Ads by Google X

رواية لا ترحلى الفصل الثامن - بقلم لولو الصياد

الصفحة الرئيسية

رواية لا ترحلى الفصل الثامن 8 بقلم الكاتبة لولو الصياد 

رواية لا ترحلى الفصل الثامن 8

حين دخل مروان الي المرحاض
اقتربت سلمي من هاتفه سريعا
وامسكت به وفتحته وكانت صدمتها
انه لم يكن يتحدث الا الي شقيقته
ويمزح معها
اغلقت سلمي الهاتف سريعا
وهي تشعر بالتوتر والشعور بالذنب
انها فتحت هاتفه وبحثت ورائه
وهو لم يكن يفعل شيئا خاطيء
شعرت بتأنيب الضمير انه الشك الذي يدمر اي علاقه ويقتل الحب من جعلها تقوم بالبحث وراء زوجها
خرج مروان من المرحاض واقترب منها
فقد كانت شاحبه الوجه تنظر أمامها وتقف مثل التمثال فاقترب منها
مروان... سلمي
انتفضت سلمي من ندائه اليها
سلمي... ها نعم
مروان بتعجب... مالك سرحانه واتخضيتي كده ليه
سلمي وهي تبتسم ابتسامه بسيطه متوتره
سلمي...لا مفيش مش هناكل
مروان وهو يحتضنها من كتفها... يله بينا
جلس كل منهم يتناول طعامه حتي قال مروان
مروان... علي فكره سمر عزماني انا وانتي يوم الجمعة علي العشا
سلمي دون شعور... اه ما انا عارفه
مروان... بدهشه... عرفتي ازاي وهي لسه قيلالي وقالتلي اقولك
سلمي بتوتر.... ها اصل...
مروان وقد فهم انها بحثت بهاتفه
مروان.وهو يترك ملعقته ويقول
مروان. انتي بتفتشي ورايا يا سلمي حصلت
سلمي وهي علي وشك البكاء
سلمي.. انا اسفه بس والله انا
مروان وهو ينتفض واقفا ويقول بغضب
مروان.. ايه بتشكي فيا بتشكي اني اعرف واحده غيرك عشان كده الهانم بتدور ورايا
سلمي وهي تنهمر دموعها.. انا اسفه
مروان..بغلظه.. اسف غير مقبول واخر واول مره تلمسي موبايلي تاني او اي حاجة تخصني فاهمه
سلمي ... ببكاء وصوت مرتعش من غضبه الذي اثار الخوف بنفسها
سلمي... حاضر
تركها مروان ودخل الي غرفتهم
وحيده فانفجرت ببكاء مرير هي المخطئه هي من سمحت للحزن والغضب والشك ان يدخل بينهم ولاول مره تري غضبه لاول مره ينفعل عليهاهكذا وتعلم انه لن يسامحها علي فعلتها تلك
..............
علي الجانب الآخر
كانت سمر تجلس امام التلفاز تشاهد احدي البرامج
حين دخل محمد عليها بعد يوم
طويل شاق
سمر بحب... حمد الله على السلامة يا حبيبي
محمد وهو يقبل راسها... الله يسلمك يا حبيبتي
وجلس الي جانبها...
محمد... امال فين الكتكوته بتاعتي
سمر... نامت بعد ما طلعت روحي
محمد... ربنا يحميها يارب ويحفظها من كل شر
سمر. امين يارب.. احضرلك الاكل يا حبيبي
محمد... لا شويه انا حابب اتكلم معاكي في موضوع مهم
سمر.. خير يا رب
محمد بجديه... انا لازم اسافر اسبوعين مؤتمر طبي مهم جداً
سمر.. بحزن... وتسبني
محمد. وهو يمسك بيدها... المؤتمر ده مهم جدا يا حبيبتي وهما اسبوعين بس وكل يوم هكلمك ولما ارجع هعوضك شهر في اي مكان انتي تشاوري عليه
سمر....وعد
محمد.. بحب.. وعد
سمر. ... وتكلمني كل يوم كل شويه
محمد... بابتسامه... عنيا
سمر.. طيب بس انا هاخد البنت ونروح عند بابا لحد ما ترجع
محمد...ماشي يا حبيبتي
سمر. وهي ترتمي بحضنه تروح وترجعلي بالف سلامة يا حبيبي
محمد.... يارب يا حبيبتي ويخليكي ليا
........
علي الجانب الاخر
وفي صباح اليوم التالي كان
مروان يجلس بمكتبه كعادته يوميا
حين رن هاتفه برقم شقيقته
مروان. صباح الخير علي ست البنات
سمر.. صباح الخير يا حبيبي عامل ايه
مروان. الحمد لله يا سموره انتي عامله ايه
سمر.. الحمد لله اخبار سلمي ايه
مروان بضيق.. كويسه
سمر. مالك بتقولها كده من تحت ضرسك ليه
مروان.بتنهيده.. اتخنقت يا سمر مش قادر حاسس اني بمثل طول الوقت
سمر. .. سلمي بتحبك يا مروان ومش هتلاقي حد زيها
حكي لها مروان ما حدث
سمر....ده طبيعي انا لو مكانها وجوزي مشغول بالموبايل هشك فيه
مروان.. انا مش مرتاح وحاسس بالذنب عارفه انا ما صدقت المشكله دي حصلت عشان ارتاح شويه مفيش حاجه اطلبها غير ما تعملها كل حاجه حاضر ده غير انها بتحبني بزيادة اوي حاسس بملل مش حاسسها ابدا طول الوقت بحبك زهقت من كتر ما بقولها وانا كمان وانا مش حاسس بيها
سمر..بتعجب... سبحان الله عشان بتسمع كلامك ومطيعه وعمرها ما اثرت معاك تبقي ممله عاوز ايه يا مروان واحده تزهقك من عنادها عاوز واحده كل حياتك معاها خناق انا مش عارفه انت بتفكر ازاي
مروان بإحباط ..انتي من فهماني
سمر.بحزن... للأسف انت اللي مش فاهم نفسك ولا عارف انت عاوز ايه يس نصيحه من اخت لاخوها انت لو خسرت سلمي ساعتها هتندم اوي يا مروان
مروان.... ربنا يستر بقي من اللي جاي ويهديني
سمر... يارب يا حبيبي
...........
علي الجانب الاخر
وصلت امل كعادتها الي المنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي
امل لزوجه ابيها.. مساء الخير يا طنط
زوجه الاب بقرف... ما لسه بدري يا هانم مش عارفه انا ايه لازمتها المدرسه
امل. وهي تغير الحديث المعتاده عليه يوميا
امل... بابا عامل ايه دلوقتي
زوجه الاب وهي امرأة حقوده تكره امل بقوه فهي وحيده ابيها وسترث كل شيء وتقاسمها به كم تتمني ان تغرب عن وجهها اليوم قبل غدا
زوجه الاب. مرمي جوه يا اختي من ساعه اللي حصله وهو زي العمل الرضي
امل وهي تاخد نفس عميق تنفث به غضبها
امل... انا هدخل اشوفه
دخلت امل علي ابيها المشلول كليا بسبب حادث مروري قد اصابه منذ عام مضي
امل... وهي تقبل راسه... بابا حبيبي حشتني
نظر لها الاب بحب دون اي كلمه فهو فقد القدره علي الحركه والكلام فقط عينيه هي ما تخبرها بما بداخله
امل.. وهي تهتم به كعادتها بعد الرجوع من المدرسه
امل.. ان شاء الله يا حبيبي بكره تخف وتبقي زي الفل
ظلت امل تتحدث معه دون ملل وتخبره عما حدث بيومها
حتي دخلت تلك العقربه لتعكر صفوهم
زوجه الاب. اعملي حسابك في عريس جاي يشوفك الأسبوع الجاي
امل... بحده... سبق وقلت لحضرتك يا طنط ان مش هتجوز غير سعد لما يخرج أن شاء الله وقلتلك الموضوع ده ياريت متفتحيهوش تاني
زوجه الاب..بغضب .وانا هفضل متحملاكي السنين دي كلها لا يا اختي انا كفايه عليا هم ابوكي ولعلمك ابوكي كتب البيت باسمي يعني ممكن ارميكي في الشارع في اي وقت فبالحسني كده اتجوزي وغوري بعيد
امل... وهي تنظر لها بكل كره وغضب.. بابا عمره ما يعمل كده واللي حضرتك متعرفيهوش ان البيت ده بيت امي ومكتوب باسمي من قبل ما تموت وحتي الارض كمان بابا كتبهالي وهستلم كل حاجه لما اوصل سن ٢١
انصدمت زوجه ابيها بقوه... انتي اكيد كذابه مستحيل هو مقليش حاجه عن الكلام ده
امل.. بابا عمره ما قال لحد غيري وانا عارفه من زمان ومتحمله اهانتك ليا بس عشانه بس كفايه بقي كفايه انا تعبت وبعد كده مش هسمحلك تتكلمي معايا كده ولا هسمحلك تتكلمي عن بابا وحش
زوجه الاب... بكره.. ممش هسيبك تاخدي حقي واطلع انا بلوشي
امل... بلا مبالاه وقوه.... اخبطي دماغك في الحيط
وتركتها وخرجت
زوجه الاب... مبقاش انا سعديه ان ما وريتك وان ما خدت كل حاجه منك وخليتك تتمني الموت مبقاش انا وانا وانتي والزمن طويل.. يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent