Ads by Google X

رواية عشق أمير الجان الفصل العشرون 20 - فرح إبراهيم

الصفحة الرئيسية

رواية عشق أمير الجان الفصل العشرون 20 بقلم فرح إبراهيم

رواية عشق أمير الجان البارت العشرون 20

يعلم انه انشغل عنها الفتره الاخيره ولكن ما ينوي له من ترك عالمه واستئصالها من عالمها هي الاخري للدلوف لعالم خاص بهم يحيون به معاً دون هذه الحروب والمشاكل والعقد ولكن اولاً يعلم ان الطريق يتشبع بالعقبات اللانهائية فأول عقبه امامه بالتأكد هي سرايا والاعيبها..!! 
انه يجلس الان ويدبر لها مكيده تظهر الحق وتعلن  الخفي ليكون له كامل الحق في قتلها فهو يعلم انها تكن من الخبث بداخل صدرها ما يكفي ويفيض تدمير هذا العالم ولكنه لا يستطيع التغلب علي ذكائه إن قارن به..!! 
يعلم انها تأخذ احتياطتها حتي تخفي ما ارتكبته من كفر وفسق وفچور يعلمه جيداً ويعلم ما عواقبه التي تكفي لارسالها لعالم اللارجعه وبدون حاجته لدخول جميله في اي من محاكمتهم فهو لايريد ان يمسها اي اذي اين كان الثمن..!! 
وايضاً شرد عقله في كيفيه تضليل اختفاؤه من عالمه..!! فمركزه ليس بالهين.. انه امير وقاضي في نفس الوقت ..!!
زفر بضيق وهو يحاول انتزاع تلك الافكار الذي ترواضه في اخذها معه للعالم السفلي فهناك ستكون قدرته اوفر ويستطيع حمايتها ايضاً ولكنه لا يريد للانانيه ان تتسيد قراراته فهو يعلم انها لن تتحمل العيش بالاسفل ولن تتحمل عيناها البشريه ماذا ستري..!! 
نهض عن مقعده وتوجه لتلك النافذه بوسع الجدار الذي تطل علي مملكته اباً عن جِداً والتي كانت تنتظر حكمه يوماً ما..!!
ابتسم بسخريه علي تلك الفكره فهو لم يتردد لحظه بأن يترك دنياه بأكملها بما كان ينتظره من سلطه وجاه لأجل ان يحيى دقيقه واحده فقط بجانبها بسلام وهدوء ..!!
لم يتوقع طوال حياته انه سيكون في يوم من الايام بهذا الضعف امام قلبه..!!.. لم يترك لقلبه الاختيار من قبل فهو يعلم ان الحب ضعف..!!
ولكنه امام عشقها تقبل ضعفه وارتضي به..!!
قطع تفكيره ذلك الشعور بالاهتزاز في خلاياه كعلامه ان هناك شيئاً سيحدث فأغمض عينيه ليستشف ماذا هناك فأخذ يتنفس ويشد فوق عيناه وهو يري امام عينه تشويش لصور انهدام جبال وغبار عارم يعم الارجاء ويتصاعد حد السماء..!! 
في هذه اللحظه شعر بتلك الاهتزازه مجدداً ليفهم ماذا يحدث علي الفور ويفتح عينيه بهلع وقلق عارم حتي كانت سرعته في الانتقال لاخر الساحه لا تعقل..!! 
في اقل من الثانيه ذهب لذلك الجدار الذي يتسيد النصف الشرقي للغرفه والذي نوقش عليه رسومات غريبه بماده باللون الدماء ولكنها ليست دماءاً فقد كانت زئبق احمر فأخذ يمرر يده علي الرسومات وهو يرتل بعض الكلمات والقلق والهلع ينهش قلبه..!! 
انفصل الجدار الصخري عن بعضه ليظهر في قلبه حجر الكيكتوس يعتلي صولجان ضخم من الذهب الخالص ويحفر عليه نقوش غريبه الطراز.. 
اقترب منه حتي رأي تلك الشقوق به وهو علي وشك التفتت ليحاوطه بيده ونظر له بضياع وكأن عالمه يهدم من حوله..!! 
لقد انشق الحجر..!!  
لقد انهدم السد وفتح الطريق..!!
تركه من يده ضاربًا بكل ما حوله وبكل مخططاته ضرب الحائط وكل ما فكر به هو تعطيل وصولوهم الي ان ينقذها هو..!! 
كان يتمزق بين قلبه الذي يحثه علي الذهاب اليها وضمها لاحضانه اين كانت النتيجة وبين عقله الذي يحثه علي التصرف بعقلانيه ..!!
حكمته وذكاءه فضلوا رأي العقل ليطالب بخدامه الاعتيه علي عچل ليحضروا امامه في الحال.. 
بينما هو انتزع الصولجان من مكانه وقبض عليه بيده ليكون منظره مهيباً وكأنه ملك من العصور الوسطي..!! 
:بأمر مني..تلتزموا السريه التامه و تنشطوا الحرايق في الجناح الشرقي للمملكه ..
لم يستطيعوا حتي تبادل النظرات في دهشه فهم خدامه ذو المهام الصعبه والذي لا يعرفهم احد فهم خاصته ويكنون له كل الثقه وينفذون اوامره دون نقاش وبكل همه وحزم.. فأخفضوا رأسهم بإحترام ثم تبخروا من امامه لينفذوا ما امرهم به في الحال...
بعد اختفاؤهم تسيد هو منتصف الساحه ثم دق بصولجانه فوق الارض بقوه حتي جعل الارض تنشق من تحته ثم أخذ يرتل بعض الكلمات بينما يرسم بصولجانه فوق الارض عده رسومات متشابهه متشابكه بينما كل تفكيره معلق معها الان..!! 
بعد انتهاءه من تفعيل الحواجز في طريقهم حتي ينال هو وقتاً ايضافياً اختفي علي عجله ولكنه كان اختفاء بلا رجعه لهذا العالم..!! 

بقلم فرح إبراهيم

_: رابح يتم التنفيذ في اسرع وقت مش عايز غلطه انت سامع؟!! 
هتف به بقوه ليومئ له رابح بإحترام وثقه
فهو خادمه الشخصي الذي تلبس الجثه في المشرحه بناءاً علي امره حتي ينقذ جميله فهو الوحيد الذي يثق به ويأمن عليها في وجوده... 
تبخر رابح من امامه بينما هو زفر بضيق وقله حيله وهو يعلم ان القادم سيكون صعباً عليها ولكنه مضطر : سامحيني يا حببتي.. عارف اني هوجعك بس مفيش قدامي حل غير ده.. لازم اتحكم في جسمك عشان اقدر انقلك بسرعه لان كل حاجه لازم تحصل في جزء من الثانيه عشان البشر يصدقوا موتك.. بعد الي هيحصل هتبقا عيون الانس والجن علينا لازم نستبعد حد منهم عشان نقدر نعدي المحنه دي مع بعض.. وعالم الجان مش سهل.. ده عالم ضلمه مبهم مبني علي الغموض..!! 
وانا مقدرش اخاطر بيكي اين كان السبب ايه..!! 
لازم اطمن عليكي الاول بعدين اتعامل معاهم.. 
زفر بضيق بعد انتهاء ترديد كلماته في ذهنه ففكره موتها تكاد تقتله ولكنه يعلم ان اقتناع البشر بموتها وعدم ملاحقتها او الدلوف لعالم ملئ بالضجه اثر اختفاؤها المفاجئ وبدون سبب صريح  سيكون في مصلحتهم لذلك سيعمل علي تنفيذ خطته بحرفيه.. فقد امر رابح بإحضار اشلاء وهميه من بقايه جلود الحيوانات تشبه اشلاء بنو البشر ثم انتظار اشارته حتي يتبعه مكان الحادثه وفور اختفاء سيمرائيل بجسد جميله في جزء من الثانيه من امام الشاحنه التي بالتأكيد تلاعب سيمرائيل في خلايا عقل سائقها حتي تتوجه لذلك الطريق والسير به بجهه معينه حتي يتقن هو الوقوف بزوايه تعكس موت جميله بإتقان واباحه الطريق لرابح بأن ينثر الاشلاء فور اختفاؤهم لتكون حادثه كامله العناصر ومتقنه بحرفيه لتكون أساس مسيرتهم للإنعزال عن عالم الانس والخطوه التي تسبق انعزالهم عن العالم الجن ومفتاح باب عالمهم معاً....
………………………
_ :  اوعدك ان هيجي اليوم الي هتبقي في ملكي قدام الدنيا كلها...!!
هيجي اليوم الي هاخدك فيه في حضني واخبيكي من عيونهم واقول دي حبيبتي انا وعشقي انا...
نظرت له بنظرات تفيض عشقاً فكلماته اثلجت قلبها.. لترتفع انمالها بحركه تلقائيه منها ثم تحاوط وجهه بيدها الناعمه لتنظر لعينيه التي تري القلق ساطعاً بهم : وانا مش عايزه حاجه من الدنيا دي غير سيمرائيل حبيبي انا.. وعشقي انا.. 
قالتها برقه ونعومه وابتسامه مشكاسه وهي تقلد كلماته ليبتسم هو ثم زفر بحراره وتهرب من عينيها : جميلة انا عارف انك تعبانة وبتحاولي متحسسنيش بدا ..!! ، عارف انك حاسه دلوقتي بعضمك كلو مكسر واعصابك بترتعش وكمان الصداع و وجع دماغك عارف انك بتحاوي تداري ألمك..!! 
نظرت له بإبتسامة مرهقه فقد صدق حديثه بالحرف هي بالفعل تحارب حتي تقف هكذا امامه متصنعه الصمود حتي لا تؤلمه فهي بالكاد تتعذب لألمه الذي يظهر عليه الان : حبيبي تعب الدنيا كلها يهون عشان ابقا جمبــ
كان ينظر لها متصنعاً الصمود فكل هذا الضغط الذي تعرض له الفتره الاخيره ارهقه نفسياً وعصبياً حد اللعنه..!!  هو مر بأصعب من هذا بل مر بكوارث كونيه ولكنه لم يشعر بتلك الألام الذي شعر بها من مجرد تعلقها وتعلق ألمها بالامر..!! 
ليقطع كلامتها بدون مقدمات جذاباً اياها من خصرها بعنف ليدفن وجهه في ثنايا عنقها وتشد ذراعه حول خصرها بتملك رهيب حتي كادت تسمع اصوات تكسير عظامها..!! 
تتألم بشناعه ولكن ألمه جعلها توهب احضانها له حتي يستكين بها..!! 
حاوطت رقبته بيدها ثم خللت انمالها بين خصلات شعره في حين تمسح هو بوجهه في عنقها كالطفل الصغير الذي وجد والدته بعد ان ضاع وسط متاهات البشر المفزعه : انا اسف يا حبيبتي.. انا اناني اوي..!! 
اناني فيكي وفي حبك ومش قادر ابعد عنك وانا عارف اني سبب اذاكي..!! 
عارف اني حرمتك من اهلك ومن انك تعيشي حياه طبيعية.. عارف ان من يوم ما دخلت حياتك وهي بقت كلها خوف وقلق ومشاكل مابتخلصش..!! اتعرضتي لأذي كتير اوي بسببي واتحاملتي فوق طاقتك ولسه بردو بتتحملي وهتتحملي..!! 
انتي تستحقي تفرحي زي بقيت البشر وتحبي وتتحبي من واحد من جنسك تقدري تعيشي معاه في امانــ 
قاطعته حين ابعدت رأسه من فوق كتفها ثم حاوطت وجهه بيدها ونظرت له بنظرات دامعه لألمه لتهمس بصوت حاولت جعله قوياً : بس انا ما حبتش غيرك..!! 
انعقد لسانه وثبتت نظراته فوق نظراتها العاشقه لتحرك انمالها برقه فوق وجهه وهي تحدثه بلين ونعومه : ومش عايزه اتحب غير منك انت..!! 
حياتي واماني في حضنك انت مش مع اي حد غيرك .. ولو رجعت بالزمن لوقت ما ظهرتلي وانا عارفه كل ده هيحصل ولو ازيد كمان....
صمتت لتري نظراته المتلهفه فأكملت ببسمه قد وهنت من فيضان عشقها بينما انفاسهم متلاحقه بصخب : كنت بردو هختارك انت..!! 
اختارك انت لأني عيزاك انت ومش عايزه غيرك من الدنيا كلها..!! 
لم تتفرق عيناهم وهو لايزال يتشبث بأحضانها كالطفل الصغير ويرفع وجهه لها ليقترب منها بعد ان حاوط وجنتيها بيده ويده الاخري تشد فوق خصرها ليقترب من شفتيها يلثمهم ببطئ وتمهل شغوف هذه المره وكأن انفاسها هي شفره استئنافه للحياه..!! 
اخذ يقبلها بعد ان عجز لسانه عن وصف لما يحمله بداخل صدره فصب كل من شغفه وعشقه لها في هذه القبله لعلها تعلم ولو جزء بما يشعر به..!! 
كانت قبله لها بمثابه الحياه فقد ذابت بين يديه ولأول مره تشعر بشوقها وتلهفها عليه لتتجرأ قليلاً بينما حاوطت وجهه بيدها ثم حاولت ان تبادله قبلته بنعومه وخجل قد ارسل عقله لعالم اخر بملكوت اخر...!!! 
اعتدل في وقفته حتي يستطيع التعامل معها بأريحيه اكثر ليظهر فرق الطول حين وقف فقد افتقرت للطول بجانبه واصبحت تقف علي اطراف اصابعها حتي تضاهي طوله..!! 
فحاوط خصرها بتملك ليرفعها عن الارض قليلاً حتي تصبح في مثل مستوي طوله ثم اخذت قبلته شكل اقوي وشعر بإنقطاع انفاسها ولكنه قد خسر التحكم في لجام مشاعره ولم يستطيع الابتعاد عنها بعد الان.. 
فصل قبلاته حتي تأخذ انافسها متقطعه في حين قبلاته لم يهدأ شغفها .. 
شعرت بحاجتها للهواء فتلك الانفاس المتقطعه لا تكفي بالغرض فأخذ تحاول نطق اسمه من بين قبلاته :،سيــ.. مـ.. سيمـ.. سميرا .. ئيل... 
هو يعلم ماذا تريد ولكنه فقد السيطرة علي مشاعره ليهمس لها بصوت اجش : مش قادر.. 
لم تفهم هي كلماته ولم يعطيها هو فرصه حين انحدر بشفتيه يلثم وجنتيها وصولاً لأذنها حتي همس بها بعشق : مش قادر ابعد...!! 
اخذ يلثم عنقها بقبلات ناعمه بينما استطاعت سماع صوته متحشرجاً من بين  قبلاته وهي تشعر بإنسياب شعرها فوق ظهرها ولا تعلم متي حررها من حجابها..!! 
_: سامحيني يا جميله علي كل الاذي ده.. 
سامحيني يا حبيبتي علي انانيتي.. 
بس مش هقدر ابعد.. 
عبثت بخصلاته بينما ربتت فوق ظهره بيدها الاخري: ششش مسمحاك يا حبيبي .. متحملش نفسك فوق طاقتها.. كل حاجه هتبقي كويسه صدقني.. 
قالتها حتي تحاول تهدأ ألمه الذي شعرت به بقوه ليبتعد هو عنها ناظراً لها بلهفه : تفتكري؟! 
_: لا مش افتكر.. انا متأكده ان كل حاجه هتبقي كويسه.. 
لتصمت قليلاً ثم نظرت حولها بتفحص لهذا الكوخ التي تراه لأول مره ولا تعلم اين هم فهي الي الان تظن انها فوق الجبل وقد اعتادت الذهاب معه الي هناك ولكنها لم تري اي كوخ فوقه من قبل : مع اني مش عارفه احنا فين وهنرجع امتي بس انا حاسه قلبي مطمن وانا معاك.. 
قالتها بإبتسامة عذبه وعفويه ليبتلع هو غصه مريرة بحلقه ثم ابتعد عنها بهدوء استغربته وما زاد دهشتها هو تركها وتوجهه لتلك النافذه الذي وقف امامها يتابع ما خلفها بشموخ وسكون...!! 
اقتربت منه لتلمس كتفه بيدها الرقيقه قائله بحيره : مالك يا حبيبي؟! انا قولت حاجه زعلتك؟! 
لف وجهه لها لتري في عينيه نظرات مبهبه غامضه وهو يطالع نظراتها البريئه المتسائله.. 
زفر بضيق قبل ان يلف وجهه مره اخري للنافذه وهو يحاول تهدأه نفسه فهو لا يعلم رد فعلها فور معرفتها بالذي يحدث من حولها... 
_: جميله انتي فاهمه ايه الي حصل قبل ما نيجي هنا؟! 
سألها بنبره جامده لتنظر له بنظرات بلهاء فتابع هو : احنا اجوزنا... 
ثم نظر لها يتابع حمره خجلها بينما تابع بنفس النبره : يعني بقيتي مراتي.. 
لتبتسم بخجل وارتباك في انٍ واحد فهي الي الان لا تصدق فأجابته بخفوت وبلاهه : يعني.. يعني احنا ودلوقتي مجوزين بجد..!! 
زفر بقله حيله علي تلك الطفله التي تحدثه الان : اومال بهظار..!!  
عبست لما تفوهت به من كلمات بلهاء ولكن ارتباكها شوش عقلها فحاولت ان تبرر له قائله بخفوت وخجل : اصل ااا...  يعني مش مصدقه اني بقيت... بقيت.. مراتـ.. 
قطعت كلماتها وهي تعض فوق شفتيها السلفيه فهي لازالت الي الان تخجل من الكلمه كما كانت تخجل منها وهي صغيره فلازالت روح تلك الطفله تسيطر عليها..!!
ليتنهد هو بقله حيله قبل ان يلتف ويجذبها من خصرها حتي اصطدمت بصدره ولكنها لازالت تخفض رأسها فمد انماله اسفل ذقنها ثم رفع وجهه لها ناظراً في عينيها بتملك قائلاً بهمس 
: يعني بقيتي مراتــي.. 
ابتسمت هي بخجل ولكنه تابع بنفس نبرته الغامضه : عارفه ده معناه ايه؟!! 
رفعت نظرها له بعدم فهم ليتابع هو : ده معناه انك خلاص انعزلتي عن عالم البشر... 
قالها وهو يتابع اتساع حدقتها بدهشه بينما انعقد حاجبيها و هتفت : ايه؟! ..
……………………
_: يعني ايه الكلام ده..!! 
اعتي حراس الممكله مش عارفين يلاقوها..!!
صمت الجميع بينما دوي صوته كالرعد: اعلنوا حاله إلازالم علي جميع المملكه.. إلزام حراس الجناح الشرقي والغربي للممكله بآحضار الخاينه سرايا وإلزام الجناح الشمالي والجنوبي بقفل كل مداخل ومخارج الممكله اعلنوا تنشيط موانع السياده علي الممكله.. ممنوع دخول او خروج اي جن من بنو الجان لحد ما سرايا تعتقل... 
اصدر الفورمان الملكي بحاله الطوارئ في الممكله فمنذ اعتراف ساحر الجان علي سرايا واقراره بأخذ الامر منها بإستدعاء خدام الحيانوش و اشتراكها في توصيل العمل لعالم الانس والذي علم انه بالتأكيد حدث هذا بمساعده الشيطان لها فهي لا تستطيع تعدي حدود المملكه فهي مقيده وملزمه بالحدود كمان حكم عليها في اخر جلسه تمت بحضور سيمرائيل.. وهذا دليلاً كافياً لبيان خيانتها امام العلن واباحه قتلها كمثل لكل خاين ولكنه لا يجدها ويكاد يجن فكيف لهذا ان يحدث..!! 
فر كل من امامه من حراس وخدام ليشرعوا في تنفيذ اوامره متفادون ثوره غضبه الجهنميه بينما هو طلب حضور دهشور ولده الاكبر واخو سيمرائيل فهو الوحيد الصالح لهذه المهمة 
حضر دهشور في الحال و وقف امامه بإحترام 
: في امرك جلالتك.. 
كبح نظراته القلقه خلف قوته وصرامته المعهوده 
: دهشور.. سيمرائيل مختفي وقطع الربط بيني وبينه ومش عارف استدعيه.. 
كاد ان يتحدث مندهشاً : طب ومستنين ايه نبعت قوات لبيان وجوده جوا المملــ
قطع كلماته بقوه وغضب مكتوم يكاد الهواء يحترق من حوله لقوه نظراته وحراره جسده : سيمرائيل مش في المملكة... 
صمت قليلاً حتي استقبل نظرات التساؤل من دهشور فتابع بنفس النبره : سيمرائيل مع الانسيه.. 
_: ايه؟!!!... ازاي ده حصل..!! 
وامتي؟!!  ازاي سيمرائيل يعمل كدا وليه..!! هو مش عارف ان كدا ان انت بنفسك الي هتحكم عليه بالقتــ... 
لم يتابع فقط قاطعه بقوه صارخاً كالرعد فهو يتفادي تلك الفكره ويحاول جاهداً الابتعاد عنها بالتحايل علي الامر : سيمرائيل لازم يرجع... 
انا عارف من الاول وحاسس بكل الي كان فيه.. بس سيمرائيل قوي.. وذكي وانا بنفسي مقدرش يكون ليا اثر علي قراره لأنه الوحيد فيكم الي استنسخ كل طباعي بل تفوق عليها كمان ..!! 
وعشان انا حافظ نفسي عارف ان سيمرائيل عمره ما يتأمر هو يأمر وبسس..!! 
لو كنت أمرته يبعد عنها من زمان مكنش اتردد لحظه انه يختارها زي ما اختارها دلوقتي..!! 
كنت هبعده عني من بدري ومقدرتش اعمل ده..  كنت عارف ان حكم الممكله هنا بالقوة مش بالعمر وعارف ان الاختيار عليه .. قولت لما هيحس بالنفوذ والسلطه هينسي امر الانسيه دي ويتمتع بالي قدمه ليه عالمه بس دايماً كنت منتظر  اللحظه دي..!!  مع كل ده بس كنت حاسس انها هتيجي في يوم .. حاولت امنعه بكل حيله بس في الاخر بردو عمل الي عايزه و استغني عن عالمه كله عشانها..!! 
زفر دهشور بقله حيله بينما قال بأسي : جلالتك اختفاء سيمرائيل من المملكة هيولد اسأله كتير وهتضطر تجاوب...!!
هتف به بحده وصرامه تزداد اضعاف مضاعفه صرامته المعهوده : عشان كدا بقول سيمرائيل لازم يرجع..!!  ، مش هقدر اشرف علي مراسم موته..!! مش هقدر أعلن خيانته للممكله كلها واساعد في لعنته في عالمه..!! 
رغم صرامته ولكن دهشور رأي تلك النظره بعينيه..!!  تلك النظره التي تؤرخ في التاريخ فقد كانت من سابع المستحيلات ولكنها قد حدثت..!! انها نظرت خوف وقلق ..!!
طوال اعوامهم الذي مضت يعلمون اشد العلم شده تعلق الملك دهشور بسيمرائيل دوناً عنهم.. يمكن ان يكون السبب كما قال هو تشابههم الي حد كبير في الطباع ليكون هناك رابطها خفياً بينهم وهو لا ينكر ايضاً ان ولاء سيمرائيل للملك يفوقهم وهذا ما ادهشه فور علمه بتفضيله للأنسيه عليهم بل وعلي عالمهم بالاكمل..!! 
_: مينفعش اكلف حد غيرك بالمهمه دي.. لازم تلاقيه قبل ما اي حد ياخد باله من اختفاءه.. لازم يرجع ويتأهب لحكم المملكه من بعدي..!! 
صمت قليلاً ثم تابع بجفاء : رجعه حتي لو كان التمن روح الانسيه.. خليه الي في ايده في عالم الانس يضيع عشان يلجأ للي هيبقا في ايده في عالم الجن... 
_: بس كدا يا مولاي هدخل في صراعات مع سيمرائيل وانا عمري ما اقدر اعمل كدا..!!
سيمرائيل طلع اقوي مما اتخيل بعد تحديه للقواعد وترك عالم الجن وكمان تخطي حدود عالم الانس ..!!
محدش يقدر يعمل الي عمله ولا حد هيقدر وده اكيد زاده قوه ولو الصراع اشتد بينا هو مش هيتردد انه يدخل في صراعات عشانها...!! 
_: دهشور... 
صرخ به حتي اهتز المحيط من حوله لصوته وقوه نبرته 
ليصمت دهشور في احترام حتي يتابع : نفذ الامر قولتلك روح الانسيه مقابل رجوع سيمرائيل... 
اخفض رأسه في احترام : امرك يا مولاي... 
……………………
_: يعني ايه ؟!..
قالتها بعدم فهم لكلماته التي لم يصل مخزاها لها بعد..!!
نظر لها بنظرات تقرأ عينيها فهو يعلم بما يدور في ذهنها الان : يعني احنا مش علي الجبل ولا هنرجع تاني يا جميله..!! 
_: ايه؟!!!  اومال احنا فين؟!!.. 
عقدت حاجبيها بدون فهم لتجده يجذبها ثم يقف بها امام النافذه لتري حقول خضراء يقطعها نهر ذات مياه تلمع كالؤلؤ في ضوء خيوط الشمس..!! 
_: احنا في كوخ وسط سهول سيبيريا علي ضفاف نهر أوب.. 
ليتابع موضحاً : شمال شرق آسيا... 
صعقت بمكانهم فهم ابتعدوا كل البعد عن موطنها..!! 
التفت له لتنظر له بنظرات تائهه : ايه؟!!
احنا ليه هنا؟!! وبعدين ازاي مش هنرجع..!! 
كدا ماما وبابا هيقلقوا عليا وهيفضلوا يدوروا عليا ..!! 
انهالت بالاسئلة وهي في حاله ارتباك ليحاوط كتفها بيديه حتي يهدأ من حركتها ويجعلها تنظر له وتصمت رغماً عنها : لا والدك و والدتك مش هيدوروا عليكي.. 
نظرت له في تساؤل ليتابع بضيق : عشان انتي بالنسبالهم دلوقتي ميته يا جميلة.. 
_: اييههه؟!! 
زفر بضيق فهو يحمل علي عاتقه حمل هذا الحديث يعلم صدمتها ولكن لابد منها..!! 
_: هفهمك يا جميله كل الي انتي عايزه تفهميه من ساعه ما جيتلك الاوضه بتاعتك.. 
هفهمك انا ليه اتحكمت في جسمك... 
اخذ يقص عليها ما حدث من اوله لأخره دول كلل او ملل بينما هي تتسع حدقتها زهشةً تاره وتاره اخري بضياع وتاره اخري تخفض رأسها بقله حيله..!!
تنهد بحراره فور انتهاء حديثه ليتابع رده فعلها في لهفه و قلق فحاول ان يبرر ولكنها علمت بضيقه : كان لازم يحصل كدا ..!!
كان الحل الوحيد قدامي لما لقيت الحجر انشق وعرفت ان الوقت مش في صالحي..!!
عارف انك ملحقتيش تودعي اهلك وانك مصدومة بس اوعدك هخليكي تشوفيهم ..
صمتت قليلاً ليتابع بأسي: بس هما مش هيقدروا يشفوكي..!! 
وعدتك قبل كدا ان الوضع ده مش هيدوم وهترجعلي ليهم .. بس مش هقدر اقولك امتي وانا نفسي مش عارف...!!
نظرت له في صمت فهي لا تعلم ماذا تجيب..!! تعذره ولكنها لا تستطيع منع حزنها علي مفارقه اهلها..!! 
اربكه صمتها وظن هو انها ترفض هذا الوضع ليضيق صدره ثم ابتعد عنها حتي لا يري تلك النظرات المبهمة منها ويطول ذلك الصمت الذي لا يتحمله...!!
تابعته هي بعيون مشفقه علي حالته وعلي حالتها ايضاً ..!! هي ممزقه مشتته وتتخيل الان حال والديها ويكاد قلبها يتمزق لشده ألمها عليهم ولكنها أيضاً لن تستطيع مفارقته..!! 
تتابع ألمه وضيقه بضيق..!! فحاولت ان تفكر يعقلانيه لتتصرف بمنطق ينقذ هذا الوضع فدائماً هو الذي يحمل علي عاتقه كل الهموم ويحاول التخفيف عنها وهي لا تريد التعامل بأنانيه وتريد تحمل المسؤولية معه قليلاً.. 
ابتعد عنها حتي جلس علي اريكه صوفيه ثم سند بمرفقيه فوق ركبته ويشبك اصابعه بيده بينما يخفض رأسه في ألم وضيق... 
اقتربت منه بخطي بطيئه بعد ان اخذت نفساً عميقاً تنظم به افكارها وتنتقي به كلماتها.. اقتربت منه حتي وقفت امامه ولكنه ظل منكس الرأس فهبطت فوق ركبتيها حتي اصبح وجهها في مقابله وجهه ثم رفت انمالها محيطه بوجهه بنعومه واهدته ابتسامه عاشقه مطمئنه... 
رفع نظره لها بينما ابتلع غصه تخنقه بحلقه ثم همس بصوت مبحوح لأول مره يكتشفه به..
: انا اســ.. 
قاطعته هي حين اقتربت منه وضيقت المسافه بين وجههم حتي اختلطت انفاسهم ثم مالت برأسها قليلاً لتقبله فوق وجنتيه برقه ثم همست امام عينيه : شششش.. متتأسفش ... 
و متحاملش نفسك فوق طاقتها ..!! .. انا راضيه ومعاك لحد النهايه..!!
اجابته وهي تهز رأسها بتأكيد ليتعلق نظره بها كالطفل ثم همس امام شفتيها : مش هتختاري تبعدي عني؟!.. 
اخذت تملس فوق وجنتيه برقه : عمري ما اقدر ابعد عنك... 
ماله بشفتيه حتي التهم شفتيها في قلبه عاشقه فقربها له يسبب له عدم توازن في التحكم في مشاعره ثم فصل قبلته بينما اسند جبينه فوق جبينها قائلاً وهو يغمض عينيه : متسبنيش... 
تجرأت هي حتي اقتربت منه ملثمه شفتيه بقبله ناعمه خجله حد اللعنه ثم ابتعدت عنه هامسه هي الاخري امام شفتيه بنبره صوتها الرقيقه التي تطيح بعقله : عمري ما اقدر... 
احاط بخصرها ثم رفعها من فوق الارض حتي استقرت فوق ساقيه وبداخل احضانه لينظر لها بنظرات تكاد من كثره المشاعر تسطع كالقمر في سماء حالكه السواد ثم مد انماله يملس فوق شعرها وعينيه تتابع يده بينما هي عينيها مثيته فوق ملامحه تعشقها حتي في قسوتها 
: جميلتي ما بقتش قادر ابعد عنك..!! 
نظرت له بنظرات بريئه وعدم فهم قائله بعفويه
: طيب ما انا معاك اهو..!! 
_: لا انا عايزك معايا بس مش كدا...
قالها بأعين تشتعل شغفاً فبرائتها تزيد الوضع سوءاً بالنسبة له فهو يفقد اعصابه وليس تدريجياً بل دفعه واحده..!! 
ضمت حاجبيها بعدم فهم متسأله بحيره 
: اومال ازاي؟!... 
نهض من جلسته بينما رفعها فوق ذراعيه فتشبثت هي في رقبته بتلقائية ثم اندهشت من رد فعله وهي تتابع ماذا يفعل بحيره..!!
انزلها برفق فوق الفراش ولكن لم يزيح حصاره مم فوق خصرها ليهمس بصوت اجش : عايزك معايا كدا يا جميله... عايزك في حضني وملكي.. 
عايز احبك واعرفك كل الي بحسه في قربك مني .. عايزك تحسي بكل الي جوايا ليكي من اول يوم جيتي فيه الدنيا وقلبي اتكتب عليه عشقك ..!!
هي لا تفهم مخزي كلماته ولكنها مع نظراته اخجلتها حد اللعنه وهي حقاً لا تعلم ماذا يجب عليها ان تفعل فهتفت بحيره : طيب.. يعني.. 
يعني اعمل ايه يا حبيبي ؟!!
انا والله معاك اهو ومش هسيبك ابداً..!!
ظنت انها بهذه الكلمات نولته مراده فهي فتاه انعزلت عن العالم طوال حياتها من قبله واول اختلاط لها كان معه وعلي يديه فقد كانت كالورقه البيضاء التي تنتظره هو دون احداً سواه بأن يسطر بها اول سطور ويتفنن بزخرفتها... 
كان يعلم كل هذا ويقدر برائتها فحاول ان لا يربكها ويكون لطيفاً معها بقدر المستطاع فهو يتحكم في اعصابه بصعوبه بالغه : حبيبي بتثقي فيا؟!.. 
امائت به بنظرات طفوليه بينما يديه بدأت ان تعبث بملابسها ببطئ لتشعر هي بارتباك ولكنه تابع : وبتحبيني؟!... 
امائت له مجدداً بينما اقترب هو منها ثم امسك يديها وجعلها تحاوط رقبته ثم همس امام شفتيها حتي كاد ان يلمسها بشفتيه : وانا كمان بحبك اوي.. 
 هبطت يده محيطه بخصرها قبل يلتهم شفتيها بقبله اذابتها خجلاً بين يديه .. هي ليست اول مره يقبلها ولكنها شعرت بإختلافها هذه المره ولم تعي شيئاً الا انها تشبثت به ولكنها لا تعلم متي اعتلاها ومن اين تلك المشاعر المتدفقه و المضطربه التي تشعر بتبادلها معه..!! بينما هو اقسم ان يمتكلها ضارباً القواعد والدنيا اجمع عرض الحائط فقد تناسي دنياه ودنياها وسبح معها بدنيا خاصه بهم فقط لها ملكوت اخر تتسيد بها مشاعرهم الرياسه واضعه قوانيناً محدده لا غني عنها فقد كان دستورهم العشق ومنهجهم السلام وغايتهم الامان...
google-playkhamsatmostaqltradent