Ads by Google X

رواية حكاية حياة الفصل الثاني عشر 12

الصفحة الرئيسية

   رواية حكاية حياة الفصل الثاني عشر 12 بقلم دينا دخيل

رواية حكاية حياة البارت الثاني عشر 12

صباح يوم جديد مليئ بالأحداث 
نجد شيماء تخرج من المدرج بعد نهايه محاضراتها وكانت ترافقها ليلي كالعاده 
ليلي : فصل النهارده كان سهل جدا يا دكتوره
شيماء: أهم حاجه تكوني فهمتي 
ليلي : اه طبعا فهمت 
ورن هاتف ليلي برقم إياد واجابت علي اتصاله ولكنها فؤجئت بشخص اخر يرد عليها 
ليلي بتعجب : دا رقم اياد اخويا ... حضرتك مين 
____: حضرت الظابط اياد اتصاب برصاصه وهو دلوقتي في المستشفى
ليلي بصدمه : ايهههه .... مستشفى ايه بسرعه 
تمام جايه حالا 
شيماء بخوف: مالك يا ليلي في ايه 
ليلي ببكاء شديد: واحد كلمني .... وبيقول ... ان ... ان 
شيماء: طب براحه بس عشان افهم 
اهدي 
ليلي بدموع : اياد اتصاب وهو دلوقتي في المستشفى
ثم انهمرت في البكاء واحتضنتها شيماء وقد شعرت بوجع بقلبها حين سماع الخبر ولم تعلم سببه 
شيماء بحزن: اهدي بس وأنا هاجي معاكي ... متقلقيش مش هسيبك لوحدك 
واخذت شيماء ليلي وهي تحاول تهدئتها وذهبت معها للمستشفى وسألو عليه حتي صعدوا لغرفته 
ليلي بدموع: لو سمحتي الظابط اياد اللي اتصاب النهارده في اني اوضه 
الممرضة: في الاوضه دي ... بس هو في العمليات دلوقتي
شيماء بحزن: طب هو حالته ايه 
الممرضة : اصابته خطيرة بس لسه الدكتور جوا عنده 
لما يخرج هتعرفوا 
انهمرت ليلي مرة أخرى بالبكاء علي أخاها 
شيماء بدموع عليها وعليه : اهدي يا ليلي ان شاء الله خير
ليلي ببكاء : ماليش غيره يا دكتورة
بابا وماما ماتوا من صغري هو اللي رباني وعلمني كل حاجه 
لو حصلوا حاجه همووت 
شيماء بدموع : طب بس استبشري خير 
تعالي نقرأ قرءان وندعيله 
ليلي ببكاء: حاضر
وجلسوا يقرؤا بكتاب الله ويدعون له بالشفاء 
وتذكرت شيماء اول مقابلة لهم في قسم الشرطة
وعندما أمسك باللص الذي سرق حقيبتها ودمعت عيناها ودعت له سرا أن يحفظه الله 
وأثناء جلسوهم أمام الغرفة خرجت إحدي الممرضات تجري سريعا وهي تصيح بأحدهم 
ليلي بخوف : في ايه ... بتجروا كدا ليه 
الممرضة : المريض فقد دم كتير وفصيلته الدم اللي كان هنا نفس الفصيله خلص 
شيماء بغضب : يعني ايه خلص
اومال بنك الدم بتاع المستشفى دا لزمته ايه 
الممرضة : يا انسه الدم اللي كان هنا المريض اخده كله 
لان الاصابه خطيرة ونزف دم كتير 
ليلى ببكاء : أنا نفس الفصيلة ... خدي مني 
الممرضة : طب اتفضلي معايا بسرعة أعمل اختبار لدمك 
وذهبت ليلي معها وقامت الممرضة بعمل فحص لفصيلة دمها و..
الممرضة بأسف : للأسف يا انسه ليلي مش هعرف اخد منك دم ولا حتي كيس واحد 
ليلى بتعجب : ليه 
الممرضة: حضرتك عندك انيميا حاده  وفقر دم ولو اخدت منك دم كتير ممكن يحصلك حاجه ومقدرش أعمل حاجه زي دي 
ليلى ببكاء: مش مهم أنا ... أهم حاجه اياد يبقي كويس 
شيماء بحزن: اهدي يا ليلي مش هينفع 
لو سمحتي أنا مش عارفه فصيله دمي بس ممكن تشوفي ولو نفس فصيلته 
أنا مستعده اتبرعله باللي هيحتاجه 
ليلى: أنا متشكرة اووي يا دكتورة 
شيماء : متشكرة علي ايه يا ليلى ... انتي شوفتي لسه هعرف اتبرع ولا لا 
وذهبت شيماء مع الممرضة لفحص عينه منها وكانت نفس فصيلة دم إياد
فأخذت منها كيسين دم ليكفوا إياد وخرجت شيماء من الغرفة بغير إتذان حتي شعرت أن قدماها لا يحملانها فوقعت مغشيا عليها 
فزعت ليلى شديدا عند رؤيتها تقع فأسرعت إليها تراها ونادت علي إحدي الممرضات تساعدها في حملها ووضعها علي سرير لفحصها 
ليلي ببكاء: هي مالها ..  اغمي عليها ليه 
الممرضة: اخدنا منها دم كتير وهي اصرت اخد الكيسين منها رغم انها مكنتش تستحمل غير تتبرع بكيس واحد بس 
ليلي بدموع: طب ايه هتفضل كدا 
الممرضة: لا ... هاجبلها عصير تشربه بس وهتبقي كويسه 
ومش هيغمي عليها تاني 
وقامت بوضع شيء عند أنفها حتي تفيق 
هي بدأت تفوق اهي ... هروح اجبلها عصير بسرعه 
وذهبت لتأتي بالعصير وأعطته لشيماء حتي تستعيد قواها 
شيماء بتعب: هو حضرت الظابط اخباره ايه 
الممرضة: العمليه خلصت والحمد لله قدرنا ننقذه بعد ما ساعدتينا بتبرعك بالدم 
ليلي: طب اقدر اشوفه 
الممرضة: اول ما ننقله اوضه عاديه تقدروا تشوفوه 
وغادرت الغرفه 
ليلي بفرحه : طب الحمد لله انه بقي كويس 
مش عارفه اقولك ايه يا دكتوره بجد من غيرك الله اعلم كان اياد هيحصله ايه 
أنا متشكره اووي 
شيماء بتعب : حبيبتي أنا عملت الواجب 
أهم حاجه انه كويس 
ليلي : طب حضرتك تعبانه اووي 
هجيب تاكسي لحضرتك يروحك ترتاحي 
شيماء: لا ... مش همشي دلوقتي
لما اخوكي يخرج بس ونطمن عليه ثم قالت بتلعثم .... احم قصدي تطمني عليه
ليلي بحب : مش عارفه اقولك ايه بجد 
دا لو اختي مش هتعمل معايا زيك .... أنا بحب حضرتك اووي 
شيماء بابتسامه : حبيبتي وأنا كمان 
ومر بعض الوقت ثم ذهبوا لرؤية إياد بعد نقله لغرفة اخرى  وقد كان تحت تأثيرا المخدر ولم يستيقظ 
وجلست ليلى وشيماء بجانبها أمامه 
وكانت ليلى تبكي بصمت عليه فهو نائم وجسده يغطيه الشاش فقد كانت الرصاصه بصدره 
وشيماء لم تستطيع النظر له بتلك الحاله فقد كان وجهه يظهر عليه التعب الشديد وهو نائم ولا يدري ما يحدث حوله 
ثم بدأ اياد بتحريك جفنه واصابع يديه 
شيماء بسرعة: ليلى بصي بيحرك صوابعه وبيبدأ يفوق اهوو 
ليلي وقد نظرت له : ااه فعلا. . ... هروح اجيب الدكتور بسرعه 
وذهبت ليلي مسرعه لتأتي بالطبيب 
ووقفت شيماء بجانبه لتراه 
شيماء:  حضرتك كويس
فبدأ اياد يفتح عيناه برفق حتي اتضحت الرؤية امامه وآن من التعب 
شيماء بخوف: أنت كويس 
اياد بتعب : اااااااه ... أنا فين 
شيماء بخوف علي حالته : انت في المستشفى
اياد بتعب: هو أنا بحلم !! .... أصل ازاي أنتي هنا
شيماء : لا مش بتحلم ... هتعرف كل حاجه بعدين
نطمن بس عليك 
ثم دخلت ليلى ومعها الطبيب ليفحصه مره اخري 
الطبيب : الحمد لله يا بطل ... الرصاصه كانت جمب قلبك ب ٣ سم وربنا ستر وطلعناها
 ولولا مرات حضرتك اللي اتبرعتلك بالدم  كان الله اعلم كان هيحصلك ايه 
شكلها بتحبك اووي كانت خايفه عليك اووي 
ربنا يسعدكم 
ثم خرج من الغرفة 
كل هذا وشيماء تنظر للطبيب بذهول فهو اعتقدها  زوجته ويدعي لهم بالسعاده
ولكنها خجلت كثيرا من كلامه ونظرت للأرض بعد خروجه 
ليلي : انت كويس يا حبييي 
اياد بتعب: اه ... بس مراتي مين ... هو أنا متجوز وأنا معرفش 
ليلي بضحك : لا الدكتور قصده علي الدكتوره شيماء انها مراتك 
قصدي يعني قصده عليها انها اللي اتبرعتلك بالدم
فهو فاكرها مراتك هههههه 
هروح اشوفهم يجبولك اكل ولا ايه واجي وخرجت ليلي من الغرفة
 تاركه اياد مع شيماء التي تود أن تفر هاربه لبيتها بعد ذلك الموقف المحرج
اياد بابتسامه علي خجلها وقال 
شكرا انك انقذتي حياتي 
كادت دقات قلب شيماء أن تصم أذنها من شدتها وقالت بتوتر 
العفو ..  المهم انك بخير 
اياد بابتسامه رغم تعبه الظاهر : غريبة الدكتور افتكرك مراتي
كنتي خايفه عليا اووي كدا لدرجة افتكرني جوزك 
خجلت شيماء كثيرا ولم تعرف بماذا تجيبه وقالت بتلعثم 
لا  .... يعني مكنتش خايفه ... لا مش قصدي كدا أكيد كنت خايفه عليك .... لا مش زي ما انت فاهم 
قصدي عادي يعني  عشان ليلي وكدا .....و ... والدكتور اللي فهم غلط
ضحك اياد علي توترها وتلعثمها في الكلام 
ولكنه آن من الألم فلم يلتئم الجرح بعد 
شيماء بخوف: مالك في ايه ... أنت كويس
اجبلك الدكتور 
اياد بتعب: كويس .. كويس ... دا بس عشان ضحكت 
شيماء: وانت بتضحك ليه 
اياد : اعيط يعني
نظرت له شيماء بغضب 
ودخلت ليلي الغرفة 
شيماء : ليلي أنا همشي بقا ... لو احتاجتي حاجه كلميني 
والف سلامه علي حضرتك مره تانيه 
عن اذنكم 
ليلي بابتسامه : ماشي ي دكتورة ... متشكرة لحضرتك جدا 
وغادرت شيماء الغرفه ثم المستشفى بأكملها 
وما زال اياد ينظر لأثرها وهو مبتسم 
ليلي بخبث وهي تراه ينظر لشيماء : امممم مشيت علي فكرا 
أنا بتبص علي ايه 
اياد بتوتر : هي مين دي اللي مشيت 
مكنتش ببص عليها اصلا 
ليلي بخبث: ااه خااالص 
اياد بتعب: بت انزلي من علي دماغي 
ولا اقولك قوليلي حصل ايه والدكتورة شيماء جات ازاي اصلا 
ليلي وهي تجلس بجانبه
كنت خارجه من المحاضرة وكنت معاها وجالي تليفون انك في المستشفى وهي صممت تيجي معايا ومتسيبنيش في حالتي دي وكانت قلقانه اووي 
وبعدين لما قالوا انك محتاج دم وطبعا فصيلة دمنا واحده بس قالولي مش هعرف اتبرعلك 
فالدكتورة خلت الممرضة تشوف هي نفس فصيلتك ولا لا 
ولما لقيناها نفسها اتبرعتلك بكيسين دم
دا حتي الممرضة قالتلي انها مكنتش تستحمل غير تتبرع بكيس واحد بس هي اصرت تتبرع بكل اللي هتحتاجه 
اياد باعجاب لموقف شيماء معه : ياااه ... كل دا حصل 
ليلي: اه ... دا حتي كمان داخت واغمي عليها وكانت تعبانه 
بس الحمد لله اتحسنت بعدها 
بجد الدكتورة دي طيبه اووي
وكانت خايفه عليك وكنت شيفاها زعلانه وكاتمه دموعها
اياد بابتسامه: بجد 
ليلي : اه والله 
بس مالك فرحان كدا ليه 
اياد : عادي يعني
سبيني ارتاح بقا ... دا انتي رغايه 
ليلي بغضب طفولي : الله  مش كنت بحكيلك 
ماشي هسكت اهوو
ابتسم اياد علي شكل اخته الطفولي ثم ابتسم مره اخري حين تذكر ما فعلته شيماء وخجلها وبداخله فرحه لا يعلم سببها 
في شقة منى
منى بغضب : يعني معملتش حاجه يا سي كريم 
كريم : أصل عرفت انها ممكن تتحل لوحدها 
منى بتعجب: ازاي 
كريم : عرفت ان حياه عندها كانسر 
منى بفرحه : بجد .... يعني هتموت 
كريم بضحك: أنتي شيفاني عزرائيل قدامك 
هعرف ازاي هتموت ولا لا ..... بس اتمني 
منى : طب وهنعمل ايه 
كريم : ما في مشكلة ان يوسف اقنعها تتعالج  وهو مقويها اووي 
فلازم نعمل حاجه تخليها تيأس ومترضاش  تكمل 
منى بخبث : عادي أنا ممكن اروحلها واخليها تكره نفسها اصلا 
كريم : اااه ... بس مش دلوقتي لان يوسف مش بيسبها خالص 
ف اصبري شويه 
منى بغضب : مش بيسبها !!! ..... ماشي يا يوسف بكرا انسيهالك 
كريم : ما بلاش نكد بقا وتقومي تجيبي حاجه نشربها
منى : ههههه حاضر
في المستشفى عند حياه اول يوم ليها في العلاج والجلسات وكان معاها حسين ومريم وطبعا يوسف 
حياه بيدان مرتعشتان ويوسف ممسك بيداها وقالت بتوتر 
هو لازم أبدأ النهاردة ... خلينا بكرا 
مريم : يعني جينا لحد المستشفى وعايزانا نرجع تاني 
متخافيش يقلبي خير والله
حسين : اجمدي يا حبيبتي
يوسف بحب : ايه بقا .... مينفعش لازم نلحق العلاج من أوله 
وبعدين أنا معاكي اهوو وهحضر الجلسات معاكي ومش هسيبك 
نظرت له حياه بإطمئنان
 ودخلوا الغرفة لتبدأ حياه رحلة عذابها  بأول جلسه للكيماوي 
وانتظر حسين خارج الغرفة و ... 
مريم : أنا هروح اجيب ميه واجي ... مش عايز حاجه اجيبها معايا 
حسين : لا يحبيبتي
اومأت له مريم وذهبت 
وفي طريقها صدمت بأحد وأوقعت منه بعض اوراقه ودنا هو ليلمها 
مريم : أنا اسفه اووي ان خبط حضرتك مأخدتش بالي
ايه دا .... الاستاذ أدم
أدم بفرحه حين رأها : ازيك يا انسه مريم .... عاش من شافك 
مريم بابتسامه : أنا الحمد لله .... ما الامتحانات خلصت بقا واحنا في اجازه ف مش بشوف حد من الكليه 
 وانت ايه اخبارك ... خلصت كدا بقا واتخرجت 
ادم : اه الحمد لله بتقدير عام امتياز 
مريم بفرحه: ألف مبروووووك
ادم : الله يبارك فيكي
مكنتيش بتيجي الكورسات ليه 
مريم : يعني انشغلت في كام حاجه كدا 
ادم: امممممم
دا حتي سلمي صحبتك والشاب اللي كنت ساعات بشوفه معاكم دا احمد تقريبا 
مكنوش بيجوا 
حين سماع مريم اسم سلمي وأحمد تذكرت خداعهم لها وخيانه صديقتها المقربة لها
وتذكرت حين خطأت وتزوجت أحمد من دون علم أهلها 
وانهمرت الدموع علي وجنتيها من تلك الذكريات الشنيعة 
ادم بخوف : مالك يا انسه مريم ... بتعيطي واتضايقتي ليه
أنا قلت حاجه غلط 
مريم وهي تمسح دموعها : لا مفيش حاجه
بس سلمي خلاص مش صحبتي ... والشاب دا معرفوش ومش عايزه اسمع كلام عنهم 
عن اذنك
وقف ادم امامها لكي يمنعها من المغادرة 
طب استني بس .... واهدي أنا آسف خلاص 
بس متمشيش زعلانه ومعيطه كدا 
واخرج منديل من جيبه وأعطاه لها لتمسح دموعها 
مريم : أنا كويسه ... وشكرا ليك 
ادم: أنا عملت ايه عشان تشكريني بس دا انتي عيطتي دلوقتي بسببي 
مريم : لا مش بسببك أكيد ... أنت شخص كويس جدا 
دا بس من حاجات افتكرتها 
ادم بابتسامه: ما انا السبب في انك افتكرتي عشان كدا خدي يستي عارف انك بتحبي الشيكولاته وجدا
اتفضلي دي مني كإعتذار 
مريم بابتسامه : شكرا بجد ... بس مش عايزه ومش زعلانه 
ادم بتصميم : لا ... لازم هتاخديها 
اتفضلي 
أخذتها منه مريم وقالت 
شكرا اووي ... بس ثانيه كدا ... أنت عارف منين ان بحب الشيكولاته
ادم بتوتر : ااا .... ما ... هو ... اه اه قولتيلي لما شوفتك في الكلية 
مريم بتعجب : بس أنا مش فاكره ان قولت حاجه زي دي 
ادم بكذب : لا قولتي 
مريم : يمكن 
بس انت بتعمل ايه هنا 
ادم : كان واحد صاحبي هنا جاي اشوفه 
مريم : اووه ألف سلامة
ادم بضحك: أنا اصلا فرحان فيه 
مريم بتعجب : ليه 
ادم بضحك : اصله كان بيعاكس واحده وأنا حذرته اصلا كام مره يبطل صياعته دي ومكنش بيسمع 
فالمهم عاكس بنت معجب بيها .... كان معاها اخوها بقا
قام ضربه وخرشمه وهو قاعد يولول فوق ... وحرم 
ضحكت مريم كثيرا حين تخيلت الموقف وشرد ادم في ضحكتها وقال بدون وعي 
ضحكتك حلوه اووي يا مريم... ربنا يديمها 
خجلت مريم منه وتوقفت عن الضحك 
احم ..  شكرا  اووي انك ضحكتني وعلي الشكولت كمان عن اذنك 
وغادرت من امامه 
ادم بابتسامه : اه لو تعرفي ان بحبك بقالي سنتين يا مريم بس مش قادر اكلمك  عشان عايز كل حاجه حلال...... ومش بس عارف انك بتحبي الشيكولاته أنا تقريبا عارف كل تفصيلة عنك ... وكنت حاسس ان في حاجه بينك وبين أحمد بس النهارده لما قولتي معرفوش ارتاحت اووي 
ان شاء الله اول ما اشتغل هاجي اخطبك 
ثم غادر وهو سعيد برؤيتها 
رجعت مريم للمستشفي وهي تسترجع محادثتها مع ادم وتبتسم ولكن ...
مريم لنفسها .... ادم بحس طريقته معايا غريبه وعينيه بتقول حاجات كتير 
معقول معجب بيا 
لا لا ... أنا لا يمكن اعيد التجربة تاني ولا أحب تاني 
أنا اتجرحت مره واتخانت ... ومقدرش اعيد الوجع دا تاني 
منك لله يا احمد كرهتني في كل حاجه حلوه
هتفضل النقطة السودا اللي في حياتي كلها
أنا لازم احاول ما احتكش بأدم خالص 
هو يستاهل واحده احسن مني متكونش غلطت غلطتي 
وذهبت لترى حياه 
في مكتب الصحافة 
ذهب حسام لمكتب علا واستاذن بالدخول ودخل 
حسام : ها يا علا خلصتي المقال 
علا بحزن : اه يا ريس ... اتفضل اهوو راجعه
حسام بتعجب : مالك يا علا 
علا ببكاء تجاهد في منعه  : مفيش .... قلقانه بس علي حياه بنت عمي وخايفه عليها اووي 
طول عمرها طيبه ومتستهلش التعب دا كله
حسام : طب اهدي بس 
وان شاء الله هتخف 
وامسحي دموعك دي .... خليكي قوية وكل حاجه هتعدي
علا بابتسامه : شكرا يا حسام جدا 
حسام بابتسامه: اول مره تناديني باسمي من غير القاب 
علا بخجل : مش قصدي ... يعني ...
حسام بضحك : اهدي بس ... هو حلو منك كدا 
قوليلي كدا علي طول 
علا بخجل: احم ... ماشي 
حسام وهو يريد إخجالها : علي فكره وانتي بتعيطي بتبقي حلوه اووي 
خجلت علا منه ولكن 
احم علي فكرا كلامك معايا كدا حرام ومينفعش .... لسه بردو مفيش حاجه بينا رسمي. 
فاتفضل علي مكتبك 
ضحك حسام بشده عليها وخرج 
وابتسمت علا لكلامه فهي عنفته ولكنها لا تنكر فرحتها بحديثه معها 
عند حياه كانت جالسه علي سرير بالمستشفي بعد أخذ جلسه الكيماوي الأولي والتي كانت عن طريق حقن بوريدها 
حياه بتعب : هو احنا هنفضل هنا كتير 
يوسف : ترتاحي بس شويه وهنروح 
وقامت حياه من سريرها مسرعه للحمام وكادت ان تقع فأمسك بها يوسف 
وذهبت للحمام وكانت تتقيء بشده نتيجة للكيماوي الذي اخذته 
ويوسف بجانبها يساندها حتي انتهت وغسل لها فمها ووجهها ولم تستطيع الوقوف فقام بحملها علي يداه وخرج بها ووضعها برفق شديد علي السرير 
وكأنها جوهرة يخاف أن تكسر
حياه بدموع : أنا تعبانه اووي يا يوسف ودي لسه اول جلسه 
مش هستحمل 
جلس يوسف علي الأرض في مقابلتها وامسك بيدها يضغط عليها ويبث من خلالها القوه وانه بجانبها 
ثم قام بتقبيل يداها وقال 
اميرتي الحلوة قدها وهتقدر وتتعالج عشان تبقي معايا 
ونتجوز ونعيش مع بعض
استحملي يا حياتي 
عارف انك بتتوجعي وأنا حاسس بيكي وحاسس ان الوجع دا فيا أنا
بس ان شاء الله هتخفي 
حياه بدموع: طب يالا نمشي من هنا عشان خاطري عايزه ارتاح في أوضتي 
قام يوسف بمسح دموعها بيداه وقال وهو يحملها مره اخري
حياتي تؤمر وأنا انفذ 
وخرج من الغرفة و لحق به حسين ومريم والحزن يعتري ملامحهم علي حياه
وضع يوسف حياه بالمقعد الخلفي بجانب مريم 
وقاد السياره حتي وصل البيت وحمل حياه علي يديه ودخل بها غرفتها ووضعها برفق علي سريرها ولكنها جريت علي الحمام لتتقيء مرة أخرى
واغمض يوسف عينيه من غضبه فهو لا يستطيع رؤيتها متعبه هكذا
وساعدت مريم حياه حتي خرجت من الحمام وجلست علي سريرها وذهبت مريم وتركت يوسف معها 
يوسف بابتسامه : يالا يقلبي نامي شويه وارتاحي 
حياه بدموع: أنا هخف ..... صح ؟؟!
شعر يوسف بالألم من نبرة صوتها وسؤالها بتلك الطريقة
كالغريق يستنجد بأحد ينقذه من براثن الموت 
يوسف بابتسامه رغم حزنه : أن شاء الله هتخفي 
أنا معاكي اهو .... يالا نامي 
جلس يوسف بجانبها يرتل بعض ايات القرءان حتي تنام بهدوء وهو يملس علي شعرها .... حتي نامت فقبل جبينها واحكم الغطاء عليها وخرج من الغرفة بهدوء 
واستاذن من عمه وذهب لبيته وقلبه يملئه الحزن .. الفصل 13 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent