Ads by Google X

رواية غيرة بنات الفصل الحادي عشر 11

الصفحة الرئيسية

   رواية غيرة بنات الفصل الحادي عشر 11 بقلم اية علي عبر دليل الروايات (deliil.com)

رواية غيرة بنات كاملة

رواية غيرة بنات البارت الحادي عشر 11

هشام ظن إن هما بيقولوله كده علشان مايدخلهاش خوف لايسبب ليها أي تعب تاني لانه متأكد إنو هو سبب كل اللي هي فيه ده وبكل زعل وحزن قال :
"أنا هدخل لياسمين يعني هدخلها بعد إذنكم "
...هما حاولوا يمنعوه خوف عليها وخوف من الدكاترة وتعليماتهم لكن هو دخل غصب عنهم كلهم وماخافش من أي حاجة ....
...وبالفعل دخل هشام علي ياسمين وقعد عالكرسي جنب سريرها يبصلها ويشوفها لقاها نايمة زي الملائكة في دنيا غير الدنيا ومش حاسة بأي شئ نهائي وباين علي ملامحها الحزن والجرح والإنكسار شاف ياسمين تانية خالص غير ياسمين حبيبته اللي كانت معاه واللي كان يعرفها ياسمين الجميلة المبتسمة اللي كانت دائما فرحانة والضحكة مش بتفارق وشها اللي كانت نشاط وحيوية وتفاؤل وحب للحياة ولحبيبها هشام كانت كلها أمل في المستقبل للأسف دلوقتي نايمة في سرير في مستشفي وغايبة عن الدنيا وعن كل شئ في الحياة حتي هوماحستش بيه بعد ماكانت قبل كده بتحس بيه قبل بس مايقرب منها أو يقعد جنبها كان بيتمني أول مايدخل من الباب تصحي وتفوق وتناديه بس للأسف ماحصلش .....
_فلاش باااااك :
...في يوم من الأيام أثناء فترة خطوبتهم أهل ياسمين من بلدهم كانوا عازمينهم يوم لأنهم كانوا فرحانين بيها وبخطوبتها وقرروا إن هشام يجي معاهم وينورهم ففرحت أم ياسمين واقترحت الفكرة علي ياسمين ووالدها ووافقوا علي طول وياسمين قالت لهشام وهو وافق بدون كلام لانه بيحبها وبيبقي نفسه يكون معاها في أي حاجة واختاروا يوم الجمعة علشان يوم أجازتهم الاتنين من الجامعة وأجازة أبو ياسمين من شغله وجه اليوم بسرعة وسافروا كلهم هشام وياسمين ومامتها وباباها لبلدهم وهشام وياسمين كانت فرحتهم ببعض مش سيعاهم إنهم هيقضوا اليوم ده في تغير جو ومسافرين وكأنهم بيتفسحوا لأنهم دائما مش بيشوفوا بعض غير عالخفيف كده لو في يوم الأجازة بيجي عندهم البيت أو لو جالهم بالليل شوية بعد الكلية ومشي علي طول يعني بيشوفوا بعض قليل فكان اليوم ده بالنسبة ليهم يوم غير عادي وكأنه كان سنة وكانوا بيتمنوا الأيام كلها تقف عاليوم ده وكانوا طول الطريق راكبين جنب بعض في العربية والأم والأب مع بعضهم في الكرسين اللي وراهم بالظبط وهشام كان طول الطريق بيعبر لياسمين عن حبه ليها ومدي فرحته بسفره معاها وكلام الحب والإعجاب من حبيب لحبيبته وخطيب لخطيبته حب كان طاهر وبرئ حب صادق بيخرج من القلب وبيدخل للقلب لحد ما وصلوا البلد والأهل رحبوا بيهم وكانوا سعداء بزيارتهم وكانوا عاملين ليهم أحلي غدا جميع الأكلات من كل الأنواع وطبعاً عاملين لياسمين الأكل اللي بتحبه كله حفيدتهم بقي اللي بيحبوها وهي كمان بتحبهم وكانوا جدها وجدتها وإخوالها وخالاتها والأهل كانوا فرحانين بهشام وحبوه جدا لأنهم شافوه الإنسان المناسب فعلا لياسمين وهو اللي هيقدر يسعدها ويهنيها وبعد ماخلصوا غداهم واتغدوا كلهم خلاص .....
_الجدة :ألف هنا وشفا ياولاد .....
_ياسمين :تسلمي ياتيتا ياحبيبتي وتسلم إيدك أنتي وخالاتي وربنا الأكل يجنن وكمان عاملين ليا الأكل اللي بحبه أنا بعشق المكرونة بالبشاميل مووت ....
_الجدة :بالهنا والشفا ياروحي ....
_هشام بجرأة حلوة من شاب جميل ودمه خفيف وطبعا في نفس الوقت شاب محترم حتي في حبه وغزله لحبيبته رد وقال :
" وأنا كمان والنبي ياتيتا قوليلي بالهنا والشفا أصل أنا بحب المكرونة بالبشاميل برضه زي ياسمين أنا وهي من أول خطوبتنا اكتشفنا إننا زي بعض في كل حاجة وكمان لقيتها بتحب اللون المووف زي شوفتي بقي ولاعندك إعتراض علي كده ياياسمين"
_ياسمين بكسوف ورقة :لا ماعنديش وخلاص بقي ..
...الكل ضحك وقال :ربنا يتمم عليكم فرحتكم بخير ياولاد أنتم الصراحة تستاهلوا بعض ....
....وإندمج هشام معاهم في الكلام والحكايات ومع جد ياسمين وإخوالها ومعاهم أبوها وطبعاً الأم كانت مع الجدة والخالات بيجهزوا العشا وكان أحلي وأجمل يوم ....
...ياسمين حبت تخرج أخر النهار في الأرض تحت عندهم في الغيط لأنها بتعشق الجو والهوا في الوقت ده بيكون هادي ورايق ونزلت قعدت في الأرض وسط الزرع والبرسيم وبقت سرحانة في الهوا وجماله وبتتمني وتدعي من ربنا يتمم ليهم علي خير وتعدي سنين الجامعة عليها بسرعة وتنجح وتتفوق وتتخرج وتشتغل وتحقق حلمها وبعدين هي وحبيبها يتجوزوا ويكونوا لبعض طول العمر وفجأة ياسمين من عز سرحانها التفتت وراها وقالت "هشام "
_هشام :روح قلب هشام عرفتي إزاي إن جاي وراكي رغم إن مافيش صوت ولاأي حاجة ده أنا كنت قاصد اجي براحة من غير ماتحسي واخضدك وأشوف قلبك الرهيف اللي بيتخض علي طول ده ووشك اللي بيتغير ويحمر ويجيب ميت لون بمووت فيهم أوي بموت فيكي كلك علي بعضك كده ياياسمين ....
_ياسمين :حسيت وقلبي قالي إن أنتا ورايا وقريب مني ياهشام .....
_هشام :يااااه ماتعرفيش أنا سعيد اد ايه بالإحساس ده ياياسمين .....
_ياسمين : طب علي فكرة احنا هنا لوحدنا والجماعة كلهم جوا يقولوا عليا وعليك ايه ياهشام تعالي ندخل نقعد معاهم يلا ....
_هشام :ههههه ماتقلقيش عارف والله وعامل حساب كده لما لقيتك خرجتي وسبتينا كنت عاوز اطلع وراكي علي طول بس برضه ماحبتش اعمل كده قدامهم إحتراما ليهم وقعدت معاهم بما فيه الكفاية وبعدها ماقدرتش بقي فإستاذنت منهم وهما الصراحة كده ناس طيبين ومحترمين وحاسين بيا وبقلبي اللي واجعني دائما منك ومارفضوش بالعكس شجعوني اطلع وطلعت وتوتة توتة خلصت الحدودتة حلوة ولابتوتة ياأحلي وأجمل بنوتة في حياتي .....
_ياسمين :ههههههههه ايه ده بس بصراحة حدودتة حلوة أوي بس اللي بيحكيها بقي أحلي وأجمل حد في عنيا وحياتي كلها أحلي وأجمل هدية بعتهالي ربنا من السما ...
_هشام : حبيبتي أنتي أحلي وأجمل حاجة حصلتلي في حياتي ماتعرفيش اد ايه أنا في كل دقيقة بتعدي علينا بحبك فيها أكتر من اللي قبلها في كل وقت بيعدي علينا بحبك فيه أكتر من اللي قبله بحب أدبك وأخلاقك بحب إحترامك لنفسك ولأهلك ولأي مكان بتكوني أنتي موجودة فيه تصدقي بالله وياارب تصدقيني ياياسمين في اللي هقوله ده ...
_ياسمين :أنا أي حاجة بصدقك فيها لاني عارفة إنك مش بتكدب أبدأ ومشاعرك كلها صادقة ياهشام ....
_هشام :نفسي نتجوز بقي أربع سنين كتير أوي مش هقدر استنا ده كله خليها حتي سنة وابقي كملي دراستك وأنتي معايا مش همنعك ياياسمين بس ماحدش ضامن عمره وأنا أوقات بخاف تضيعي مني أوقات بخاف حد فينا يضيع من التاني بخاف أي شئ يقف في طريقنا وعن بعض يفرقنا ياياسمين ....
_ياسمين بخوف :لا ياهشام ماتقولش الكلام ده ليه التشاؤم بس اللي بيحبوا بعض بيستنوا بعض لو العمر كله وماحدش فينا يضيع حبيبه من إيده ولايسمح لأي شئ إنو يخليه يضيع حبيبه منه لازم نتمسك ببعض ونقف قدام أي حاجة تفقدنا فرحتنا وسعادتنا وأنا والله نفسي وبتمني من ربنا إنه يتمم لينا فرحتنا بخير بس عاوزة اما نكون مع بعض مافيش شئ يشغلني عنك وأكون متفرغة ليك
ولبيتنا ولولادنا إن شاءالله ...
_هشام :بجد ياياسمين نفسك يكون عندنا ولاد نفسك تخلفي مني نفسك يبقي وقتك وحياتك ليا ....
_ياسمين بخجل وكسوف من كلامه ووشها اتحول لكذا لون ردت وقالت :
"خلاص بقي ماتكسفنيش أكتر من كده ويلا بينا الجو داخل عالليل اهوه وأنا بخاف من الضلمة ودخلوا الاتنين عند جدتهاوجدهاوخالاتهاوإخوالها .."
_باااااااااااااااك :

...هشام كان بيفتكر كل ده وبيبكي وبيتمني ياسمين بس تصحي وترد عليه وتفتكر معاه كل الأيام الحلوة دي رغم إنها كانت قصيرة بس كانت أحلي وأجمل أيام بحبهم الطاهر البرئ وتفتكر كل كلامهم اللي كانوا متفقين عليه ومواعدين بعض بيه بس للأسف اتخلفت الوعود واتقلب كل كلامهم وحصل العكس بس بدون أي قصد من حد فيهم ده حصل بسبب غيرة أخته هي وصحابها وحقدهم وشرهم وبسبب شاب تافه مالوش أي لازمة في الحياة بيطارد بنت بريئة وطاهرة كان فاكرها زي البنات التافهة وبدل ماكان يبعد ويقدر إن الدنيا لسه بخير ولسه فيها بنات طاهرة ونضيفة أه نادر وجودهم بس موجودين في الدنيا وهيفضلوا موجودين لابالعكس حطها في دماغه وقرر يكسرها قدام نفسها وأهلها وحبيبها وخطيبها وصحابها وقدام الدنيا كلها وقدامه هو أهم حاجة علشان يثبت لنفسه إنه اقوي من أي بنت تقف قدامه وكل البنات بتجري وراه سواء برضاهم ولاغصب عنهم .....
_هشام بحزن وببكاء :ياسمين فوقي وردي عليا واسمعيني يمكن تسامحيني أنا ضيعتك من إيدي بس غصب عني والله حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم بس أنا اللي كنت غبي وماعنديش تفاهم لكن كنت اعمل ايه وانا كنت شايف اللي شوفته قدامي لكن وربنا ماهسكت وهرجعلك حقك من كل اللي ظلمك وعمل فيكي وفيا قبلك كده وهردلك إعتبارك وكرامتك في كليتك وقدام الدنيا كلها والواد الزبالة ده ماربنا ماهرحمه لو حتي هقتله واروح فيه المهم أنتي ياياسمين بس مستني بس اطمن عليكي وأشوف رد فعلك ايه ناحيتي هتسامحيني ولالا .....
.....ياسمين كانت بدأت تفوق بس تعبانة ومش بتقدر تتكلم كل اللي بتقوله :
"أاااااااه أااااااه "وترجع تغيب عن وعيها تاني"
...هشام بقي فرحان إنها فاقت بس زعلان إنها مش حاسة بوجوده جنبها ....
...الأب والأم بره استغيبوا هشام معاها جوه ....
_الأم بعصبية :أنا داخلة ليهم ياأبوياسمين كده مايصحش ده اتأخر أوي جوه هو ايه ده ومعاها جوه ليه وبصفته ايه ....
_الأب :صفته خطيبها ياأم ياسمين وبيحبها وبعدين هيعملها ايه يعني في المستشفي وأهلها بره عالباب وكمان الأوضة مفتوحة حاجة بسيطة اهي واحنا شايفينه وهو قاعد جنبها ....
_الأم :والله كان خطيبها وسابها وفك الخطوبة يعني كده مابقاش لينا أي علاقة بيه وعلي رأي المثل :
"خلصت حاجتي من جارتي "
_الأب :اصبري بس أنا هدخل اندهله .....
....ودخل الأب نده لهشام علشان يخرج ويسيب ياسمين ترتاح ......
_الأب :كفاية بقي ياهشام علشان ماتتعبش ده احنا أبوها وأمها مش بنفضل معاها الوقت ده كله ....
_هشام :حاضر ياعمي معلش أسف والله وياريت تخلوها تسامحني وأنتم كمان سامحوني بعد إذنكم أنا ماشي ....
_الأب :رايح فين يابني تعالي اقعد معانا شوية ....
_هشام :يااريت والله بس مش هقدر ....
.....طبعا هشام كان منهار من البكاء وبيحاول يتماسك وخايف يبكي قدامهم بس هما مسكوا فيه يقعد معاهم وقعد معاهم وحكالهم كل شئ حصل لياسمين بس طبعاً ماذكرش أخته في الموضوع لأنها مهما كانت أخته وكمان علشان ماتبقاش سيرتها قدام أهل خطيبته سيئة ويخافوا منها علي بنتهم وتتربي عداوة بين أهل هشام وأهل ياسمين وكمان عنده أمل إنهم ممكن يرجعوا لبعض فطبعا لو قال إنها أخته إستحالة هما ولاياسمين يوافقوا ليهم بالرجوع هو اكتفي فقط بذكر طارق وإن هو اللي خلي بنات من ناحيته اللي هما بيمشوا معاه يعملوا كده معاها لانه مايقدرش يقول عزة ونرمين علشان هما معروفين إنهم صحاب أخته فلو ذكر اسمهم هينشك إن أخته لها صلة بالموضوع .....
....الأهل كانوا في حالة ذهول تام من اللي بيسمعوه ..
_الأم : ياحبييتي يابنتي طب ليه كده ذنبك ايه يحصلك كل ده ذنبك إنك بنت محترمة وعارفة ربنا ..
_الأب :معلش ياأم ياسمين احمدي ربنا إنها جت علي قد كده وماحصلهاش أي حاجة لاقدر الله....
_الأم :هولسه ماحصلهاش ياأبو ياسمين اومال الحالة اللي هي فيها دي تسميها ايه وهي رايحة مننا في دنيا غير الدنيا وهي شبه ياعين أمها ميتة ...
...والتفتت الأم لهشام وقالت له :
"معلش يابني في اللي هقوله يااريت ماتزعلش من كلامي منك لله أنتا اللي عملت فيها كده ظلمتها واتخليت عنها من أول أزمة ومحنة حصلت مابينكم كنت تقدر تجيبها وتلومها وتسألها وهي كانت هتجاوبك لكن أنتا مااديتهاش أي فرصة تثبتلك فيها إنها إنظلمت أنتا مابتحبهاش ياهشام لو بتحبها ماكنتش صدقت عنها أي حاجة وحشة وحكمت عليها من غير ماتتناقشوا ولاتتفاهموا "
_هشام :معاكي حق في كل اللي قولتيله ياطنط بس ماعدا حاجة واحدة بس مالكيش حق فيها إني مش بحب ياسمين أنا بحبها أكتر من نفسي ويمكن بحبها أكتر ماأنتم بتحبوها بس اللي حصل ده كان غصب عننا وأقوي مننا وربنا يجازي اللي كانوا السبب فيه وأوعدكم زي ماوعدت ياسمين جوا كده لايعرفوا تمامهم إن شاءالله وهرد لياسمين إعتبارها وكرامتها قدام الدنيا كلها بس اطمن عليها الأول وتقوم بالسلامة علشان تشوف حقها وهو بيرجعلها وكرامتها وعزة نفس وهما بيرجعوا ليها من تاني وبعد إذنكم مش هقدر افضل هنا أكتر من كده...
....ومشي هشام لبيتهم وهو حزين وكل هموم الدنيا جواه وبيستحلف لطارق وعزة ونرمين وأخته معاهم بس طبعاً مش هيأذيها لأنها في النهاية أخته واللي يمسها يمسه لكن هيأدبها بطريقته ....
***
نرمين واقعة في أوضتها جوه مابين الحيا والموت وأهلها لما لقوا مالهاش صوت قرروا يخبطوا عليها الباب ويشوفوها وفضلوا يخبطوا كتير وهي مش بترد فقلقوا وكسروا الباب ودخلوا إتفاجئوا بيها مرمية في الأرض وجنبها شرائط العلاج والبرشام فاضية كلها ونرمين خلاص علي وشك الموت ....
....الأم إنصعقت من المنظر ونشفت مكانها ومابقتش قادرة تتحمل أي شئ وحطت إيدك علي بوقها وفضلت تلطم علي وشها وتصرخ وتقول :
"بنتي الحقني ياأبو نرمين البت موتت نفسها يالهوي يالهوي أاااااه بنتي اصحي يابت وفوقي أاااااااه ......
...الأب كان شال نرمين عالسرير وشافها وحط إيده علي رقبتها يشوفها عايشة وفيها النبض ولالسه لقاه موجود عندها بس ضعيف فاتصلوا بعربية الإسعاف واستعجلوها تيجي بسرعة علشان يلحقئوا بنتهم اللي بين الحيا والموت وكل دقيقة بتفرق معاها ومع حياتها دلوقتي وبالفعل جت عربية الإسعاف واخدتت نرمين والأب والأم نزلوا ركبوا معاها علي طول وكانوا متعلق لنرمين محاليل وحاجات كتيرة إنقاذا لحياتها علي ماتوصل المستشفي ولما وصلت هناك أخذوها في أوضة العمليات وأنقذوا حياتها بقدر الإمكان عملوا كل مافي وسعهم وجهدهم وعملولها عملية غسيل معدة وطلعوها علي أوضة العناية المركزة وتكون تحت الملاحظة لأنها حالة إنتحار صعبة ونجت منها بأعجوبة.....
_الأم :دكتور طمني بنتي عاملة ايه ....
_الدكتور : الحمدلله بنتك إنكتب ليها عمر جديد وقدرنا ننقذ حياتها دي كانت بالعة كمية برشام كبيرة أوي عملنالها غسيل معدة وكله تمام دلوقتي ....
_الأب :طب ماينفعش ندخلها يادكتور نطمن عليها ....
_الدكتور :لا هي تحت الملاحظة لسه ماحدش يدخلها لمدة 24ساعة وبعد كده نشوفها ونشوف لو هنسمح بالزيارة ولالا ....
_الأم والأب :طب يادكتور والله مش عارفين نقولك ايه ....
_الدكتور :لا طبعا تقولوا ايه في ايه ده واجبي وشغلي وحتي من غير شغل دي حالة إنسانية وأي حد غريب أو حد غيري كان عمل كده وأكتر كمان ألف حمدالله علي سلامتها وربنا يكمل شفاها علي خير استاذنكم أنا بقي أشوف الحالات اللي هناك .....
...ومشي الدكتور يشوف شغله والأم والأب واقفين بيسالوا بعضهم هي ليه إنتحرت أكيد فيه سر كبير هي مخبياه لأن السبب إن هي مش موافقة بالعريس مش سبب مقنع لأنها كانت خلاص رفضته ومهما يكون السبب مش مبرر للإنتحار فطبعا السبب أكبر من كده بكتير وهو اللي مخليها ترفض العرسان اللي بيتقدمولها وهو نفس السبب اللي خلاها تفكر تنتحر وتبلع كمية البرشام الكبيرة دي ......
**
....أهل عزة لسه في المستشفي بأبوها وعزة لوحدها
في البيت حابسة نفسها في أوضتها لا أكل ولا شرب ولاأي حاجة عمالة تعيط وحاسة بالذنب وبتتمني أبوها يبقي كويس ويخف ويرجع زي الأول وفجأة سمعت صوت العربية جاية تحت البيت فراحت تشوف من الشباك لقيته أخوها فقط جاي يأخد حاجات ليهم علشان أبوها مطول كام يوم هناك لأن حالته الصحية كانت صعبة عالأخر والجلطة سببتله شلل نصفي ......
...الأخ فتح الباب ودخل لقا عزة قدامه بتسأله :
_عزة :بابا ماجاش معاكم ليه وهو عامل ايه......
_الأخ :أبوكي جاتله جلطة في صدره وكانت شديدة عليه وسببتله شلل نصفي في جسمه كله وأنا جاي اخد شوية حاجات وهدوم ليه لاننا مطولين في المستشفي كام يوم علي ماحالته تتحسن ويبقي كويس شوفتي بقي حضرتك عملتي فيه وفينا ايه ..
_فلاش بااك :
***
....في المستشفي الأم والأخ واقفين بره مستنين الدكتور يخرج يطمنهم علي الأب بعد مايكشف عليه ويشوف حالته الصحية عاملة ايه وبالفعل كشف الدكتور عليه بس للأسف حالته الصحية كانت سيئةجدا نتيجة الصدمة .....
_الأم :خير يادكتور طمنا هو عامل ايه دلوقتي ....
_الدكتور :للأسف الجلطة سببتله شلل نصفي في جسمه ....
....الأم إنهارت وفضلت تصرخ وتبكي كتير وتقول :
"أااااااه ياحاج منك لله ياعزة ربنا يأخدك ويريحنا منك أاااااه عملتي فينا كده ليه وفي لحظة كده أاااااه أااااااه وابنها كان بيحاول يهديها ويمسكها والأم عمالة تصرخ وتنهار وتلطم علي وشها لحد ما تعبت وسكتت وبقت تأخد نفسها بالعافية ومش قادرة تصلب طولها وكانت هتقع في الأرض وأعصابها سابت منها ابنها مسكها وسندها وقعدها علي كرسي يهدي فيها لحد مانده للدكتور واخدوها في أوضة من أوض المرض وادوها حقنة مهدئة ونامت بعدها ....
_بااااااااك:
....
_عزة :ياسلام ليه ده كله يعني هو أنا كنت غلطت معاه ولاروحت هربت واتجوزته من وراكم أنا حبيته وكنت مستعدة اعمل أي شئ علشان يحبني ويحس بيا بحافظ علي حبي ايه عملت مصيبة ولاجريمة ....
_الأخ ضربها بالقلم وشدها من شعرها وجرجرها لأوضتها وشتمها وقال :
"جرا ايه يابت أنتي ليكي عين كمان تتكلمي وتبجحي مش مكفيكي اللي عملتيه فينا كلنا وأبوكي اللي مرمي في المستشفي ده بين الحيا والموت وحتي لما يعيش هيعيش عاجز وأمك اللي مقهورة وهتموت من قهرتها عليه ايه عاوزة تعملي فينا ايه تاني أكتر من كده علشان ترتاحي ولااحنا علشان سكتنا وماعملناش ليكي حاجة لا أوعي تفتكري إن عملتك السودة دي هتعدي كده بالساهل بس مش هنحاسبك دلوقتي حسابك بعدين لما نطمن علي أبوكي وأمك وصحتهم قبل وأهم من أي شئ حب ايه وزفت ايه بتحبي واحد وفارضة نفسك عليه يابايعة دمك وكرامتك وهو مش بيحبك ولاأصلا شايفك قدامه واحد بيحب خطيبته أنتي فاكرة إنه ممكن لوعرف أي حاجة هيسكتلك اهي أخته في النهاية باعتك واديتك المقلب كبير وهتبقي معاه وربنا يستر بقي من اللي جاي بس نطمن علي أبوكي الأول أنتي غضب من ربنا علينا ولاايه أنتي جيتي لينا في الدنيا داء ياترا عملنا ايه في حياتنا علشان تجيلنا أنتي وتعملي فينا كده ياترا أنتي عقاب ربنا لينا ولاذنب علينا أنتي بتخلصيه مننا ياشيخة وراح ضربها قلمين كمان ورماها في الأرض وقفل عليها باب الأوضة أحسن تتجنن وتهرب فعلا ولاتعمل أي مصيبة واخد الحاجات اللي هو عاوزها ومشي وقفل باب الشقة كلها عليها وفضلت عزة لوحدها تصرخ وتنهار وتبكي كثيراً .....
***
...في البيت عند شيماء وهي في أوضتها لوحدها قررت تتصل بطارق وتحكيله كل اللي حصل وإن أخوها عرف كل حاجة .....
_طارق :ألووووو ياشيماء ....
_شيماء :أيوة ياطارق الحقني مصيبة وحطت علي دماغنا كلنا .....
_طارق :خير ياشيماء فيه ايه....
_شيماء :هشام أخويا عرف كل حاجة وعرف إن احنا اللي عملنا كده في ياسمين وبهدلني ضرب وإهانة وسابنا وراح ليها علشان يستسمحها ويترجاها تسامحه أنا مش عارفة اعمل ايه دماغي اتشلت ومش قادرة افكر في أي حاجة....
_طارق بعصبية:يانهار أبوكي أسود إزاي الكلام ده وحصل أمتي ....
_شيماء :امبارح بالليل سمعني بكلم نرمين وهي بتكلمني دخل ورزع عليا باب الأوضة وفضل يضربني ويشتمني وضغط عليا أقول الحقيقة كلها وغصب عني قولتله كل حاجة وقولتله إن احنا بندبر لخطف ياسمين .....
_طارق :الله يخربيتك وليه بتقوليله عاللي جاي واللي بنتفق نعمله هااااا أنتي ايه مجنونة ولاعقلك ودماغك مش معاكي ....
_شيماء :اعمل ايه يعني أنا ماكنتش عاوزة أقول علي حاجة بس هو ماكانش راحمني وكان ممكن يموتني ياطارق هو ناوي يرجع ياسمين ومش هيوافق إنك تتقدملي وتخطبني أنا في مصيبة أنا كنت ماصدقت خلصت من البت دي بقي ......
_طارق بعصبية وصوت عالي :اقفلي اقفلي يازبالة ياواطية اخطب مين واحدة زيك تبقي تطلع سر بيتي لأي حد وتفضحني اقفلي ضيعتينا برغيك وغبائك كنتي لازم تتكلمي أنتي والزفتة نرمين يعني في اللي فات واللي عملناه عجباكوا الحكاية أوي ايه بتحكوا في حكايات ألف ليلة وليلة غوري ياكلبة
وقفل طارق في وش شيماء الفون .....
_شيماء :طارق طارق رد عليا وفضلت تعيط وتبكي وتنهار ورمت نفسها عالسرير وطبعاً بتقول جواها :
"لا أنا مش هسمح البت اللي اسمها ياسمين دي تدخل حياتنا تاني وتفرس فيا أنا كنت ماصدقت خلصت منها خلاص ولاهسمح إن طارق حبيبي يضيع مني وحياتي تخرب أنا ماصدقت لقيت حد يحبني ويحس بيا ماصدقت حبيت واتحبيت ومش هسمح لهشام يفكر يأذيه علشان حتة البتاعة بتاعته اللي اسمها ياسمين دي "
....طارق بعد ماقفل الفون بقي يفكر هيعمل ايه في المصيبة دي بالأكتر بعد ماإنكشف وإنكشفت لعبته وممكن هشام يوصله في أي لحظة ويضغط علي شيماء تعرفه طريقه وكمان خايف يرجع ياسمين ليه ويرجعلها فبقي يفكر واحدة واحدة مع نفسه هيعمل ايه وينقذ نفسه إزاي ويأخد ياسمين برضه ليه ومايخليش هشام يأذيه ......
***
_في المستشفي عند نرمين وأهلها :
...نرمين الدكاترة أنقذوا حياتها بأعجوبة طبعاً واطمنو عليها وعدت مرحلة الخطر وسمحوا لأهلها يدخلوا ليها أوضتها ويطمنوا عليها وبالفعل دخلوا واطمنوا عليها ولقوها بقت كويسة وكانت صاحية وفايقة وقتها ....
_الأم : حمدالله على سلامتك يانرمين ....
_نرمين :الله يسلمك ياماما ....
_الأب : حمدالله على سلامتك يابنتي .....
_نرمين :الله يسلمك يابابا ....
_الأم :كده يانرمين تنتحري وتقلقينا عليكي وتوقعي قلبنا بالمنظر ده أنتي كنتي خلاص هتروحي فيها لكن ربنا كتبلك عمر جديد لولا لو ماكسرناش عليكي الباب ولحقناكي وودناكي المستشفي والدكاترة لحقوكي في أخر نفس كان زمانك ميتة دلوقتي وبدفنك ....
_نرمين :ياريتني كنت موت كنت سيبوني أموت وارتاح أنقذتوني ليه .....
....الأم اتعصبت من كلام بنتها المستفز اللي كانت بدل ماتحمد ربنا إن انكتب ليها عمر جديد وربنا أداها فرصة للحياة تاني تصلح من نفسها والمفروض كانت تشكرهم بكلمة حلوة وتقولهم ربنا يخليكم ليا ياارب لا بتلومهم ليه أنقذوها فأفعالها حرقت دم أمها وفجأة أمها قامت ضربتها بالقلم علي وشها جامد ....
_نرمين :أاااااه ياماما بتضربيني ....
_الأم :أيوة بضربك وهموتك لو ماقولتيش ايه السبب اللي خلاكي عملتي كده في نفسك وإنتحرتي ليه هاااااا انطقي .....
__نرمين :والله كنت مخنوقة وعاوزة أموت وارتاح لكن مش عارفة أنا عشت ليه تاني وصرخت نرمين بعلو صوتها أاااااااه أاااااه ....
....الأم ضربتها علي بوقها بكل غباء وسمعتها كلام جارح جدا كان كفيل يخليها تموت نفسها ميت ألف مرة ....
_الأم :اخرسي ياكلبة صوتك مايطلعش إنتحرتي ليه حد ضحك عليكي وغواكي وعمل معاكي حاجة لاقدر الله واتخلي عنك ولاايه ماهو ده السبب الوحيد لرفضك للعرسان اللي بتتقدملك وطبعاً كملت بإنتحارك لاوكمان زعلانة إننا أنقذناكي انطقي يابت ...
_نرمين :لاطبعا أنتي بتقولي ايه ماحدش عمل معايا أي حاجة ياماما ولاقرب مني .....
_الأب :اومال ايه يابت اللي خلاكي تعملي كده في نفسك عاوزة تموتي كافرة وتخسري دنيتك وأخرتك .
_نرمين : لادامكم فكرتو في كده بقي أنا هحكليكم علي كل حاجة ويااريت ماتزعلوش مني ....
_الأم والأب :اتفضلي احكي .....
....نرمين حكت ليهم علي كل حاجة حصلت وعملتها من البداية للنهاية وهما بيسمعوها وكانوا مصدومين..
...الأم لطمت علي وشها وقالت :
"ياخبر أسود ومهبب معقولة اللي بسمعه ده معقول يطلع منك كل ده ليه وعلشان ايه لدرجاتي أنتي جامدة كده وبعدين حب ايه وبتحبي مين ده هتلاقيه شاب أي كلام ومايجيش ربع الناس المحترمين اللي بيتقدمولك ترفضي كل العرسان دول اللي ليهم شنة ورنة وناس تقيلة وعليها القيمة علشان واحد زي ده تلاقيه عيل لا راح ولاجه جنب الناس الكبيرة اللي مقامها عالي ده حتي عصفور في الإيد ولاعشرة عالشجرة واللي في إيدك أحسن من اللي في جيبك عالأقل دول كانوا بيجو من الباب وبيتقدموا لكن ده واحد أنتي أصلا مش في دماغه وخاطب وبيحب خطيبته وحتي قبل ماكان يخطبها كان بيبعد عنك ويرفضك وأنتي تفرضي نفسك عليه أنتي ايه جبلة ياشيخة "
_نرمين :بحبه ياماما وإستحالة كنت أقدر اتحمل أشوفه مع بنت غيري لكن ماكنتش أعرف إن عزة كانت هي كمان بتحبه في نفس الوقت وماكنتش أعرف لعبة أخته القذرة علينا وبينا ....
_الأم :اهي أخته اديتكم أكبر مقلب في عمركم دي أخته مهما يحصل وفي الأخر هتبقي مع أخوها ولو عرف الحقيقة هيرجع لخطيبته بالأكتر إنه بيحبها وأخته وقتها هتبقي حبيبتهم وتشيل إيدها من الموضوع وأنتم الخسرانين ....
_الأب :خلاص اسمعي يابت بعد كده أي عريس يتقدملك وحش ولاحلو هتوافقي بيه ورجلك فوق رقبتك فاهمة ولالا علشان لوفضلتي كده إحتمال تجيبيلي مصيبة كبيرة وتقلي مني قدام العالم وتخليني في ربع هدومي وامشي ورأسي في الأرض قدام الناس .....
_نرمين :إزاي بس يابابا أوافق بأي حد كده .....
_الأب :أيوة أي حد بعد كده هتتجوزيه غصب عنك احنا سكتنالك كتير أوي وكنا بنمشي وراكي وأنتي بترفضي شباب زي الورد لكن بعد كل اللي حصل ده خلاص إنتهت أنتي وأمك سامعين اهوه وعارفين ...
_الأم : طبعاً ياأبو نرمين اللي تشوفه صح اعمله وبعدين هنخليها تقعد جنبنا ليه تتجوز وتتستر وخلاص اهي جوازة قبل مايفوتها القطر وتبور ......
....وسكتت نرمين وبقت ندمانة جواها عالفرص اللي كانت بتضيعها من إيدها ... يتبع الفصل 12 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent