Ads by Google X

رواية عشق الياس الفصل العاشر 10

الصفحة الرئيسية

   رواية عشق الياس الفصل العاشر 10 بقلم منة محمد الشهيرة (منوشه) 

رواية عشق الياس كاملة

رواية عشق الياس البارت العاشر 10 

جلست مروه بجانبه علي الاريكه، ثم بدأت بالحديث وهو ينظر لها بأنصات شديد:
_بص ياسيدي الحكايه بدأت لما ماما اتجوزت بابا وخلفتني،ساعتها بابا بدأ يظهر علي حقيقته ويضرب ماما جامد،انا كبرت وسط كل ده،لحد ما ماما حملت في مها بعد ما جبتني بسنتين وكام شهر تقريبا،وفي يوم كانت ماما في الشهر السابع لقينا بابا داخل علينا ومعاه ست وعيل صغير،يومها ماما فضلت تعيط وهو يقولها انه مستحملها بس علشاني وعلشان اللي في بطنها بس بعد ما تولد هيرميها،وقالنا ان الست دي مراته والعيل ده ابنها وهيعيشوا معانا،عدت تلت سنين وماما عايشه زي الخدامه بتخدم بس في مرات بابا،والغرييه ان بابا مطلقهاش غير بعد التلت سنين دول واللي فهمته بعدها انه سابها بأمر من مراته علشان تخدمها،لحد ما جه اليوم بقي اللي بابا طلق ماما فيه واللي للاسف مها عرفت فيه ان ماما ماتت، يومها دخل علينا وجبها من شعرها ودخل اوضه وقفل عليهم، وفضلنا نسمع صريخ لحد ما بابا طلع ودخل اوضته من غير ما يتكلم معانا، لقيت نفس بجري علي الاوضه اللي فيها ماما لقيتها نايمه علي السرير بتتألم من الوجع،جريت عليها وقولتلها ماما مالك في ايه، قالتلي كلام فضل متعلق في بالي طول عمري، قالتلي انتي ليكي اخ اسمه الياس الياس تربية عزام هيطلع راجل بجد وهو اللي هينقذكم من ابوكي واللي هيعمله فيكم انا متأكده انه هيجيلكم في يوم حتي لو ميعرفش انه عنده اخوات، انا مضطره امشي يابنتي ابوكي مضاني علي شيكات هتخليني مقدرش اجي اشوفكم ولا حتي اروح واطلب من ابني يسامحني، ابوكي هيقولكم اني موت بالله عليكي مثلي انك مصدقه اني موت ومتقوليش لحد نهائي اني عايشه ابوكي هيأذيني لو عرف اني قولتلك حاجه،بس يا الياس وبعدها بابا فعلا قالنا انها ماتت وانا مثلت اني مصدقه ده، اكيد ماما جاتلك لما اتأكدت من موت بابا، و علفكره هو كان مريض نفسي علشان كده عمل فينا كل ده. 
نظرت مروه الي الياس بعدما انتهت من سرد كل ما حدث، لتجده يضع يديه علي وجهه بألم ظاهر، ربتت مروه علي ظهره بحنان لتتفاجئ به يرتمي بين احضانها هاتفا بصوت متألم:
_هي استحملت كل ده وانا،انا قولتلها كلام صعب اوي ومرضتش اسامحها يامروه، هي اتعاقبت كتير علي انها اتخلت عني بس انا مكنتش اعرف. 
هتفت مروه وهي تشدد من احتضانه بحنان:
_ياحبيبي اي حد مكانك كان هيعمل كده،اهدي بس كده وبكره نسافر وندور علي مها وهحكيلها كل حاجه،بعد كده بقي نروحلها احنا التلاته واحنا ايد واحده اتفقنا. 
هز الياس رأسه بالموافقة ثم نهض من علي الاريكه وتوجه الي غرفته التي نظفتها مروه، جلس علي الفراش يحاول استيعاب كم الصدمات التي علمها اليوم حتي انه لم يسألها عما حدث لهم بعد ذلك الوقت، فما علمه حتي الان يكفي، تنهد الياس مستغفرا ربه،ظل علي هذا الوضع لكثير من الوقت حتي شعر انه يريد ان يختلي بربه، يريد ان يشكي له الامه وانكساره،فمن سيجبر كسره غير الله،نهض من علي الفراش وغادر الغرفه، نقل بصره في انحاء المنزل حتي يري اين يوجد المرحاض، رأه بجانب المطبخ فتوجه اليه بصمت،توضئ بهدوء ثم غادر المرحاض متوجها الي غرفته مره اخري، وضع سجادة الصلاة علي الارض ثم وقف بخشوع تام وبدأ الصلاة، عندما لمست جبهته الارض ساجدا انهمرت العبرات من مقلتيه،ظل يناجي ربه يشكي اليه ما يمر به ويبث له ما شعر به عندما استمع لحديث مروه ويدعو بكل ما يتمني، ظل هكذا لوقت لم يستطيع تحديده، فهو كان غارقا في عالم اخر مع الله، عندما شعر بالطمئنينه تجتاحه انهي صلاته ببطئ وخشوع،ثم نهض والقي بجسده علي الفراش ذاهبا في ثبات عميق. 
اما مروه فجلست تداعب اريج وتلعب معها، حتي وجدتها تدعك مقلتيها بطفوله تريد النوم،حملتها وظلت تدندن لها بأغاني الاطفال،ثم بدأت تقرأ لها ايات من القرأن الكريم حتي ذهبت في ثبات عميق،فوضعتها علي الفراش واستلقت بجانبها لتذهب هي ايضا في ثبات عميق بعد كثير من التفكير. 
---
رفعت وجهها من حضنه هاتفه وهي تتألم من حديثها هذا:
_طلقني يااحمد طلقني بالله عليك، وروح اتجوز واحده تخلفلك العيال اللي هيبقوا سندك بعد كده، انا مش هقدر اشوفك بتتجوز وانا علي زمتك، علشان كده بقولك طلقني طلقني. 
انفجر احمد ضاحكا وهو يهتف بمشاكسه:
_شكلك قريتي روايات كتير الفتره اللي فاتت،واثرت عليكي جامد،انا بقي مفروض اعمل ايه ياتري، مفروض اقولك حاضر واروح اتجوز، ولا اقولك لااااا مش هتسبيني لااااا. 
وكزته خلود وهي تقهقه دون ارادتها، عندما استطاعت تمالك نفسها هتفت بجديه:
_انا بتكلم بجد يااحمد مش ذنبك اني مبخلفش. 
تنهد احمد بزهق هاتفا بحنان وهو يحاوط وجهها بيديه:
_يابنتي ياحبيبتي انا بحبك ومفيش واحده هتبقي ام عيالي غيرك تحبي اغنيهالك،طالما ربنا مأردش انك تبقي ام عيالي يبقي خلاص الحمدلله علي ارادة ربنا،و هنعيش حياتنا احنا الاتنين مع بعض مش لازم اطفال يعني، ولو لازم بالنسبالك عادي نتكفل بطفل ولا طفله ولا اتنين حته ونربيهم لكن طلاق لاا،مش عايز اسمع الكلام ده تاني يا خلود،انا هطلع للناس اللي بره دي وهعتذر لهم علشان انتي تعبانه. 
غادر احمد الغرفه دون ان يعطيها الفرصه للحديث مره اخري،جلست خلود علي الفراش تفكر في حديث احمد، بعد قليل من الوقت شعرت بيد توضع علي يديها ويد اخري ترفع وجهها لتنظر له،نظرت الي مقلتيه الذان ينظران لها بعشق تعدي كل حدود الوصف، تحدثت العيون في حديث صامت يعبر عن عشق كل منهم للاخر، اقترب احمد منها ببطئ مقبلا جبهتها وهو يهتف بعشق:
_انا بعشقككك يا خلود. 
ابتسمت خلود بخجل ما زال بها رغم مرور اعوام علي زواجهم، لم تشعر بنفسها الا وهي تلقي بجسدها بين احضانه الحنونه هاتفه بعشق مماثل:
_وانا بعشقككك يااحمد. 
شدد احمد علي جسدها متنهدا بأطمئنان فهو لا يريد سواها هي، هي من دق القلب بأسمها منذ رأها اول مره،هي من تحدي لاجلها عائلته واصدقائه،هي فقط ولن يسمح بوجود احد معه سواها هي عشقه الخاص. 

بقلم منة محمد

هتفت سعاد بقلق:
_انا مش مطمنه يابنتي حاسه ان قصي بيعمل حاجه مش عارفه ايه هي، خايفه يدمر نفسه قبل ميدمر اللي حواليه،خصوصا بعد المكالمه اللي سمعتها امبارح. 
هتفت خديجه بتساؤل:
_مكالمه ايه دي؟ 
ردت سعاد بجديه:
_اصلي سمعته امبارح وهو بيتكلم في الفون،وبيقول ان كلها شوية وقت وهيخلص من كل اللي دمره واولهم امه، بس مفهمتش حاجه ولا فهمت ازاي هيخلص منهم ولا فهمت هو ناوي علي ايه. 
صمتت خديجه حتي تفكر في حديث سعاد لكنها لم تستطيع فهم ما سوف يفعله قصي فهتفت بحيره:
_مش عارفه ياماما مفهمتش حاجه من كلامه. 
تنهدت سعاد بأرهاق من كثرة التفكير ثم هتفت مغيره الحديث:
_ايه رأيك تيجي نلعب لعبة الاسأله اللي كنا بنلعبها قبل كده؟ 
اماءت خديجه ببسمه هادئه هاتفه بمرح:
_بس انا اللي هسأل اتفقنا. 
اماءت سعاد بالموافقة فبدأت خديجه هاتفه:
_من كبير المنافقين في الإسلام ؟ 
ردت سعاد بعد تفكير:
_عبدالله بن أبي ويعرف بأبن سلول سيد الخزرج في المدينة .
صفقت خديجه بتشجيع هاتفه:
_جدعه ياسوسو ايه الحلاوه دي😂. 
قهقهت سعاد بشده هاتفه:
_طب كملي يالمضه. 
اردفت خديجه ببسمه:
_من الذي اهتز لموته عرش الرحمن ؟ 
ردت سعاد مسرعه:
_سعد بن معاذ رضي الله عنه .
صفقت خديجه لها هاتفه بمرح:
_والله وعرفت اربي ياسوسو😂
قهقهت سعاد هاتفه:
_يابت بطلي لماضه هو مين ربي مين بس😂، كملي يلا ومتفصلنيش ها. 
اماء خديجه بضحكه هادئه هاتفه:
_خلاص خلاص انا غلطانه اني قولت اطري القاعده شويه، هدخل في السؤال علطوول اهو، احم احم
اكملت خديجه بجديه مصطنعه وهي تنظر بطرف مقلتيها لسعاد التي كانت تبتسم لها منتظره سؤالها:
_في أي الغزوات أسرت الشيماء أخت الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ؟
ردت سعاد مسرعه:
_في غزوة حنين .
لم تستطيع خديجه الصمت فصفقت بمرح هاتفه:
_الله عليا والله انا عرفت اعلم اهو مش اربي اهو😂. 
هتفت سعاد بضحك:
_انتي مفيش فايده فيكي لازم تعلقي يعني، طب ياستي عرفتي تعلمي خلاص بقي كملي بدل ما اقوم اقعد عليكي افطسك😂. 
قهقهت خديجه بشده هاتفه بمرح:
_هي وصلت لافطسك لا تمام ياسوسو علي وضعك،نكمل الاسأله بقي علشان متفطس😂، 
من الذي لقبه الرسول الكريم بالطيب المطيب ؟
ردت سعاد بعد تفكير:
_لا مش فكراه شكلك قريتي عليا يابت،قولي انتي طيب. 
هتفت خديجه ببسمه:
_عمار بن ياسر ياسوسو. 
اردفت سعاد بهدوء
_احكيلي عنه ياديجتي،وليه الرسول صل الله عليه وسلم لقبه بكده؟ 
هتفت خديجه بجديه:
_عليه افضل الصلاة والسلام 
بصي ياسوسو أطلق النبي صلى الله عليه وسلم هذا اللقب: الطيب المطيب على عمار بن ياسر رضي الله عنه كما في مسند الإمام أحمد وغيره عن علي رضي الله عنه: أن عماراً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الطيب المطيب ائذن له. قال الأرناؤوط: رجاله ثقات.
اما بقي بالنسبه لقصته فبكره هاجي واحكيلك كل حاجه عنه، علشان انا اتأخرت جامد، هسألك سؤال تاني وامشي ماشي. 
اماءت سعاد بموافقة فهتفت خديجه بهدوء:
_من هو الذي كانت تستحي منه ملائكة السماء ؟
ردت سعاد مسرعه:
_عثمان بن عفان رضي الله عنه.
هتفت خديجه ببسمه:
_جدعه ياسوسو صح،انا هقوم ام. 
قاطع حديثها صوت بكاء ٱيان الذي جلس علي الفراش، ركضت خديجه تجاهه وضمته بحنان هاتفه:
_بس ياينو ياحبيبي بس. 
بعد قليل هدأ أيان هاتفا بحزن:
_اتا عايز مامي. 
ردت خديجه بحنان وهي تحتوي وجهه بين يديها وتقبله:
_حاضر هوديك لمامي بس مش دلوقتي اتفقنا. 
اماء أيان بحزن فقالت خديجه مغيره الحديث:
_تعالي يلا سلم علي نانا سعاد علشان نمشي. 
امسكت خديجه بيديه وساعدته علي النزول من الفراش، ثم توجهت الي سعاد وهتفت:
_يلا بوس نانا سعاد. 
قبلها أيان بطفوله ثم هتفت خديجه ببسمه:
_يلا سلام بقي ياماما علشان اتأخرت. 
قبلتها خديجه ثم غادرت القصر متجهه الي منزلها،عندما وصلت الي منزلها وجدت خالد يجلس علي الاريكه، ركض أيان عليه وهو يهتف بأسمه بطفوله،هتفت خديجه وهي تجلس بجانبه علي الاريكه:
_مالك؟ 
رد خالد وهو يضم أيان:
_اصل امبارح حصل حاجات كتير وعمال افكر فيها. 
هتفت خديجه بتساؤل:
_حاجات ايه طيب قولي؟ 
سرد خالد لها مقابلته مع الياس وما حدث فيها،فصمتت خديجه قليلا ثم هتفت:
_هي مفاجأه فعلا ان مها يبقي ليها اخ ومامتها تبقي عايشه كمان ده ولا الافلام، بس متعرفش الخير فين يا خالد مش ممكن ده يخلي مها تتغير وترجعوا لبعض علي الاقل علشان خاطر عيالكم.
رد خالد بهدوء:
_بصي ياديجا علاقتي انا ومها انتهت خلاص ومش هترجع، كل اللي بنا دلوقتي هما العيال غير كده لا، وده علفكره مش لحد ما تتغير، الكلام ده حتي لو اتغيرت يا خديجه انا ومها مقدرناش نحب بعض، والحب مش بأيدينا فأنسي خالص اننا نرجع لبعض دي، هي ربنا يعوضها بالزوج اللي يحبها ويحبه بس الاكيد ان الزوج ده مش انا. 
اماءت خديجه بتفهم ثم هتفت:
_خلاص يا خالد اللي يريحك،بس لازم تشوف عيالها ديما ويروحوا يباتو معاها كمان. 
رد خالد بمواففه:
_طبعا يابنتي انا بس مستني لما تتغير كده،وهنتفق علي اوقات يروحوا لها هي مامتهم مهما يحصل.
هتفت خديجه وهي تنهض من علي الاريكه:
_تمام انا هدخل اغير هدومي بقي واريح شويه بس هي ماما وبابا فين. 
اماء خالد بمواففه هاتفا:
_ماما وبابا في اوضتهم ومعاهم ايلين. 
هزت خديجه رأسها ثم غادرت غرفة الاستقبال ودلفت الي غرفتها، جلس علي فراشها لتشرد قليلا في الياس،لا تعلم لما قلبها ينبض بعنف منذ رأته، وحتي الان لا تستطيع اخراجه من تفكيرها، استغفرت ربها ثم نهضت لتتوضئ، وبعدما توضأت بدأت الصلاة لينتهي بها الحال وهي ساجده تدعوا ان يجمعهما الله في حلاله ان كان خيرا لها، ظلت تدعوا وتدعوا حتي انتهت من الصلاة، جلست علي الفراش وامسكت الهاتف وبدأت في تصفح احدي مواقع التواصل الاجتماعي، ثم ارسلت الي مها اسم وعنوان احد الاطباء النفسيين. 
---
جلست مرام في غرفتها تفكر في حالها وما هو قادم، فسوف يتحقق حلمها سوف يتقدم لها من دق القلب بأسمه، لكنها لا تشعر بالسعاده فكيف تشعر بها وهي تعلم انه لا يحبها، كيف تشعر بها وهي تعلم انه سيتزوجها فقط شهامة منه لرد جميل اهتمامها بطفلته،بداخلها حربا بين عقلا يخبرها ان تنهي كذبتها تلك وقلبا يخبرها ان تستمر بها حتي يصبح ملكا لها،حزينه لأدخال اخيها الحنون ووالدها في تلك الكذبه فوالدها رغم قسوته الا انه لن يزوجها لمن لا تهواه،كل ذلك كان من تدبيرها هي بكائها في احضان اخيها تخبره انها لن تتزوج رجل لم يتقدم لها من الاساس، حتي والدها اخبرته ان يصر علي زواجها من رجل اخر حتي تستطيع الزواج ممن تحب، رفض والدها بشده حديثها لكنها اقنعته بطريقتها،لكنها الان بعدما وصلت الي ما كانت تخطط له، لا تشعر بالسعاده فكيف تشعر بها وهو يتقدم لها ردا للجميل فقط،لكنها كانت تعلم ان هذا ما سيحدث هو لن يحبها فمن منا لديه القدره علي السيطره علي قلبه ليقول له حب او لا تحب،هي تفرض نفسها عليها وتعلم هذا لكنها ايضا نحبه تمني نفسها ان يحبها كما تحبه يوما ما، لكنها في قرارة نفسها تعلم ان هذا لن يحدث، فكيف سيحدث وهي تبدأ حياتها معه علي كذبه من اختارعها هي، تشعر بالندم لما فعلته لكنها لا تستطيع التراجع عنه، اجهشت في بكاء عميق فبداخلها حربا كبيره لا تستطيع السيطره عليها، لتذهب في ثبات عميق من كثرة بكائها، دلف مازن اخيها الي غرفتها ليجدها غافيه وعلي وجهها اثر البكاء، هتف مازن بحزن وهو يقبل جبهتها:
_يارتني اقدر اعملك حاجه علشان امنع كل ده، انتي تستاهلي راجل يحبك بجد ويتعب ويحارب لحد ما يوصلك، بس لو كانت الاختيارات بين راجل كبير ومصطفي فأكيد مصطفي انا متمناش ليكي زوج احسن منه ياميمو، بس هو مبيحبكيش حتي لو هيراعي ربنا فيكي بس برضو مش بيحبك، ياارب انا مش عارف اعمل ايه عايزك تتجوزي اللي يستاهلك ويستاهل قلبك وفي نفس الوقت معنديش اختيار،انا اسف ياحته من قلبي اني مش قادر اساعدك بس وعد مني هعمل كل اللي اقدر عليه علشان تتجوزي اللي يستاهلك، امشي انا دلوقتي علشان الشغل. 
غادر مازن الغرفه وهو لا يعلم ان اخته استمعت لكل ما قاله، لتجهش في بكاء مره اخري فها هو اخيها يحمل همها، يريد لها الاحسن الذي لا تريده هي لنفسها، هي السبب في حزن اخيها وشعوره بعدم القدره علي مساعدتها، ها هي نتائج كذبتها التي ستجعلها تصبح ملكا لمن كانت تتمناه دوما. 
---
بعدما رأت مها رسالة خديجه، توجهت الي العياده التي قالت لها عليها، اثناء صعودها الدرج اصطدمت برجل، رفعت انظارها اليه لتصطدم بمقلتيه الذان يشبهان الصقر في قوتهم، تقابلت مقلتيهم في حديث لم يفهمه اي منهم، ابتسمت مها بهدوء لتجده يغادر من امامها بخطوات واثقه هادئه، صعدت الي الاعلي وهي تتنهد،جلست علي احدي المقاعد بعدما قالت اسمها للفتاه التي تجلس علي المكتب، ظلت تنظر دورها حتي سمعت الفتاه تهتف بأسمها، نهضت بهدوء ودلفت الي احدي الغرفه التي اشارت لها الفتاه عليها،جلست علي المكتب لتجده بعد قليل يدلف الي الغرفه، هو ذلك الرجل الذي اصطدمت به اثناء صعودها، هو مازن العزيزي، قاطع هذا الصمت الذي يملئ الغرفه رنين هاتفها، اجابت بتوتر:
_الو 
رد الطرف الاخر بلهفه:
_مها انا مروه،لازم نتقابل يامها بكره بالكتير عندي ليكي خبر بمليون جنيه، الغايب اللي كنت ديما اقولك انه هيجي وهيحمينا،رجع يامها رجع لما نتقابل هتعرفي هو مين لازم اشوفك بكره علشان تشوفيه وتعرفي الحقيقه كلها. 
---
كان يجلس بجانب والده هاتفا بجديه:
_هنعمل ايه لحد ما ابنك يرجع، انت عارف اننا كنا معتمدين علي مصنعه، الشحنة اللي جايه من بره كبيره اوي ولازم المصدر يبقي موثوق منه، وكده كده لو الحنه اتمسكت ابنك اللي هيلبسها، بس اهم حاجه لازم نبان اننا ندمانين بقي وكده ونعيط والهبل ده علشان يثق فينا وندمره ونستفيد كمان. 
رد محمد بموافقه ومقلتيه تلمع بشر:
_طبعا لازم ادمر ابن سميره اللي مرضاش يشهد معانا وكان السبب اننا نتسجن كل ده، اما دخلته انا السجن مبقاش محمد الباشا. 
كده الفصل خلص
google-playkhamsatmostaqltradent