Ads by Google X

رواية عشقت مجنونة 3 الفصل الواحد وأربعون 41 - بقلم اية يونس

الصفحة الرئيسية

 رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث 3 الفصل الواحد والأربعون بقلم الكاتبة اية يونس

رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة 41 الواحد والأربعون

نزل هيثم من سيارته بغضب شديد بعدما رأي شخص ما يقترب من جارته الشقيه ... 
هيثم بغضب وهو يمسك يد الولد قبل أن تلمس سمر ...: إيه يا نجم عاوز منها ايه ....!!!! بتقرب عليها وعاوزززز تكلمها لييييه ...!!! 
التفتت سمر بخضه الي هذا الصوت وكذلك جميع فتيات الدفعه وجميع فتيات المدرسه الي هذا الذي يتكلم ....!!!!
الولد ببعض الخوف ...: مفيش انا بس كنت عاوز اقول لآنسه سمر أنها نسيت كتابها امبارح في الدرس وانا كنت جايبهولها ...
هيثم بغضب ...: ماشي .... هات الكتاب وانا هديهولها ... 
اعطي الولد الكتاب ببعض الخوف الي هيثم فهيثم بالنسبه له طويل وبه عضلات وقد يقتله ... 
التفت هيثم الي سمر التي وقفت تحدق به بغضب شديد وإحراج وخجل كبير من زميلاتها التي بدأن بالتحدث عنها ... 
اتجه هيثم إليها وبوجه جاد للغايه أردف بغضب ...: مسمحتش لحد يقربلك يا سمر عشان انتي جارتي وبنت حتتي وانا بغير علي اللي مني ... اتفضلي كتابك ... ومتنسيش حاجتك بعد كدا ... 
قال جملته واتجه بغضب شديد الي سيارته ... ركب السيارة وفي اقل من ثانيه انطلق بعيداً الي جامعته ... 
أما سمر وقفت وسط زميلاتها تنظر بخجل شديد ووجه احمر للغايه لهم ... ثواني ودلفت الي المدرسه بمفردها دونهم من الخجل ... 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ثم يزول كل شيء ظنّناه بجهلنا باق، ونُفارِق ونُفارَق، ثم يَمرّ كل الذي مرّ، وتبقى آثاره عالقة بين ضلوعنا، ويبقَى الله في كل حين جابراً للخواطر..".. 🦋!!
لم يتوقف رجال الآدم لثانيه عن البحث في كل أنحاء أوكرانيا عن روان ... وكذلك آدم الذي لم يتوقف عن البحث والتفكير بشدة فيما قد يكون حدث لها حتي أنه راقب جميع مسافرين مطارات اوكرانيا بالكامل حتي يعلم أن كانت قد سافرت أم ذهبت إليهم ... 
كان يقف بشرود أمام النافذة في شركته  ... فقط ينظر الي الطريق أمامه والمارة ... يبكي بشدة وهو يتخيل فقط أنها معه ... اشتاق اليها بشدة ... 
آدم ببكاء شديد وهو شارد بالطريق ...: يا رب يا رب دلني عليها وانا عمري ما هفكر أاذيها تاني ... يا رب ...
بكي آدم للمره التي لا اعلم عددها ... فقط يبكي من الحسره وقلبه يؤلمه بشدة يشعر بالاختناق وانه قد لا يراها مجدداً ... يبكي بشدة وتحسر شديد عليها ... فقط يشعر أنه يود أن يلقي نفسه بين أحضانها ويبكي بشدة واشتياق لها ... اشتاق لكل تفاصيلها ... اشتاق لكل إنش بها ... حبيبته وزوجته وصديقته وكل شيئ بحياته رحلت عنه ولكن بسبب أفعاله وحده ... عليه وحده أن يلوم نفسه ولا يلومها ... هو السبب في كل ما حدث ... 
رفع آدم وجهه بغضب شديد رغم بكائه ... ثواني واردف بعيون النمر خاصته ...: داااارررررين ... انتي السبببب ... اكييييد هي عنددددددك ... 
قام آدم من مكانه بسرعه ... ثواني ورفع سماعه هاتفه ...
ليردف بنبرة لا تبشر بالخير ...: سأرسل لك رساله نصيه برقم ... عليك أن تحدد مكانه بأسرع وقت ممكن ... هل تففففهم ...!!
اغلق الخط بغضب شديد ... ثواني وحمل جاكيته الأسود الحالك السواد مثل قلبه الاسود ... ورحل بعيدا عن الشركه في طريقه الي مكان ما وهو يظن أن دارين هي وراء ما حدث وان روان عندها في مكان ما أو أنها خطفت روان ربما ...!! ولكن بداخله يخبره العكس ... بداخله يقول له أن قسوة وسواد قلبه هو السبب في كل ما حدث وليس دارين ... دارين لم تكن إلا طريق  لهروب روان ولكن السبب الأكبر هو قسوته عليها حتي عندما أخبرته الطبيبه أن ترتاح توعد لها بكل قسوة بعدما ترتاح أن يذيقها كل ألوان العذاب مجدداً ...!! 
هو وحده المُلام ... هو وحده السبب في كل ما حدث ... 
وبالفعل اتجه آدم الي المكان الذي به رقم الهاتف الذي كانت تحدثه منه دارين ... بعدما وصلت له رساله نصيه بالعنوان ... 
اتجه آدم بغضب شديد وبمفرده الي العنوان ... وهو يتوعد لدراين إن وجدها بكل ألوان العذاب .... 
وبالفعل وصل آدم الي العنوان ولم يكن سوي عمارة صغيره بها طابقين فقط ... 
نزل آدم من السيارة بغضب شديد ... ثواني واتجه يحمل في جيبه مسدس كاتم للصوت الي داخل تلك العمارة ... 
دق باب الشقه الأولي عدة دقات ولكنه لم يفتح أو يرد عليه أي أحد ... 
حمل آدم مسدسه وفي اقل من ثانيه أطلق النيران علي الأگرة ليُفتح الباب في ثانيه ...
دلف آدم الي الشقه بغضب شديد يبحث في كل انحائها عن تلك الحيه أو حتي عن حبيبته ... لم يجد بها أي شيئ او اي شخص ... لم يجد بها سوي بعض زجاجات الخمر الفاخره والفارغه بإنحائها ...
حمل آدم في يده زجاجه خمر منهم ليقرأ عنوان الشارع وعنوان المحل الذي أُشتُرت منه تلك الزجاجه فمعروف بأوكرنيا أنهم يضعون عنوان المحلات علي كل شيئ يشتريه العامه وكذلك تاريخ الشراء ...
فكر آدم بخبث شديد ... زجاجات الخمر في أمريكا أو اوكرانيا أو اي مكان لا يشتريها الأشخاص إلا ببطاقه ائتمان وكذلك بطاقه شخصيه حتي يثبت للبائع أنه قد تعدي سن ال١٨ فالخمر ممنوع تماماً لمن لا يبلغون سن الرشد ولهذا له اثبات ببطاقه الهويه والبطاقات الشخصيه ... 
حمل آدم الزجاجه في يده ... ثواني وانطلق بسرعة وخبث وغضب الي عنوان هذا المحل حتي يسأل البائع عن بطاقات هوية كل من اشتري زجاجه الخمر من هذا النوع في هذا اليوم ... وإن اضطر حتي أن يذهب إلي جميع من اشتري مثل هذا النوع في هذا اليوم سيفعل ذلك بكل تأكيد ...
وذلك لأنه يعرف أن دارين ذكيه ولن تستعمل بطاقه هويتها في اي مكان حتي لا يقبضون عليها مجدداً ... بالتأكيد من اشتري لها الخمر هو أحد رجالها الذي يعرف جيداً مكانها وهذا بالضبط ما يريده النمر ...
وصل آدم بعد قليل من الوقت الي هذا المحل ...
دلف بغضب شديد الي داخل المحل وطلب المدير ليأتي له المدير علي الفور وخصوصا بعدما علم جميع طاقم العمل أن من أمامهم هو آدم النمر بذات نفسه يقف في محلهم ... !! 
دلف آدم الي غرفه مدير المكان .... جلس بخبث وبغرور علي مكتب المدير نفسه ... 
نظر له بقوة نظرات يخترقه بها يكاد يقتله بنظراته حتي خاف المدير منه ...
آدم بخبث وباللغه الأوكرانية ...: دقيقه واحده ... فقط دقيقه واحدة ... وتأتي لي بكل اسماء الاشخاص الذين اشتروا منك زجاجه Dalmore Matheson ( اسم الخمر ) في يوم */*/* ...  الآن هياا ... 
الرجل بإيماء وخوف شديد ...: تحت امرك سيدي ... 
اتجه المدير بنفسه يحضر له معلومات جميع من اشترو اغلي زجاجه خمر لديهم في المكان بل هي الأغلي عالمياً فسعر تلك الزجاجه في الواقع يتعدي الثمانية وخمسين ألف دولار ولهذا الأغنياء فقط من يتحملون تكلفتها ... 
أحضر له المدير بعد دقيقه صور من بطاقات هوية الأشخاص الذين اشترو تلك الزجاجه ولم يكن سوي اثنين فقط ...
نظر آدم الي البطاقتان ليجد إحداهما لرجل اسود طويل وضخم للغايه به الكثير من العضلات وشكله يوحي بالشر ... والصورة الثانيه لسيدة مسنه يبدو عليها الرُقي والثراء الفاحش ...
علم آدم الكيلاني علي الفور أن هذا الرجل احدي رجال دارين وهو من سيوصله إليها بالطبع ... 
حمل آدم تلك الصورة من البطاقه الشخصيه واتجه مسرعاً الي السيارة ومنها الي عنوان منزل هذا الشخص بأوكرانيا والمكتوب في البطاقه الشخصيه بالطبع ... 
وعلي الناحيه الأخري في منزل الدكتورة يسرا ... 
سمعت روان خبطات ودق متتالي علي الباب بغضب شديد ...
اتجهت روان بسرعه لتري من علي الباب بخوف شديد وهي تظن أنه زوجها المتوحش ... ولكنها اطمئنت عندما رأت من العين السحرية أن من علي الباب لم يكن سوي الدكتورة يسرا ...
فتحت روان الباب بسرعه واطمئنان ولكن ثواني وصدمت ب يسرا التي دلفت بنظرات حادة وخاوية من اي مشاعر ... تحمل بيدها شيئ ما أو ورقه ما ...
يسرا بغضب شديد بعدما دلفت الي منزلها ...: ممكن حضرتك تفهميني ايه دا ...!! 
نظرت روان في تلك الورقه التي أعطتها إياها يسرا ... ثواني وتحولت ملامح وجهها الي الصدمه الشديدة والخوف الشديد وهي تري منشوراً بصورتها ومكتوب تحتها عبارات بالأوكرانيه والإنجليزية قرأتها روان لتعلم أنه منشور لها بأنها مفقودة ومن يجدها عليه أن يتصل بالرقم +***** وسيحصل علي مكافأه ماليه قدرها مليوني يورو وأكثر ...!!
نظرت روان بصدمه شديدة الي يسرا التي تقف محملقة بها بغضب وفي انتظار تفسير ... 
روان ببكاء وصدمه ...: انا هفهمك يا دكتورة يسرا بس ارجوكي بلاش تفضحيني أو تتصلي بالرقم ... ارجوكي ...
يسرا بغضب ...: وانتي مفكره اني بحاجه للفلوس مشان اتصل بالرقم ..!! انا بدي افهم ليش كدبتي عليّ وقلتيلي أن اسمك جميلة وبالاصل انتي اسمك روان !! وبعدين مين انتي اصلا وليش كل هاي الضجه مشان يوصلولك انتي اكيد مجرمه خطيرة كمان ...!!! انا راح اتصل بالشرطه هلأ ...
اتجهت يسرا بغضب ترفع سماعه هاتفها بغضب شديد ولكن صوت بكاء روان وتوسلها أوقفها ...
روان ببكاء ...: حرام عليكي بقي دا منظر مجرمه دا انا مش قادرة اتحرك من مكاني والله العظيم ... انا مش مجرمه ولا عمري ارتكبت جريمه انا واحده هربانه من ... من ...
يسرا بغضب واستفسار ...: من شو ...!! من شو انطقي ...!! انا بدي تفسير هلأ مين انتي وشو اسمك ومن مين انتي هربتي ...!!
روان بهدوء نسبي مع بكاء شديد ...: طيب ... طيب انا هحكيلك كل حاجه بس اتمني متفضحينيش حتي لو هتسيبني امشي من عندك اتمني بس متفضحينيش ...
يسرا بغضب ...: تمام ... اتفضلي احكي ...!!
حكت لها روان كل شيئ بداية من زواجها بالنمر آدم الكيلاني وحتي هروبها منه بعدما أذاقها كل ألوان العذاب وأرتها ظهرها المجلود وجسدها المجلود بسببه وهي تبكي بقلب مكسور علي حياتها وعذابها معه ... 
نظرت لها يسرا بصدمه شديدة وهي تفحصها وتفحص جلداتها علي ظهرها وجسدها بصدمة فاقت الوصف ...
_ هادا الشخص اكيد مو طبيعي ...!!! انتي زوجك مو طبيعي والله ...!!!
روان ببكاء ...: شوفتي ...!! عشان كدا انا عملت كل دا في المستشفي عشان اهرب وابعد عنه وعن العصابه بتاعته اللي كانت عاوزة تقتلني لولا الخدامه هي اللي انقذتني انا كان زماني مقتوله في قصره ...
يسرا بخوف عليها وشفقه كبيرة ...: انا ... انا عن جد مصدومه يا روان ...!! انا كتير اسفه إني حكمت عليكي بدون علم ...!! 
روان وهي تمسح دموعها بهدوء ...: انا اللي اسفه اني محكتلكيش اي حاجه من اللي حصلي لكن أنا والله كنت خايفه منك تطلعي إنسانه مش كويسه بس انا واثقه انك كويسه وهتساعديني يا يسرا ... ساعديني ارجع مصر عشان خاطري وساعديني ابعد عنه انا خلاص مش ... مش قادرة ارجعله تاني انا قلبي وكرامتي اتأذو بسببه ...
يسرا ببكاء عليها ...: شوفي يا روان ... مستحيل تقدري تخرجي من هون هاي الفترة ... الكل في الشارع مقلوب عليكي بدو يعرف مين هاي البنت ووين بيقدر يلاقيها مشان يحصل علي المليونين يورو .... وهاد زوجك بيعرف كيف يلعب بالناس وبيعرف كيف يلاقيكي بالفلوس ... مشان هيك مستحيل تقدري حتي تخرجي من هون للشارع إلا وتتمسكي وبيلاقيكي ... انا راح ساعدك بأي شيئ بس هاي الفترة ولحدا ما يهدي الوضع بأوكرانيا ويبطلو أو يملو من إنون يدورو عليكي وقتها بس بقدر اعمل كل اللي اقدر عليه عشان ترجعي مصر بالسلامه بس هاد راح ياخد وقت طويل شوي ...
روان ببكاء ...: يعني هفضل محبوسه هنا ....! طب ما كدا ممكن لو حد شم خبر إني هنا ساعتها هيأذوكي انتي يا يسرا ...!!
يسرا بنفي وثقه ...: لا مشان ما حدا بيعرف إني عايش معي حدا ... انا وحيده هون بالنسبه للكل وما حدا شافك معي ... لحظه ... استني شوي ...!!!!!!!! 
نظرت يسرا إليها بسرعه وخوف ...
لتردف بسرعة ....: عامل التوصيل ...!!!! اكيد ش ...
روان بمقاطعة وخوف ...: أيوة ... ايوة صح انا نسيت اني حاسبته علي الأوردر وشافني و ...
يسرا بخوف ....: معناها لازم نمشي من هون ... لازم نمشي من هاي الشقه والعمارة هلأ ... قومي يلا ...
اتجهت يسرا بسرعه شديدة الي غرفتها واحضرت حقيبه كبيرة وحملت بها أغراضها وملابسها وكل متعلقاتها الشخصيه ... 
يسرا بتوتر وسرعة وهي تحمل بيدها شيئاً ما ...: قومي هلأ البسي هاي الملابس ...
حملت روان الملابس بيدها وهي تنظر لها بصدمه شديدة ... فقد كانت الملابس عبارة عن قميص ابيض واسع للغايه يشبه قميص المدرسة أو شيئ كهذا ... وكذلك بنطال اسود واسع للغايه ....
يسرا بسرعة قبل أن تسأل روان ...: لازم تتنكري انا عارفه أن الهدوم مش علي مقاسك لكن دا احسن حاجه عشان تتنكري فيها لما ننزل عشان نقدر نمشي من هنا ... الصور المنشورة ليكي كتير من ضمنهم صور بشعرك عشان الناس تعرفك للأسف جوزك ذكي جدا ... يلا قومي البسي دول وهقولك نعمل ايه ... 
اتجهت روان بسرعه لترتدي تلك الملابس والتي كانت غارقه فيها من اتساعها عليها فكانت واسعه بشكل كبير وحتي أنها لم تبرز اي ملامح لجسدها الرائع ...
يسرا بسرعه وهي تمسك بيدها نضاره نظر ....: البسي دي كمان حتي لو مش هتشوفي فيها حاجه ... بس استني البسي قبلها اللانسز دي ... 
روان بغضب ...: ليه كل دا ...!! ما البس النضارة وخلاص دا انا نفسي معرفتش نفسي باللبس دا ...! 
يسرا بوعي شديد وفهم ل لغه الجسد ...: عين الإنسان  بتلاحظ العين وبتقدر تميز عيون الشخص اللي قدامها بسرعه قبل بقيه الجسم ... عشان كدا لازم تموهي عينيكي ... اعملي يلا اللي بقولك عليه ...
بالفعل اتجهت روان وفعلت ما أمرتها به يسرا ...
عادت روان وهي ترتدي النضارة واللانسز الرمادي اللون  وترتدي حجاب وجدته عند يسرا علي رأسها ...
يسرا بغضب ...: ايه اللي انتي لابساه علي شعرك هاد ... انتي عايزة تشليني يا روان ...!! 
روان بإستغراب ...: ايه المشكله ...!!
يسرا بغضب ....: مفيش مشكله كل الموضوع انك في دوله ملحده وفي حاله لو الشركه مو مسكنك باللبس هاد أو اتسجنتي هتروحي لجوزك لما الناس تشك فيكي وتحس انك مش طبيعيه ومن بينهم رجال جوزك ....
روان بخوف ...: طب اعمل ايه ...!!
اتجهت يسرا بسرعة الي حقيبتها وأخرجت منها باروكه كارية صفراء اللون قصيرة  ...
يسرا بقلق ...: يلا بسرعه البسيها ... هاي بتموه تماماً انك روان او إنك نفس البنت اللي بالصور ...
بالفعل ارتدت روان تلك الباروكة القصيرة لتبدو رائعه للغايه عليها رغم كل شيئ إلا أن ملامحها ما زالت كما هي جميله وبارزه ... 
فكرت يسرا بسرعه ... ثواني وأخرجت من حقيبتها كمامه حتي تخفي بها أنفها الصغير وشفتيها البارزتين والتي سيعرفها الناس بسببهما ...
اردت روان الكمامه بسرعه وبالفعل نزلت بسرعه رهيبه هي ويسرا قبل أن يوشي بهما عامل التوصيل والذي رأي كل ملامح روان ويعرف جيداً اين هي ... ولكن لحسن حظها أنه لم يري المنشور في وقتها ... 
اتجهت يسرا وروان الي سيارتهما بسرعه ... قادت يسرا السيارة الي مكان ما آخر ... 
روان بتساؤل ...: هنروح فين يا يسرا ...!!
يسرا بإطمئنان ...: متقلقيش هنروح بيتي بمزارع اوكرانيا ... كنت برتاح كتير فيه انا وچوزي ... لي فيه زكريات كتير بهاد البيت ... لأني لو اخدت شقه ايجار راح يكشفوني ببطاقه إئتماني وهويتي وخصوصا لو وشي فيني عامل التوصيل ... لكن هيك احسن وبالمره أخد إجازة من الشغل بهاي الفترة ...
روان بفرحه واطمئنان ...: ربنا يكرمك يا يسرا انا مش عارفه اشكرك ازاي والله ربنا يكرمك يا رب ...
يسرا بإبتسامة حزينه علي حالها ...: متقلقيش وبعدين انا اللي مزعلني انو الحيوان ما رحمك وهو بيجلدك رغم انك قولتيلي انو كتير بيحبك ...
روان بغضب ...: متشتميهوش لو سمحت يا دكتورة يسرا ... مهما حصل مسمحش لحد يغلط في آدم الكيلاني ...
يسرا وهي تنظر لها بغضب ...: تصدقي شو ... والله بتساهلي يا روان ... اصطفلي والله بتستاهلي اللي حصلك ... 
وصلت يسرا بالسيارة الي بيت صغير وسط اراضي زراعيه وحقول رائعه الجمال والإتساع ... 
روان بإنبهار من المكان وجماله ...: واااو تحفه المكان دا بجد تحفه ... 
يسرا بإبتسامه حزينه وهي تنظر للمنزل وتتذكر زوجها الذي كان يعشق هذا المكان ...: معك حق ... كتير حلو هاد المكان ...
وعلي الناحيه الأخري في منزل هذا الرجل ...
وصل آدم النمر اخيراً الي منزل هذا الرجل ... وفي جيبه هذا المسدس الكاتم للصوت ...
لم ينتظر آدم دقيقه واحده ورفع مسدسة وأطلق رصاصة علي الباب لتكسر الأگرة ويفتح الباب ... 
دلف آدم بغضب شديد وهو ينظر في كل مكان في البيت بغضب شديد ...
ثواني وسمع صوت رجل ينزل من الدور العلوي بسرعه  ... يردف بغضب ...: من هذا الذي دلف دون استئذان و ...
نظر الرجل أمامه ليجد النمر بجبروته وشيطانيته ينظر له من الأسفل بتوعد وبنظرات الجحيم ...
جري الرجل بسرعه شديدة الي الدور العلوي وخلفه آدم الذي جري بأسرع ما يمكن حتي يلحقه قبل أن يهرب ...
وقبل أن يقفز هذا الرجل الأسود الضخم من النافذه صوب آدم مسدسة وأطلق رصاصة علي قدمه ليقع علي الأرض بصراخ وألم شديد ...
اتجه آدم إليه بغضب شديد ... 
ثواني واردف بغضب ....: اين هي ...!!
الرجل بخوف وصراخ ...: من ...!! من ...!!
آدم بغضب وتوعد ...: زوووووجتتتتتي التتتتي خطفتتتتها دااااارررين ...
الرجل بإستغراب ...: ماذا ...!! دارين لم تخطف أي أحد ... وزوجتك قتلتها دارين في المنزل مع الخدم ...؟؟ عن اي زوجه تتحدث ...!!
آدم وهو يصوب المسدس علي رأسه ...: اين دااااررررين ...! ايييين هييييي ....؟؟؟
الرجل بصراخ واستسلام ...: ارجوك سيد آدم لا تقتلني ... دارين تم القبض عليها اليوم من السلطه الأوكرانية لأنها هاربه من السجن في أميركا وسيعيدونها إليه في الغد ... اقسم لك اني لا اعلم عن زوجتك إلا أن دارين قتلتها مع الخدم ولا ادري عن ماذا تتحدث ...
نظر آدم الي الرجل بإستغراب شديد ... ماذا يعني تم القبض علي دارين ...!!! كيف تم القبض عليها وروان معها كما كان يتوقع ...!!! هل معني هذا أن ... أن روان ليست مع دارين وأنها لم تخطف من قبل دارين ...!!! هل معني هذا أنها بالفعل هربت بمفردها ...!! ماذا يعني هذا ...!!!!
هذا ما حدث به النمر نفسه ... اتجه خارج منزل هذا الرجل وهو يفكر بشدة وصدمه فيما قد يصيب روان وهي بعيده عنه ... اين هي الان ... دارين وانتهت حكايتها وتم القبض عليها مجدداً وستتعفن في السجن ... اذا لم تكن روان معها فأين قد تكون اين.!!
لم يستطع آدم منع دموعه ليردف بصراخ في الشارع ...: روااااااااان انتي فييييين ....!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى نهاية كُلّ يومٍ عندما تغلق باب غرفتك على نفسك ستدرك  أنك من ستصارع أحلامك بمفردك ، وتخوض معارك  لا يعلم بها أحد غيرك ،
ستواجه تلك الهواجس حتى وإن كنت متعب ، وستدوى جدران غرفتك بضجيج لن يسمعه العالم الخارجى ،  كل هذا سيخبرك أنك ما زلت تحاول ، أنك على قيد الحياة ،
الأصعب هو أن تتقبل يوماً أن تهزمك تلك الأشياء ، أن تكف عن المحاولة ، أن تحنى رأسك لتدعها تمر ، عندها ستشعر بالوحدة الحقيقية ....!!
وجاء الصباح علي الجميع بكندا ومعني هذا أن الليل قد حل بمصر وأوكرانيا ... 
فتحت ندي عيونها بتثاؤب ....
ثواني وقامت من مكانها الي مرحاض غرفتها الجديدة بذلك القصر التابع لعائله السيوفي والذي لا يوجد به خادمه واحده حتي لا تدري ندي لما ولكن يبدو أن اسلام حريص للغايه علي إلا يكشف أحد مكان هذا القصر ...!!
اتجهت ندي الي المرحاض لتغسل وجهها وشعرها ... نظرت في المرأة بمجرد أن دلفت ...
لتردف بمرح ...: استغفر الله العظيم ... انا والله لو كنت راجل وشوفت المنظر دا علي الصبح كنت هطلقني ... 
غسلت ندي وجهها وشعرها وقامت بتمشيطه ... بعدها تؤضأت وصلت الصبح كعادتها ... 
خرجت ندي من الغرفه بعدما أنهت روتينها اليومي ... 
ثواني وشهقت بإنبهار عندما وجدت الأرض مرتبه ومنظفه وكذلك الابواب والنوافذ وكل شبر في القصر ...!!
نزلت ندي السلالم لتجد اسلام يقف بشموخ يتحدث الي بعض الخادمات التي لم تراهن ندي بالأمس ... يبدو أنهن أتين باكراً ...!!
نزلت ندي الي الدور السفلي حيث يقف اسلام ...
ثواني واردفت بصدمه ..: تصدق بالله انا فكرتك انت اللي منضف القصر دا انا قولت زمان الدكتور اسلام شمر ولبس الجلابيه بتاعته ومسك القصر نضفه ولا اجدعها بواب ...
اسلام بغضب ...: لمي نفسك علي الصبح ... انا مش فاضيلك ولولا أني هغيب فترة عن البيت انا مكنتش جبت خدامين اصلا ولا حراسه ... كنتي انتي هتخدميني وتخدمي نفسك ...
ندي بشهقة وغضب ...: نعااااااام يا عووووومر ...!! اخدمك ليه حد قالك إنك خاطف الدادة دودي .... ما تلم انت نفسك وبعدين يا اسلام باشا انا عندي ليك سؤال واحد بس ... طالما انت مش لاقي سبب انك تخطفني ايه اللي خلاك تخطفني ...!! يعني هو عشان رفضتك ورفضت اتجوزك تخطفني ...!!
اسلام وهو يمسح وجهه بغضب ...: يا مصبرررررررني عليييييكي غبيه زي اخوكي ... يا بنتتتتتي انتي اخت ززززفت آدم الكيلاني و ...
ندي بتكمله ...: ايوة وخاطفني عشان تنتقم منه ممكن برضه افهم انا هرجع البيت امتي عشان بصراحه بدأت امل من حكايه الخطف دي وعاوزة تليفوني بصراحه ...
اسلام بغضب ...: هو بمزاجكك ولا ايه ... لا طبعا مفيش الكلام دا مفيش رجوع لحد ما اكسر قلب اخوكي واحس أن انتقامي خلص ساعتها هرجعك تاني يا ندي غير كدا لا مش هرجعك ...
ندي بغضب ...: طب انا عاوزة اقولك اني اصلا مش مصدقه حكايه آدم الكيلاني دي وواخداك علي قد عقلك لكن مش مصدقه ولا حرف وعارفه وواثقه أن كل مكالمه خلتني اكلمها لماما أو غيره هي متفبركه اكيد صح ...!  
اسلام بخبث ...: لا مش صح ... عاوزاني اثبتلك أنك أخته ... حاااضر انا بقي هجبلك اللي يثبتلك .... 
قال جملته بخبث وخرج من المنزل بغضب شديد وهو يتوعد بالكثير والكثير لادم وندي وجميع عائله الكيلاني ...
رفع سماعه هاتفه ليردف بغضب وهو يتحدث في الهاتف ...: اسمع يا ابني قدامك شهر ... شهر واحد بس وتدبر لوالدتي جواز سفر وتخليها تسافر وتجيلي  هنا في كندا ... بس لازم محدش يلمح أو يشم خبر أنها حتي خرجت من الشاليه تمام ...؟!! يلا نفذ ... 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
ولا كان علي البال يجمع بينا سهر أو بعاد ولقتني ببيع الدنيا خلاص عندي استعداد ... احبك ومحبش يوم بعديك  ( لو كان بإيدي اختارك) 
وقفت ليلي في البلكون تنادي بصوت عالي علي عمار والذي خرج لها بعد ندائها المتكرر هذا بقلق ...
عمار بقلق ...: ايه يا ليلو في ايه خضتيني ...!!
ليلي بمرح ....: مفيش كنت عاوزاك بس تشوف السيشن اللي عملته تبع البراند ...
امسك عمار هاتفها من البلكونه وهو يبتسم بضحك وعشق لتلك المجنونه ... ثواني وبدأ يالتقليب في الصور والتي كانت رائعه للغايه في نظره ف ليلي بالنسبه له أجمل من كل نساء الارض ...
عمار بفخر ...: طول عمرك قمر يا ليلو ...انتي احلي بنوته في الدنيا ايه بس الجمال دا ...
ليلي بخجل وفرحه أنها أعجبته ...: شكرا يا عمار متحرمش منك أبداً ... 
نظر عمار لها بفرحه مخلوطه ببعض الحزن ...
ثواني واردف بحزن ....: علفكرة كنت انا برضه هنادي عليكي ... عشان ... عشان اودعك الفترة دي ..
ليلي بصدمة واستغراب ....: نعم ...!!
عمار بحزن ...: زي ما سمعتي كدا يا ليلي ... هودعك الفترة دي للاسف في سفينه مهمه لازم تطلع من المينا بكره وانا القبطان ... 
ليلي بتوتر وقلب مفطور ....: طب .... طب هتقعد قد إيه ...!!
عمار بحزن وجدية ...: شهر يا ليلي ... للاسف شهر ...
ليلي بحزن ....: شهر يا عمار ... قادر تبعد عني شهر يا عمار ...!!!
عمار بإبتسامة جذابه للغايه وفرحه شديدة بكلامها هذا ....: عارفه ...! لما ارجع انا محضرلك احلي مفاجأه ... مش هينفع اقولك عليها دلوقتي لكن لما ارجع من السفر هقولك عليها يا اجمل واحلى حاجه حصلتلي ...
ليلي بإبتسامة رغم حزنها ...: تروح وترجع بالسلامه يا حضرة القبطان ...
عمار بإبتسامة ....: تصبحي علي خير يا ليلي ...
ليلي بتوديع ...: وانت من اهله ... هبقي ابعتلك علي الواتس اطمن عليك ...
دلف عمار الي شقته ليستعد للسفر في الغد وكذلك ليلي التي دلفت الي شقتها حتي تذاكر وتحضر رساله الماجيستير بجانب عملها كعارضه ازياء فهي في كليه الهندسه المعماريه ... فماذا سيحدث يا تري ...
وبالفعل ... مر شهر علي جميع ابطالنا ...
شهر كامل آدم يبحث فيه عن روان بندم وبكاء وهو لا يريد الا عودتها إليه ...
شهر كامل بطن روان كبرت به لتكون في الشهر الخامس لها ويسرا تراعيها بجانب عملها في المشفي القريب من البيت ... 
شهر كامل ابتعد به اسلام عن ندي لم تراه طيله الشهر ...
شهر كامل عاشته اسراء ووليد من اجمل شهور عمرهم فهو شهر عسل لهم كما يسمي ...
شهر كامل رضوي كانت متحيره في مشاعرها ولكن ما يصبرها هو الايام التي تعدها حتي يعود علي الي المنزل ... واحمد يراقبها بشغف كبير لا يدري سببه ...
شهر كامل لم تري به مديره الشركه ياسمين الكيلاني جاسر أو تسمع اخباراً عنه ولكنها لم تهتم فقط ما يهمها هو العمل فقط كما اوهمت نفسها ... فقط كانت مشاعرها تفكر بجاسر وحده ...
شهر كامل كانت ليلي تذاكر وتعمل به وحضره القبطان عمار في بلاد بعيده ... كانت كل يوم تراقب البحر وترسل له قبله علي أمل أن تذهب الي عمار الذي بدأ قلبها بالدق بإسمه وحده ... وكذلك بدأت ليلي تنظيم بعض اكلها والذهاب الي صاله الجيم علي أمل أن تخسر بعض الوزن ...
شهر كامل سمر وهيثم كانو يناقرون بعضهم كالعاده ولكن هيثم كان دائما يوصلها الي مدرستها ويراقبها من بعيد بشعور جديد ينمو في قلبه لتلك الكلبوبة كما يسميها ... 
فتحت روان عيونها في بداية يوم جديد علي صوت يسرا ... استعدت روان وارتدت ملابس تنكرها وهي شاردة في حياتها وما سيحدث لها وما تنوي عليه ... 
لم تفق من شرودها الا علي صوت يسرا ... 
يسرا بسعادة ...: ها جاهزة ...!
روان بإيماء ...: أيوة يلا ...
اخذتها يسرا بالسيارة الي المشفي الجديد التي تعمل به ... 
اجلستها يسرا علي السرير في غرفه ما ... 
لتردف بحماس ...: جاهزه يا رورو لنعرف نوع البيبي ...!!
روان بإبتسامه باهته وهي تتخيل آدم معها الآن ...: أيوة يلا يا يسرا ...
وضعت يسرا ( فهي طبيبه نسائيه) الجيل علي بطن روان ... ثواني وبدأت الفحص وهي تنظر في جهاز الكمبيوتر بجانبها علي نوع الطفل ...
روان بقلق بعض الشيئ من تأخر يسرا في الرد عليها ...: ها يا يسرا ايه الاخبار ...!!
يسرا بفرحه شديدة ...: انتي حامل بتؤام والأتنين ولاد يا روان هههههه ما شاء الله الله اكبر ... 
روان بصدمه وابتسامه شديدة ...: معقول ...!!!!!
ماذا سيحدث يا تري ...!! يتبع الفصل 42 اضغط هنا
رواية عشقت مجنونة 3 الفصل الواحد وأربعون 41 - بقلم اية يونس
أيمن محمد

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  • Unknown photo
    Unknown30 يوليو 2021 في 5:16 م

    أنا أنوار من الجزائر ريواية تحفةأندمجت معها وعشقتها زي معشقتك بش الجزء الرابع مش بيطلع علوايب ليه

    حذف التعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent