رواية لا ترحلى الفصل الثالث عشر 13

الصفحة الرئيسية

 رواية لا ترحلى الفصل الثالث عشر 13 بقلم الكاتبة لولو الصياد 

رواية لا ترحلى الفصل الثالث عشر 13

امل بصراخ.... لا سعد لا واقتربت من مروان وهي تصرخ..
امل... انت اكيد بتكدب صح انت كداب سعد عايش انا قلبي حاسس بيه هو عايش
صمت مروان ونظر أرضا دون ان يتحدث بحرف
بينما كانت الام تبكي وهي تردد انا لله وانا اليه راجعون
امرأه مؤمنه ترضي بقضاء الله وقدره
سقطت امل علي ركبتيها تبكي بكل قهر وحزن وهي تتذكر كل شيء بينهم وتتذكر اخر لقاء لهم
فلاش بااااك
كان يجلس أمامها وهي تنظر له بكل شوق وحب بينما هو يبتسم بهدوء
سعد.... بتبصيلي كده ليه
امل بمشاكسه... معجبه بيك
سعد وهو ينفجر بالضحك
سعد.... بقيتي بتعاكسي كمان
امل. طبعا مش جوزي.
سعد وقد اختفت ضحكته... صعبان عليا اوي انك هتضيعي سنين كتير تستنيني وانتي لسه صغيره وقدامك العمر كله
امل وهي تقاطعه.. انا لسه صغيره وياسيدي انا معتبراك متجوزني ومستني لما اخلص جامعه تكون سيادتك رجعت من السفر
سعد بابتسامه.. انا بحبك اوي
انتفض قلبها علي اثر كلمته واعترافه انه يحبها وبقوه لا تصدق اذنيها فسعد يعترف بحبه لها كادت تصفق ولكن منعها المكان الموجوده به
امل...بحب.. بحب وانا بحبك اكتر وهستناك لو حتي العمر كله
ابتسم سعد بسعاده وهو يخبرها بعينيه كم يحبها ويشتاق اليها كم يريد ضمها الي صدره ولكن عليه الانتظار
بااااااك
امل... بقهر... انا حاسه بيه سعد ممتش والله ممتش انا قلبي حاسس بيه هو عايش صدقوني
رن هاتف مروان بتلك اللحظه
ففتح الخط فهو صديقه ضابط الشرطه الذي اخبره ان احدي المسجونين قام بقتل سعد
مروان .. الو ايوه يا احمد بيه
احمد.بسرعه.. اهلا يا مروان بيه كنت عاوز اطمنك
مروان..بدهشه. علي ايه
احمد... الحمد لله سعد ممتش لحقناه علي اخر لحظه انا لما كلمتك افتكرته مات لكن طلع فيه النفس ومقدرتش اكلمك غير دلوقتي لما اطمنا انه كويس
مروان بسعاده... يعني عايش
احمد.. ايوه والف حمدالله على سلامته
مروان بفرح.... شكرا اوي يا احمد بيه لاهتمامك مردوده ان شاء الله
وتبادل معه السلام واغلق الخط
ونظر الي خالته وأمل الذين كانوا ينظرون له بصمت منذ ان قال كلمه عايش فعم الصمت.
مروان بفرحه... سعد ممتش لحقوه
احتضنته خالته بفرح وهي تبكي وتشكر ربها ان ولدها وفلذه كبدها مازال حي يرزق
بينما كانت امل تضحك وتبكي في نفس الوقت وهي ما زالت تجلس علي ركبتيها ولكنها وضعت يدها علي قلبها وقالت
امل.... مش قلتلكم عايش انا قلبي كان حاسس بيه
............
علي الجانب الاخر
كانت سلمي وسمر يجلسون سويا في احدي المطاعم بعد ان ذهبت سمر الي منزل والدتها وتركت ابنتها هناك وهي تخبر امها انها هي وسلمى سيخرجون سويا وهي تعلم علم اليقين ان مروان سيعلم بذلك
سمر. ولسه ده انا هخليكي تجننيه
سلمي... بضحك.... والله انا ما عارفه انتي اختي ولا اخته
سمر وهي ترتشف العصير الموجود أمامها...
سمر.... اختكم انتم الاتنين بس اخويا عاوز تربيه من اول وجديد عشان يعرف يحترم الست كويس
سلمي ..بسخريه.. ..هو انتي من انصار المرأه
سمر.... بابتسامه.... طبعا يا بنتي وضحكت وهي تقول .... كان ساعتها محمد قتلني
سلمي وهي تضحك بقوه... والله انتي دماغك دي ضايعه
سمر. احسن حاجه اني ضايعه محبش ابكي علي حاجه فاتت اللي فات مش هيرجع وازعل من اي حد وممكن اخسره بس قبل ما اخسر بشوفه يستاهل ولا لا ياخد فرصه تانيه لو يستاهل بديهاله وتكون فرصته الاخيره اللي لازم يحافظ عليها بكل قوته بس اهم حاجه يكون شخص يستاهل فهماني
سلمي وهي تاخد نفس عميق... فهماكي يا سمر
.............
عاد مروان بعد يوم طويل
من الذهاب للاطمئنان علي سعد للرجوع لخالته واخبارها انه بخير وانه سيرتب لهم زياره له في اسرع وقت
واخيرا عاد الي المنزل وهو يجر قدميه من شده الإرهاق والضغط النفسي
الام وهي تنظر اليه بتعجب... مالك يا حبيبي
مروان وهو يدخل ويجلس علي اقرب كرسي
مروان... مش قادر يا ماما
كان مروان يعيش في منزل والديه منذ ان عاد من الخارج فاقسم الا يدخل شقته هو وسلمي الا وهي برفقته
الام بقلق. مالك يا قلب امك تعبان
مالك
مروان وهو يحكي لها ما حدث
الام... بتوتر.. ازاي يا ابني يحصل كل ده ومتقلش.
مروان. يله الحمد لله عدت على خير
الام. الحمد لله احضرلك الغدا يا حبيبي
مروان.بتعب... لا انا تعبان وعاوز انام
وبس مش عاوز اي حاجه تاني
الام... طيب يا حبيبي وقت ما تجوع قولي
في تلك اللحظه استيقظت ابنه اخته وكانت تبكي وصوتها يصله من غرفته والديه
مروان.. هي دي بنت سمر
الام. وهي تقف مسرعه لتدخل اليها
الام... اه يا حبيبي جبتها وخرحت هي وسلمي
قالت والدته كلامها اليه وتركت بينما شعر هو بعد تلك الكلمات بنار الغضب بداخله تمزقه بشده نسي تعبه ونسي اليوم الصعب الذي مر به
بعد دقائق
دخل الي المطبخ واعد فنجان من القهوه وبعدها جلس بغرفه الصالون ينتظر عودتهم وحينها سيكون الحساب
..........
كانت امل تجلس بحضن والدة سعد
وهي تبكي
امل..... مش هرتاح غير لما اشوفه
الام وهي تمرر يدها بشعر امل برفق
الام... مروان طمنا وقال هيجيب زياره بسرعه والحمد لله ربنا كرمه واسع ومضرنيش في ابني اللهم لك الحمد والشكر على كل حال.
امل.بجديه. الحمد لله بس انا مش عارفه ليه قلبي حاسس ان في حاجه غلط في الموضوع ده
الام. ازاي
امل... ليه البلطجي ده يضرب سعد وبعدين اشمعنا سعد
الام... نامي دلوقتي وبكره ربنا يسهل ونعرف كل حاجه
امل...بحزن... مش هنام وارتاح غير لما اشوف سعد
الام... ومين سمعك بس هنعمل ايه
امل...وهي تعتدل وتجلس وتمسك بيد الام.....
امل.... تعالي نصلي سوا ركعتين لله شكر لله
الام. يله يا حبيبتي انا علي وضوئي
امل... وانا كمان يله بينا
.......
....علي الجانب الاخر...
سلمي... اتاخرنا اوي يا سمر
سمر... يا بنتي انا قاصده نتاخر لان مروان اكيد رجع وعرف اننا خرجنا زمانه دلوقتي شايط مولع نار هههههههه.
سلمي.بتوتر.. وبعدين بقي انتي عارفه انه غبي في عصبيته
سمر.... لازم يكون ليكي شخصيه وانتي حاليا رفضاه لازم يحس ده جننيه خليه يولع اي كلام يضايقه
سلمي.بتوتر.. ربنا يستر انا مش مرتاحه
سمر.....طيب يله يا حلوه انزلي واستلقي وعدك
سلمي... بضحك... اه يعني بتحطيني في البحر وتقوليلي عومي ماشي ماشي
صعدت كل منهم الي الأعلى
وطرقت سمر الباب ففتحت لهم الام
وهي تؤنبهم علي تأخرهم بالخارج
سلمي. معلش يا طنط
الام. بعتاب.... لا انتم اتاخرتوا اوي ومروان قاعد جوه عصبي اوي
سمر..بعناد....ايه ياماما احنامش صغيرين
كادت الام ترد
ولكن قاطعها مروان. وهو يقول
مروان... لا مش صغيرين يا سمر بس كمان متعلقين في قفي رجاله ليهم سمعتهم لما ترجعوا الساعه ١٢ ونص بالليل ولوحدكم يبقي انتم متجوزين نسوان مش رجاله
سلمي بعصبيه.... انت بتقول ايه حاسب علي كلامك هو احنا كنا في كباريه
سمر... بغضب... سيبيه.. هو اصلا كده طول عمره
اقترب منها مروان حتي وقف أمامها
مروان.... طول عمري ايه مش فاهم
سمر بتحدي... طول عمرك يهمك الناس وبس طظ في الناس يا اخي وبعدين انت مالك بيا انا ليا راجل هو اللي يكلمني مش انت
مروان...بغضب... طالما جوزك مسافر انتي مسؤليتي فاهمه
سمر... بسخريه... لا بجد مش عارف تطلع عقدك علي مراتك جاي تطلعها عليا
اختفت ابتسامتها أثر تلك الصفعه التي نزلت علي وجهها بقوه جعلت سلمي تصرخ فزعا
الام بحزن... ليه كده يا ابني
مروان..بعصبيه . لان بنتك اتجننت
سمر وهي تضع يدها على وجهها وتتحدث بغضب لأول مرة يضربها احد فلم يفعلها والديها ولا حتي زوجها والان صفعها هو هكذا بكل سهوله
سمر.بكل حقد وغضب... والله العظيم يا مروان لاخد حق القلم ده تالت ومتلت والايام بينا
google-playkhamsatmostaqltradent