رواية تزوجته فقيراً فأغناني الله به البارت التاسع 9 - نسمة مالك

الصفحة الرئيسية
 الفصل التاسع "9" من رواية تزوجته فقيراً فأغناني الله به بقلم نسمة مالك
رواية تزوجته فقيراً فأغناني الله به كاملة

رواية تزوجته فقيراً فأغناني الله به الفصل التاسع 9 كامل

..بخوف تملك من قلبه..
يستمع ايمن لصمت شقيقه بعدما ألقى على سمعه كلمات أدمت قلبه بلا رحمه..
يقسم انه أستمع لصوت كسره قلبه وخاطره..
أبتلع ريقه بصعوبه وبتوتر ملحوظ بنبره صوته تحدث..
ايمن:احححم ايوب انت عارف ان اللى بقوله هو الصح ودا لمصلحه امنا..
اى أيوب..أين أيوب..
صدماته المتتاليه بأشقائه جعلته كالتائهه..
ينظر للفراغ بضياع..
يكذب أذنه وينهر نفسه بعنف..
ايعقل؟!..يصل شقيقه الى تلك القسوه..
ايعقل؟!..يحرمه من والدته وهو على علم بمدى ارتباطه بها..؛انه يعيش لأجلها..
دون أصدار نفس واحد..أنهمرت دموع أيوب من عيناه بغزاره بلا توقف حين تخيل رد فعل والدته عند علمها انهما لن يلتقيان مره اخرى..
وهى التى تعد الدقائق..بل الثوانى بشتياق شديد حتى تعود لأبنها البار بها..الذى يعاملها كملكه متوجه..؛
طلباتها سيف على رقبته..
بغضب..رفع يده ومسح على وجهه بعنف..
اخذ نفس عميق..؛
وتحولت نظره الانكسار بعيناه لنظره قوه وصلابه..
وبصرامه وأمر تحدث بعلو صوته..
أيوب:اسمع يله..ارتعش بدن ايمن بخوف وبصوت مهزوز من شده فزعه همس..
ايمن:ن نع نعم يا ايوب..
أيوب:اوعى تفكر ان سكوتى على تصرفاتك الطايشه انت واخوك ضعف منى او قله حيله..
صمت لوهله وأكمل بصرامه اكبر..ولا خيالك المريض يصورلك انك تقدر تمنعنى عن امى..
صرخ بعلو صوته..فووووووووق لنفسك لفوقك..
ايمن:بهلع..يا ايوب انا بقولك كده من خوفى على امى هى مش حمل عيشه الفقر؟؟!!..
قطعه حديثه ايوب بأمر..
ايوب:ادينى امى..هم ايمن بالحديث فأكمل ايوب بغضب عارم..ادى التليفون لأمى ومسمعش نفسك تانى يامتربى..
بطاعه..اسرع ايمن لداخل غرفه والدته واعطاها الهاتف..
زينب:بلهفه..ايوب يا ضنايا..
اغمض أيوب عينه بعنف وتنهد بألم حاد وبرجاء تحدث..
أيوب:أسمعينى كويس يا أم ايوب..
بقلق..نظرت زينب لأيمن الواقف أمامها بوجه شاحب من شده خوفه..فهو على يقين بقوه وصلابه شقيقه..؛
ويعلم جيدا انه لا هو ولا اى مخلوق يستطيعو منع ايوب عن والدته..
ابتسمت زينب بتفهم وبهدوء تحدثت..
قول يا ضنايا..انا سمعاك يا حبيبى واللى هتقولى عليه هعمله..
ايوب:بتعقل..عيزك تفضلى قاعده مع اخواتى شويه..
ضحك ضحكه متألمه يخفى بها حرقه قلبه..علشان تحوشينى عنهم..؛وكمان على ما أخلص الشغل اللى بعمله فى الشقه..
زينب:ببكاء..اللى تشوفه يا حبيبى انا هعمله..بكت بنحيب..
بس انت واحشتنى اوى يا ايوب..جز أيوب على أسنانه بعنف ولكم الحائط جواره بقبضه يده بقوه..فأكملت زينب يضحك وبكاء..؛كمان طيورى واحشونى كنت عايزه ارجعلكم علشان البت حبيبه حبيبتى تشمسنى معاهم فى الشمس..
أيوب:بتأكيد..هترجعلنا يا امه..ورب الكون ما هيهدالى بال غير وانتى معايا..
زينب:بثقه..انا عارفه يا ضنايا..اثناء حديثها خطى ابنها أحمد فتنقلت بنظرها بينه وبين ايمن واكملت ببتسامه مصتنعه..
وبعدين اخواتك اتمادو فى غلطهم اوى ووقت الحساب قرب..
اتسعت أعين احمد على أخرها وبخوف همس لايمن..
احمد:انت عملت ايه تانى؟!..
ايمن:ببكاء مصتنع..قول معملتش ايه..نهى جملته ولطم وجنته بكف يده..
حرك احمد رأسه بالايجاب عده مرات وبغيظ همس..
انت مش هترتاح غير لما ايوب ينفجر فينا ويكشفنا قدام اهل مراتك واهل خطبتى ونرجع نبدا من تحت الصفر يا ايمن..
انتبهو على صوت بكاء والدتهم بنحيب وبصعوبه تحدثت من بين شهقاتها..
زينب:مش عيزاك تزعل نفسك يا ضنايا..واعرف ان فرج ربنا قريب..ربنا يجبر خاطرك ويفرح قلبك يا ايوب يا ابن زينب بحق كلمه لا اله الا الله..
ايوب:بتماسك..انا مش زعلان على اى حاجه..أستند بجبهته على الحائط وبكى بصمت وأكمل بصوت حاول جعله طبيعيا..
غير على بعدك عنى يا امه..ضحك بصوت مرتفع يحاول اخفاء بكائه عنها لا يعلم انها تراه بقلبها..بس انا هكلمك كل يوم وانتى فى كل اذان رنى عليا..
زينب:ببكاء حاد..فى كل أذان وفى كل وقت دعيالك يا أيوب..
وضعت يدها على قلبها ورفعت عيونها للسماء وبتوسل شديد دعت له من صميم قلبها..يجبرك وينصرك ويسعدك ويحققلك اللى بتتمناه يا أيوب يا ابن قلبى..نظرت لأبنائها الخافضين رؤوسهم بخزى..ويهديكم لبعض ويلم شملكم وينور بصرتكم يا حبايبى..
براحه..اغمض ايوب عينه وابتسم ابتسامه راضيه..
فدعائها أثلج قلبه..وهدأ ثوره غضبه..وبتمنى أمن على دعائها..
امين يا رب العالمين..تنهد بتعب..ادينى ايمن يا امه..
بعيون تملئها الدمع نظرت زينب لابنائها نظره لوم وعتاب تخبرهم بعيونها ان شقيقهم لا يستحق منهم ما يفعلوه معه..
وبوهن..مدت يدها واعطت الهاتف لأيمن..
بيد مرتجفه أمسك ايمن الهاتف وبتقطع تحدث..
ايمن:اححم..ا اي ايوه يا ايوب..
أيوب:بصرامه..اخوك فين؟؟..
بخوف نظر ايمن لاحمد وبصعوبه همس..
ايمن:معايا هنا..
ايوب:بأمر..افتح المايك..بطاعه اسرع ايمن وضغط زر المايك..فتحدث ايوب بصرامه..اسمعونى كويس..
ابتلع غصه مريره وبقلب ينزف من شده ألمه وبجمود مصتنع اكمل..
امى هتفضل معاكم فتره وانا هكلمها فى كل وقت صوت وصوره كمان..؛صمت لوهله وأكمل بجمله جعلت اشقائه ينفجرون بالبكاء كأطفال صغار..
لحد ما انتو بنفسكم تجبوها وترجعو لحضنى..بكى..
يا ولاد عمرى..
نهى جملته وأغلق هاتفه بوجههم حتى لا يستمعون لصوت شهقاته التى بدأت تتعالى..
اذادت حدة بكائهم جعلت زينب تبتسم بأمل وبلهفه فتحت ذراعيها لهم ليسرعو نحوها وارتمو داخل حضنها يبكون بنحيب..
وبتقطع من بين بكائهم تحدث ايمن..
مش بالسهوله دى يا امه..لو اعترفت بوجود ايوب هخسر كل اللى وصلتله..
احمد:بأسف..وانا كمان..ابتعد عن حضن والدته..ومعنديش استعداد نهائى ان اخسر اللى وصلتله..
نهى جملته وبخطى شبه راكضه اتجه خارج الغرفه..
هب ايمن واقفا ومسح دموعه بعنف واتحولت ملامحه لأخرى جامده وبانفاس متهدجه تحدث..
لو ليان عرفت بيتى هيتخرب وانتى ميرضكيش يا ام ايوب..
زينب:ببتسامه واثقه..الحق مسيره يبان ومراتك مش هتفضل مخدوعه فيك طول عمرها يا ابن بطنى..تنهدت بأرهاق واكملت بتعقل..احكلها انت بدل ما تعرف من بره..
تمدت على فراشها واكملت بأمر..يله اتكل على الله روح ورا اخوك وسبنى ارتاح شويه..
سار ايمن للخارج بخطى ثقيله يفكر بحديث والدته الذى يعلم انها على صواب..ولكنه حرك رأسه بالنفى وهمس بسره..
ايمن:لا مش هينفع اقولها..انا عارف ليان مش هتسامحنى وهتحرمنى من كل حاجه حتى ولادى..
نفض الفكره من رأسه وحسم قراره انه لن ولم يخبرها عن شقيقه مهما حدث..
غافلا عن زوجته الواقفه داخل غرفه مقابل غرفه والدته مستنده على بابها بظهرها تبكى بنهيار وصوتا مكتوم بعدما استمعت لكل ما حدث بين زوجها واشقائه بتمعن..

تزوجته فقيراً فأغناني الله به

..عذرا حبيبه لم يكن اليوم يوم حظك على الأطلاق..
فقد حان موعد احدى العواصف القويه التى ستعصف بحياتها الهادئه..وستظهر معدنها الحقيقى؛وستزيد عشقها لزوجها وعشق زوجها لها أضعاف..
..بعشق شديد..تمسد بكلتا يدها على تيشرت زوجها التى ترتديه..
تميل براسها قليلا وتستنشق رائحته بهيام..
وبحب شديد همست بسرها..
حبيبه:ربنا ميحرمنيش منك ابدا ابدا يا ايوب ولا من حبك وحنيتك عليا..ويرجعلنا امه زينب بالف سلامه يا حبيبى..
بقلق امسكت هاتفها وطلبت رقمه المره التى لا تعلم عددها وبتمنى همست..يارب ترد عليا بقى يا أيوب..قلبى قلقان اوى عليك مش عارفه ليه..
انتبهت على صوت طرقات على باب مملكتها الصغيره يليه صوت شقيقتها الحنون..
هبه:بت يا بيبه افتحى يا حبيبتى..
بفرحه عارمه ركضت حبيبه نحو الباب وفتحته سريعا وبفرحه طفوليه تحدثت..
حبيبه:بوبتى حبيبتى..همت بحتضانها لكنها تراجعت سريعا حين تذكرت انها ترتدى تيشرت زوجها..لا تريد احدا غيرها يستنشق رائحته..هو وكل ما يخصه ملكها وحدها..
بلحظه كانت فرت نحو غرفتها وتحدثت بستعجال..
بوبا ادخلى وانا ثوانى وجيالك..
بتفهم..ابتسمت هبه وسارت للداخل غالقه الباب خلفها وجلست على أقرب مقعد تلتقط انفاسها وتنظر حولها بتفاجئ من بساطه المكان ولكنه مليئ بالحب وبراحه وطمأنينه عجيبه..
وارتداء شقيقتها لثياب زوجها دليل على شده عشقها له..
التمعت عيونها بالدموع حين تذكرت ثياب زوجها التى كانت دوما تحمل أثر ورائحه انثى غيرها..
اغمضت عيونها بعنف تحاول التحكم بدموعها حتى لا تخونها وتنهمر على وجناتيها ورسمت ابتسامه على وجهها تخفى بها ضعفها..وبحب همست بسرها..
هبه:ربنا يفرحك يا حبيبه يا حبيبتى..ويجعل حظك احسن من حظى..
انتفضت على ركضت شقيقتها نحوها بعدما ابدلت ثيابها وارتمت داخل حضنها تحتضنها بحب شديد..
حبيبه:يا حبيبتى يا هبه انا مبسوطه اوى علشان انتى جتيلى..
ربتت هبه على ظهرها وبحب تحدثت..
هبه:الف مبروك يا حبيبتى..ربنا يهدى سرك ويفرح قلبك يارب..
ابتعدت عنها حبيبه ونظرت لها بعبوس وتحدث بغضب مصتنع..
حبيبه:انتى جايه لوحدك يا هبه؟!..وضعت يدها بخصرها..مجبتيش سيفو معاكى ليه بقى..بكت بصتناع..انتى مش عارفه ان سفيان دا قلب خالتو..
اخذت هبه نفس عميق وببتسامه وعيون لامعه بالدمع تحدثت..
سفيان مع ابوه..ضيقت حبيبه عيونها ونظرت لها بعدم فهم وبتسائل تحدثت..
نعم؟!..سفيان مع سيف؟!..نظرت لها بتمعن..فحركت هبه رأسها بالأيجاب وبغصه تحدثت..
هبه: ايوه انا وسيف انفصلنا يا حبيبه..
حبيبه:بأسف..انا كنت متوقعه ان دا هيحصل يا هبه..
ربتت على يدها..ومش هسألك عن السبب لأنى عارفه انك مش هتقولى..بس اكيد السبب مش هين اللى يخلى أختى الصبوره اللى بتحافظ على بيتها بكل جهدها تطلب الطلاق و؟؟..قطعت حديثها فجأه وهبت واقفه وبغضب تحدثت..
اوعى تقولى انه خد منك سفيان علشان يجبرك ترجعيلو؟!..
هبه:بجمود مصتنع..ياخده وايه يعنى..هو ابوه زى ما انا امه..
تنهدت بأصرار..لكن انا مستحيل ارجعلو..
دارت حبيبه حول نفسها وبعنف مسحت بكف يدها على وجهها وشعرها وببكاء نظرت لهبه وبأمر تحدثت..
هبه..ازعلى يا حبيبتى وعيطى متكتميش فى قلبك..
فتحت زراعيها لها..تعالى فى حضنى يا قلب اختك..
بكت بنحيب اكبر..انا مش ماما اللى هتعملى انك كويسه قدمها..
نظرت لها هبه قليلا ومن ثم هبت واقفه..؛
وبنهيار..ارتمت داخل حضن شقيقتها تبكى بحرقه..
وبصعوبه من بين شهقاتها همست..
هبه:س سفيان..تمسكت بحضنها بكل قوتها..عايزه أبنى فى حضنى يا حبيبه..
بحنان بالغ تربت حبيبه على ظهرها وببكاء حاد تهمس بأذنها..
حبيبه:هيرجع لحضنك يا هبه..والله ليرجع لحضنك يا حبيبتى..
ظلت كثيرا محتضناها بحب..تمسد على ظهرها وتقرأ بسرها ما تيسر من القرأن الكريم لتخفف من حده انهيارها..
حتى اخيرا هدأت هبه قليلا..على مضض ابتعدت عنها حبيبه وبمزاح تحدثت..
انا عارفه انك بتعيطى علشان خايفه تاكلى من الأكل اللى انا عملاه..تحولت نظرتها لغرور مصتنع..احب اقولك ان اكلى هيعجبك واوى المرادى لانى عملاه بمزاج..
ابتسمت هبه لها وبحب شديد تحدثت..
هبه:ربنا يسعدك ويهدى سرك ويجعلك أيوب الزوج الصالح يا حبيبتى..
مدت حبيبه يدها ومسحت دموع شقيقتها وبحب اشد تحدث..
حبيبه:ويعوضك خير ويفرح قلبك باللى تتمنيه يا حبيبه قلب اختك..

بقلم الكاتبة نسمة مالك

..سيف..
يجلس بين والدته وحماته..
مستند بمرفقيه على ركبتيه..خافض رأسه بين كفيه..
لتتحدث والدته بتعقل..
منال:يا ابنى اللى انت بتعمله دا غلط..ادى سفيان لهبه مينفعش تضغط عليها بيه..كده هتزعلها منك اكتر و؟!..
قطعتها نجوى بغضب..
نجوى:بقولك ايه يا ام سيف مش هبه بنتى بس سيف عنده حق..هو عايزها ترجعله ولو خدت ابنها يبقى مش هترجع زى ما هو قال..
منال:بغيظ..هو انتى تعرفى ابنى عمل ايه لبنتك علشان يوصلها انها تطلق منه وتتنازل عن كل حقوقها حتى ابنها..
نظرت لابنها بشرار..اكيد عمل عمله سوده ومنيله..
نظرت لنجوى..وعيزاه كمان يضغط عليها اكتر بابنها..
ابتسمت لها بصتناع..انتى متأكده انك ام هبه ولا تكونيش انتى ام سيف وانا ام هبه وانا مش واخده بالى..
خبطت بعنف على كتف ابنها وبأمر تحدثت..
ادى سفيان لحماتك خليها تديه لأمه..دا لو كنت فعلا عيزها تديك فرصه وتسامحك..امسكت وجناتيه بين اصابعها جعلته ينظر لها وبتفهم اكملت..دا طبعا لو اللى انت عملته ينفع انها تسامحك عليه..
بالايجاب حرك سيف رأسه ونظر لحماته وبحزن شديد ظاهر على ملامح وجهه تحدث..
سيف:خدى سيف معاكى اديه لهبه؟!..
هبت نجوى واقفه وتحدثت بستعجال..
نجوى:مش هينفع اخده معايا انا مستأذنه من شغلى ولازم ارجع دلوقتى..ابقى وديه انت ليها..نظرت له بضحكه ساخره..
بس افتكر انى قولتلك ان هبه لو خدت ابنها مش هترجعلك تانى..نظرت لمنال..علشان هى بنتى وانا عارفها كويس عايزاها ترجع لجوزها..
نظرت لسيف واكملت..لو هبه شمت خبر انك هتاخد الواد وتسافر هتجيلك جرى وساعتها انت تصالحها وتتصافو يا ابنى..
نهت جملتها وسارت لخارج المنزل..
اقتربت منال من الصغير وحملته وتحدثت بتحذير..
منال:متسمعش كلام حماتك يا سيف يا ابنى وخد ابنك وديه لأمه..بكت بتأثر..ربنا وحده اللى هيكون عالم بحالتها بعد ما طلقتها وكمان ابنها بعيد عن حضنها..
سيف:بأسف..لو هبه خدت سفيان مش هترجعلى يا ماما..
حمل ابنه واكمل باصرار..هعمل زى ما حماتى قالت..هاخده واسافر شويه واكيد هبه مش هتستحمل بعد ابنها وهترجعلى..
حركت منال رأسها بيأس وبأسف تحدثت..
اللى هتعمله دا اكبر غلط وهتندم عليه يا سيف..
---
ايوب..
يسير بالطرقات بلا هواده..كطفل صغير فقد والدته..
غير منتبه لما حوله..
حتى هاتفه الذى يرن مرارا وتكرارا لم يصل صوته لأذنه..
يعاد بذاكرته كلمات شقيقه السامه بلا توقف..
قلبه يؤلمه بشده..فبعد والدته عنه ليس ابدا بهين..
وما القاه شقيقه على سمعه شطر قلبه لنصفين..
رفع نظره للسماء بعيون تملئها الدمع وحاول ان ينطق بحرف يناجى به ربه الا ان لسانه لم يسعفه..
فكتفى بالبكاء بصمت وقلبه يصرخ بجمله واحده..
أجبرنى يا الله فعبادك كسرو بخاطرى..
أكمل سير بطريقه واخيرا انتبه لصوت هاتفه..
فبتسم بحب من بين دموعه حين لمح اسم زوجته..
ضغط زر الفتح ورفع الهاتف على أذنه ليأتيه صوتها الملهوف..
حبيبه:أيوب يا حبيبى انت فين؟!..
ايوب:بتوهان..حبيبه..امى هتفضل مع اخواتى..
بنهيار بكت حبيبه حين استمعت لكم الألم بصوته..
وبرجاء تحدثت..
حبيبه:طيب تعالى يا ايوب علشان خاطر ربنا..انا مستنياك فى بتنا..
بدأ يركض بكل سرعته..يريد ان يصل اليها ويرتمى داخل حضنها لعله يجد الراحه بقربها ولو قليلا..
بانفاس متهدجه تحدث اثناء ركضه..
أيوب:انا جيلك..تأوه بصوت مسموع..انا محتاجلك..ااااااه يا حبيبه انا بحبك..
حبيبه:بأنفاس متقطعه من شده بكائها..وانا بحبك..تعالى يا حبيب حبيبه حضنى مستنيك..
يركض بكل سرعته غير منتبه لبوق السياره المسرعه الاتيه نحوه..
وبلحظه كان ملقى أرضا فاقدا الوعى بعدما صدمته السياره..
ليصل صوت ارتطامه لقلب حبيبه قبل أذنها..
لتصرخ بعلو صوتها وقد اوشك قلبها على التوقف من شده فزعها وخوفها عليه..
ايووووووووووووووووب..

نسمة مالك

..بشهقه حاده..
انتفضت زينب بفزع وبعلو صوتها صرخت فجأه..
زينب:ايوووووووووووب..يا ضنايا يا ابنى فيك ايه يا قلب امك..
اسرعت ليان واقتربت منها واحتضانتها بحنان وتحدثت ببكاء..
ليان:مالك يا ماما زينب..اهدى يا حبيبتى..
زينب:بهستريه..ايوب ابنى فيه حاجه..نظرت لابنائها الواقفين امامها ينظرون لها برجاء..اخوكم فيه حاجه..قلبى واكلنى عليه..
ليان:يا حبيبتى اهدى..ان شاء الله مافيش حاجه..
نظرت لها زينب وتحدثت بغضب..
زينب:انتى مفكرانى اتجننت وبقول اى كلام زى ما جوزك مفهمك..انا ابنى ايوب عايش ربنا يحفظه لشبابه ويديله طوله العمر..
نظرت ليان لزوجها الذى غمز لها بعيناه فيما معناه ان تهاودها بحديثها..
بأسف ابتعدت عن نظره وبوعيد همست بسرها..
ليان:انا هعرف ازاى اعقبك على كذبك عليا و ارجعك لعقلك بطرقتى يا ايمن..
اخذت نفس عميق وابتسمت لزينب بحب وبتاكيد تحدثت..
انا عارفه ان ايوب عم ولادى لسه عايش يا ماما زينب..
شحب وجه كلا من ايمن واحمد بشده وانقطعت انفاسهم وبصدمه نظرو لليان..
فاكملت هى بما جعل قلبهم اوشك على التوقف من شده صدمتهم حين امسكت يد زينب ووضعتها على بطنها المنتفخه اثر حملها واكملت باصرار..وعلشان كده هسمى ابنى على اسم عمه..
نظرت لزوجها ببتسامه مصتنعه وببطئ اكملت..ايوب..
google-playkhamsatmostaqltradent