رواية حكاية حياة الفصل الواحد والعشرون 21

الصفحة الرئيسية

رواية حكاية حياة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم دينا دخيل

رواية حكاية حياة البارت الواحد والعشرون 21

دخل يوسف البيت ليلا بعد رجوعه من العمل فوجده مظلم كأنه خالي من الداخل
ففتح الأنوار وبحث بعينيه عن حياه فلم يجدها فخفق قلبه بخوف 
ودخل الغرفة فوجدها نائمة فتنفس أخيرا بارتياح
اقترب من السرير وجسي علي ركبتيه بجانب السرير علي الأرض وهو يري اثر الدموع ما زالت علي خديها بالرغم من أنها نائمه
وأثار أصابع يديه علي خدها الأيمن 
أغمض عينيه بغضب من نفسه وألم علي ما فعله بها 
فرفع يديه ومسح برفق دموعها وهو يضع يديه علي خدها الأيمن
 وقال بصوت مختنق من البكاء ولكنه خفيض جدا 
أنا آسف يا حياه ... ياريت ايدي كانت تتقطع قبل ما تتمد عليكي 
بس والله غصب عني كل حاجه بعملها ... وانتي كمان جرحتيني بكلامك اووي النهارده محستش بايدي غير وهي بتترفع عليكي
ثم قبل خدها برفق أثر ضربه لها ثم دخل المرحاض ليبدل ثيابه 
فتحت حياه عيناها بحذر بعد دخوله المرحاض فلم تكن نائمة كما ظن هو .
ووضعت يداها علي خدها إثر ضربه لها وإثر قبلته أيضا وقالت 
مش فهماك يا يوسف ... كلامك دلوقتي وانت فاكرني نايمه مش زي ما كنت بتكلمني الصبح 
وسمعت صوت خطواته قادمه فرجعت كما كانت كأنها نائمة وعقلها يفكر ولا يستطيع الوصول لنتيجة .
خرج يوسف من المرحاض ونظر لحياه وابتسم ابتسامة خفيفة
ثم ذهب للسرير ونام بجانب حياه وهو يحتضنها برفق كي لا تفيق وذهب في نوم عميق بينما ما زالت حياه مستيقظه وهي تفكر
كيف يضربها في الصباح ويقبل خدها ويأخذها بداخل حضنه في المساء 
حياه بعقلها : في حاجه لسبب تغيرك دا يا يوسف ولازم اعرفه 
ثم نامت بجانبه بهدوء 
في اليوم التالي
 استيقظ يوسف مبكرا بغير عادته فقد كان يريد الذهاب من المنزل قبل استيقاظ حياه لكي لا تؤلمه نظره العتاب الموجودة بعينيها له ظنا منه أنها نائمة أيضا
فهو لا يعلم أنه مجرد قيامه من الفراش قد شعرت به ولكنها فضلت الصمت وعدم المواجهة حتي تفهم سبب كل شيء.
ثم غادر يوسف المنزل لعمله .
قامت حياه وهي تحاول التفكير في سبب كل هذا وعقلها يكاد يتوقف .
قطع تفكيرها رنين هاتفهها بإسم علا 
حياه : الو يا علا .. عامله ايه
علا : الحمد لله
أنتي اتأخرتي ليه النهارده 
حياه بهدوء: مش هاجي النهارده يا علا معلش
علا بخوف: أنتي كويسه !!
حياه : اه يحبيبتي متقلقيش 
علا : طب يوسف ... عملتوا ايه 
تذكرت حياه حين تحدثت معه وحين قام بضربها علي وجهها فأغمضت عينيها بوجع وأجابت :
معملتش يا علا ... كلمته وقالي نفس الكلام 
بس متأكده ان في سبب يخليه يعمل كدا ولازم اعرفه 
علا : ماشي يا حياه ... ربنا ييسر الحال ويهديك يا يوسف
حياه: يارب 
ثم اغلقت علا الهاتف بعدما ودعت حياه 
حسام : ها ... مش هتيجي
علا : لا ... ومعرفتش سبب اللي يوسف عمله 
حسام بتفكير : انا كمان مش فاهم اخوكي 
ربنا يهديه قبل ما معاد القضيه في المحكمة يقرب 
علا : يارب
عند حياه 
اتصلت بشيماء لتأتي إليها لتفكر معها في حل لتلك المعضلة 
شيماء بتفكير : ايه الحيره دي 
فعلا غريبة ... أصل انتي بتقولي كمان انه كان فرحان لما اتقبض عليه 
ازاي بقا هيترافع عنه 
غير ان يوسف مش مادي خالص عشان يعمل كدا مقابل الفلوس
حياه بأسي : ما دا اللي هيجنني يا شيماء 
تغيره المفاجىء
شيماء : طب ما توجهيه 
حياه : ما اتنيلت عملت كدا امبارح وشدينا في الكلام واخرتها ضربني
شيماء بصدمه : ضربك!!!
حياه بتنهيدة حزن : اه أنا زودت معاه الكلام فضربني 
بس الاغرب بقا انه لما رجع كان فاكرني نايمه واعتذرلي وكان بيقولي غصب عني 
ومفهمتش يعني ايه
شيماء : غصب عنه!!! ...... اممممم
كدا في حوار كبير ولازم تعرفيه 
ومش هتعرفيه غير منه 
حياه : ودا ازاي 
شيماء بتفكير : بصي .......... 
حياه : امممممم خلاص ماشي اول ما يجي هعمل كدا واكلمك اقولك 
شيماء : ماشي ... وان شاء الله يقولك بقا سبب تغيره 
حياه : يارب 
بعد عده ساعات 
وصل يوسف البيت ودخل بهدوء وتفاجأ مما رأي 
فقد كانت حياه تجر ورءاها شنطة ملابسها وتهم بمغادرة المنزل 
يوسف بصدمه : حياه ... أنتي رايحه فين .. وايه الشنطة دي
حياه بغضب : رايحه بيت ابويا يا. يوسف 
وانت طلقني وابعتلي ورقتي علي هناك
نظر لها يوسف بصدمه 
أتطلب الطلاق ... اهذا ما قالته ... ام أذنه لم تسمع جيدا
أنتي بتقولي ايه ... وطلاق ايه 
بطلي جنان يا حياه ورجعي شنطتك مكانها 
دفعت حياه الشنطة بعيدا بغضب وقالت 
أنا مش مجنونه يا يوسف وهطلقني يعني هطلقني 
مستحيل اقعد معاك دقيقة واحده وانت عايز تاخد فلوس حرام وتدافع عن تاجر مخدرات واخرتها تضربني
أنت عارف كام شاب بيموت بسببه 
عارف كام بيت اتدمر بسببه 
عاااارف ولا لاااا 
نهايته ان مش هقعدلك في البيت دقيقة واحده 
يوسف بغضب : وأنا اقدر امنعك تشوفي الشارع اصلا 
ف اعقلي كدا واهدي 
حياه بغضب : ولو معقلتش يا يوسف 
هتضربني تاني ولا هتموتني المره دي 
يوسف بلهفة : بعد الشر عليكي
نظرت له حياه بتعجب من كلامه المتناقض 
حياه بتصميم : طالما انت مصمم انك تمسك القضيه دي 
وكمان مش عايز تطلقني 
أنا هريحك مني خالص 
نظر لها يوسف بتعجب سرعان ما تحولت لصدمة حين رأى سكين بيداها 
حياه بغضب: هنتحر دولوقتي يا يوسف وهتبقي انت السبب 
وهتعيش عمرك كله ندمان 
يوسف بفزع وهو يقترب منها 
حيااااه ... ارمي السكينة من ايدك واهدي 
طول عمرك عاقله مااالك 
حياه بغضب: متقربش منيييي 
بقولك ابعد .... مش انت اتغيرت ... أنا كمان مبقاش فيا عقل 
مش هقعد مع شخص زيك 
مستحييييل 
يوسف بخوف : طب بس ارمي السكينة
اهدي كدا ... هتموتي نفسك يا حياه ... أنتي اتجننتي 
طب هعملك اللي أنتي عايزاه بس اهدي
حياه بغضب: عايزه بس اعرف قبل ما أموت عملت كدا ليه 
وبعت مبادئك وأخلاقك 
يوسف بغضب : غصب عني ... اقسم بالله غصب عني
ارمي السكينة يا حياه 
انا بعمل كدا عشان احميكي 
حياه وقد بدءات في الهدوء 
يعني ايه فهمني 
يوسف بحزن : مقدرش اتكلم ولا انطق بحرف 
بس صدقيني انا بعمل كدا مضطر ... أنتي عارفاني اكتر من نفسي 
مستحيل أبيع ضميري 
اقتربت حياه منه بهدوء
طب ادي السكينة اهي ..  وقامت برميها
مالك بقا ... مضطر ايه ... وبتحميني ازاي مش فاهمه 
يوسف بأسي :. صدقيني مقدرش اتكلم 
دا خطر عليكي
حياه بخوف: يوسف أنا مش فاهمه حاجه
متقلقنيش 
اتكلم وقول. ...  أصل معندكش خيار تاني
وبعدين أنا حياه حبيبتك ... قولي 
يوسف وهو يتذكر ما حدث معه 
هددوني بحياتك لو مترفعتش عنه هيقتلوكي
ولو قلت لأي حد هيقتلوكي بردو 
وقال بدموع 
صديقني كل دا كنت بعمله مجبر عشان احميكي منهم 
احتضنته حياه بلهفة 
كانت تشك بنواياه السيئة بينما كان يفعل ذلك لحمايتها هي 
حياه : طب اهدي. بس محدش يقدر يعملي حاجه 
وبعدين سعد محبوس ازاي هددك 
يوسف بغضب : مش سعد اللي جالي .... ابنه اللي جه وهددني بحياتك .... الزباله 
تخيلي مين ابنه 
حياه بتعجب : هيكون مين 
يوسف بغضب: كريم الدسوقي
نظرت له حياه بذهول مما قاله 
ايه ... كريم ازااااي 
باباه تاجر مخدرات 
يوسف : وهو بيشتغل مع ابوه 
حياه بصدمه : ازااي ابوه ... وبعدين بابا سأل عنه لما اتقدملي 
يوسف بغضب : اسمه كريم سعد صالح الدسوقي 
ابن سعد صالح الدسوقي تاجر المخدرات 
وعايزه اقولك إن الأسطورة دا يبقي كريم بس طبعا مفيش حاجه ضده 
وابوه اتمسك ... وراح لكام محامي قالوله يجيلي عشان انا اللي هقدر اخرجه وهو طبعا كان رافض لما عرف انه أنا.
بس في الأخر جه 
فلاش باك
يوسف بغضب حين دخل كريم مكتبه 
أنت ايه اللي جابك هنا ... اطلع برا 
كريم ببرود وهو يجلس علي المقعد
تؤ تؤ اهدي بس كدا واركن المشاكل الشخصية دي علي جمب 
أنا جايلك عشان قضية 
يوسف بغضب: وأنا مش هقبل منك قضايا 
كريم بهدوء : اقعد بس كدا واهدي
وشوف الملف 
فتح يوسف ملف القضيه بغضب ثم قال بصدمه
أنت تعرفه منين الراجل دا 
سعد صالح الدسوقي
وانت كريم الدسوقي ... معني كدا انك تعرفه 
كريم: يبقي ابويا 
نظر له يوسف بذهول 
ايه 
كريم : اللي سمعته 
المهم هتترافع عن ابويا وتخرجه
يوسف بغضب': مستحيل طبعا 
مش بترافع في القضايا دي وكمان ليك انت 
دا من رابع المستحيلااات 
كريم بثقة : هتترافع غضبن عنك 
عشان حبيبة القلب ... مراتك المصون ما تتقتلش 
نظر له يوسف بصدمة 
أيهدده بقتل زوجته !؟؟؟
فانقد عليه يضربه بشده وهو يصيح
أنت اتجننت ... لو لمستها بس هشرب من دمك يا حيوان
كريم : تهدي بس كدا
هو اتفاق
تترافع عن. ابويا ويطلع وتخلي مراتك تبطل تدور ورانا 
امين ! ولا اعرفكم
غير كدا هقتلهالك وتوصلك جثة
واوعي حد يعرف حتي هي 
ماشي يا يوسف يا دمنهوري 
ثم غادر المكتب وهو يبتسم بشر 
حياه بصدمة: مش مصدقه ان في حد يعرف يمثل اووي كدا 
دا أنا صدقت انه بيحبني  و. 
قام يوسف بمسك يداها بشده وقال 
يحبك مييين أنتي كمان . ..  ايه متجوزة سوسن يختي
ما يغور في داهية 
ابتسمت حياه رغما عنها من غيرته الشديدة
حياه بحب : يعني انت عملت كل دا عشاني 
وأنا اللي ظلمتك 
يوسف بحزن : موجعنيش ولا خوفني غير طلبك الطلاب والانتحار 
خفت اخسرك 
ضحكت حياه له بشده
متقلقش لا كنت هطلق ولا انتحر
والشنطة فاضية اصلا .... هههههههه
يوسف : اومال ايه الفيلم الهندي اللي عملتيه دا 
حياه بضحك : شيماء قالتلي خطه استفزك بيها او اخوفك ف تقولي الحقيقية واهي جات بفايده 
يوسف بضحك: دا انتو البنات عليكم أفكار
ابلبس ميتوقعهاش 
حياه : المهم 
كدا الموضوع كبير 
هكلم شيماء تجيب اياد ويجوا يتعشوا معانا واياد يساعدنا في الحوار دا 
أومأ يوسف لها بالموافقة ... وذهبت هي لتخبر شيماء.. يتبع الفصل 22 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent