Ads by Google X

رواية ورثة الحداد كاملة - بقلم سارة علي

الصفحة الرئيسية

 رواية ورثة الحداد كاملة جميع الفصول بقلم الكاتبة سارة علي الرواية من الفصل الأول إلى الفصل الأخير أتباعاً كل يوم فصل الجديد لانها حصرية عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل pdf 

رواية ورثة الحداد كاملة

رواية ورثة الحداد الفصل الأول

في فيلا كبيرة للغاية تقع في احدى أرقى مناطق البلاد ...
يقف هو أمام المرأة يعدل ربطة عنقه بينما خلفه يقف خادم المنزل ينظر إليه بحنو بالغ ...
هتف الخادم والذي يدعى فاضل :
" ماشاءالله يابني ، اختك تعشقك من وسامتك .."
ابتسم الشاب بدوره والتفت نحوه واضعا يديه داخل جيوب بنطاله متسائلا :
" كله تمام يا عم فاضل ...؟! جهزتوا كل حاجة ..؟!"
أومأ فاضل برأسه وقال مطمئنا إياه :
" كله تمام يابني ، متقلقش .. انت ركز مع عروستك وبس وسبب الباقي علينا .."
ربت الشاب على كتفه وقال بإمتنان :
" ربنا يخليك ، انا مطمن عشان انت المسؤول عن كل حاجة كالعادة .."
ثم تحرك خارج غرفة نومه يتبعه خادمه ليجد أخيه الأصغر رامي في انتظاره ليقف مكانه ما إن رأه ثم يتجه نحوه ويبتسم بسعادة بالغة قائلا :
" مبروك يا عريس ..."
احتضنه الأخ الأكبر والذي يدعى نيار قائلا :
" الله يبارك فيك ..."
ثم أردف متسائلا :
" امال البقية فين ...؟!"
أجابه رامي :
" كامل وابراهيم راحوا يجيبوا تولين وعيلتها ، جلال مش باين من الصبح .."
" مختفي فين يعني ..؟!"
" معرفش ، تلاقيه خارج مع واحدة من صحباته كالعادة .."
نظر نيار الى فاضل وسأله :
" متعرفش هو فين يا فاضل ...؟!"
هز فاضل رأسه نفيا وقال :
" لا معرفش يابني .."
" زمانه جاي ، متشغلش بالك انت .."
قالها رامي ليومأ نيار برأسه قبل ان يقول وهو يتجه الى الحديقة الخارجية للفيلا :
" يلا نرحب بالضيوف .."

بقلم سارة علي 

في منزل اخر وتحديدا في غرفة تولين ..
تقف تولين أمام المرأة وهي تعدل شعرها برقة بالغة ، دخلت والدتها إليها وسألتها بتوتر :
" ها يا حبيبتي ، جاهزة .."
ثم قالت بحب وهي تتأمل فستانها الراقي وملامحها الجميلة :
" ماشاءالله بقيتي تجنني ..."
ابتسمت تولين وقالت بينما هي تمسك كف يدها بحنان :
" بجد يا ماما ...؟!"
أومأت الأم برأسها وقالت :
" بجد يا حبيبتي ، انا مش مصدقة نفسي يا تولين ، واخيرا هتتخطبوا انتي و نيار.. عقبال الفرح .."
لمعت عينا تولين لا إراديا وهي تتذكر نيار الذي تعشقه بجنون بينما دلفت أختيها روز وليانا الى الداخل لتصفق روز بسعادة وتطلق زغاريد بينما تحتضن ليانا أختها بحب ...
تقدمت الأم من روز ونهرتها بضيق :
" ايه الاسلوب البلدي ده يا روزا ...؟! كم مرة قلتلك بطلي اسلوبك ده ..؟!"
" الله يا ماما، منا بعبر عن فرحتي ..."
قالتها روز بملل بينما تقدمت توليه منها واحتضنتها وقالت بهمس :
" خلاص يا روزا ، مانتي عارفة ماما وطريقتها ، اهم حاجة عندها إننا نحافظ على بريتيجنا ..."
" بتتوشوشوا تقولوا ايه ...؟!"
سألتهما الأم بحيرة لتهز تولين رأسها نفيا وتقول :
" ولا حاجة .."
اتجهت الأم نحو روز وسحبتها من يدها وقالت هامسة لها :
" متنسيش اللي قلتلك عليه ، خليكي جمب جلال وحاولي تلفتي نظره بكل الطرق .."
مطت روز شفتيها بضيق بينما صاحت ليانا بسرعة وهي تدلف من البلكونه :
" كامل وابراهيم جم ..."
خرجت تولين مسرعة الى الشرفة ليشير إليها كامل والإبتسامة تملأ وجهه بينما اخذ ابراهيم ينظر إليها بحب لم يستطع إخفائه شعرت تولين به فتوترت لا إراديا قبل أن تحييهما بإشارة من يديها وتتجه الى الداخل تتبعها أختيها لتستدير نحويهما وتهتف بتوتر :
" ها ناقصني حاجة ...؟! قولولي بسرعة ...؟!"
قالت ليانا بصدق :
" زي القمر يا تولين ..."
وطمأنتها روز :
" مفيش حاجة ناقصاكي يا حبيبتي ...اطمني ..."
خرجت تولين من غرفتها لتجد والديها في انتظارها ، اقترب والدها منها وقبلها من وجنتيها قبل أن يهتف بحنان :
" مبرووك يا حبيبتي ..."
" ميرسي يا بابا ..."
خرج بعدها الجميع من المنزل لتركب تولين مع والديها في سيارتهما بينما تركب كلا من روز وليانا مع كامل وابراهيم ...
....
في شقة بسيطة تقع في احدى العمارات السكنية ..
نهض من فوق السرير وارتدى بنطاله قبل أن يتبعه بقميصه بينما جذبت هي غطاء الفراش نحوها تخفي به جسدها العاري ...
نهضت هي الأخرى من مكانها وارتدت فستانها ...
التفتت نحوه تقول بضيق :
" انا مكنتش حابة احضر الخطوبة دي ، لولا اني بعز تولين جدا مكنتش حضرتها .."
نظر لها وقال :
"لو مش عايزة تحضري براحتك ، متحضريش ..."
" للدرجة دي وجودي من عدمه مش مهم عندك ..."
ابتسم ملأ فمه وقال :
" مش كده ، بس دي حاجة تخصك انتِ وجوزك ... انا مليش دعوة بيها .. "
" ايه اللي جاب سيرة جوزي دلوقتي ..؟!"
سألته بحدة ليقترب منها ويجذبها من شعرها ويقول :
" صوتك ميعلاش قدامي ، ده اولا .. ثانيا انا حر اتكلم عنه وقت ماحب .."
حررت شعرها من قبضته وقالت بأسف :
" انا مقصدش ، بس انت كل شوية تفكرني بيه وكأنك ..."
صمتت ولم تكمل ليقول نيابه عنها :
" بفكرك بيه وذنبك فحقه ، لا مش كده .."
" هو انت فاكر اني مبحسش بتأنيب ضمير ناحيته ، بالعكس انا بحس بتأنيب ضمير فوق متتخيل ، بس اعمل ايه بحبك ومقدرش ابعد عنك ..."
نظرلها بطرف عينيه ثم حمل سترته وخرج لتنظر إلى أثره بعجز وقلة حيلة ..
...
في فيلا عامر الحداد ...
بدأت حفلة الخطبة بحضور تولين وعائلتها ، كان أجواء الاحتفال ظاهرة بوضوح اضافة الى مظاهر البذخ والثراء العالية ..
توقفت الموسيقى أخيرا لينهض نيار من مكانه وتنهض توليه بدورها ، اخرج نيار خاتمه وألبسها إياه فيعلو تصفيق المدعوين بينما جذب نيار تولين نحوها وأخذ يراقصها بسعادة بالغة ..
اقترب كامل من جلال الذي كان يراقص احدى الفتيات وجذبه نحوه متسائلا :
" كنت فين من الصبح يابني ...؟!"
أجابه جلال وهو يتناول كأس من المشروب :
" كنت فشغل مهم جدا ..."
" شغل فيوم زي ده ..؟!"
قالها كامل متعجبا ليرد جلال :
" كانت عارف انا الشغل عندي اهم حاجة وفوق الكل ..."
ثم نظر إلى إحدى الطاولات ليجد نسرين وزوجها جالسين بينما الأخير يطلب منها أن ترقص معه وهي ترفض ...
عاد بأنظاره نحو نيار وتولين فإبتسم لهما قبل أن يتقدم نحويهما ويهنأهما :
" مبروك ، متتخيلوش مدى سعادتي بيكم ..."
تقدمت والدة تولين من روز التي أخذت ترقص مع احد الشباب وجذبتها من ذراعها وقالت لها :
" سايبة جلال لوحده ليه ، روحي ارقصي معاه ..."
" مش رايحة .."
قالتها روز بملل لتقول الأم بتهديد :
" روحي حالا يا روز ونفذي اللي بقولك عليه بدل نقول لباباكِ على سقوطك فالجامعة ..."
تألفت روز بضيق ثم سارت نحو جلال بينما اتجهت والدتها نحو ليانا وقالت :
" ليانا حبيبتي ، شوفي ابراهيم واقف بيشرب لوحده ، خليكي معاه ..."
أشاحت ليانا وجهها وأخذت تنظر الى رامي الذي يراقص احداهن بحماس ثم عادت ببصرها نحو والدتها التي انشغلت بإحدى المدعوات لتتنهد براحة ...
.....
جلس نيار بجانب تولين وأخذ يسألها :
" مبسوطة ..؟! كل حاجة زي مانتي عايزاها ..؟!"
ابتسمت له وقالت بحب :
" انا مبسوطة طالما انت معايا ..."
في نفس اللحظة انتبه نيار لإحداهن وهي تتقدم نحويهما بخطوات بطيئة بجانبها محامي العائلة السيد عماد وخلفها إمرأة أكبر منها سنا ...
لا يعرف لماذا انجذب كليا الى تلك الفتاة التي كانت ترتدي فستانا احمرا طويلا وشعرها البني منسدل على ظهرها ...
ارتفعت نبضات قلبه وشعر بالكون كله يختفي من حوله للحظات قبل أن يستعيد وعيه أخيرا لينهض من مكانه هو وتولين كي يرحبان بهاتين الضيفتين رغم عدم معرفتهم بهما ...
توقفت الفتاة أماميهما وقالت معرفة عن نفسها وهي تمد يديها نحو نيار :
" مبرووك واسفة اني جيت فوقت زي ده .."
" ولا يهمك ..."
قالها نيار وهو ينظر الى تولين بحيرة لتكمل الأخيرة:
" اعرفك بنفسي ، نورسين عامر الحداد ، الوريثة الشرعية لعامر الحداد والدك ..."
يتبع
google-playkhamsatmostaqltradent