Ads by Google X

رواية عشق أمير الجان الفصل 21 الواحد والعشرون - فرح إبراهيم

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق أمير الجان الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم فرح إبراهيم

ملحوظة قبل ما نبدا لما تبحث عن الرواية اكتب في جوجل "رواية عشق امير الجان دليل الروايات" لكي يظهر لك الفصل حصري فور نشره.

رواية عشق أمير الجان الفصل الواحد والعشرون 21

برائتها في التعامل و وجنتيها التي تفيض بالحمره خجلاً جعلتها كاللوحه المرسومه في تناسق مما اطاح بعقله وهو يتأملها بإبتسامة عاشقه متيمه بها..!! 
لقد انتظر وانتظر طيله السنين الماضيه ولم يعلم ان كل لحظه معها استحقت الانتظار لألاف السنين ولكن بعد ان تملكها الان يقسم انه لن يستطيع ان يبتعد عنها ولو للحظه بعد الان..!! 
شعر بالكمال وهي بداخل احضانه تتوصد صدره العريض وانفاسها الرقيقه تلفح بشره عنقه الخشنه بينما تغفو في سبات عميق براحه وسعاده تظهر جاليه فوق قسمات وجهها.. رفع انماله لتتخلل خصلات شعرها المفروده فوق كتفه وظهرها ليدلك فروه رأسها ببطئ ونعومه بينما اخفض شفتيه يقبل شعرها بقبلات حانيه عاشقه لكل تفاصيله منها اصغرها تسبق اكبرها..!! 
ابتسم رغماً عنه وهو يتذكر ارتباكها وخجلها عندما حاول ان يتخابث عليها ويبتعد عنها ليظهر ضيقها من ابتعاده..!!  انها تعشقه كما يعشقها وهذا ما يثلج قلبه.. !!
لف خصرها بتملك شديد وخوف في انٍ واحد فهو الي الان لا يستطيع توقع القادم..!! 
انزلق بجسده حتي يصبح وجهه في مقابله وجهها الذي يعشق تقاسيمه فأخذ يتطلعها بأعين ساطعه من شده لمعان المشاعر بهم قبل ان يهمس امام شفتيها بصوت اجش من شده العواطف: جميلتي.. 
لم تستجيب له ولكنه تابع بإصرار فهو لا يعلم لماذا يريد ان يسمع منها تلك الكلمه الان ولكنه يشعر انها ذات مفعول جبار يريح صدره فهمهم مجدداً : جميلتي... 
_: مممم همهمت وسط نومها بنعاس وأعين مغلقه ولكن وصل لها سؤاله بوضوح 
_: بتحبيني؟!.. 
لم تستطيع استشفاف نبره التوصل والقلق بنبره صوته ولكنها اجابت بإمائه من رأسها بينما لازالت تغمض عينيها ليصل لها صوته مره اخري : عايز اسمعها منك يا جميله.. عايز قلبي يرتاح ويطمن انك مش ممكن في يوم تكرهيني وتكرهي علاقتنا.. 
هنا وفتحت عينيها لتقابل عينيه التي هشمها القلق والألم الذي تنصدم من رؤيتهم بعيناه الي الان..!!
اقتربت منه فشدد هو حصاره فوق خصرها ليقربها منه اكثر ثم لفت يدها حول عنقه تضمه فغاص بوجهه بين ثنايا عنقها واخذ يتمسح بها بوجهه كالطفل الصغير بداخل احضان والدته بينما يديه لازالت تحيط خصرها بتملك شديد.. 
اخترقت انمالها خصلات شعره ثم همست بجانب اذنه بصوت ناعم حنون : ممكن اطلب منك طلب ؟!
رفع نظره لها في تسائل لتبتسم هي بعشق ثم اخذت انمالها تعبث بشعره : ممكن ما اشوفش الخوف ده تاني في عينيك؟! 
لم تكترث لهروبه بعينيه فمهما كان هيبته وقوته تجعله يشعر بالضيق من ظهور خوفه لها ولكنه امامها ليس ذلك الامير المتعجرف بل ذلك العاشق التي يتجرد من كل الرسميات ويوهب لها كل ذره به 
احاطت وجهه بكفيها الرقيقه لتجبره ان ينظر لها بينما تابعت : انا حبيبي وجوزي قوي..وانا بستمد قوتي منه ومن الاصرار الي بشوفه في عينيه.. والامان الي بلاقيه في حضنه.. والدفي الي بيتملك مني لما اسمع بس صوته..!! 
ابتسمت لتلك العينين التي تكاد تخرج حدقتها من كثره المشاعر التي تتفجر بها دون هواد لتتابع بحنان بعد ان قبلت جبينه قبله ناعمه : اوعي تجيب سيره الكره تاني يا حبيبي ..!! ، ما بينا مفيش غير الراحه والحب والامان.. وطول ما احنا مع بعض هنحافظ عليهم اتفقنا؟!... 
قالتها وكأنها تتحدث لطفلها ولأول مره تشعر منه بذلك الضعف والاحتياج لها عندما همس امام شفتيها بصوت تائه في بحور عشقه لتلك الصغيره التي اجتازت كل حواجز قلبه الصلب بمنتهي اللين : اتفقنا يا حبيبتي.. 
_: بحبك... 
وفور نطقها تلك الكلمة بطريقتها الحنونه العاشقه اقترب منها ببطئ حتي يكتسح الطريق لشفتيها في قبله ناعمه متمهله وانفاسها بمثابه طوق نجاته الذي يضمن له الحياه.. 
ليفصل قبلتهم بينما اصبح صدرهم يعلو ويهبط بعنف فقد تسيدت المشاعر الموقف ليهمس بصوته الاجش : وانا كمان اوي.. 
عضت فوق شفتيها بخجل بينما هو اقترب منها بخبث هامساً امام شفتيها : اهو كسوفك ده الي هيوديني ويوديكي في داهيه..!! 
نظرت له بعدم فهم وبراءة فأقترم منها اكثر قائلاً بإبتسامة مكره : بس احلي داهيه... 
لم يترك لها المجال حتي تستشف مخزي كلماته حين ألتهم شفتيها مجدداً في شغف تملك منه وترك هو له العنان حتي يقوده للسماح لنفسه بالغرق معها في بحور هاجت بها امواج الاحتياج والعواطف الجياشه.   
…………………
تمر الايام ببطئ شديد جعلت من اليوم معزوفه مؤلمه من بكاء عفاف وتوسل جلال لربه بأن يثلج قلبهم علي فراق شمس حياتهم التي غابت لتتحول حياتهم لعتمه حالكه..!
تطلع جلال لعفاف بأسي حين دلف عليها الغرفه ليجدها تفترش المصلاه فوق الارض وتناجي ربها بدموع حارقه ولكن ما يشعره بالأسي حقاً هو اعتقادها ان جميله لازالت علي قيد الحياه حتي ظن جميع من حولها انها اصحبت ذو حاله نفسيه معقده من بعد خساره ابنتها ...!!
_: يارب.. يارب انت اعلم بحرقه قلبي علي ضنايا..!! ،  يارب ونبي انت الي اديتهاني بعد غيبه طويله وكانت هديتك ليا بعد ما كنت رضيت بقسمتك ورضيت اني ما بخلفش..!! 
يارب هي حقك وملكك انا عارفه زي ما كلنا ملك ايديك.. حقك تستردنا إليك في اي وقت اللهم لا اعتراض..!! 
بس يارب ونبي شحتهالي.. بشحت بنتي منك يارب ونبي رجعهالي سليمه.. رجعهالي سليمه بحق ما انت عالم بكسره قلبي علي جميله بنت قلبي... 
هنا ولم تستطيع استئناف حديثها حين اجهشت بالبكاء في ألم واخفت وجهها خلف كفيها ليتقدم منها جلال بأسي ثم يجثو فوق ركبتيه ليربت فوق كتفها بحنان وألم قائلاً يصوته الرخيم الذي تشعر بإنكساره جالياً كالشمس : وحدي الله يا امو چميله.. هي... هيي.. كانـ.. 
ابتلع غصه مريره في حلقه بينما تمردت دمعاته فوق وجهه ذو الملامح الصلبه بسكون : هي كانت طيبه وجلبها ابيض.. بأذن الله ربنا يجعل مأواها الجنه جمب حبيبنا النبي والانبياء الصالحين مش اكده ولا ايه؟!.. 
لا يعلم ايحاول ان يريح قلبها هي ام هو بكلماته ولكن علي كل حال تمتمت هي بينما تجفف دموعها : عليه افضل الصلاة والسلام... 
ثم رفعت عينيها له في نظره مبهمه : بس انا حاسه بچميله عايشه يا چلال..!! 
بتي عايشه وبتتنفس انا حاسه بيها وده بيقولي انها هترچع..!!
قالتها بينما فتحت كفيها فوق صدرها في اشاره منها لقلبها ثم اخذت تتهاوي دموعها بلا هواد وهي تخبط بكف يدها المفتوح فوق صدرها وفوق موضع قلبها : ده بيقولي ان بتي عايشه يا چلال.. چميله هترجع .. ربي مش هيكسر قلبي وهيحفظهالي لحد ما ترچع لحضني.. 
كان قد تبعها في سره بقول "عليه افضل الصلاه واتم التسليم.. "
ولكن عندما دلفت كلماتها لمسامعه زفر بضيق ثم
نهض وجذبها حتي تنهض من فوق الارضيه بينما قال بنبرته الحازمه محاولاً تغيير مجري الحديث فهو ظن مثلهم انها تهزي بهذه الكلمات في عدم استعاب لما حدث : بدل البكي روحي امسكي المصحف واقرئي ليها قرآن يفيدها لوكانت تحت الارض ويحفظها لو كانت فوق الارض... 
قالها بضيق وهو يحاول استجماع اعصابه التي بالكاد تهتكت ولكنه يحاول تصنع الثبات لتستمد عفاف القوه منه علي الصبر والرضا... 
جففت دموعها وامائت له في وهن ثم توجهت حتي تحتضن المصحف بين كفيها وتبدأ في ترتيل آيات الرحمن بصوت وهن راجي ودموعها تبلل الورق اسفل وجهها.. 
بينما هو تنهد بحراره وقله حيله ليخرج من الغرقه بينما يغلق بابها ثم توجه لغرفه الضيوف الذي وجد يها اخيه ينتظره فقد حضر ليطمأن علي عفاف فقابله بأسي : لساتها زي ما هي؟!! 
اجابه جلال بضيق : لسه وما مظاهرش ان حالتها دي ليها أخر ..!! 
_: معلش يا چلال يا خوي.. دي مهما كانت ام بردك..!! اتحملها واتحمل حالتها معلش.. 
ثم تابع بأسي : وبعدين فراجها مكنش سهل علينا كلاتنا يا اخوي.. ده حتي الواد معتز حاسس ان ضحكته انطفت من ساعه ما عرف الخبر وهو الي كان جاي ليك يوم الحادثه عشان يطلبها منك..!!
زفر جلال بضيق ثم هتف بأخيه بصرامه : خلاص ما رايدش اسمع الحديد ده واصل بعد اجده..!! 
_: انا مقصدش يا اخوي انا بسـ... 
هتف بحده واصرار : جولت خلاص..!!
ربنا يرحمها لو كانت ميته ويحفظهالي لو كانت عايشه ويعوض ابنك خير.. 
قالها بأسي ومراره تتقطع لها انياط القلب..!! 
…………………
لقد افتقرت للدفئ الذي كانت تشعر به منذ قليل يحاوطها لتفتح عينيها ببطئ فلم تجده بجانبها لتنهض جالسه ثم تبحث عنه تلقائياً في ذلك الكوخ البسيط لتجده يقف بشموخ امام النفاذه الكبيره التي تتوسط الحائط ويظهر عليه انه شرد لمكان بعيد رافقته إليه افكاره..!! 
عدلت من وضع ملابسها قبل ان تنهض وتقترب منه ببطئ وهي لا تعلم ما به ولكنها لاحظت عقده حاجبيه فعلمت انه يفكر في شيء لا يعجبه بالتأكيد..!! 
شعر بنسيمها يقترب فأفاق من شروده ناظراً لها ولخطواتها الخجله ..  ليبتسم في هدوء قبل ان يفتح لها ذراعه في تشجيع منه ان تتقدم وبالفعل كانت تشبه الاطفال حين فتح يداه لها فتقدمت منه بسرعه وخجل حتي اختفت بداخل احضانه ودفنت رأسها بصدره بينما ذراعه الذي كان يفتحها لفها حول خصرها بتملك وحب فرفعت هي يدها ولا تعلم من اين اتت بتلك الجرائه ولكن بالاخير حاوطت عنقه بدلال واخذت تتأمل ملامحه بإبتسامة حالمه خجله فقالت برقه : صباح الخير.. 
انخفض بوجهه حتي قبلها بجانب شفتيها: صباح الجمال يا جميلتي.. 
ابتسمت بخجل قبل ان تحاول الالتفاف والنظر لما ينظر له خلف النافذه في محاوله للهروب من نظراته التي تشتتها ولكنه جذبها من خصرها ليمنع حركتها فنظرت له بتساؤل فأبتسم بمكر
 : ايه الطمع ده؟!.. 
_: طمع ايه .. ؟! اجابت بيلاهه
ليرفع هو انماله ويسمح لها ان تمسك بإحدي خصلاتها المبعثره حول كتفيها قائلاً بخبث 
: يعني انتي زي القطط تاكلي وتنكري.. 
ليقترب منها هامساً امام شفتيها بتوضيح شغوف : اخدتي بوستك وما ادتنيش بوستي..!!
زمت شفتيها بغضب وخجل بينما حاولت الابتعاد عنه : بوستك ايه يا سافل انت..؟!! 
لتخبط كفيها ببعضهم في استنكار :طب والله انت امير قليل الادب علي فكره وبعدين انا الي غلطانه عشان سكتلك من الاول علي قله ادبك دي..!! 
عقد حاجبيه بغضب طفيف قائلاً بقوه : جميله..!! ، حاسبي علي كلامك وطريقتك.. 
والا هتتعاقبي مش امير الجان الي يقبل طريقه التهكم دي ..!!
عادت تلك النظره المهلكه لمجري عينيه حتي اظلمت تماماً ونبرته الناهره جعلت الدموع تتجمع في مقلتيها قائله بضيق وهي تحاول الابتعاد عنه : انا اسفه.. لو.. لوو سمحـ ت.. سيبني امشي بقا.. 
زفر بضيق بينما جذبها مره اخري حتي اصطدمت بصدره ولكنها اخفضت رأسها في حزن  آلمه دموعها وحزنها ليمد انماله ويرفع له وجهها برقه : طب خلاص متزعليش.. 
لم تستطيع تحمل هي المزيد واجهشت بالبكاء
قائله من بين شهقاتها : اانن.. انا.. انا مكنـ ش قص.. قصدي انت الي.. الي...
ضمها هو اكثر بينما رفع انماله تمسح دموعها ثم هبط بشفتيه يلثم وجنتيها برقع هامساً بجانب اذنها بصوت اجش : طب خلاص كفايه دموع عشان اسمعك اتفقنا.. ؟!..
امائت كالاطفال قبل ان ترفع يدها وتجفف دموعها ببرائه قائله : انا مقصدتش حاجه انت الي كل شويه تفضل تبقي قليل الادب وت.. وتتـ.. 
عضت فوق شفتيها بخجل فلم تستطيع استكمال ما بدأت به ليبتسم هو بخبث : ها و ايه؟! 
هربت من نظراتها منه ليأتيها صوته قويه وهو يتصنع الصرامه : هاا يا جميله سامعك؟!.. 
تلعثمت في حديثها فكلماتها مع احتضانه لها بتلك الطريقه جعلها تنصهر خجلاً : يعني.. اا.. اقصد يعني... تفضل تبوسني بوسه قليله الادب 
لم يستطيع منع ضحكاته فأغتاظت هي منه لتنهره : بتضحك علي ايه دلوقتي ها؟!!.. 
_: اصل اول مره اعرف انها انواع. .!!
قالها بسخريه وتهكم.. 
لتضع يدها وسط خصرها وقد تناست خوفها منه 
: لا طبعاً فيه يا استاذ ومن النهارده تتعلم ازاي البوسه المؤدبه عشان انا مش هسكتلك بعد كدا..!! 
حك ذقنه بتفكير : طب ودي اعملها ازاي دي؟!.. 
_: كدا.. 

بقلم فرح إبراهيم

قالتها ثم بتلقائية منها وقفت فوق انمال قدمها حتي تطبع قبله خاطفه رقيقه فوق وجنتيه 
ليضيق هو عينيه قائلاً بخبث : لا معجبتنيش دي..  انا عايز من التانيه... 
كادت ان تتحدث ولكن قاطعها : هااا هتتكلمي هتتعاقبي وبردو هاخدها يعني هاخدها 
ثم ادني وجهه منها وتابع بهمس خبيث : بس لو انا الي اخدتها ما اضمنش بقا هتبقي بوسه بس ولا بعدها هيبق.... 
قاطعته بحده وخجل تملك منها حين رأت ذلك الخبث بعينه التي علمت مخزاه،: بس بسسس ااايههه؟!!  خلاص طيب.. 
التأفف هو المسيطر علي نبرتها بينما الارتباك والخجل ظهروا جاليين علي حركاتها حين اقتربت منه وطبعت قبله خاطفه فوق شفتيه والخجل يكاد يفتك بها..!! 
ليبتسم هو بمشاكسه بينما داعب اربنه انفها بأنماله : ولو انها مش زي الي كنت بفكر فيها بس يلا سماح المرادي عشان حاسك بتنهاري بين ايديا.. 
فلتت منه ضحكه مستمتعه لغيظها وخجلها منه ولكنها قابلتها بغيظ قبل ان ترفع عينيها له وتري تلك الابتسامة التي جعلتها تشرد به بأعين مبتسمه فلاحظ هو تأملها به ليضيق عينيه
: مممم.. حلو مش كدا؟! 
افاقت من شرودها علي كلماته لترتبك وتحاول ان تتصنع اللامبالاة حين التفت تتهرب من نظراته فتنظر لما خلف النافذه : لا عادي يعني بس ...
كنـ.. كنت يعني... 
ارتبكت ولم تعلم ماذا يجب عليها ان تقول وما زاد الوضع تعقيداً هو شعورها بيده تلتف حول خصرها بينما كان يقف هو خلفها و جذبها ليصطدم ظهرها بصدره العريض بينما ادني من مستوي وجهه حتي يستند به فوق كتفيها ولم يعطي لها هدني حين همس بجانب اذنيها بأنفاس دافئه 
: انتي اللي مفيش احلي منك يا جميلتي.. 
ابتسمت هي تلقائياً وقد اعجبها تغزله بها وكان الصمت حليفهم في تلك اللحظات فهي اسمي من ان توصف بكلمات.. هي بين احضانه وهو بجوارها ودفئه يحاوطها اذن ما ذا هناك بعد..!! 
مر من الوقت القليل وهم يشاهدون تلك الحقول الخضراء التي تترعرع تحت اشعه الشمس البراقه والتي تهبط اولاً فوق تلك الجبال ومن ثم تنسدل فوق ذلك الخضار ليصبح المنظر من جميع اتجهاته منمقاً ومريحاً للعين.. 
_: سيمرائيل.. 
_: عشق سيمرائيل.. 
_: اشمعنا جينا هنا بالذات؟! 
_: هو المكان مش عاجبك؟! 
تسائل عاقداً حاجبيه ظناً منه ان المكان لم يستهواها.. 
_: لا بالعكس ده حلو اوي.. انا بس عايزه اعرف اشمعنا المكان ده بالذات ؟!! 
زفر بضيق حين تذكره للواقع المرير : شايفه الجبال الي محوطاكي دي؟! 
امائت برأسها ليتابع : دي اكتر من الي هي ظاهره عليه يا جميله.. مش مجرد جبال عاديه وصخر طبيعي..!! 
الجبال دي دوناً عن جبال العالم كلها بتشيل في باطنها كميه كبيره من حجر الروفيان.. الحجر ده من اقوي الاحجار وقوته لما بتندمج مع الزئق الاحمر بتصنع عازل اسمه العازل سباعي الرجم.. 
ثم اردف موضحًا : سباعي لأن كمال قوته في رقم سبعه.. السبع السموات... السبع طبقات تحت الارض .. السبع ايام الرئيسيه في عالم البشر واخيراً ملوك الجن السبعه.. 
التفت له بأعيم متسائله حتي خرج السؤال التي تنطق به عينيها من بين شفتيها : مين الملوك السبعه؟! 
ابتسم علي تلك الصغيره الذي يطالب عقلها بإثقاله بالمزيد من اسرار الزمن العتيه فأخذ يوضح لها : ملوك الجن السبعه دول كل ملك منهم مربوط بيوم من السبع الايام الرئيسيه في عالم البشر.. 
1-الملك عبد الله المذهب 
خادم يوم الآحد، ولبسه وتاجه من الذهب.
2-الملك مرة
خادم يوم الاثنين.
3-الملك أبا محرز الآحمر
خادم يوم الثلاثاء،ولبسه وتاجه من الآحمر ويخدم من القران سورة الضحى
4-الملك برقان ابا العجائب
خادم يوم الاربعاء،بس ده اتقتل من قبل الملاك كرميائيل ،واتولي  مكانه ملك مسلم يدعى برقان  ولبسه وتاجه من الآصفر.
5-الملك شمهورش
خادم يوم الخميس عندكم دايماً في الروايات او الافلام بتستخدمه اسمه انه من الجن الخبيث بس في الحقيقه هو ملك طيب 
وهو قاضى الجن الاول ولبسه وتاجه أبيض.
6-الملك الآبيض
خادم يوم الجمعة وبيتقال انه خليفة شمهورش فى القضاء.
7-الملك ميمون أبانوخ 
خادم يوم السبت ولبسه وتاجه أسود،ويخدم من القرأن سورة الهمزة 
لم تصدق المعلومات التي ينهل منها عقلها الان ..!! ماهذه المفاجآت التي تشعر انها لن تستكفي منها بل وتريد المزيد : طيب وهو يعني ايه خادم دي؟!  ازاي بيخدموا الايام؟ 
الجن
_:معنى خادم يوم كذا يعني انه بيقف فى الخدمة فى اليوم ده لوحده بس و الي يناديه 
بيحضر له فى اليوم ده بس مش اي يوم تاني وهما السبعة يلقبوا السبعة الكبار على الجن وكل ملك منهم شديد 
كل واحد منهم بيحكم  على 49 قبيلة وكل قبيلة تحكم على 49 قبيلة وكل قبيلة لا يعرف عددهم إلا الله ، وكمان بيخدمون من القرآن سورة البروج و سورة الجن
اتسعت حدقتها لا تعلم في صدمه ام اعجاب بتلك المعلومات الجديدة عليها ولكن علي كل حال هي تشعر بتميزها لمعرفه تلك المعلومات وتمنت لو علمت المزيد حين سألت : هي السور ليها خدام بردو؟ طيب هما مين او بيعملوا ايه ..؟!.. 
سألت في فضول وعينها تلمع وتحثه علي اثقالها بالمزيد ولكن حاول تخطي الحديث فقد علمت اليوم ما يكفي ويفيض ولا يجب التطرق لأكثر من هذا فهذه حدود لا يجب تعديها 
: ممم .. خدام السور بيحضروا عن طريق السوره دي بس مع ترتيل حاجات معينه قبل وبعد السوره يا اما تكرار آيه معينه في السوره بعدد معين ..
وقبل ان تهم بأي سؤال آخر  : لاا يا جميلة مينفعش... 
اغلقت فمها الذي تأهب لسؤاله ونظرت له في استغراب ولكنه اوضح مخزي حديثه : مينفعش اي اسأله تانيه بعد كدا... 
فهمت انه علم ما يجول بخاطرها من اسأله لتزم شفتيها بغضب ولكنها تعلم ان هذه الاسرار ليست كأي حديث عادي يستطيع المرء ان يستفيض به شرحاً لذا وافقت علي مضض وجمحت سيل اسئلتها بداخلها ولكنها هتفت بتذمر : طيب علي الاقل كمل كلامك وفهمني احنا ليه هنا ..!!
تنهد بقله حيله فمن الواضح انه لا يستهان بذكائها بتاتا ً: كنت بقول ان العازل كمال قوته في رقم سبعه عشان القوه في دنيتنا اغلبيتها في رقم سبعه زي ما عرفتك ولكن طبعاً القوه العظمه في ايد الله وحده.. 
العازل ده بيعزلنا عن العالم الخارجي وبيحجبنا عن عيون الانس والجن.. 
فاكره يا جميله لما قولتلك هنبعد عن الدنيا كلها وعن عالم الانس والجن؟ 
سألها برقه لتومئ له بتذكر ليردف : اهو ده الي كنت برتب له.. اني اخدك هنا بعد ما انشط العازل ونبعد عن الدنيا كلها وتبقا دي دنيتنا احنا بس... 
قالها بإبتسامة عاشقه تلتهم تقاسيم وجهها ، بادلته المشاعر ولكن رغماً عنها الحديث ذكرها بوالديها لتزفر بضيق بعد ان اخفضت عيناها تتهرب من عينيه.. 
_:جميله.. 
هتف بقوه اقشعر لها جسدها فالتفت له بسرعه ولهفه لتجد عينه الثقافه تخترق خاصتها بنظراته القويه التي تبعثر كيانها وتفقدها الثبات.. 
_: قولي الي جواكي منغير ما تخافي.. 
امرها بقوه ولكنها ترددت كثيراً فيما تنتوي قوله ولكن صوته تلك المره كان قوياً عن ذي قبل لا يحمل مجالاً للنقاش : جميله انتي خايفه مني؟.. 
_: خايفه من رده فعلك..!! 
شدد يده التي التفت حول خصرها ليرفعها عن الارضيه وهي تتكئ علي كتفه بينما يده الاخري ابعدت الوسادات المبعثرة فوق الفراش ليجلس ثم يجلسها امامه بينما اطبق فوق كفيها 
قائلاً بتشجيع : بعد كدا كل الي عايزه تقوليه ليا.. تقوليه منغير تردد وتفكير.. اوعي تخبي عني يا جميلتي اتفقنا..؟!! 
كان يحرك اصبعيه فوق كفيها برفق ولين جعلوها تطمئن ثم امائت له بالموافقه قبل ان تأخذ نفساً عميقاً متبوعاً بكلماتها : انا ماما وبابا وحشوني اوي..!! 
قالتها وانتظرت منه ان يغضب ولكن صدمها برده فعله حين احاط كتفيها بذراعه ثم جذبها حتي استقرت رأسها بين ثنايا عنقه واخذ يملس فوق شعرها بحنان : عارف يا حبيبتي..!! 
عارف وعارف انك نفسك تشوفيهم عشان ما اتعودتيش تقعدي الفتره دي منغيرهم ومنغير ما تشوفيهم.. !! بقالنا خمس ايام كل يوم بشوفهم في عنيكي بس ببقا عاجز اني اريحك.…!!
خوفي عليكي خلاني عاجز قدامك يا جميله..!! 
مش قادر اخاطر بيكي وفي نفس الوقت مش قادر افرحك.. !!
ابتلع غصه مريره بحلقه : بس انا عارف انه حقك..!! بس ممكن اطلب منك طلب؟ 
امائت له بينما استقرت برأسها بين ثنايا عنقه 
: ممكن بس تصبري شويه وانا واوعدك هخليكي تشوفيهم؟!.. 
زفر بضيق وحاول ان يقول مبرراً : الفتره دي انا مش ضامن فيها تحركتنا وممكن تكون خطر..!! 
احنا محتاجين نستقر في مكان شويه بعيد عن كل الدوشه دي وبعديها اوعدك انك هتشوفيهم دايماً وفي اي وقت تحبيه اتفقنا؟!.. 
امائت له مره اخري بعد ان تنهدت بقله حيله فحديثه كان منمقاً منطقياً واقنعها ولكنه فاجئها بطلبه الاخر : وممكن بقا نحاول نستغل الفتره دي وان احنا مع بعض وننسي كل الي فات ونسيب كل الي جاي علي ربنا؟! 
ثم تابع بينما ابتعد عنها قليلاً واحاط وجنتيها بكفه يده : عايز اكون معاكي يا جميلتي بعيد عن اي دوشه ومشاكل.. عايز كل الي يشغل دماغنا هو ان احنا مع بعض وبس ممكن؟ 
ابتسمت له برضا وهمست : ممكن.. 
……………………
_: اشهار اعلان ديوان حكم المملكه بخيانه الامير سيمرائيل واستأصاله من الدائره الحكم .. ده فورمان و تنفيذه ملزوم ...
اغمض دهشان عيناه بغضب بينما نظر لوالده الذي تصنع الجمود ولكنه يعلم ان من داخله يحمل غضباً يكفي ان يحرق عالمهم بأكمله..!! 
لقد فات اكثر من اشهر علي اختفاء سيمرائيل ولا يستطيع الوصول اليه وكأن انعزل عن الكوكب بأكمله.. !!
اختفاؤه بتلك الظروف الذي تطالمت حولهم من بيان موت سرايا وعزل الملك دهشور عن الحكم واعدام ساحر الجان كل هذا كان له دوياً زاد من وتيره الاسئله والاستفسارات عن مكانه فهو القاضي وكل هذه الاحكام كان من المفترض ان يقف علي رأسها ولكنه لم يكن..!!
سيمرائيل كان ذكياً وصارماً يتابع اعماله بنفسه ولا يحب ان يتابعها له احد لذلك بعد اختفاؤه المفاجئ ترك كل شئ خلفه علي عاتقهم ولكنهم ليسوا سيمرائيل..!! 
هذا ما يتدوال بين القيل والقال في الاواني الاخيره بين قبائلهم في الممكله حتي طلب ديوان الحكم السفلي بإنعقاد اجتماع لإستبيان سبب اختفاء سيمرائيل ومتطالعه الامر فقد طالبوا بالعدل والحق وقد كان..!! 
لفظ كبيرهم بتلك الكلمات اخر الاجتماع ولكنه لم يقصد بها عشقه للأنسيه فهذا الامر لايزال سرياً لا يعلم سواه الا اخيه و والده وكانت سرايا..!! 
اصدر كبيرهم ذلك الحكم بعد تقرير ان اختفاء سيمرائيل من المملكة بدون مبرر نظيف فهذه تعتبر خيانه للمملكه فقد تخلي عنها واستهان بمنصبه ولذلك حلت عليه اللعنه وكتب عليه الاعتقال وعمت حاله من الهرج والمرج في المملكه بعد اشهار ذلك الاعلان الذي جعل من سيمرائيل امير الجان.. خائناً يتم البحث عنه لمعاقبته وعلي يد والده.. الملك..!! 
انقضي الاجتماع وتبخر الديوان بينما فكر دهشان بأن يقترب من والده ولكن رأي انه من الافضل الانسحاب بدون شوشره وتركه مع ما يكن بداخل صدره... 
بعد ذهاب الجميع عاد الملك بظهره للخلف حتي استند فوق ظهر كرسيه المهيب فقد كان ضخماً للغايه يبتلع قطع من الالماس بثناياه بينما يتسيده اللون الاسود ...
_: ليه تضطرني أعلن الحاق اللعنه بيك بنفسي؟!.. ليه مش عايز تفهم اني عارف انه غصب عنك بس انا كمان غصب عني مش قادر اضحي بيك..!!
انت اختارتها وانا اختارتك يا سيمرائيل بس انت مصمم تفكرني بالماضي ومصمم تجبرني اني اقودك لمحفل الموت بنفسي قدام المملكه..!! 
ولأول مره في التاريخ ينكس ملك الجان رأسه..!! 
فقد كان الشموخ والقوه عنوانه ولكن الان انساب اللجام من يده لتتبخر قدرته الان في انقاذ سيمرائيل فهذا قانون مملكه وبعد علم الديوان اصبح الكل يترقب تنفيذه للعدل الذي يطالب به في حكمه..!!
ومع حزن المملكة بأكملها لما يتداول بينهم حول سيمرائيل فهو كان محبوباً بينهم ولكن بالاول والاخير الجميع يترقب اسيفعلها الملك ام لا؟!! 
اسيقود ولده للموت ام سيخلف القواعد؟! 
سينتصر العدل بالاخير ام انها مجرد مسميات تخفي خلفها نظام ديكتاتوري؟!... 
جميعهم يترقبون رد فعل الملك بينما الملك ولأول مره بحياته يشعر بالهزيمه... !!
رواية عشق أمير الجان الفصل 21 الواحد والعشرون - فرح إبراهيم
أيمن محمد

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  • ام انس photo
    ام انس28 أكتوبر 2020 في 9:02 م

    الرواية اكثر من رائعة
    في الفصول الاولي حسيت اني خايفة شوية من فكرة القراءة عن الجن لكن بعد كده اختفت و استمتعت بالرواية جداااااا
    لكن رجعت حسيت بالوجع في الفصل 18 و الفصل ده بالذات حسيته عنيف و ضايقني تفاصيله جدااا لكن شعرت بانفراجه مرة تانية في الفصلين 19 و 20 و عشق سيمرائيل اللازع لجميلة
    اشكرك علي الرواية جدااا و اتمني اكمل معاكي لحد ما اعرف نهايتها

    حذف التعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent