Ads by Google X

رواية لا ترحلى الفصل الأول - بقلم لولو الصياد

الصفحة الرئيسية

رواية لا ترحلى الفصل الأول بقلم الكاتبة لولو الصياد 

رواية لا ترحلى الفصل الأول

لا أحد يعلم ماذا تخبيء له الايام
يولد الإنسان ويكون مصيره وقدره بين يد الله سبحانه وتعالى
ليس بيده أن يغير شيئا احيانا تجبرنا الظروف علي أشياء من الممكن أن تكون خطأ وأحيانا أخرى تكون صحيحة ولكن الأمر اليقين اننا نتعلم من كل تجربة نمر بها
في بعض الأحيان نرى الأشياء من خارجها فنظنها سيئه وبشعه ولكن العجيب انه عندما نقترب منها نراها أجمل ما يكون وكذلك هي العلاقات لا تحكم علي شخص قبل أن تعاشره فصدق من قال هل تعرف فلان قال نعم قال له هل عاشرته قال لا قال له إذن فأنت لا تعرفه
لذلك لاتحكم علي شخص بظواهر الأمور..........
.....
في إحدي محافظات مصر وبالتحديد محافظة الدقهلية
وباحدي قري مراكزها
هاهو يسير بسيارته وسط الطرقات الزراعية فكعادتهم كل عام بعيد الأضحى المبارك يذهبون إلى قريتهم الصغيره من أجل صله الرحم وأيضا من أجل الأضحية فاليوم هو يوم وقفة عرفات
كان يتصبب عرقا فالجو حار للغايه ولا يستطيع أن يقوم بتشغيل مكيف السيارة من أجل والدته
لذلك كان يشعر بالضيق الشديد
انه هومروان الحداد شاب في حوالي الثلاثين من العمر يعمل ضابط شرطة برتبه نقيب
كان ما يميزه ويزيده جمالا ذلك الشارب الذي كان يحتفظ به منذ الثانويه العامة فقد كان يقول دائما انه سيصبح ضابط شرطة وان من أهم صفات ضابط الشرطة هو الشارب كان مروان طويل القامة عريض المنكبين ذو شعر اسود قصير للغاية وعيون بنيه يحيطها رموش ثقيله وحواجب كثيفة الي حد ما ولكن كان دائما ما يشعر بالغيط من أنفه فهو كبير الي حد ما ولكن يناسبه كان صاحب شخصية قوية منذ بلوغه وصاحب قرار ودائما ما يتحمل نتيجة قراره سواء كانت صحيحا أو خاطئ لم يجبره اي من والديه علي شيء واعطوه حرية التعبير والاختيار وكان ونعم رجال الشرطة نزيه وينصر الحق مهما كان يعمل مروان بمكتب مكافحة المخدرات بالمنصورة ومعروف عنه النزاهة والشفافية وهو من رجال الشرطة الشرفاء لذلك كان محبوب لدي رؤسائه كثيرا ولكن الغريب انه لا يهتم سوي بعمله فقط ولا يفكر بشيء سواه من الممكن أن يسهر بالايام دون نوم من أجل عمله ولكن والديه كل ما يتمنوه أن يتزوج ويزرق بطفل قبل وفاتهم حالهم كحال كل الآباء والأمهات
الأب وهو ياسين الحداد ظابط بالقوات المسلحة المصرية ولكنه متقاعد كان يجلس الي جانب ابنه بالسياره والأم بالخلف وهي تدعي صفية الحداد ابنه عم زوجها وهي ربه منزل لا يهمها سوي عائلتها
الأب.... مالك يا مروان انت مضايق
مروان.وهو يحاول إخفاء ضيقه .. مفيش يا بابا بس تعبان انت عارف اني منمتش وصيام والجو حر ومش عارف ايه لازمتها نروح انهارده ما كنا نطلع بكره بدري في التراوه نيجي علي الدبح على طول
الأب.... يا ابني انت مش بتيجي غير في المناسبات هنا بس وانا بصراحه بحب وبرتاح في الجو هنا جدا وانت عارف ان كل الناس هنا بتحبنا وكمان عمك حلف لازم نفطر معاهم
الأم... والله عندك حق يا حج انا بصراحة ببقي مبسوطه اوي في الوقت اللي بقضيه هنا يا مروان يا حبيبي لازم تود اهلك وبعدين مش جايز تشوف واحدة وتعجبك
مروان بسخرية.... اه فعلا
الأب.... محدش عالم يا ابني نصيبه فين
مروان.... بضيق... انتم رايحين تعيدوا هناك وتدبحوا الضحيه ولا رايحين تخطبوا
الأم.... خلاص يا ابني اللي انت عاوزه بس متضايقش وبعدين من امتى احنا جبرناك علي حاجة
مروان حتي يقوم بتغيير الموضوع
مروان... هي سمر مش هتيجي
الأم.... لا سمر اختك هتيجي هي وجوزها بكره محمد عنده شغل ما انت عارف حياه الدكاتره وخصوصا النسا والتوليد مش بيفضوا ابدا
الأب.... ربنا يسعدهم يارب ويهديهم لبعض
مروان.... آمين
..........
علي الجانب الآخر بمنزل جميل الحداد
كانت الزوجه وزوجه ابنها تقوم بإعداد الإفطار للضيوف بينما
هي بالأعلى بغرفتها
تبحث في ثيابها عم ترتديه
فسوف تراه اليوم كم اشتاقت إليه
انها هي سلمي الحداد فتاه في الحادية والعشرين من العمر جميله الي حد ما ما يميزها عن غيرها تلك الغمازات بوجهها حين تضحك تمتلك عيون سوداء كحيله تشبه عيون والدتها وبشرتها حنطيه وذو شعر اسود ناعم يصل الي كتفيها وفك صغير يعلوه شفتيها حسنه سوداء جميله وانفها يناسب وجهها البيضاوي والابتسامه لا تفارق وجهها وذو دم خفيف للغاية تعشق المزاح والضحك وتعشق ابن عمها مروان ولكن ما يجعلها تشعر بالحزن انها لم تكن تعشق الدراسه لذلك دخلت مدرسه الثانويه التجارية وحصلت على دبلوم تجاره فتعليمها متوسط لذلك كانت دائما ما تقول لنفسها كيف له أن يحبها وهو ضابط شرطة بينما هي حاصله علي دبلوم متوسط انها سلمي الحداد يا ساده مدلله ابيها وابنته الوحيده ليس لها سوي شقيق واحد وكانت هي مصدر الفرحه لوالدها تنشر الفرح والسعاده في أي مكان لديها شخصيه قويه ولكن دائما ما كانت تشعر بالضعف حين تراه تشعر وكأنها لوح من الزجاج ولكن فليحذر لملمتها أن انكسرت فإنها بالطبع سوف تجرحه
اخيرا ارتدت ملابسها وحجابها ووضعت القليل من المكياج
وحين انتهت سمعت صوت والدها ووالدتها المرحب بعمها وزوجته وحبيبها مروان سمعت صوته فخفق قلبها بقوة فنظرت لنفسها بالمراه وخرجت من غرفتها سريعا حتي تراه
واخيرا هاهي تقف أمامه وجهها لوجه احمر وجهها بقوة وهي تقترب منهم
وكانت تشعر بقدميها لا تستطيع حملها وكأن المسافة بينهم طويله وهي بالكاد لا تتعدى خطوات قليله
نظر العم إليها ورحب بها بقوة هو وزوجته وهي تبتسم إليهم وترحب بهم
واخيرا هو مدت يدها اليه بخجل وقالت
سلمي... ازيك يا مروان
هو بابتسامه مجامله.... اهلا ازيك يا سلمى كل سنه وانتي طيبه
سلمي بخجل وهي تسحب يدها ويحمر وجهها أكثر وأكثر
سلمي.... وانت طيب
والد سلمي... يله يا جماعه ادخلو انتم غيروا هدومكم عشان خلاص المغرب هياذن
وبالفعل بعد وقت قليل تناول الجميع الإفطار
وهاهم يجلسون جميعا يتناولون الشاي بعد الإفطار
جميل..... وانت اخبار شغلك ايه يا مروان
مروان وهو ينظر الي عمه ويتحدث بجديه... الحمد لله ماشي الحال
جميل... ربنا يوفقك يا ابني
الجميع.... يارب
بينما نظر ياسين الحداد الي ابنه أخيه وقال
ياسين.... وانتى يا سلمي ايه اخر النكت عندك
فضحك الجميع علي حديثه لها
بينما نظرت هي الي عمها وقالت له الكثير من المواقف والنكات جعلت الجميع ينفجر بالضحك حتي هو
ونست خجلها ولكن بتجنب النظر إليه فإن نظرت إليه لن تستطيع أن تقول حرف واحد
نظر لها مروان لأول مرة بدقه فلديها روح مرحة وتجعل الابتسامه تشق وجه من يراها لأول مرة يستطيع أحد أن يجعله يضحك بتلك الطريقة سواها فقال دون وعي منه
مروان.... بابتسامة... انا اول مره حد يضحكني كده انتي بصراحة دمك خفيف أوى
خجلت سلمي بقوة وشعرت بوجهها سوف ينفجر من شدة الخجل
سلمي... بخجل... ربنا يخليك.
والدة سلمي... هي كده علي طول مفيش في دماغها حاجه غير الضحك والهزار
الأب بحب وهو يضم ابنته الجالسة الي جانبه... سلمي دي هي نور حياتي والضحكه اللي بتنور دنيتي
والدة مروان.... ربنا يخليهالك يارب
ولكن لا يعلم مروان شعر بالضيق حين ضمها والدها إليه ولكنه نفض هذا الاحساس سريعا فهي لا تهمة بشيء
ولكن فجاءة سمع والدها يقول
والد سلمي... انت عارف ان ابن ناصر المرسى متقدم ليها شاب ايه ونعم الشباب ومهندس وهي مش راضيه
سلمي بضيق.... بابا
الأب بابتسامه... خلاص خلاص
العم.... سيبها علي راحتها يا جميل وبكره نصيبها يجيلها لحد عندها
الأم... لحد امتي انا عاوزه افرح بيها اللي زيها اتجوزوا وخلفوا.
حينها سلمي قالت بعصبيه
سلمي... وانا قلت مش هتجوز يا ماما ومش كل شويه نفس الموضوع
الأب بحب... وانا يا حبيبتي عمري ما هجبرك علي حاجه اللي انتي عاوزه
ولكن جاء سؤال مروان المفاجئ لها فقد كان يتابع الحديث دون أن يتكلم ولكن شعر بالفضول وقال
مروان.... وانتي مش عاوزه تجوزي ليه يا سلمي
نظرت له سلمي نظره طويله وقالت
بكل قوه
سلمي.... زي ما انت مش عايز تتجوز ومحدش بيجبرك علي الجواز انا كمان مش عاوزه اتجوز وأظن موضوع الجواز ده خاص بيا انا وبس ومحدش له الحق انه يجبرني فيه
حينها شعر مروان بالحرج الشديد
مروان... فعلا حقك
قال ياسين والد مروان حتي يلطف الجو بمزاح
ياسين.... انتم الاتنين رافضين الجواز نجوزكم لبعض ونرتاح منكم
حينها ضحك الجميع ماعدا هي وهو
ولكن كانت المفاجأة حين قال مروان
مروان.بجديه .... وانا موافق.. يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent