب لن ينطفئ بقلم سارة علي كاملة جميع الفصول عبر دليل الروايات 

رواية لهيب لن ينطفئ كاملة

مقدمة رواية لهيب لن ينطفئ

في مصلحة سجن النساء ..
فُتحت الباب الخاصة بإحد السجون ودلفت منه شابة صغيرة في العشرينات من عمرها الى الداخل حيث أخذن السجينات ينظرن إليها بترقب بينما أخذت هي تتلفت يمينا وشمالا بخوف وتوتر ملحوظ ..
لمعت عينيها بالدموع ، من يصدق ما حدث معها ..؟! بل من يصدق أن يكون مصيرها هكذا مرمية في أحد السجون بتهمة مخزية كهذه ..؟! هي نفسها لم تصدق أو تستوعب بعد ما حدث وكيف أصبحت هنا ..
توقفت بجانبه الباب تحتضن جسدها بذراعيها بينما حدقتيها تدوران في أرجاء المكان تتأمل النساء من حولها او بالأحرى السجينات بملامح مرتعبة ..
هؤلاء النساء اللواتي لم تفكر يوما بمعرفتهن او التحدث معهن باتت واحدة منهن .. ما أبشع القدر الذي يرمينا في مطبات مؤلمة كهذه ..! 
نهضت إحدى السجينات من فوق سريرها وكانت عبارة عن سيدة ذات جسم ممتلئ وملامح مخيفة ..
اقتربت منها متأملة إياها وهي منكمشة على نفسها برعب ليتشدق فمها بإبتسامة ساخرة قبل أن تمد يدها نحوها فتنكمش هي على نفسها أكثر ..
صرخت المرأة بصوت عالي غاضب :
" جرى ايه يا بنت ..؟! متخافيش ياختي ، مش هناكلك .."
لم تجبها بل ظلت تنظر إليها من أسفل أهدابها بقلق لتكمل بنفس الغضب :
" متردي يا بنتي ولا انتي خرسة .."
وعندما لم تجد ردا منها اقتربت منها أكثر وحاولت أن تسحب يدها التي تحتضن جسدها لتدفعها بقوة وهي تصرخ بلوعة :
" ابعدي عني يا ست انتي .."
ازداد غضب السيدة وهمت بصفعها على وجهها حينما صدح صوت أنثوي عالي في أرجاء المكان يهتف بقوة وتحذير :
" جمالات .."
التفتت جمالات نحو صاحبة الصوت والتي كانت عبارة عن فتاة رشيقة جميلة الشكل تبدو في العشرينات أيضا من عمرها وقالت بملامح متذمرة :
" مانتي شفتيها بنفسك يا هانم ، انا معملتلهاش حاجة والله.."
ردت الفتاة وهي تقترب منهما بلهجة حازمة :
" سيبيها دلوقتي .."
أومأت جمالات برأسها وتحركت من أماميهما على مضض بينما اقترب الأخيرة وسألتها بجدية :
" شكلك جديدة وأول مرة تتسجني .."
أومأت برأسها دون رد لتقول بتأفف :
" بصي متبقيش خنيقة وإتكلمي عادي ، هي فالأول بتبتدي صعبه .."
نظرت إليها دون رد لتقول معرفة عن نفسها :
" رهف الخولي ، مسجونة بقضية قتل .."
ومدت يدها نحوها بينما تهتف بتساؤل :
" وانتي ..؟!"
أجابتها الأخيرة بينما تمد يدها نحوها بتردد :
" رفيف مختار ، إتسجنت بقضية شرف .."
ولم تدرك كلتاهما أن هذا اللقاء والتعارف سيغير حياتهما الى الأبد ..
يتبع.. الفصل الأول اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent