رواية لعنة ال ارسلان الفصل الثاني والأخير - فاطمة عبد المنعم

الصفحة الرئيسية

رواية لعنة آل ارسلان الفصل الثاني والأخير بقلم فاطمة عبد المنعم

رواية لعنة ال ارسلان كاملة

رواية لعنة ال ارسلان الفصل الثاني والأخير

ليه دايما بنخاف من الموت ؟! ، مع إن ممكن الموت يكون راحة كبيرة لواحدة عايشة اللي انا بعيشه ، وإجابة لأسئلة كتير بتتعبنا ، لحظة ماشوفت محسن وهو واقف جمب ماما بالسكينة وجاي عليا فعلا اتمنيت الموت في اللحظة دي ، بس مش بإيد محسن أبدا ، كفاية انه موتني مية مرة وانا عايشة ، المهم بعد اللي حصل ده فضلت مغمي عليا معرفش قد إيه بالظبط ، لكن لما صحيت مكنتش قادرة افتح عيني ودماغي تقيلة ، وتقريبا ناسية كل حاجة ، فتحت عيني بالعافية واتصدمت من اللي شوفته ، الحيطة مكتوب عليها بالدم اسم بابا ايوة محمد رسلان ومكتوب جمب اسم بابا بداية النهاية ، منظر الدم رعبني ، طلعت اجري برة الأوضة وطلعت شقة ريان وقعدت اخبط زي المجنون جامد ، ريان فتحلي وهو مخضوض وشكله نايم ، حكتله وانا بنهج ومش قادرة اخد نفسي ، وطلبت منه ينزل معايا اوريله اللي علي الحيطة ، نزل معايا بس اول مادخل الأوضة لقيته بيقولي : فين ياكابر اللي علي الحيطة ده
اتجمدت مكاني ، يعني ايه انا لسة شايفاها حالا ، في الوقت ده صرخت وقعدت اعيط واقوله والله ياريان كان مكتوب هنا علي الحيطة محمد رسلان ( بداية النهاية )
ريان هز دماغه وقالي : ماشي ياكابر انا مصدقك ، اهدي بس
حسيت في الوقت ده انه بياخدني علي قد عقلي ، قولتله والله انا مش مجنونة انا بشوف كدة
قالي : تعالي نروح لدكتور ياكابر واسمعي كلامي
قكرت في الوقت ده في كلام ريان ، مايمكن فعلا انا أعصابي تعبانة وهحتاج دكتور ماهو مش طبيعي اللي بيحصل ده وفعلا وافقت وتاني يوم رحت مع ريان شركته علشان يخلص حبة أوراق وبعدين يوديني للدكتور اللي قال عليه ، حسيت ان ريان في شغله غير اللي انا اعرفه ، واحد تاني جامد وبيأمر وينهي ، حسيت اني شايفة بابا بجبروته قدامي ، بس في نفس الوقت افتكرت معاملة بابا ليا ، ومعاملة ريان
شتان طبعا بينهم بابا كان شخصية واحدة في بيته وشغله ، اما ريان الوقت اللي بقعد فيه معاه بحس ان ربنا بعتلي أخ كتعويض ليا عن أبويا ، بعد ماريان خلص شغله فعلا روحنا لدكتور صاحبه والدكتور طلب من ريان انه يكون برة وطلب مني اقعد وارتاح واحكيله علي كل حاجة ، حكتله كل حاجة من الأول خالص من يوم الرسالة ساعتها قالي ان اللي حصل ده ممكن يكون فيلم عقلي الباطن هو اللي عامله ومصوره بسبب صدمة ان حد مهم في حياتي زي ماما راح ، منكرش اني ارتحت وانا بتكلم مع الدكتور ده وبعد ماالجلسة خلصت هو خرج لريان يتكلم معاه بحكم انهم صحاب ، وانا كنت بجيب شنطتي وخارجة وراه ، بس أول ماالدكتور خرج وانا بمد رجلي عشان اخرج الباب اتقفل جامد ولقيت محسن طالعلي من ورا الباب !!
صرخت جامد ونديت علي ريان من برة بس مجاش ، محسن مسكني من رقبتي وكان خلاص هيخنقني وقالي بصوته اللي بكرهه : مش فاضل كتير خلاص النهاية ابتدت ، والورق كله هيبان !!
ولتاني مرة اهرب من الواقع ويغمي عليا ، صحيت علي السرير اللي في عيادة الدكتور والدكتور وريان كانوا جمبي ، اول ماصحيت ريان سألني وهو مخضوض : في ايه ياكابر ايه اللي حصل !!
في اللحظة دي قررت اني مش هحكي تاني طبيعي مش هيصدقني وهيشوف انها اوهام ، مايمكن فعلا اوهام ومحسن ده شخصية من خيالي انا ، المهم اقنعت ريان والدكتور اني دوخت وانا خارجة علشان كدة حصلي الإغماء ، وبعدين قمت اخدت شنطتي وخرجنا انا وريان علشان نروح ، وروحنا البيت بس دماغي كانت تقيلة اوي وكنت عاوزة انام بس خايفة انام ، ريان حاول يهديني شوية واداني الدوا اللي الدكتور كتبه ونمت ، بس نومي مطولش لما سمعت صوت ريان بيصرخ ، صوته كان واصلي من شقته ، قومت جريت لحد شقته قعدت اخبط كتير وانده عليه بس مفيش رد ، افتكرت نسخة المفاتيح بتاعته اللي معايا ، نزلت جري أجبها وطلعت اول مافتحت الباب لاقيت اللي خلاني اتجمدت مكاني ريان مرمي علي الأرض وواخد طلقة في دماغه ، عقلي وقف عن التفكير في اللحظة دي ، يعني ايه ريان يمشي ، ريان مينفعش انه يروح لأنه لو راح انا هبقي خلاص انتهيت ، اول مافوقت من تفكيري لاقيت محسن خارج من اوضة ريان طلعت اجري من البيت علي تحت ، نزلت الشارع واتصلت بعمو محمود صاحب بابا الله يرحمه وكان بيعتبره اخوه والراجل جالي لاقاني في الشارع وحالتي كانت وحشة جدا ، حكتله اللي حصل وطلع معايا نشوف ريان ، بس أول مافتحت الباب ملاقتش ريان ؟!
عمو سألني وقالي فين يابنتي ابن عمك اللي قولتيلي انك لاقتيه مقتول
طلعت اجري افتح في الأوض ملقتش الجثة ، بس لاقيت ورقة مكتوب فيها نهاية النهاية 832003 ، مفهمتش حاجة غير اني أكيد هلاقي نفس مصير ماما وريان ، خرجت برة لعمو محمود قولتله اني ملقتش اي حاجة واتأسفتله وقولتله ان اعصابي تعبانة شوية ، الراجل فضل شاكك وقعد معايا شوية لحد ماهديت واقترح عليا اروح اقعد مع بنته ، وانا بصراحة كنت عاملة زي الغريق اللي ماصدق لقي قشاية واتعلق بيها ، ورحت مع الراجل بيتهم ، مراته متوفية ومعندهوش غير بنته بس ، بنته سلمت عليا ورحبت بيا جدا بس انا مكنتش فايقة كنت عاوزة أقعد مع نفسي ، وصدمة ان ريان مبقاش موجود دي كانت رعباني وكنت لسة محتاجة وقت استوعبها ، دخلت أوضة تسنيم بنت عمو محمود واول ماقعدت علي السرير انفجرت في العياط ، وافتكرت اول مرة ريان جه عندنا فيها ، وافتكرت الحادثة ولما جه يعيش معانا .
عقلي وقف ساعتها عند الحادثة !!!
اليوم اللي مات فيه عيلة ريان : الخميس ، 8 / 3 / 2002
طلعت بسرعة الورقة اللي لاقيتها في اوضة ريان وقرأت اللي فيها ( نهاية النهاية ، 8/ 3 / 2002 )
ندهت بصوت عالي علي تسنيم ، جاتلي تسنيم بسرعة ، سألتها النهاردة كام ، قالتلي النهاردة سبعة في الشهر ، في الوقت ده كل حاجة وضحت بكرة ميعادي انا ، نهاية الحدوتة وهيبقي اكيد آخر مشهد فيها هو موتي ، تعبت من التفكير ونمت بس صحيت بعد الفجر علي صوت مسدج اتبعتتلي علي التليفون مكتوب فيها لو عاوزة تفهمي كل حاجة تعالي بكرة الساعة ١١ بالليل علي المكان اللي جيتي فيه اول مرة وامشي شوية هتلاقي مخزن قديم ، ادخليه وانا هستناكي هناك .
في الوقت ده رن في ودني الجملة بتاعة هنا كل حاجة بدأت وهنا برضوا كل حاجة هتنتهي ، قررت اروح علي الأقل لو مافهمتش كل حاجة ابقي ارتحت من التوهة دي
معرفتش اكمل نوم ، وقمت وقررت اخرج برة علشان مااضايقش تسنيم ، بس انا لاقتها صحيت ونورت النور سألتني ايه اللي مصحيني ، ضحكت ياريت فعلا كان ينفع احكيلها ، قولتلها ان مفيش حاجة وخرجت
عدي اليوم بسرعة وقولت لعمو محمود اني خارجة ورغم إلحاحه انو يعرف راحة فين بس مقولتش ، خرجت وركبت تاكسي وصلت المكان الساعة ١١ نفس إحساس الخوف والرهبة بتوع اول مرة بس المرة دي في فرق مفيش ريان خلاص ، مشيت قدام لحد مالقيت المخزن ودخلته واتصدمت اول مالاقيت ماما قاعدة قدامي متكتفة ، مبقتش مصدقة عيني وجريت عليها افكها بس لاقيت صوت من ورايا صرخ فيا وقالي اثبتي مكانك ، اكتر صوت بكرهه في حياتي صوت محسن ، ادورتله وبصتله بس المرة دي مكنتش خايفة منه علي قد ماكنت بتحداه قولتله اديني جيت اهو عاوزة افهم بقي ، قالي هتفهمي طبعا بس لما الباشا يجي ، وسمعنا برة صوت عربية ، راح قايلي اهو وصل اهو ، عيني فضلت متعلقة بالباب لحد مالقيت اخر حد كنت اتوقعه داخل من الباب ، رياان !!!
جريت عليه وعيطت وقلتله ريان الحمد لله انك عايش ، وبص ماما كمان عايشة ، بصلي وضحك ضحكة عمري ماهنساها ابدا ، ده مش ريان اللي اعرفه ، ده واحد تاني عينيه مليانه كره وغل ، بصلي وقالي نورتي المكان المتواضع ياكابر هانم ، وبعدين لاقيته ماسك صورة وعامل يدقق فيها كانت صورتي مع بابا ، كان باصص للصورة وعمال يردد ويقول كابر محمد رسلان ، وبعدين صرخ في وشي وقالي محمد رسلان اكتر حد بكرهه في حياتي كلها ، بصتله وانا بعيط وقولتله متصدقهمش ياريان دول اكيد حاولوا يوقعو بينا ، ضحك ضحكة طويلة وقالي مين دول اللي حاولوا يوقعوا بينا انا ياكابر ياحبيبتي اللي خططت وعملت كل حاجة ، صرخت فيه وقولتله انت بتقول ايه ، بدأ ريان في الحكي وقالي زي النهاردة في نفس المكان ده أبوكي خلي رجالته جابوا عيلتي كلها هنا في المخزن ده ، بس للأسف انا مكنتش موجود معاهم كنت برة بس شوفت رجالة ابوكي وهما بياخدوهم ومشيت وراهم ، جابوهم علي هنا والدك المحترم كان مستنيهم ، فاكرة صفية ياكابر اختي اول ماشافت ابوكي هنا اتعلقت فيه وقالتله الحقنا ياعموا ، عمها بقي والدم بيحن بس تقولي ايه الطبع غلاب ، أبوكي مسك مسدس ابويا وضرب اول طلقة منه في أمي وبعدها في أبويا وساب صفية للآخر علشان تشوف اللي بيحصل لأبوها وأمها ، متخيلة طفلة عندها ست سنين يحصل فيها كدة ، وبعد ماانهارت تماما قتلها هي كمان برصاصة وكل ده ليه علشان امك دي فهمته انه اخوه ناوي يقتله وانه بيتعرضلها كتير ، مع ان ربنا عالم ان ابويا عمره مابصلها ولا طمع في مال غيره ، أبوكي ياكابر كان تعبان وأمك هي اللي كانت بتملاه بالسم ، كانوا عاوزين ياخدوا شركة ابويا ولما رفض امك طلعت موضوع انه عاوز يخون اخوه ده فراح المحترم ابوكي قال يبقي نقتل العيلة كلها وبدل الشركة تبقي الأملاك كلها ليه ، انا الوحيد اللي نفدت من الحكاية ، بعد ماخلص عليهم مسح بصماته من علي المسدس وحطه في ايد بابا ، وساب جمبه ورقه كان مكتبها ليه بيقول فيها انه قتل مراته وبنته وانتحر ، وبعدين خرج هو ورجالته وخلي واحد من رجالته يبلغ عن المكان ، مش بقولك ابوكي كان تعبان ، وبعدين خدني علشان اعيش معاكم قال ايه حس بالذنب ، من اول يوم وانا بفكر ازاي هنتقم ، ماانكرش اني كنت حطك برة خططي ومكنتش ناوي اتعامل بنفس أسلوب أبوكي القذر ، لكن لما مات من غير ماادوقه من نفس الكاس مبقاش قدامي غير امك اللي هي اصلا وسوست لكل ده ، قررت احرق قلبها عليكي ، انا اللي بعتلك الرسالة ياكابر وفعلا رحت معاكي المكان ومحسن ده واحد من رجالتي كنت متفق معاه انه هيخفي عربيتي وهيجيلنا هو ، ولما رجعنا ولقيتي امك مدبوحة مكنتش مدبوحة كانت واخدة مخدر ومنظرها ده كان مكياج عادي يبين انها مدبوحة واللي اتدفنت مكانتش هي كانت واحدة تانية جبتها علشان كل حاجة تمشي طبيعي ، لكن المرة التانية بقي لما قولتيلي انك شوفتيها ومحسن جمبها بالسكينة ، كان محسن بس اللي موجود لكن انا كنت حاططلك حبوب هلوسة وهي اللي خلتك تشوفي اللي شوفتيه ولما اغمي عليكي محسن كتب بالدم علي الحيطة واستخبي ولما فوقتي وطلعتي علشان تندهي عليا محسن هو برضو اللي مسح الكلام ، حتي ظهوره ليكي في العيادة كنت متفق عليه ولما صرختي عملت نفسي مش سامعك ، أما موتي بقي والطلقة كانوا مكياج برضو ، واخر رسالة اتبعتتلك نهاية النهاية وتاريخ موت عيلتي فهي فعلا نهاية النهاية ودلوقتي كل حاجة خلاص خلصت ياكابر وفجأة طلع مسدسه من جيبه ووجهه ناحية امي اللي دموعها مالية عينيها وضرب الطلقة ، وبعد ماوقعت امي انا وقعت جمبها وقعدت اعيط بصتله وصرخت وقولتله ليه كدة حرام عليك ده انا طول عمري بعتبرك اخويا وبحمد ربنا علي وجودك في حياتي ، ارتحت كدة ياريان ، ارتحت لما موتها وجننتني ، انا عمري ماهسامحك ...
قطع كلامي دخول عمو محمود ومعاه البوليس اللي حاوط المكان وقبض علي ريان ومحسن اتصلوا بالإسعاف اللي جت خدت ماما ، امي ماتت قدامي مرتين لكن المرة دي ماتت بجد ، أنا النهاردة وبعد عشر سنين بكتب كل اللي عشته لأن النهاردة يوم مختلف ، عمري أبدا ماهنسي اللي حصل ، انا خدت درس علمني كتير وخد مني أكتر ، ريان متسجنش لأنه هرب وسافر أمريكا وكل يوم يبعتلي رسالة يطلب مني ان اسامحه ، قد ايه السماح كلمه سهله انها تتقال لكن صعب انها تتصدق ، اوقات كتير بعذر ريان ، واوقات تانيه بتمني اني اقتله بإيدي ، النهاردة انا مسافرة مع تسنيم بنت عمو محمود علشان هتعمل عملية في أمريكا وأمنيتي الوحيدة دلوقتي اني مشوفش ريان لأني مش ضامنة نفسي ساعتها .
كابر محمد رسلان
تمت رواية جديدة اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent