رواية إحتلال مباح البارت الرابع 4 - ريم مرومه

الصفحة الرئيسية
رواية إحتلال مباح الفصل الرابع بقلم الكاتبة ريم مرومه عبر مدونة دليل الروايات (pdf)
رواية إحتلال مباح كاملة
رواية إحتلال مباح كاملة 

رواية إحتلال مباح الفصل الرابع 

وصلت هبا إلى ميرا التي كانت تنتظرها في استراحة الشركه ...
فقالت الأخيرة (. اجلسي ياهباا ودعينا نكمل من حيث انتهيتي)
ضغطت هبا على نفسها وعلى شعور المهانه الذي يعتليها امام ميرا وجلست بكل كبرياء

سكون خنق المكان دون أن يخرقه أحد
مشحون بنظرات معاتبه .. خائفه ..قلقه .. تحمل رابط قوي
قالت ميراا بثبات (.. لما لم تخبريني ياهباا.. لماذا انتظرت كل هذه المدة وأنا وانت بيننا أسرار سوداء وماضي اسوء )

رفعت هبا انظارها عن المنفضه التي تلعب بها لتصطدم بنظرات ميرا المعاتبه المأنبه ..اجابت وعينيها تحملان الكثير من الدموع( .. خفت عليك ... خفت عليك من نفسي ... ومن جهاد .. ومن كل شئ ...لن احتمل ان يطالك سوء بسببي )

جزت ميرا على اسنانها ورمتها بإحدى الشتائم المتداوله بينهما مردفه
(.. وأنا ك الحمقاء اخبرك كل تفاصيل حياتي .صغيرة وكبيرة ..)
اشرقت ابتسامه باهتة على زاويةشفتيها وردت بصوت مثقل مضغوط
(.اسمعيني ياميرا سأحكي لك تجربه صغيرة مرة .قد عشتها خلال تلك السنه الماضيه التي رافقت تغيري الذي شعرت به )
........................
((عودة للماضي)))

تقف هي وأخيها الصغير خلف والدتها التي ترتجف دون إدراك في غرفة نومها الصغيره
يرهفان السمع إلى تلك الصرخات الخارجه من جهاد
حيث ان الأخر منذ نصف ساعه التقى بأحد افراد العصابه واحتد النقاش بينهما وانتهى بصراخ جهاد الذي بدأ باستقبال اللكمات والضربات
بدى صوته كخوار ثور متألم ... صوته كان يعلو متزامن مع اصوات تكسير وشتائم تابعه للرجل الاخر الذي اشتد الخلاف معه
قالت هبا بعد فترة من الانصات وتلك الاصوات لم تخف وتيرتها بعد
(امي ارجوك نفذي ماطلبته منك قبل قليل ارجوك يا ام عمر..هذه فرصتنا الوحيدة هذا املنا الباقي لنخرج من هنا سالمين .وننتهي من جهاد وشاكلته )

هزت امها راسها نفيا وقالت بخوف ..
( خائفه ياهبا اخشى ان يكتشف أمرنا وتزداد امورنا تعقيداا...)
امسكت هبا وجه والدتها بين كفيها وهمست بتوسل ..
( ارجوكي يا أمي .. عماد ينتظرنا في اخر الحارة .. خذي عمر واخرجي به حالا .وانا سألهيه كالعادة بعد أن اتأكد من خروج النذل الاخر )
قالت والدتها ...(اخشى من عماد ذلك كثيرا.. واخشى ان يكتشف امرنا.. ثما يابنتي إلى اين نذهب بعد أن نخرج من هناا .. لامكان لنا ونشأت مازال في المشفى .. وولداه لم اسمع عنهما جديد )

بلعت هبا ريقها وشددت من احتضان وجه والدتها مجيبه بثقه ...
(امي اسمعيني جيدا .. عماد زميل الدراسه وانا اثق به جيداا.. كنا ننوي على الزواج من فترة لكن ما يحصل معنا في المنزل اخرنا وهو يريد المساعده...ساعديني يا امي وكوني على ثقه اننا لن نكتشف وعندما نخرج من هنا سيوصلنا عماد إلى محطة القطار لننتجه سريعا إلى عمي ..
وعندما نصل إلى عمي نخبره بكل شئ وهو سيتصرف
ربما نخبر الشرطه هناك ..)
وصمتت قليلا لتكمل بعدها
(لااظن انهم سيشترون جميع مراكز الشرطه ..)
ثم قبلتها بروي على جبهتها بعد أن نظرت إلى ملامح عمر الخائفه المنكمشه ..
واردفت ...
( حتى عماد يمكننه استضافتنا هذه الليله لأن والديه مسافرين .. واخته الوحيدة متزوجه ...)

ابعدت يدها عن وجه والدتها وقالت بثبات بعد ان سمعت صوت الباب يغلق بعنف ...وخوار جهاد فد خف وطئه
(هاا ما رأيك يا امي ارجوكي انا اعتمد عليكي )

قاطع توسلاتها صوت جهاد المرتفع وهو يشتم ويتوعد قائلا بشر ... (هبااااااااااااااااااا)

امسكت يد امها ولثمتها قائله .(. سألهيه .. هياا يا امي .. وعندما تخرجين بسلامه ...
اخبري عماد ان يوصلك لمنزله اولا ثم يعود إلي )

ثم اغلقت الباب خلفها بعد ان عبرت إلى الممر في الخارج

بقلم ريم مرومه

صرخت هبااا بأعلى صوتها قائله بشكل مستفذ
(اناا في غرفتي ياحثالة الرجال )

وما إن سمع شتائمها حتى تأجج الغضب في عينيه وانعطف فورا إلى غرفتها .. اغلق بابها بقوة بعد أن دخلها وهو يسألها بشرر
(ماذا قلتي يا بنت..... )
وبدأ بقذفها بأقبح الشتائم بينما هي لم تتوانى عن رد شتائمه في محاوله منها لإلهائه وصل إليها وهو يجرها بقوة يجز على اسنانه قائلا بغضب
( الويل لك ياهباا لقد أحضرتي مجددا معلومات خاطئه وتظنين انك ستهربين مني ..)

تململت بين يديه وشتمته قائله

(انت لاتقوى سوى علي لاتستطيع أن تمارس رجولتك إلا علي ..كم انت بغيض قذر جباان )

صفعها بكل قوته حتى سقطت وعيناها تتراقص بألم
وهو يصيح بها بجنون قائلاا
(سأربيكي من جديد ... ساعلمك كيف تمارس الرجوله عليك...)
ثم انهال عليها دون رحمه بينما هي تجاريه وتدفعه بكل ما اوتيت من قوة كان صخم بالنسبه إلى حجمها الصغير جداا
دائما ماكانت تحسد باقي الفتيات على حجمهم الطبيعي .. وطولهم المعتدل بنظرها .. بينما هي تعتبر نفسها قزمه لاتستطيع مقاومه احد بحجمها

وصلت والدتها تلملم عبائتها وتجر خلفها عمر إلى حيث المكان الذي ينتظرها به عماد .. وبلحظات هرول إليها عماد يطمئنها قائلا لها ..
(لاتقلقي خاله سأكون معك ..)
ثم تلفت حوله يقول باستغراب
( .. اين هباا )

التقطت انفاسها قائله
( ... هبا لم تأتي بعد .. اوصلنا إلى المكان المتفق بينكما ثم عد حتى تاخذهاا .. هيا ياولدي اسرع حتى تعود إليها ارجوك قلبي يرتعش خوفا عليها ...)

هز برأسه واشار إلى سيارته فاتجهو من فورهم إليها
اوصلها سريعا ... وعاد إلى مكانه المهجور الذي تواعدا به ينتظرها
بقي ينتظرها طويلا
قبل ان تطل من بعيد تمشي بعرج بسيط .. تدلك ساعدها كل برهة وتغطي الكدمات بوشاح ثقيل تضعه على رأسها تارة اخرى
وصلت إليه وهي تلتقط انفاسها قائله له
(هل امي بخير ياعماد )

تجولت عيناه في قسمات وجهها المكدوم المرهق
فشتم وقال من بين انفاسه .(. ساقتله بيدي ..ولله لن أرحمه)

تشبثت هبا بساعده وقالت تستعطفه
( ... دعنا نفر من هنا اولااا .. انا خائفه جداا ياعماد...)

قربها من صدره وهو يقول بصوت حار
(... انا معك لاتقلقي هياا نرح )

بتر عبارته صوت رصاصه صاخبه حادة استقرت في ظهره ادت إلى ترنحه فصرخ بصوت متألم( ......هباااا)
فقبض قلب الأخرى وهي تقول بعد أن ثقل جسد عماد على جسدها
(عمااد ماذا حدث )

شهق بخفوت وتحشرج صوته بينما هي تصلب جسدها و اختنق صوتها بخوف ثم صرخت دون وعي عندما شعرت بجسد عماد ازداد ثقلا دون حراك بين يديها قالت بأنفاس متقطعه
(عماد ارجوك اجبني ...)

وعندما ظهر الجسد الضخم من خلفه والذي عرفته تركت عماد ليهوي جسده ارضا .. بينما هي صرخت مجددا دون وعي بعد أن ارتمت بجانب جسد عماد ....قائله (ماذا فعلت )

وخلال لحظات راحت في سبات عميق إثر ضربة قويه خلف عنقها
وبعد ساعات استيقظت
لترى نفسها في غرفتها وبجانبها والدتها التي تلطم على وجهها واخيها الصغير الذي يغطي وجهه بين كفيه يشهق من البكاء
وبعد ذلك اليوم المشئوم تغيرت حياتها وتغيرت مقاومتها وتغير كل شئ بالنسبه لها ..
دخلت بنوبه سكون تاام .. سكون دون اي ردود فعل لتجتاز هذه المرحله....طال سكونها إلى أن
اخبرها جهاد ان عماد لم يمت .. كانت مجرد قرصة اذن وتحذير اً لها حتى لاتعيد فعلتها ...شعرت حينها بالراحه
هي لم تجزم انه على قيد الحياة لكن الامل الصغير الذي عاشَ بداخلها على انه مازال يتنفس ولم يمت بسببها كان كافيا ان تتجاوز مرحلة السكون
لتكتشف بعد مدة ان عماد بخير قد نجا من الموت بأعجوبه وفر هاربا بعد ان هدد بحياة والدّيّه واخته المتزوجه
عادت إلى واقعها ودموعها شقت طريقها دون إدراك على خديها من فرط التجربه التي تذكرتها
همست لميرا( .. لذلك لا أريد لأحد ان يتاذى بسببي الموضوع صعب ومعقد
انزلقنا به انا وعائلتي ولا أريد ان ينزلق به احد سوانا يكفيني الم واحد ... يكفي هماً واحد احمله فوق ظهري .. لذا ارجوكي )

مسحت ميرا دموعها التي انهمرت منها متأثرة بتفاصيل تلك الفاجعه ..هتفت وقد تعاظم الخوف في قلبها على هباا (...دعينا نلجأ إلى مالك ..صدقيني هو سيساعدك .. بل هو الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يحميك انت وعائلتك)
قاطعتها هباا بصرامه قائله بخوف( ...إياااكي .. بالطبع لااا...كيف سأخبره انني اسرب معلومات من شركة والده .. وبماذا سابرر كتماني للأمر بعد هذه المدة ... لاا ارجوكي )
نفخت ميرا وقد شعرت بخطورة الوضع ثم قالت لها بتفكير (... لاتقلقي ياهبا سنجد حلاا اعدك بهذاا)
..........................
هدرر امير قائلااا بصوت حاد
لمااذا سمحت لها بالخروج .. لماذا كان بامكانك أن تواجهها باعترافها ..بإمكاننا ان نزجها بالسجن ..نعاقبها ...اي شىء .. لا ان تتركها بهذه السهوله
ضحك مالك بخشونه وضربه باحد الملفات مجيب بتحذير
(لاترفع صوتك في وجههي...)
ثم حك جبهته قائلا بهيبه لاتفارق حضوره
(كيف سأفعل شئ يؤذيها ايها الاحمق ووالدك يعز والدتها بدرجة مبالغه .. وهي عنده بالقمه
لاتنسى انه لاينفك يسأل عنها وعن والدتها ..
و لاتنسى انها اعترفت .اعترفت بالأمر وهذا بحد ذاته يشفع لها عند والدك... وللحقيقه أنا لي مأرب اخرى معها.. وهاهي جاءت إلي بقدميها كما انها تقوم بهذا لأجل حماية والدتها واخيها .. وان صدقت سيكون الأمر حينها خطير)

جلس بعدها بكل استرخاء يطالع الملفات امامه بغموض مضيف بصوت جاد ثاقب
( لكن حتى وإن صدقت عقابها سيكون عندي بين يدي لانها اخفت مثل هذا الأمر وخاصة عن والدك الذي تكن له حتى الآن كامل الامتنان والمضحك أنها تلقبه أبي الثاني ربما لو اخبرته ..لوجدنا حلا سريعا .. دون ان نفقد عدة شركات بسببها ..دون أن تدخل عائلتها بذلك الامر.. دون أن تتأذى هي )

تنفس امير وقد بدأ يستوعب الأمر فقال برباطة جأش ...
( ماذا لو كان كلامها صحيح .. وحياة والدتها واخيها الصغير بخطر بسبنا.. الا يجب ان يشفع هذا لها.. بل محتم علينا مساعدتها ..)

نفض مالك مشاعر الاحتياج لرؤيتها في هذه اللحظة واجاب بخطورة( ... لايشفع لها عندي شئ هبا في قاموسي شئ خاص للغايه... كان عليها التصرف بحكمه واخبار الشرطه .. او اخباري انا وهي تعلم برتبتي ا العاليه وهذا بحد ذاته يجعلني اتاجج غضبا منهااا )

هرش امير مقدمه رأسه وقال بتنهد
( مالعمل الآن ..لاتنسى اننا سندخل مناقصه مصيريه ..)
اتسعت ابتسامة مالك المتسليه وأجاب( ..لاتقلق ..موضوع هباا اتركه لي ..فأنا في الواقع احتاجها الأن ... اما المناقصة ..باشر بعملك ..لاتنسى انني لا اعلم بأمور الشركات والقيادة تلك وأنا هنا لتمويه فحسب .. )
بلع ريقه وهو يتذكر تفاصيلها وقسمات وجهها عندما وقف بجانبها مبتسما فأطلق تنهيدة غاضبه عميقه مضيف بهدوء شديد
(سأكمل عملي منذ الغد وهبا من ضمنه ...)
ثم اغلق سترته وخرج دون ان يوضح اي شئ
.....................................................
((أين انت ياميرا .. انا انتظرك امام الشركه وافيني انت وهباا .. اياك ان تأتي بدونها أو تشعريها بشئ ))
..قالها مالك بصوت بارد كالجليد هادئ الى درجه خطيرة
ردت ميرا عليه بهدوء وابتسامه عذبه لاتظهر إلا له ...( حاضر يااخي نحن بكل الأحوال اقتربنا من الشركه )
...وما إن لمحته حتى اغلقت الهاتف وامسكت بذراع هبا المصدومه وجرتها نحوه ملوحه له بطفوليه
كان يقف امام سيارته بقامته الطويله بثبات وحلته السوداء الداكنه تعطيه مظهر لرئيس عصابه ...يخفي عينيه الحادة خلف نظارته السوداء التي تضفي عليه هيبه خطيرة اضافه إلى هيئته الرجوليه المكتمله
وصلت إليه ميرا وابتسامتها العذبه تنير وجهها برؤيته ..قالت من بين لهاثها (. كيف حالك أخي
ابتسم لها وابعد نظارته عن عينيه ليخصها بنظرة محبه اخويه خالصه لها ..
وسرعان ماتبدلت تلك النظرة إلى غموض وثبات عندما ابصر هبا تقف خلف ميرا.. بقامتها القصيرة
قال بعد مدة من التأمل الصريح بل الجرئ بها..
(انسه هبا ساوصلك بطريقي ..)

تشجنجت من وقع اسمها بصوته الخشن وكأنه تهديد خفي
قالت بتردد( .. لا شكرا لن اغادر الان .. هناك امور علي انهائها)

لكزتها ميرا بمشاكسه لتخفف من توترها قائله
(عزيزتي لابأس يمكنك الرفض هذه المرة بما أن السائق من طرفي لكن في المرة المقبله لن اسمح لك .. )

هزت هبا راسها كالمغفله من فرط التوتر بينما مالك جلس في مقعد السائق وقال بنبرة جافه... (لا ياهبا ساوصلك اليوم وغدا افعلي ماشئت )

نظرت ميرا إلى ملامح هبا المذعورة فأشفقت عليها فاقتربت منها وامسكت ذراعها تطمئنها انها معها ثم فتحت الباب الخلفي لها وطلبت منها ان تركب معها بتوسل( ..هياا ياهباا تعالي)

بعد ان اوصل ميرا والتي مانعت في البدايه النزول طالبه من هبا ان تنزل معها لكن الأخر اصر بشكل غريب على إيصالها فنزلت مستسلمه ..بينما هو اكمل قيادة بصمت دون ان يحيد عن الطريق بعينيه

بعد دقائق ..وصل بها إلى مكان غريب لم تتكهن ماهيته..
نزل بهيبته القاسيه والتي أشعرتها بالرهبه إلى مقدمه السيارة وخاطبها أمراا (... انزلي..)
تشبثت بمقعدها لاشعوريا بحركه دفاع ..ولم تستطع التحرك ..
حتى انزلها هو بنفسه بقوة وجرها إلى داخل مكان يبدو انه مكان خاص به وحده
ادخلها بالقوة واغلق الباب خلفه
ثم نظر لها بشر ونار تتأجج .فابتعدت هي بسرعه عن مرمى نظراته .. اما هو خلع سترته ورماها لتتلقاها إحدى المقاعد بإهمال
وجلس باسترخاء خلف مكتب صغير موضوع تحت النافذة الوحيدة بالغرفه
طال الصمت بينهما دون أن يخترقه احد .. هي بدورها تنظر للمكان بذعر ورهبه والذي يملئه صور له بكافة الحلات العسكريه لمراحل مختلفه وبعض الصور له وهو يصافح عدة قياديين بعدة وضعيات
بينما هو يراقب خوفها بابتسامة متشفيه راضيه
رغم أن قلبه يطرق في صدره بعنف لذلك الخوف الذي يكلل ملامحها.. يطرق بقوة مستشعرا بأنثى حرّكت له مشاعره بأول لقاء له .. حركت مشاعر مدفونه لها وحدها قد وأدها منذ زمن ...
وقفت ثابته بعد برهة وهي تنظر إليه تحاول ان تستشف لما هي هناا.. ولما هو على هذا البرود هل علم بحقيقة الأمر هل اكتشف حقيقتها التي ضمرتها عام واكثر
حاولت الكلام لكنه سبقها قائلا...
(لماذا ياهبا فعلتها.....كيف استطعت خيانة شخص انت إلى الآن غارقه في نعيمه انت وعائلتك)
نفث دخان سيجارته بتلذذ واضح لعينيها مما جعلها ترتعد في وقفتها ليضيف بهدوء بصوت مبحوح غريب
(كيف استطعتي ياهباا .. ان تفعليها بكل برود ...وانت بذات لسانك تعترفين انه أغدقكم بكرمه ومازال)
جف حلقها واصفر وجهها وهي تحاول ان تستوعب السؤال .. وتحاول ان تصوغ الاجابه ..
لكنه لم يمهلها بل اندفع إليها كالمجنون يمزجر في وجهها بشر مردف ...
(الخيانه في قاموسي .. فعل خطيرر ... خطيرر ياهبااا )

وقع اسمها بتلك الطريقه المهددة من شفتيه اصعب بكثير من سماعها ذلك السؤال
اسمها الذي ينطقه مرة بعد مرة .. له وقع مهلك لأعصابها .. يعلم هذا الشخص كيف يضغط على اعصابها .ببرود . بل يعلم كيف يجعلها تنهار ويعلم كيف يمارس قدرته العاليه في التحقيق معها
حاولت الكلام لكن نظراته الناريه المصوبه نحوها أخرستها بقوة
لذلك احنت رأسها لتبعد عينيها عنه وقالت بصوت مترجي خائف مسلم للجرم التي وقعت به .(. انا كنت مضطرة.. ولله كنت مضطرة.. )

اقترب منها أكثر وهي مازالت محنيه الرأس لتعود هي لاشعوريا إلى الوراء هلعاا
هدر هو بها بغصب
( ... مضطرة.. انت تخوني الشخص الذي لجأت والدتك إليه بعد هربها من اهلها لتتزوج من والدك.... مضطرة....)

استجمعت شجاعتها في مواجهة الأسد وقالت وقد غطت دموع القهر عينيها
(نعم .. حياة امي واخي الصغير بخطر.. كان الاختيار بيدي صعب ..صعب جداا.. )
تنفس أمام وجهها بعمق واكمل اقترابه منها لتعود هيا أييضا للخلف
قال بخشونه وانفاسه القويه
تحرق وجهها
(لما لم تخبريني وانت تعلمين انني الوحيد القادر على مساعدتك بمركزي وسلطتي وسمعت الكثير عني من والدي مأكد )

هربت الدماء من جميع خلاياها واجابت بروح تنزف
(كيف اخبرك انني أريد ان أسرق الملفات من والدك وأخبرهم بتحركاته مقابل حياة اسرتي ...لم استطيع خشيت ان يكتشف أمري.. ان اخسر احد من عائلتي صدقني لوطلب مني أمور اخرى لفعلتها .. كنت سأفعل أي شئ مقابل عائلتي . أي شئ مهما كان قاسي . لكن الخيار لم يكن بيدي وطرق المقايضه كانت مرة بالنسبة لي .. انا كنت احترق كلما اوصلت لهم معلومات عن والدك أو شركاته..رغم ولائي الكبير له .. رغم حب والدتي العظيم له ولشخصه ... وأحيانا كثيرة كنت اعطيهم معلومات خاطئه لكن الامر كان سهل الاكتشاف عليهم )

دفعها بحركه واحدة إلى الحائط وأمسك شعرها رافعا رأسها للاعلى ليقول بصوت خطير
(كنت ستفعلين أي شئ ياهباا .. )

بلعت ريقها للمرة العاشرة من حضوره القاسي وتحقيقة الأقسى والذي لايبذل جهداا أبدا ليظهر مدى قوته وقساوته .. يكفي أن ينطق اسمها بتلك الطريقه المهددة حتى ترتعش هي
هزت رأسها بالقبول وقد ألمها ضغط يديه وشده لشعرها
مال بوجهه إلى وجهها وهو يراقب شفتيها الصغيرتين التي تدفعه في هذه اللحظة لمعاقبتهم بأقسى انواع العقاب
سحب نفس عميق وزفره في وجهها قائلا بنبرة متسليه
(إذاا مارأيك بإن تشاركيني فراشي كبدايه عقاب لك على فعلتك وإثبات لي انك كنت ستفعلين أي شئ حتى لاتتضرر عائلتك.. ولاتقلقي فعائلتك منذ هذه اللحظه اصبحت مسؤوليتي )

بلعت اهانته المسننه في صدرها وقالت بقليل من التمرد وعلامات الألم باتت جليه على محياها من التصاقها بالحائط بتلك اللسعات التي تحملها في ظهرها .ومن قوة يده المتغلغلةبين شعرها
(تريدني ان اشااركك السرير ؟؟؟؟)
ابتسم بتسليه وترك شعرها ونظر إلى قوامها الصغير المنكمش وملامحها الخائفه بنظرات ذكوريه جريئه أشعرتها بالخوف اكثر ليقول بعدها
(الجميع في قسمي وكل رجالي يعلم انني احب اللهو مع الجنس اللطيف كثيرا . ولحسن الحظ هناك من له القدرة على فعل أي شئ حتى لو كان قاسي مقابل أشياء اخرى
وللحقيقه القصوى الصادمه ياهبا .. ونظر إلى جسدها الذي انكمش اكثر من فعل نظراته .... انت لاتستطيعي تلبية احتياجاتي .. وجموحي ...
حتى قوامك ليس مثيراا .ابدا لرجل يحب اللهو ومتطلب بشكل كبير... لكنني سأقبل بك في فراشي كتعويض... ربما كنت مخطأ حينها وأشبعتي رغباتي )

صفعة قويه من اصابعها الصغيرة حطت على وجهه لتوقفه عن التمادي اكثر بشأن قوامها .. واهانتها بهذا الشكل المخزي
صرخت به قائله (....يكفي توقف.. أنا لا أسمح لك بالتمادي معي ... إن أردت محاسبتي فانا امامك يمكنك حبسي سجني أي شئ لكن توقف عن اهانتي بتلك الطريقه المؤلمه )

جز على أسنانه بقوة يمنع نفسه من التهور معها
لكنه فقد القدرة على ضبطها امام موجة اشتعاله فرد الصفعه بأقوى والصقها اكثر في الحائط حتى كادت توقع اللوحات من خلفها ليقول بصوت خطير ونظراته تجولت على جسدها بحريه ودون قيود بجرأة جعلتها تذرف دموع القهر
(انت من قال ياهبا ... انت من قال أنك ستفعلين أي شئ .. أي شئ .. لست اناا.. انت من تضعين نفسك في موضع ابتزاز ومساومه... انت ياهبا لست انا ...)

ثم امسكها من يدها بقوة وهو يكمل بقساوة
(ستتحملين نتيجة اغلاطك .. بعيدا عن عائلتك هذه المرة... ساجعلك تتحملين قرارك بالمساومه )

هدرت به بجنون وخوف قائله (... لما لاا تفهم .. لما لاتقدر مامررت به .. كنت مجبرة ... لم أكن املك قرار نفسي وأمي واخي مهددين )

حرك رأسه وحررها بإرادته ببطىء ومازالت نظراته تتجول على تفاصيلها بوقاحه غير عابئ بخوفها وانكماشها ثم قال بصوت حاد بحدة نظراته
(كان أمامك خيارات عده غير هذا الخياار وأنا إحداها.....ثم صرخ بهااا بقوة أجفلتها ... أنا إحداها ياهبااا)

قاطعته بتوسل باكي وهي على حافة الانهيار... (كنت خائفه .. تائهة .. ومازلت اقسم لك ...)

ضحك بجنون دون ان يمهلها وقت حتى تلملم
خوفها فازداد أضعاف من ضحكاته المستفذة والتي تضغط على أعصابها بقوة ثم قال
(عائلتك باتت في حمايتي منذ اللحظة ... وأنت عليك تسوية حساباتك معي ومع عائلتي حتى أضمن ان لا تتوهي مجددا...)

ثم عاد وجلس مكانه بذات الهيبه والبرود ... قائلا لها
(اليوم ستعودي إلى منزلك وتقدمي القرص المدمج للمدعو جهاد ... واتركي الباقي علي
وعندما ننتهي من جهاد أولاا... سأتولى أنرك وستدفعين حسابك لي بعدها...حساب سيكون طويل ياهبا .. وحبذا لوفكرتي باقتراح الفراش ذاك لأنه يعجبني.. )

ثم شملها بنظرة واحدة مديقا عينيه على خصرها النحيل .. بعدها ..اشعل سيجارة ونفث دخانها بتسلي وهو يطالع خوفها .. سحب نفس اخر ونفثه بعد أن رأها ارتخت وجلست على الأرض تضم جسدها بيديها..هذا المشهد لضعفها اخترق اعصابه وقلبه ..كان قاسي معها لدرجة ود لو يحتضنها يخبرها أنه موجود وكل شئ بخير .. تنهد ووقف متخليا عن دوره القاسي وأمرها بالنهوض حتى يوصلها قبل أن يتخلى عن جموده ويحتضنها كما يريح قلبه الذي يطرق في جنبات صدره مطالبا بها
google-playkhamsatmostaqltradent