Ads by Google X

رواية ماذا جنيت انا البارت الثامن والعشرون 28

الصفحة الرئيسية

  رواية ماذا جنيت أنا الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هند حمدي عبر دليل الروايات

رواية ماذا جنيت انا كاملة

رواية ماذا جنيت انا البارت الثامن والعشرون 28

بعد انتهاء الفرح وذهب اهل العروس الي بيتهم...  
ذهب شهاب الي غرفته ليرتاح من تعب ذلك اليوم المهلك له...  وهو في طريقه نادت عليه رقيه....  واخيرته ان الحاج مهران يريده بشده. 
اجتمع كل من مهران ورقيه واثير وشهاب..  
فاخذوا ينظرون لبعضهم....  والي مهران الذي يلعب بعصاه وينظر لهم بصمت
شهاب....   خير يا حاج حضرتك جمعتنا دلوقتي ليه اصلي مرهق ومش قادر الصراحه اليوم كان طويل
تجاهله مهران ونظر باتجاه اثير....  تعالي يا اثير جنبي اهنه....... 
ذهبت له....  خير يا جدووووو 
مهران......  امك سلوي ماتت كيف بابتي ريحي جلبي..... ماتت بمرض..  ولا بجهره من اللي كان بيعملوا الزفت ابوكي
اثير..    احممممم هو حضرتك عرفت اسم والدتي اذي....  انا مقلتوش لحد قبل كدا
مهران..... هو فيه حد هيتوه عن اسم بته لحمه ودمه...  اللي لما مشيت خدت جلبي معاهااااا 
نظر جميعهم الي مهران والصدمه والدهشه تعلو وجوههم
مستغربووش....   هحكلكم وافهمكم كل حاچه 
وقص مهران كل ما حدث من الالف الي الياء
اثير......   يعني حضرتك جدي فعلااااا ابو ماما....  حضرتك اللي امي كانت دايما بتحكيلي عن حنانه وحكمته....  ودايما كانت تقولي ادعيلي بسامحني 😢
ودخلت بنوبه بكااء وارتمت باحضانه.....  ودمعت عين مهران ايضا...   ايوه يا بتي ويا رتني كنت عرفت مكانكم من زمان كنت لحجتكم قبل ما يدمركم معاه بن الراوي
انسحب شهاب ورقيه لينفرد الجد بحفيدته....  رغم دهشتهم مما سمعوا.    
***
بعد ان هداءت اثير من نوبه بكائها..   واستوعبت الموقف كاملا 
يعني والدي في المستشفي هنا ف البلد وحالته خطيره
مهران....    ايه صعب عليكي لما عرفتي انه تعبان ومصعبتش عليكي امك اللي موتها بجهرتها...  وحرمني منها ومنكم كل السنين دي
اثير......   ممكن بكره الصبح اروح اشوفه لو تسمحلي 
مهران...    امري لله..... الصبح هاخدك واوديكي...  واظنك كبيره وتعرفي مصلحتك..   يلا روحي ارتاحيلك ساعتين من تعب اليوووم
همت اثير... للخروج ولكن ذهبت الي جدها.... وانحنت وقبلت يده...  ادعيلي يا جدي وخليك معايا...  حضرتك متعرفش احساس امان الاهل كنت مفتقداه...اد ايه... 
بس هقوي بيك علي الدنيا كلها
قبل مهران جبهتها...  مت دلوقتي لازم تعرفي انك اجوي من اي حد ...   واللي يفكر ياذيكي بعد اجده لازم يعدي فوق جتتي الاول 
ابتسمت له اثير...    وذهبت...  راها شهاب...  فاخذها وذهب الي غرفته.....  وساعدها علي تغير ثيابها ودثرها بالفراش...  فهو يعلم جيدا ما تمر به الان
اما هو رغم صدمته الل انه شعر بالسعاده ان اثير من لحمه ودمه ايضآ 
***
اتي الصباح وكل من بالمنزل ينشغل بحاله 
شادي ما زال يغط بنوم عميق....  ولم يغير ثيابه منذه امس ....  فجعلته العروس ينام علي احدي الارائك الموجوده بالغرفه....... واثناء تقلبه وقع من اعلاهااااا
ااااااااااااه يا ضهري.....  هو انا ليه بيحصلي كدااااا دا توفيق الدقن متبهدلش كدا بعد ما قتل نص اللي ف الفيلم 
وفاجئه انتبه الي ضحكاااات من حوله.....  اشبه بعصور الكناريا في صباحه.....  
اللهم صلي ماحنا حلوين وبنضحك اهووووو والصوت ايه مزيكااااا 
العروس وهي تغطي وجهها.....  اتحشم ولا تحب اصبح عليك ذي ما مسيت 😉
تذكر شادي ما حدث له بالامس....    لااا مش عايز لا صباح ولا مسا الله الغني.....  بس افهم هو العريس هنا بيشوف العروسه امتي وهو بيكفنهاااا مثلاا 😕
العروس...    كك كقن ليه لوحدك يا بعيد....  ايه للسانك اللي بينجط سم دا
اسمالله علي ام كلثوم اللي صبحه تغنيلي سلو قلبي
روحي....  حضريلي فطار بدال مانتي واقفه ذي قلتك كدا
وااااااااه......  ليه مفكرني الخدامه اللي چيبنهالك ولا ايه...  
حاول شادي استفزازها......  ليري وجهها فقد جذبه صوتها وبشده....  
طيب بقولك ايه...... روحي حضريلي الحمام...  ولا هتعرفي اذي....   فلاحه مخرجتش من دوارهم من يوم ما اتولدت وتلاقيكي متعرفيش البانيو اصلا
العروس سناء......  الزم حدودك اني معايا ثانويه عامه وحاصله علي مچموع 98 في علمي علوم...  وكنت ناويه اجدم ف الطب لولا اللي حصل والجوازه الزفت اللي لبست فيها 
اعجب شادي بها وبطموحهاااااا....  فقرر استفزازها اكتر
طيب مخبيه وشك ليه.... حد علم عليكي..  اه تلاقي شكلك وحش وعشان كدا قولتي ادخل طب واعالج روحي
سناء....  جذبت تلك الطرحه .... انت بتجول اايه اني اچمل واحده  في البلد دي
نظر شادي لعروسه فوجدها ايه في الجمال
بيضاء ووجهها بيضاوي وعيناها سوداء لامعه وانف مستقيم وفم يكاد لا يري وشعرها يصل لاسفل ظهرهاااا
يخرب بيت جمال اللي جابوا اهلك.....   بقي تبقي بالجمال دا كله....  ونايمه طول الليل معايا وانا نايم ذي الشوال ومش دريان....  يا خبتك يا شادي
سناء.......  اختشي وبلا جله حياااااا
شادي ...... جلت حياه دانتي ليلتك مش فايته فاخذ يجري ورائها وهي تقفز بالغرفه مثل الجنيه الصغيره

بقلم هند حمدي

استيقظت اثير مع اذان الفجر....  فوجدت زوجها يسبقها في الصلاه ففرحت كثيراااااا.... وظل تنظر له حتي انتهي من صلاته فنداها لتجلس بجواره...  واخذ يدها....  وبدء يسبح عليها حتي انتهي
اثير......  اغرورقت عيناها بالدموع....  مصحتنيش ليه كنت صليت معك....  جفف دموعها..... 
هقولك بعدين....  بس يلاااا اتوضي وصلي...  حضرلنا الفطار يكون جدك صحي... 
اثير....  شهاب انا كنت عوزه اروح 
شهاب....  هوديكي بنفسي.....  وهسيبك تحددي موقفك لازم الفوضي اللي جواكي دي تنتهي.....  خلينا نبدء صح 
وبالفعل.......  ذهبوا الي مصطفي الذي بدء يستجيب للعلاج....  ولكن ظل بالعنايه 
اثير....  للطبيب المعالج...  استاذ مصطفي مع الاسف اظاهر انه اتعرض لصدمه عصبيه ودخلته في جلطه واثرت علي مراكز الاحساس عنده.....  يعني مش هيقدر يتحرك الا علي كرسي متحرك لانه فقد الاحساس بالجزء اليمين بالكامل حتي كلامه هيبقي متقطع
اثير.....  لم تبدي اي تاثير...     تقصد تقول ان ابويا بقي مشلول
نظر لها الطبيب واما براسه.....  احمممم هو هيخرج علي بكره بالكتير وممكن النهارده لو تحبوا عن اذنكم 
شهاب تحبي تدخليلوااااا.....  
اثير ذهبت الي جدها الذي كان يقف علي بعد مسافه كفايه فهو لم بريد رويه وجهه علي الإطلاق فهو من تسبب بعذابه وبعد ابنته عنه وموتها مقهووه
اثير.....  انا عرفه انك مش هتستحمل وجوده في وسطينا...  بس دا ابويا مش هقدر ارمي فممكن تسمحلنا نسافر علي بكره عشان اقدر اتابع حالته 
مهران.....  متاكده من قرارك يعني هتقدري تسامحي
انا عشان خطرك ممكن احجزله في دار مسنين او حتي احجزله اوضه مجهزه في مستشفي يرعوا 
اثير.....  لا يا جدي ابويا وانا اوله الناس بخدمته.... 
اللي تشفي....  شوفي جوزك واتكلوا علي الله بس لازم تعرفي اني في ضهرك دائما 
***
أخذ شادي بناغش بعروسه حتي اعتادت عليه وشعرت ان قلبها بدء يستجيب معه....  وهو للغرابه لم يتذكر اثير منذ راي وجه عروس سناء....  فشعر ان ما كان يحركه هو غيرته من اخيه وانه كان يريد اخذ اثمن شي لديه...  وعندما راي تعلقه بزوجته فعلم انه وجد هدفه 
لو ما كان بشعر به تجاه اثير حب....  لما استجاب قلبه لتلك الجنيه الصغيره منذه راهااااا 
فحمد الله انه لم يقع بفخ الحقد وان الفضل بعد الله لجده 
***
بالفعل حجز شهاب التذاكر لاربعتهم بعد ان اطمئن علي اخيه.....  واصرار مهران ببقاء شادي معه ..  لانه لا يستطيع السفر بيوم صباحيته فذلك سيفسر بطريقه خاطئه 
***
ظلوا بالطائره....  وظلت اثير ممسكه بيد زوجها طول تلك الفتره ولم تحاول النظر بوجه ابيهاااااا 
وكانت رقيه وشهاب...  يشفقون عليا وعلي ما تتحمله حتي الان
***
وصلوا الي ارضيه المطار وجاء شهاب لجذب الكرسي الذي يجلس عليه مصطفي الا ان اثير اوقفته
لاااااا.....  خلص الإجراءات وانا هجيب بابا 
تركها شهاب وهو يرتب علي يدها
ذهبوا الي الفيلا الخاصه بشهااااب والذي امر احد العاملين بها الي تحضير غرفه بالدور الارضي للسيد مصطفى بناء على رغبة زوجته والذي علم ان ما تقوم به فوق طاقتها ولكن لم يستطع رفض طلبهااااااا
***
ادخلته الي غرفته وجاهدت حتي تقوم بتغير ثيابه ووضعته بالفراش ليستريح من عناء تلك الرحله وتركته 
وبعدها ذهب فعلااااا بنوم عميق والذي ساعده تلك الأدوية التي يتناولهااااااا..... 
ذهبت اثير الي غرفتها فوجدت شهاااب يتتظرهااااا 
مش هتقدري انتي بتضغطي علي اعصابك ليه بتعذبي نفسك..   كل ما هتشوفي هتفتكري كل اللي عملوا معاكي 
ارتمت اثير باحضانه....  وظلت تبكي وجودك هيقويني....  
هتساعدني.....  رغم ضعفه ادامي بس ببصله وخايفه وحسه انه هيقوم فاجئه وبنزل فيا ضرب بالحزام وبجرجرني من شعري ويرميني في اوضه ضلمه.....  قالت ذلك وحروفها متقطعه فقد اتتها نوبه التهتهه مره اخري
شهاب....  هششش فقد ناولها كوب من الحليب وجعلها تتجرعه واخذها بالفراش وظل يتلو بعض الايات حتي هداءت وراحت بسبات عميق
***
استدعي مهران شادي..  ليتحدث معه  وفيما ينتوي الايام القادمه
اتي شاادي ولم يتحدث فقط ينظر لجده وعيناه بالارض
مهراااان......  ارفع راسك يا واد انت من نسل الاسيوطي اللي عمرهم ما وطوا راسهم ابدا مهما كانت الريح شديده
ارتمي شادي عند اقدام جده واخذ يده وظل يقبلهاااا مرات عديده 
سامحني يا جدي ومتزعلش مني صدقني انا فوقت لنفسي 
وحسيت بغلطتي 
اول مره لما شفت الورق اللي كان في مكتبك وعرفت ان شهاب كتبلي نص الثروه والارض باسمي وانا اللي كنت فكروا اناني وواخد كل حاجه لنفسه وعرفت اني ظلموا واوعدك هروحله وهستسمحه عشان يرضي عني
وتاني مره لما شفت سناء وقلبي دقلها وعرفت ان اللي كنت بحسوا من ناحيه اثير مش حب ولا إعجاب علي اد ما هو حقد لاخوياااا اللي هو اماني وضهري وسندي بعد ربنا.....   سامحني يا جدي انا هروح القسم وهعترف بكل شئ عملته بس والله يا جدي انا ما ليا دخل بموت عصام معرفش ليه اعترف عليا
اخذ مهران يربط علي راسه وابتسم.  ...... 
الحمد لله....   ظني فيك مخبش...  ورجعت لاصلك واعترفت بذنبك....  ومن ناحيه الجضيه ميهمكش 
وقص عليه ما حدث وان السكرتيره من قامت بقتله 
شادي......  يعني انا برئ ومش هربااان واخذ يقبل جده من فرحته ...   
بت يا سنااااء.....  هفسحك وهنعمل شهر عسل افرديها بقي يا بنت النكديه وفوكيها عليا شويه 
***
ذهب شهاب الي مقر عمله....  وينجز ما تعطل من أعمال اثناء سفره 
اخذت اثير تتقلب بالفراش...  شهااب فلم بستجب
فقامت بتثآب ونظر بالساعه فوجدت انها نامت اكثر من ثلاث ساعات فهبت وااقفه 
بابا.....  والغدا والدوااا
.ذهبت سريعا الي المطبخ لتحضر طعامه الذي ابلغت الطهاه انها هي المسؤله وانهم ليس لهم علاقه به
اخذت الطعام وطرقت الباب ودخلت وجدته مستيقظ وينظر للسقف .... وجالس علي كرسي واضح ان شهاب اتي ليراه وهو من ساعده علي الجلوس عليه
احممممممم .... الغدا انا اسفه اني اتاخرت علي حضرتك 
واخذت تطعمه وهو يفته فمه بصمت وياكل وينظر لها فقط... واضح انه كان جائع وبشده... وبعدها اعطته دواءه
واخذت تنظف ملابسه وفمه.... 
حضرتك تامرني بحاجه تانيه واسفه علي تأخيري واوعدك مش هتكرر
ظل يستجمع شجعاته....  فهو كان يظن انها ستلقي به بالشارع في حالته تلك ولن ترحم ضعفه..   او اذا  امتلك بعض من الرحمه التي ورثتها من امها ستتركه بدار للعجائز
ولكن ان تحضره معها وتصر علي خدمته بنفسها هذا ما دمر نفسيته علي الاخير...     وراءه مدي خسته مع تلك الملاك ... وتمني ان يرجع به الزمن للوراء ليصلح ما اقترفاه يداه
اخذ يتهته بكلماااته وكان الادوار انقلبت
اثثااثير ..  نعم اؤمرني محتاج حاجه
سااا..... محي.... ني
ارتمت اثير علي الارض تحت قدااااماه وامسكت يده وقبلتها وهو حاول سحبها ولكن لم يستطع
ارجوووك سامحني انت..     انا هخدمك عمري كله وهكون رهن اشاره منك..    بس متطلبش اللي مش في استطاعتي.....  مش قادره اسامحك....  مش قادره انسي امي اللي ماتت مقهوره من ظلمك  ادامي وانا متكتفه
مش قادره انسي كل ظلم وكل اهانه وكل وجع سببتهولي صدقني فوووق طاقتي
سبها للايام يمكن.....  وانصرفت وهي تبكي وتركته يبكي لاول مره بعمره.....  ندما علي ما فعله 
***
اسدل الليل ستائره...   وذهب شهاب لمنزله وقصت له اثير ما حدث لتستمد منه العووون
فغير مجري آلحديث وهم يتثامرون علي العشاء... 
اسكتي جدك يا ستي زهقني...  اثير..  اثير اخبارها بتاكل..  مبصوته.....  بتلعب..  بتطبخ....  عشت معاه 30 سنه جيتي حضرتك مسحتيهم اعمل فيكي ايه.....  فانجرفت معه فهي بعد علمها بمن هو مهران لم تصبح تحبه بل تعشقه....  ظلوا يمرحون... حتي ناموا من فرط تعبهم....  ولم يخبرها عن تلك المفاجآت التي يعدها لها
***
مراد....  الذي اصبح نيران الانتقام تاكل قلبه فقرر حرق اكبر شركات عائله الاسيوطي التي يديرها شهاب بنفسه....  
وهو من يقوم بتلك العمليه بنفسه..   فلم يسمح بالخطا ولو بنسبه واحد بالمئه 
احضر ادواته معه وذهب الي المقر الرئيسي وذهب الي الباب الخلفي واستطاع تخدير الحارس وبالفعل دخل الي الشركه....  وذهب الي المكتب الخاص بشهاب فوجد صوره اثير علي مكتبه.....  اشتعلت النيران بقلبه..  واهذ يسكب البنزين علي كل جزء بالمكتب واشعل عود الثقااب 
وفاجئه 
google-playkhamsatmostaqltradent