Ads by Google X

رواية حكايات أربع بنات الفصل الأخير - بقلم عفت بشندي

الصفحة الرئيسية
رواية حكايات اربع بنات الفصل الثلاثون 30 والأخير بقلم عفت بشندي
رواية حكايات أربع بنات كاملة
رواية حكايات أربع بنات كاملة

الفصل الاخير من رواية حكايات أربع بنات 

صدم باسم ووضع يده على وجهه.. وصمت كل من بالمكان..
وفجأة رفع يده ليهوى على وجه حنين بقلم اقوى...
لتقف يده فى الهواء.. فقد امسكها زكريا وقال بحدة: لاااا.. ايدك ما تتمدش على بنت وسطنا
باسم باستنكار: وسطكم.. وانتوا ايه.. عاجبكم تطاول عليا
زكريا بغضب: وهو الكلام اللى قولتهولها دا يصح.. دى بنتنا واختنا.. وعارفينها وعارفين اخلاقها.. ولولا انها ردت عليك كان زمان الرجالة دول طحنوك
نظر باسم حوله ليرى وجوها كثيرة متحفزة.. فآثر السلامة.. وقال منسحبا: دانتوا عصابة بقى.. لما اشوف شريف هيعمل ايه مع حثالة زيكم...يا يرميكم برة يا هفض شراكتى معاه
وخرج سريعا لتنهار حنين على مكتبها باكية...
زكريا مهدئا: اهدى يا بنتى.. لو عاوزانا نجيبه نطحنه هنا نعملها.. بس دى هلفطة كلام.. طق حنك.. راجل مش محترم وفاكر كل الناس زيه
حنين محاولة منع بكائها: شكرا يا عم زكريا... مش عارفة كان ممكن يعمل ايه لولا وجودكم..
زكريا بطيبة: لا شكر على واجب يا بنتى
ثم استدار للباقين: يلا على اشغالنا يا رجالة..
خرجوا جميعا.. وظلت حنين ساهمة.. ترى ماذا سيفعل شريف حين يعلم

ظل شريف ساهرا بجوار والدته.. حتى استقرت حالتها وبدأت تفيق..
نوال بتعب: شر..يف... فين
انتفض شريف: جنبك وتحت رجلك يا امى
نوال: خليك جنب سارة يا شريف.. ما ترجعهاش تانى لجوزها
شريف ناظرا لسارة: انا قلتلها انا جنبك وف ضهرك.. لو خدت قرار هطلقها منه
سارة بخجل: ربنا يخليك ليا يا شريف.. وحقك عليا.. انا زعلتك كتير
خبطها شريف مداعبا على رأسها: عيب عليكى...دانتى اختى وحبيبتى.. حد يزعل من حتة منه
نوال بصعوبة: وحازم يا شريف.. محتاجك.. شغله معاك.. قوى شخصيته عاوزاه زيك كدة
شريف ناظرا لحازم بتوعد: دانا هطلعلك عينه.. وباذن الله هيبقى احسن منى انا كمان
حازم مبتسما: مفيش حد ف الدنيا احسن منك يا شريف
نوال لهم جميعا: عاهدونى تفضلوا ايد واحدة يا ولاد..
اومأوا جميعا بالموافقة.. فاكملت لشريف: لو مريم فاقت لنفسها رجعها حضنك يا شريف
شريق بصدق: مش محتاجة كلام يا امى.. بس تفوق
سرحت نوال: هتفوق...بس ادامها شوية
ثم التفت لشريف: فاضل بنتى الاخيرة
تعجبوا جميعا...وعقد شريف حاجبيه: بنتك الاخيرة.. انتى خلفتى من ورايا يا نانى
ربتت على وجهه بحب: حنين.. بنتى الجديدة اللى دخلت قلبى.. فاضل بقى اطمن عليها مع عريسها
ابتسم شريف: قريب يا امى.. باذن الله
نوال محذرة: بسرعة يا شريف.. الحقنى بعيالك احسن اموت قبل ماشوفهم ووقتها هموت زعلانة
امسك شريف يدها وقبلها: ربنا يديكى العمر وتشيلى ولاد ولادنا حبيبتى

عادت حنين للبيت مجهدة.. دخلت سلمت عليهم.. ثم توجهت لغرفتها.. وارتمت على السرير تفكر...
دخل الثلاثة فى قلق..
زهرة: مالك يا حنين
شوق: مش عوايدك ياختى جرا ايه
حنين بقلق: حصل حاجة انهاردة ومرعوبة من رد فعل شريف
باتسى: طب احكى وهنلاقى حل باذن الله
حكت لهم حنين مع حدث مع باسم.. لتقول شوق: قطع ايده اللى كان عاوز يمدها عليكى.. كنتى قلعتى اللى ف رجلك وضربتيه بيه
زهرة بغضب: ايه قلة الادب دى.. دا اقل واجب اللى عملتيه
حنين موضحة: المشكلة انى عارفة ان ليه شغل مع شريف كبير اوى.. ولو فعلا سحب شغله شريف هيخسر كتير
شوق بقوة: طظ.. ف جزمتك ملايين الدنيا
زهرة بقلق هى الاخرى: هى فعلا مشكلة يا شوق.. رجال الاعمال ما بيحسبوهاش كدة
باتسى بتفكير: ماهو دا بقى اصعب اختبار.. لان شريف كدة هيتزنق بين حبه.. وفلوسه وشركاته ومستقبله
حنين بحيرة: طب ايه.. ماروحش الشغل تانى وخلاص
زهرة: ممكن
حنين بحيرة اكبر: بس لازم اروح عشان عم زكريا.. دا ممكن عيشه يتقطع بسببى
باتسى منهية الحوار: الصح انك تروحى.. ولو شريف فعلا اتحط ف موقف كدة اقعدى وخليه ينقل عم زكريا مكان تانى عشان خاطر مستر فازلين دا لحد ما الشغل بينهم يخلص

بقلم عفت بشندي

اتى سيف للاطمئنان على نوال... صعد به شريف.. وجلسا معا وبدأ سيف يمازحها...
نوال ضاحكة: يا واد تعبانة.. موتنى ضحك
سيف مشاكسا: هفضل وراكى لحد ما تبقى زى الحصان وتعمليلى محشى من بتاع زمان
نوال ملوحة: دا كان زمان.. انسي بقى... مراتك تبقى تعملك.. صحيح يا واد انت مش هتفرحنى بيك ولا ايه
سيف مبتسما: ما خلاص بقى يا ناوناو.. انسى الحكاية دى
نوال: انت لسة عايش ف حكاية زمان
سيف سارحا: دى حكاية زمان ودلوقتى وبكرة.. حكاية العمر كله يا ناوناو...
ثم عاد لطبيعته المشاكسة: استنى... مش حكاية العمر كله دى اغنية لفريد الاطرش.. اغنيهالك
نوال بسرعة: لا ونبى.. الحقنى يا شريف
كان شريف ينظر لهما مبتسما.. فقد استطاع سيف افاقة امه واعادة ابتسامتها..
رن هاتفه ليعقد حاحبيه ويشير لهما بالسكوت: ايوة.. باسم بيه اهلا بيك
باسم بغضب: اهلا ايه يا شريف بيه.. انا اتهانت انهاردة ف شركتك اهانة كبيرة لا تغتفر
شريف بتعجب: ف شركتى انا.. ازاى
باسم بنفس الغضب: بنت شغالة عندك تطاولت عليا.. وضربتنى بالقلم
شريف بصدمة: ضربتك.. مستحيل..
باسم مؤكدا: حصل يا باشا.. والشركة كلها اتفرجوا عليا.. وكنت هضربها لولا حاشونى عنها.. وراجل كبير كمان عندك تطاول عليا
شريف بحدة: حضرتك بتتكلم عن شركتى انا
باسم بسخرية: اكيد انا عارف بكلم مين وبقول ايه.. لكن واضح ان حضرتك اللى مش مسيطر على شركتك ولا عارف ايه بيحصل فيها.. والدليل ان الموضوع دا حصل من العصر وحضرتك ما عرفتوش
اغتاظ شريف وظهر على ملامحه الغضب فقام سيف بجانبه..
قال شريف بغضب: حضرتك مش متصل تتريق عليا وعلى نظامى ف شركتى.. ولو حصل اللى بتحكيه دا اكيد مش هسكت
باسم بتعال: لما نشوف... بكرة هعدى عليك.. والبنت اللى اسمها حنين والراجل الكبير دا لو ماترفدوش هعتبر الاهانة منك انت
اتعت عينا شريف بصدمة: حنين.. حنين اللى عملت كدة.. طب ليه
باسم بطريقة تمثيلية: طلبت منى شغل عندى.. وكنت هشغلها.. بديها الكارت ايدى لمست ايدها غلط.. عملت دا كله
شريف بصدمة: طلبت منك شغل
باسم بتأكيد: ايوة.. وكذا مرة..
صمت شريف ولم يجد جوابا.. فقال باسم: هكون عندك بكرة الصبح.. اتمنى تكون اخدت اجراء يليق باسمى.. سلام
اغلق باسم الخط.. ليظل شريف متسمرا..
قال سيف: الراجل دا كداب
شريف ولا يزال مصدوما: انت سمعت قال ايه
نوال بهدوء: انا كمان سمعت.. وبأكد انه كداب
شريف تائها: بس هى انهاردة قالتلى هتسيب الشغل وتدور على شغل تانى
سيف: دا عشان كنتوا متخانقين.. لكن مش بجد.. مستحيل
شريف سارحا: ليه مستحيل
سيف بحدة: وليه مش مستحيل.. ايه خلاك واثق ف كلام اخينا دا.. محدش هيقول انا غلطت ف كذا.. هيطلع اللى ادامه غلطان
اكملت نوال: وليه دايما حاطتها موضع اتهام.. ومش بتفكر تسمع منها
صاح سيف: يبنى دى عنيها وكل حاجة فيها بتقول بتحبك...انت مجنون
نوال محذرة: اوعى تكرر الغلطة تانى يا شريف
شريف عاقدا حاجبيه: غلطة ايه
نوال مذكرة اياه: عدم الثقة.. مش دا حصل قبل كدة
سيف ملوحا: فعلا يا نانى.. ومرتين..
ثم التفت لشريف: يا اخى دانا شوفتها كام مرة وواثق انها ما تعملش كدة...
ثم وضع يده على كتفه: هقولهالك تانى.. الحب ثقة يا شريف
اكدت نوال: صح.. ولو بتحبها لازم تكون معاها مش انت والزمن عليها
سكت شريف سارحا ولم يرد عليهما...

استيقظت حنين باجهاد شديد بعد ليلة طويلة من التفكير.. ارتدت ملابسها وصلت فرضها.. وخرجت لتجد الاربعة ساهرات ينتظرنها..
حنين: صباح الخير
زهرة مبتسمة: صباح النور.. حضرتلك فطار
حنين محاولة اخفاء ما بها: تسلمى حبيبتى مليش نفس
صاحت باتسى: لااااا...هنهرج...دانا عملتلهم نسكافيه من بتاع باتسى اللى ملوش زى عشان خاطرك
شوق بغيظ: اه ومارضيتش تقولى بيتعمل ازاى المزغودة
باتسى مخرجة لسانها: وانا اقولك عشان تعمليه لعصام
شوق بحدة: وماله ياختى سي عصام زينة شباب مصر والعرب
اتسعت عينا باتسي: مصر والعرب...لازم الخبر يوصل جامعة الدول العربية فورا
ابتسمت حنين مرغمة لمشاكستهما: ببببس.. هفطر بس بطلوا خناق
اخرجت شوق من صدرها مصحفا صغيرا جدا: خدى يا حنين.. حطى دا ف صدرك يحميكى... دا من ريحة امى وعمرى ما طلعته من صدرى غير ليكى
باتسى مشاكسة: ليه كنتى بتستحمى بيه
شوق عاضة شفتها السفلى: وربنا حنين تنزل وهربيكى
عاليا لحنين: نون.. اوعى حاجة تزعلك.. لو لا قدر الله المشكلة كبرت... هخليكى تشتغلى معانا ولا تزعلى
شوق بجدعنتها المعتادة: ولا حتى ما تشتغلش...اشيلها على راسي.. العين دى زاد والعين دى مية
وضعت باتسى ذراعها حول كتف حنين.. وقالت بعقل: الموضوع مش موضوع شغل ولا اكل.. الخبطة جاية من ناحية القلب.. والمشكلة انه صعب يقف معاها وهتتوجع لو وقف ضدها
اومأت حنين ونزلت عبراتها..
لتواجهها باتسى: حنين.. مهما حصل هتفضلى قوية.. هتتوجعى شوية.. بس بردو هتقفى.. خصوصا انك واثقة ان الموقف صعب وغصب عنه
اطرقت حنين بحزن: صح.. هقدر موقفه لكن مش هعرف ابص ف وشه...
زهرة داعمة: بس بردو الضربة مش هتموتنا.. هتقوينا
نظرت لهن حنين مبتسمة: اكيد هتقوينى.. خصوصا وانتوا حواليا ومعايا.. ربنا ما يحرمنى منكم

نزلت حنين ووصلت الشركة... النظرات جميعها عليها.. منها الفخر ومنها الاسى لها لعلمهم انه اخر يوم عمل لها..
دخلت مكتبها.. لتجد مكتب شريف مفتوحا.. كانت تتمنى لو دخلت وارتمت بين يديه.. تشكو له.. ثم تودعه.. لكنها لم تستطع مواجهته.. فجلست على مكتبها بلا حراك..
خرجت نورا من مكتبه.. القت السلام لكن حنين لم ترد.. لانها لم تسمعها.. كانت فى وادٍ آخر.. تذكرت يوم امس... قربه.. رقته.. قبلته فى يدها..
نظرت ليدها... تريد ان ترى آثار تلك القبلة.. القبلة الوحيدة بينهما.. والتى ستظل بقية حياتها على ذكراها..
لا.. لن تظل مكانها.. لتهرب.. لن تقدر ان تراه لتودعه...لن تستطيع توديع احلامها.. وحبها... ومستقبلها..
كادت تقوم لتتذكر عم زكريا...ذلك الرجل الطيب...الذى وقف بجانبها.. هل يفقد عمله من اجلها..
قررت كتابة ما حدث... وان تترجاه الا يفصل عم زكريا...وان ينقله الى مكان آخر.. وان تترك الخطاب على مكتبها وترحل
اخرجت اوراقها.. وقبل ان تكتب حرفا.. اتى باسم.. بابتسامة انتصار كبيرة.. ووجه حديثه لنورا: شريف بيه جوة
نورا: اه ف انتظار حضرتك يا باسم بيه.. اتفضل
التفت لها بنظرة متعالية.. ثم دخل..
احست ضربات قلبها تتسارع.. حاولت الكتابة سريعا.. لكنها اخطأت.. من اول كلمة...قطعت الورقة والتقطت اخرى.. ستكتب.. وتهرب
ولكن.. خرج شريف ومعه باسم.. لم ينظر لها شريف.. بل وجه كلامه لنورا: نورا جمعيلى كل اللى حضروا مشكلة امبارح
نورا: حاضر يفندم
والتقطت الهاتف ليقول لها: اها اندهيلهم من هنا بسرعة وخليهم ييجوا بعض
نورا بتعجب: حاضر
كان شريف يتعامل وكأنها غير موجودة.. اما باسم فينظر لها بجانب عينه بشماتة واضحة..
اتى عم زكريا ومن حضروا مشكلة الامس واكثر...
اشار باسم لزكريا: هو الراجل دا اللى مد ايده عليا
شريف بهدوء: حصل ايه يا عم زكريا.. وازاى تمد ايدك على ضيف عندى
زكريا: انا ليا سنين هنا عمرى عملتها مع حد يابنى
شريف مشيرا لباسم: امال كلام باسم بيه دا ايه
زكريا بقوة: لا مؤاخذة يا شريف بيه.. بس دا كدب.. انا كنت اتمنى بس ماحصلش
باسم بتعال: يعنى انا كداب يا راجل يا خرفان انت
شريف موجها كلامه لباسم بنظرة جانبية: لو سمحت انا بسأله.. ومقبلش تغلط فيه
ثم وجه كلامه لزكريا: امال حصل ايه
زكريا شارحا: انا جيت على صوت حنين بتزعقله انه بيحاول يقربلها.. قام قايل كلام غلط ف حقها.. راحت....ضرباه بالقلم
ثم استطرد: غصب عنها يا شريف بيه من حرقتها.. الكلام كان وصل للاعراض.. صعب تسكت...اعصابها خانتها
التفت شريف لباسم: دا حصل فعلا يا باسم بيه
باسم بحدة: طبعا لا.. انا قلتلك انها كانت طالبة منى شغل من فترة وبتلح عليا كل شوية.. وتليفونات ومحايلات
انتفضت حنين: انا
كان شريف يوليها ظهره.. فرفع يده مشيرا لها بالسكوت دون ان ينظر اليها
ثم اشار لباسم: ممكن تورينى تليفوناتها ليك؟
تعجب باسم: هو انت مش مصدقنى يا شريف بيه
اشار شريف لهاتفه فى يده: الارقام
تلعثم باسم وصاح: انا.. انا مش فاكر رقمها.. وكمان انا بمسح الارقام
ثم قال بتعال: وبعدين انا هنا مش ف موقف اتهام او دفاع.. ولا هتقارن بدول.. الاتنين اتطاولوا عليا يبقى يترفدوا
شريف بهدوء: ولو ما رفدتهمش؟
باسم بعصبية: وقتها انا هلغى شراكتى معاك.. لان كدة كرامتى تبقى اتهانت ف مكانك
ابتعد عنه شريف مطرقا.. ثم استدار ليواجهه والجميع معه.. وقال بهدوء: طظ
اتعست اعين الجميع..
باسم مصدوما: ايه
شريف بنفس الهدوء: طظ...
باسم بحدة: انت عارف بتقول ايه
اومأ شريف: ايوة عارف.. ومش شريف الزينى اللى يتلوى دراعه
باسم بثورة: يعنى هتبيعنى انا وشركتى عشان دول
اقترب منه شريف: عشان دول وعشان انت انسان كداب
باسم بجنون: انا كداب...هتكدبنى وتصدقهم
اومأ شريف: ايوة...اصدقهم..
واشار لزكريا الذى نظر له بحب وتقدير: الراجل دا مربينى ومن ايام والدى وعمره ما غلط
ثم واجه باسم: اما حنين اللى انت بتقول انها طلبت منك شغل...فدى مراتى..
صعق الجميع وانتقلت نظراتهم لحنين التى اتسعت عيناها بصدمة اكبر منهم..
باسم متلعثما: دى.. دى ...مراتك
اومأ شريف: ايوة...مراتى.. تفتكر مرات شريف الزينى هتطلب منك شغل
اطرق باسم برأسه: لا.. لا طبعا...بس...بس انا ما كنتش......
قاطعه شريف: ما كنتش تعرف انها مراتى.. قلت موظفة عادية تتحرش بيها ولو اعترضت تلبسها مصيبة صح
حاول باسم الانكار: لا يا.. شريف بيه.. انا...كنت... يعنى
شريف بهدوء: ها...كنت ايه..
لم يجد باسم جوابا واحمر وجهه..
قال شريف بصرامة: مش لاقى كلام.. صح.. يا ريت تعرف بقى ان الكلام دا مش على مراتى بس.. اى بنت ف شركتى عمرى ماقبل حد يقربلها.. كلهم ف حماية شريف الزينى.. واى حد يدخل الشركة يحترمهم
واستدار ليكمل: وعشان كدة شراكتك مرفوضة.. ما يشرفنيش احط ايدى ف ايدك.. والشركة دى ما تعتبهاش تانى..
خرج باسم بعصبية.. ليصفق الحاضرون ويشكرون شريف ويهنئونه بالزواج.. فيوقفهم شريف باسما: الف شكر ليكم جميعا.. والله يبارك فيكم.. انتوا عارفين والدتى تعبانة عشان كدة كتبنا الكتاب على الضيق.. والفرح بعد 10 ايام وكلكم معزومين ان شاء الله
هللوا جميعا فرحا وباركوا لحنين التى لا تزال فى صدمتها...فامسك شريف يدها ودخل بها مكتبه شاكرا لهم وطالبا ان يعودوا لمكاتبهم..

دق الباب...نظرت زهرة من العين السحرية لتجد سيدة منتقبة.. لبست اسدالها سريعا لا تعلم لماذا.. وفتحت الباب لتدفعه السيدة بقوة دافعة زهرة لتقع ارضا صارخة..
تخرج شوق من الغرفة.. لتفاجأ بالسيدة تخلع نقابها...فاذا هو مسعود
مسعود مهددا شوق.. ممسكا رأس زهرة وواضعا عليها سكينا: اسمع صوتك بموتك
شوق برعب: مش هتكلم... مش هتكلم بس سيبها...
مسعود بوحشية: اسيبها.. دا لانتى ولا هى هرحمكم..
شوق بترجى: طب احنا عملنالك ايه.. بلاش انا.. هى عملتلك ايه..
مسعود مشددا ذراعه حول رقبة زهرة: انتى.. دانتى مرمطينى وفضحتينى ف الشارع... والاخر ادى البوليس عاوز يعكشنى عشانك
ثم شدد قبضته اكثر على رقبة زهرة: ودى بقى عايشالى انها بت متعلمة وما ترضاش بيا...
شوق بتوسل: والله العظيم انا ما قلتلها.. انا قلت من نفسي...سيبها روحها هتطلع ف ايدك
كانت باتسى فى الداخل.. امسكت هاتف شوق واتصلت بعصام.. ولم تنطق حتى لا يسمعها مسعود.. فقط كلمة واحدة: الحقنا
وامسكت سكينا وانتظرت حضور عصام.. الذى لم يكذب خبرا...فصعد سريعا ودق الباب..
التفت مسعود ليفاجأ بباتسى تنقض عليه من الخلف وتضع سكينها على رقبته.. ولسرعة الموقف والخوف المسيطر عليها... فقد غرس السكين ليندفع الدم من رقبته مغرقا ملابسه

الجزء الثاني من الفصل الأخير

وزى ماتفقنا هتنزلوا بوستات برأيكم ف الرواية
ورأى تفصيلى مش حلوة وبس
ولو فى نقد كمان اسمعه

دخلت حنين معه مكتبه ووقفت دون كلمة..
شريف مبتسما: مش عاوزة تقولى حاجة
نظرت له حنين ولا تزال مصدومة..
شريف مضيقا عينيه: طب مفيش مبروك
حنين بدهشة: على ايه
شريف بجدية مصطنعة: اصلى اتجوزت
عادت حنين للصمت مرة اخرى..
ليقول شريف: طب انا ف مشكلة ومحتاجلك..
حنين بنظرة عدم تصديق: مشكلة ايه
شريف بتفكير: نعمل الفرح فين... هنلحق قاعة ولا نعملها ف الفيلا عندنا وخلاص
حنين بعدم تصديق: هو انت بتتكلم جد
شريف ناظرا فى عينيها: عمرى ما كنت جد زى دلوقتى
حنين بذهول: شريف.. انت هتخسر كتير بسبب كدة
شريف رافعا حاجبه: طظ
هزت حنين رأسها: بس دى خسارة كبيرة.. ما يرضينيش خسارتك
شريف مبتسما: انتى عندى بملايين الدنيا كلها
نظرت له بعدم تصديق: انا مش مصدقة اللى انت عملته
امسك ذراعيها: اللى عملته بسيط اوى.. لانه عشان حبيبتى.. مراتى
امسكت حنين رأسها: شريف.. انا.. مش
شريف مقاطعا: بحبك.. وبس كدة
حنين بعينين دامعتين: وانا بموت فيك
مسح شريف دمعتها بابهامه: لااا.. كدة مش هينفع.. احنا لسة ما كتبناش الكتاب بجد.. وبدموعك دى المفروض اعمل حاجة ربنا ما يرضاش عنها
ورفع وجهها بسبابته: وانا مش عاوز بينا حاجة ما يرضاش عنها ربنا
ابتسمت بحب شديد: انا بجد مش مصدقة.. انت اغلى هدية ربنا بعتهالى
شريف محاولا كبح جماح مشاعره: طب ممكن حبيبتى تروح بقى عشان مش هينفع تشتغلى وانا اشتغل انهاردة واحنا ادام بعض..
حنين برقة: مش عاوزة اسيبك
شريف متأملا كل جزء فيها: قريب هتكونى معايا على طول...ومش هتفارقينى ابدا..
استدارت حنين مغادرة.. ثم التفتت له لتقول مشاكسة: استنى.. ازاى ما تاخدش رأيي ف المعاد.. مش هلحق اجهز نفسي
شريف مشيرا للباب: لو ما خرجتيش حالا هجيب المأذون هنا ومش هروحك اصلا...قلتى ايه
ابتسمت بحب وخرجت..

صرخت زهرة بهستيريا حين رأت الدماء.. وصدمت باتسى ولم تحرك ساكنا.. فيما فتحت شوق الباب لعصام وهى تنتحب لتلقى بنفسها بين يديه..
عصام بدهشة: فى ايه.. حصل ايه
ثم شاهد مسعود ليصعق: ايه دا.. ايه جابه هنا
شوق منتحبة: كان جاى يموتنى انا وزهرة.. اديه راح ياخويا
عصام: لازم نبلغ البوليس
باتسى بصدمة: اتعدم؟
عصام بسرعة: لا طبعا... دا دفاع شرعى عن النفس
زهرة بهستيريا: انا السبب.. انا السبب
كانت عاليا قد خرجت من غرفتها لتحتضن زهرة: اهدى حبيبتى.. انتى مالكيش ذنب
اخذت شوق باتسى المرتعدة فى حضنها وهى تنتحب..
فوجئوا بدخول جاسر الذى جرى لزهرة يحتضنها... ويقرأ لها القرآن بهمس فى اذنها كى تهدأ
عصام بدهشة: انت عرفت ازاى
عاليا موضحة: انا كلمته بصوت واطى.. خوفت اخرج عشان عمار
كانت زهرة قد هدأت.. فمال جاسر على مسعود: فيه نبض.. ونبضه كويس
انتعش الامل فى قلب باتسى: يعنى ما ماتش
كانت حنين قد عادت من العمل.. وتتصل بشريف تطمئنه.. لتجد الكثيرين يقفون اسفل العقار ينظرون لشقتهم...
دفعتهم جميعا...وصعدت سريعا.. لتقف على الباب صائحة بذعر: ايه فى ايه
التفتوا لها...ليجدها مسعود فرصته فيلكم جاسر موقعا اياه.. ويهب من مكانه محاولا الهروب..

اتى سيف للشركة.. ليجد حالة نشاط عجيبة...
دخل لشريف: ايه.. فى حاجة مش طبيعية
شريف مبتسما بسعادة: فين
سيف متفرسا فيه: فيهم.. وفيك.. هو ايه اللى حصل
شريف مدعيا الانشغال: مفيش.. هتجوز بعد كام يوم
اتسعت عينا سيف... ليقوم ممسكا شريف بسعادة: ولا...دا بجد.. لا اعرف التفاصيل
ابتسم شريف.. وحكا له ما فعله لينتفض سيف: يخرب بيت سنينك...جدع وراجل اقسم بالله... امال كنت عايش دور الصدمة عليا انا ونانى ليه امبارح
شريف رافعا حاجيه: كنت عاملها عليكم حركة
لكزه سيف فى كتفه: واطى.. كان زمانى جيت اتفرج
شريف مبتهجا: كفاية تحضر الفرح
دق هاتف شريف ليبتسم...فيقول سيف: العروسة؟
اومأ شريف...ورد: السلام عليكم
لينتفض حين يسمع ما يجرى.. حيث نسيت حنين ان تغلق الخط
شريف صائحا: حنين.. حنين
ثم قام ليتجه الباب.. اوقفه سيف: فى ايه
شريف بقلق: فى دوشة عندهم وشكلها مشكلة كبيرة
سيف بسرعة: طب انا جاى معاك
شريف معترضا: لا.. فى مكالمة من الشركة اليابانية جاية ع المكتب استقبلها انت
سيف صائحا بعدما انطلق: طب طمنى

كانت باتسى كعادتها اسرعهم فعلا...فمدت قدمها ليختل توازنه فينقض عليه عصام.. ويقوم معه جاسر وينهالا عليه ضربا.. فيما اجتمعت الفتيات الخمسة بجانب بعضهن برعب..
بعد دقائق وصل تامر... والذى حدثه جاسر فى الطريق.. ليبعدهما عنه بصعوبة... ويضع الاساور المعدنية فى يديه ويلقيه ارضا مقطوع الانفاس...
تامر مهدئا اياهما: ما يستاهلش توسخوا ايديكم بدمه.. ياخد جزاؤه بالقانون احسن
جلسوا الفتيات يرتعدن.. ليقول تامر: فى ايه يا جماعة.. خلاص الموضوع خلص
شوق بقلق على باتسى: ياخويا وجرح رقبته دا ما يموتوش
قام تامر ولكزه بقدمه لينقلب على الجهة الاخرى ويرى رقبته: دا جرح سطحى ما تقلقيش
عصام بغل: ياما كان نفسي ادب سكينة ف قلبه زى ما عمل ف شوق
شوق: والله ما يستاهل ياخويا تودى نفسك ف داهية عشانه
رن الباب لتنتفض الفتيات مرة اخرى...ليضحك تامر: مالكم.. خليتوا شكلى وحش كدة
فتح عصام الباب ليدخل شريف متوترا: حصل ايه...حنين كويسة
عصام ضاحكا: انت جاى تسأل على اللى جت ف الآخر.. كويسة يا سيدى اتفضل
دخل شريف ملقيا السلام.. ليجد منظرهن ومسعود الملقى مكبلا.. والدماء على الارض والجدران: ايه دا.. دى كانت معركة
جاسر مبتسما: وانتصرنا والحمد لله
حكوا له ما حدث.. ليبتسم: طب كدة اجى اخر الفيلم.. كنت عاوز احضر
ضحك عصام: وانت جيت ف جمل.. نعيدها تانى
ضحكوا جميعا.. ليدق الباب مرة اخرى ويدخل رجال تامر ليقبضوا على مسعود وينزل وسط راحة من الجميع.. ابطالنا وسكان المنطقة
قام تامر ليغادر: طب استأذن انا واسيبكم ترتاحوا
قام شريف هو الآخر: وانا كمان كفاية اطمنا عليكم
عصام رافضا: لا والله ما يحصل.. هنتغدى انهاردة سوا حلاوة نجاة الغالية
صحح له جاسر: الغاليين مش الغالية
عصام مبتسما: معاك حق.. الغاليين.. ربنا يباركلنا فيهم
اتصل عصام باحد المطاعم الشهيرة لاحضار الطعام.. واجتمعوا جميعا.. وقبل ان تمتد ايديهم للطعام اتصل سيف.. ليقول شريف: الواد دا بييجى على سيرة الاكل.. الو... لا كله تمام.. مفيش لما اجى احكيلك... ولا اقولك.. هبعتلك حاجة ع الواتس تشوفها بسرعة.. سلام
ثم كتب عدة كلمات على الهاتف...والقاه جانبه بابتسامة وهو ينظر لحنين.. التى تعجبت من نظرته لكنها لم تتكلم..
بعد الطعام.. استأذن تامر مرة اخرى للانصراف.. لكن صمم شريف ان ينتظر.. غامزا لجاسر
دخلت باتسى وشوق لعمل القهوة للجميع..
باتسى بتبرم: هو حد قالكم ان انا قهوجى المنطقة.. اكل.. شاى.. قهوة
شوق ناهرة اياها: اعملى وانتى ساكتة.. هو لازم لت وعجن
دخل عصام هامسا: شوق.. حضرى زغروتة على باب بؤك
شوق بلهفة: حاضرة ياخويا اهه.. بس ليه
عصام بفرحة: شريف بعد يجيب المأذون عشان يكتب على حنين
شوق بسعادة: بجد.. وربنا يا سي عصام
عصام مبتسما: وحياتك عندى يا روح عصام.. وعاوزنى وكيلها
شوق مبتهجة: يا زين ماختار.. طب ما ازغرت دلوقتى...الزغروتة هتقع من بؤى اهه
عصام هامسا: لااا...هى ما تعرفش لسة..
شوق وقد اعجبتها الفكرة: خلاص ياخويا.. همسك نفسي
عصام مداعبا: ما امسكها معاكى
شوق بخفر: الله يجازيك يا سي عصام
باتسى رافعة حاجبها وخافضة الآخر: الله الله...ادامى كدة من غير خشا ولا ادب.. والتانى لا جه طلبها ولا وافقت
شوق رافعة حاجبها هى الاخرى: بيسا.. لمى نفسك وخلينا نفرح
دق الباب ليغلق عصام باب المطبخ حتى ترتدى شوق طرحتها التى خلعتها بداخله...ويستقبل سيف والمأذون وسط دهشة الحاضرين...
شريف لعصام: عصام.. انا عاوز اطلب منك ايد حنين
صدمت حنين بعدم تصديق.. ورد عصام: وانا مش هلاقى لاختى احسن منك
كانت شوق قد خرجت لتطلق زغروتة عالية.. وتتتبعها زهرة هى الاخرى...
شريف لحنين: هاتى بطاقتك بسرعة
حنين بصدمة: هااااه
زهرة بسرعة: بطاقتها اهه
سيف صائحا: اهو دول الاصحاب ولا بلاش

كانت باتسى تتابع القهوة...حين سمعت صوته..
تخشب جسدها.. بالتأكيد ليس هو... لقد فارقها وفارق دنيتها للابد.. لكنه صوته.. انها تسمعه وتعيد كلماته فى اذنيها كل ليلة...
اقتربت ببطء من الباب.. تقدمت نحوهم.. نعم هو صوته... ليس صوته فقط.. لكنه هو بنفسه..
كان سيف يتحدث معهم حتى دخلت هى..
انتفض من مكانه.. وقاموا جميعا معه بدهشة..
يريد ان يتأكد انها هى.. بالفعل هى...نظراتها... انفاسها..
سيف هامسا: ب...ب...بسنت
باتسى بعيون متسعة: سيف.. انت سيف.. انت.. انت عايش
اقتربا من بعضهما ببطء.. وسط ذهول الجميع
باتسى محاولة ابتلاع ريقها: سيف.. انت بجد.. انت عايش
كان سيف ينهل من ملامحها...يتشربها.. لا يصدق: مش عايش... ميت من ساعت ما سيبتينى واتجوزتى
بسنت وقد بدأت عبراتها فى الانهمار: اتجوز ازاى وانا مراتك.. وعمرى ما كنت ولا هكون غير ليك.. لسيف وبس
احتضنها سيف بكل شوق سنين الفراق.. واحتضنته باتسى تتمنى لو تحفر مكانها بين ضلوعه.. ودموع الاثنين تنهمران انهارا..
شاركهما دموعهما شوق وحنين وزهرة.. ودمعت عينا شريف...اما عصام وجاسر فقد كانت الصدمة كبيرة لهما.. وكذلك تامر وعاليا..
ظلا يضمان بعضهما كثيرا.. ثم ابعد سيف رأسها عن صدره بصعوبة: وحشتينى.. وحشتينى اوى.. حاسس انى برجع للدنيا تانى
باتسى من بين دموعها: كنت ميتة طول السنين دى.. وعايشة على ذكرياتى معاك يا سيف.. وبتمنى الموت بجد عشان ابقى معاك
سيف بتصميم: هتبقى معايا.. على طول.. مش هتفارقينى لحظة تانى
قبل سيف كل سنتى فى وجهها.. وضمها من جديد..
شريف مبتسما وهو يمسح دمعة فرت منه: ايه يا عم سيف.. لقيت اللى ضايع منك.. وروحك اتردتلك.. اجمعنى بروحى انا كمان
اومأ برأسه بفرحة دون ان يخرجها من بين يديه.. وجلس بجانب المأذون.. شاهدا هو جاسر على زيجة شريف وحنين..

فتحت نيرة الباب.. لتدخل مريم ثائرة: شوفتى اللى حصلى.. شوفتى افعال اختك وابنها عملوا فيا ايه..
نيرة بهدوء: انتى عارفة انى ما بحبش العصبية.. اتكلمى براحة وفهمينى
مريم بغل: مدام نوال.. باعت لشريف كل ثروتنا.. من ايام تعب بابا...
نيؤة ببساطة: عارفة
صرخت مريم: عارفة.. عارفة انهم سرقونى انا واخواتى.. عارفة ان مدام نوال اكلتنا لشريف
نيرة ببرود: قلتلك ما بحبش العصبية ولا الصوت العالى.. واللى عملته ابلة نوال صح..
ثم اكملت بقرف: انتى مش شايفة نفسك ولا ايه.. انتى رخصتى نفسك اوى.. بتشترى من جوزك الكلمة والحضن.. وقابلة سريرك يلم زبالة الشوارع.. انتى شخصية مقرفة بجد
سقطت مريم على الاريكة وكأن طاقتها فرغت: وادينى اطلقت...عرف ان مليش ميراث طلقنى.. رمانى.. ارتاحتوا كدة
تنهدت نيرة وقالت: اه.. ارتاحنا...ارتاحنا واحنا لا عايشين معاه ولا معاشرينه ولا بنعانى منه...
ثم نظرت لها بحنان: ارتاحنا عشانك انتى... عشان كرامتك... عشان تستاهلى تعيشى كويس.. واخوكى انتى عارفاه.. عمره ما ياكل حقك.. وهيشيلى فوق راسه وكرامتك هتبقى فوق الكل
نظرت بها مريم تائهة.. لتأخذها نيرة بين يديها.. فتنهار فى البكاء..

جاسر ضاحكا: وحددت معاد الفرح كمان
شريف ضاحكا هو الآخر: اه اخدتها على خوانة
ليضحكوا جميعا.. ثم يقول عصام: والله جدع يا شريف..
شريف وقد لمعت فى رأسه فكرة: طب ما تعملوها معايا..
عصام بتمنى: ياما نفسي اتلم انا وشوق عن قريب... بس منين... ربنا يبعت
شريف مفكرا: طب واللى يلاقيلك حل
عصام بسرعة: اديله عنيا
شريف ناظرا لحنين من بعيد: طب ثوانى
ثم نادى: حنين.. تعالى
ذهبت له حنين: نعم
شريف هامسا: فين اوضتك
حنين بدهشة: نعم
شريف حاثا اياها: بسرعة هى فين
اشارت لها حنين.. فاخذها من يدها ودخل واغلق الباب: ايه اللى بتعمله دا يا شريف.. شكلنا ايه ادامهم
شريف ببساطة: شكلنا متجوزين
حنين متجهة للباب: انا خارجة
وقف شريف مانعا اياها: عيب تكسرى كلام جوزك
قبل ان تعترض: على فكرة انا عاوز اتكلم معاكى مش قلة الادب الىى ف دماغك
حنين بغيظ: انا دماغى فيها قلة ادب..
عقدت ذراعيها: طب قول عاوز ايه
جلس على سريرها: طب تعالى اقعدى واقفة ليه
جلست على طرف السرير البعيد بتوتر.. سكت شريف قليلا.. ثم نظر للباب بتعجب.. التفتت لترى ما يدهشه.. ليشد ذراعها فتسقط على السرير ويده تحاوطها: شوفتى بقى انى اعرف اجيبك
حنين محاولة فك يده: شريف فى ناس كتير برة
شريف ببساطة: طب مانا عارف
حنين بتوتر: طب وسع بقى
شريف مبتسما بحب.. وانفه تداعب انفها: تؤتؤتؤ.. هتفضلى بين ايديا.. بحبك اعمل ايه
سكنت حنين قليلا.. وقالت برقة: وانا كمان بحبك.. بس لما..
اشهر اصبع ابهامه مقاطعا: اتجوزنا خلاص
حنين مبتسمة بحب و قد نست وضعهما: مش مصدقة لحد دلوقتى
شريف ونظراته مركزة على شفتيها: اخليكى تصدقى
وبرقة شديدة لامست شفتاه شفتيها.. شهقت حنين.. فكان عليه ايقاف صوتها.. بشفتيه

سيف بحب: لسة واحشانى
باتسى متأملة اياه: وانا لسة حاساه حلم
سيف ممسكا يديها: حياتنا سوا هتكون حلم دايم يا بسنت
باتسي بتعجب: استنى.. ايه حكاية انى اتجوزت دى
سيف بحزن: باباكى قال لعلى صاحبى كدة.. انك اتجوزتى ومعاكي ولدين
باتسى بدهشة: وانت صدقت ازاى.. احنا متجوزين يا سيف
تنهد سيف: على قالى انك ما قولتيش على حكاية الجواز دى لاهلك خوف منهم.. وجوزوكى غصب وسافرتى
باتسي عاقدة حاجبيها: على دا هو اللى جالنا بردو وقال انك عملت حادثة و......
سيف بضيق: على.. على هو اللى قال كدة
اكدت باتسي: ايوة وورانى صور حادثة وعربية مكسرة وقال انها عربيتك
هز سيف رأسه: مش مهم.. هبقى اتصرف معاه.. المهم انك معايا ومش هتفارقينى تانى ابدا
باتسي بشقاوتها المعتادة: مش اقل من تدبيسة يا روحى

عمار لتامر: فين نونة
تامر مبتسما: النونة ف البيت
عمار: ثوية
اخرج تامر هاتفه: ادى الصورة
عاليا ناهرة اياه: كفاية بقى تعبت اونكل
تامر مقاطعا: لا لا لا.. دا عسل ربنا يحميه
عاليا مبتسمة: ميرسي يا تامر
تامر: عاليا
عاليا: نعم
تامر بحرج: كنت عاوز اقولك حاجة ومش عارف هيكون تطفل منى ولا ايه
عاليا مشجعة: لا طبعا قول
تامر متأملا اياها: فى حاجات ما تستحقش نضيع يوم من عمرنا عشانها.. ولا ان ابتسامتنا تنطفى بسببها.. تجربة عدت ننساها.. وترجعى عاليا بتاعت زمان.. اللى كانت مصدر بهجة وطاقة ونور لكل اللى بيشوفها
عاليا بدهشة: انا.. انا كنت كدة
تامر بحماس: واكتر من كدة..
ابتسمت عاليا بخجل.. ليبادلها تامر الابتسام بتأمل

ابتعد شريف عن حنين بعد دقائق كى يلتقط انفاسه.. اما هى فكأنها نست ان تتنفس.. ظلت ثابتة الى ان احست بحاجتها للهواء.. فزفرت بقوة..
شريف هامسا: بعشقك
حنين برقة: بموت فيك
شريف مشاكسا: طب انا كتبت عليكى ف ساعتين تلاتة.. نخليها دخلة ونخلص
حنين معاتبة: بس بقى.. اوريهم وشى ازاى دلوقتى
شريف ضاحكا: اوريهم انا
ضحكت وحاولت القيام.. ليثبتها شريف: استنى هنا.. شوفى جرجرتينى لقلة الادب ازاى وانا كنت عاوزك ف حاجة مهمة
حنين محاولة ابعاده: لا انت بتنصب.. وسع كدة
شريف بغضب مصطنع: يعنى جوزك نصاب.. تؤتؤتؤ.. كدة هضطر الجأ لاساليب ضغط عشان تغيرى اقوالك
اقترب مجددا لتقول بسرعة: لا لا خلاص غيرتها
شريف محذرا: هااااه
حنين بسرعة: جوزى احسن راجل ف الدنيا
شريف بفخر: صح كدة تستاهلى مكافأة على كلامك دا
وضمت شفتاه شفتيها مرة اخرى.. اطول من سابقتها..
حنين بخجل وهى تنهج: شريف بس بقى.. يلا نخرج
شريف متأملا لقسماتها الخجولة بحب: طب خلاص.. نتكلم جد
حنين بدهشة: وانا كدة
شريف بجدية: اتعودى من دلوقتى كل مناقشاتنا كدة
حنين باستسلام: اتفضل اتناقش
شريف: انتى بتحبى البنات دول اوى
حنين بدهشة: طبعا
شريف باغراء: واللى يخليهم يعيشوا معاكى على طول؟

خرجت حنين مع شريف من الغرفة.. ليقول عصام ناظرا لباتسي: يعنى انا كان ممنوع اقف جنبها.. ودلوقتى بيتصرفوا براحتهم.. حظوووووظ
باتسي بجانب عينها: انهاردة افراج عشان سيف.. بس هرجع لامجادى ف التقطيع عليك من بكرة
عصام بغيظ: مش بقول.. حظى وعارفه
شوق بلوم: ماله حظك يا سي عصام.. ازعل بقى
عصام بسرعة: لا عاش ولا كان اللى يزعلك
سيف ضاما يد باتسى وكأنه يخاف ان تبتعد عنه: لا.. خلاص...بسنت اوت... هتسيبك براحتك وهنتجوز بقى
عصام ملوحا: الف بركة.. تبقى عملت فيا اكبر خدمة
باتسى بتوعد: كدة يا ابيه...مااااشى
شريف مجمعا اياهم: بقولكم ايه.. عندى فكرة حلوة.. نسعد بيها البنات يا رجالة...ايه رأيكم
جاسر ضاما حاجبيه: فكرة ايه
شريف شارحا: كان عندى حتة ارض كبيرة.. بنيتها 6 ادوار.. شقق منفصلة بجنينة مشتركة كبيرة... كنت عاوز اجمع اخواتى فيها.. وللاسف رفضوا.. ايه رأيكم لو نتجمع فيها كلنا عشان الاخوات الاربعة ما يفارقوش بعض
سعدت الفتيات بالفكرة.. وقال جاسر: بشرط نشتريها منك
سيف متحمسا: طبعا...وافضل مطلع عينه بيت وشغل
شريف ببساطة: المسائل المادية تتحل سهلة
انبرى عصام: انا برة الليلة دى معلش
شريف وجاسر بتعجب: ليه
عصام بخجل: انا عندى شقة ولسة بحوش فلوس العفش.. مش ف مقدرتى
شريف بتفكير: اقولك...بيع الشقة وهات العفش واللى يتبقى هاخده مقدم وقسط الباقى
عصام بتفكير: بس...
شوق بفرحة: وافق ونبى يا سي عصام.. انت حلفت ما تاخد من مالى.. اهى اتحلت ونتجوز قريب
عصام بنظرة جانبية لباتسى: واتدبس فيها بقية عمرى
سيف ضاحكا: لااا.. ما تقلقش...انت هتدبس فينا احنا الاتنين
ضحكوا جميعا... ليسأله شريف: قلت ايه
عصام منشرحا: توكلنا على الله
تصفق الفتيات ليقول شريف: بس بشرط
يصمتوا جميعا.. ليقول: الفرح بعد 15 يوم.. وكلنا ف كوشة واحدة...
نظروا لبعضهم بانبهار للفكرة... ثم اطلقت الفتيات الخمسة الزغاريت التى ملأ صوتها الشارع باكمله...

مرت الايام الباقية بسرعة واجهاد شديد على ابطالنا...ما بين شراء الاثاث والملابس ومتطلبات البيت...ولم يخل الجو من بعض المشاكسات من باتسى لشوق... ومن سيف لشريف وجاسر.. الذى دخل شريكا مع شريف بدلا من باسم
اتت نيرة بمريم لتعتذر لوالدتها... ليصادف ذلك وجود حنين التى اتت لتبارك لها نوال.. وايضا كى تتعرف على سارة وحازم
تقدمت مريم لشريف منكسة الرأس.. ليرفع رأسها ويضمها بحب.. فتضمه هى الاخرى وعيناها تحملان اسف وندما كبيرين...وتتعرف على حنين بتوجس.. لتغادرهم حنين بعد ساعتين وقد استطاعت كسب قلوبهم جميعا

اتى اليوم الموعود... تألق ابطالنا الاربعة... فكانوا كنجوم السينما فى بذاتهم الانيقة.. واقفين فى آخر السلم فى ذلك الفندق الشهير.. ينتظرون ظهور اميراتهم...
وكانت اول اميرة.. والتى تبدلت من شكلها القديم لتتحول لفتاة رقيقة خجولة فى فستانها الابيض وطرحتها الانيقة.. يستقبلها عصام فيرفع الطرحة: بسم الله ماشاء الله.. يحرسك ليا م العين يا ست الستات والبنات وحريم الدنيا كلها..
ثم يقبل جبينها ويدها.. وينزل بها..
تليها حنين...بفستان يخلب الالباب.. وطرحة طويلة مطرزة بشكل رقيق.. يستقبلها شريف بحب طاغ.. فيضمها طويلا ثم يطلق سراحها لتتعلق فى ذراعه وكأنها تقول للعالم انه رجلى وامير احلامي
ثم يأتى دور زهرة.. والتى كان جمالها فى هذا اليوم لا يضاهى.. والتى استقبلها جاسر بحب ناظرا طويلا لعينيها.. ثم يقبل يديها ويعلقها بذراعه مشبكا اصابعه باصابعها..
والختام مع الشقية باتسى...والتى زادها الحجاب حسنا وجمالا.. فكانت مبهرة حقا.. خاصة وقد اختارت “الشابوه" بديلا للطرحة.. واستقبلها سيف بحضن كبير وضمها ولف بها وسط تصفيق الجميع..

جلست اميراتنا فى اماكنهن ومعهن امراء احلامهن..
ونظروا للحضور جميعا وحيوهم..
كان عماد اول الحضور واكثرهم سعادة.. هو وام عبدالله واولادهما...
ايضا عادل والذى هزمه المرض وهجرته احلام فندم كثيرا وحاول اعادة زوجته الاولى بلا جدوى
واستطاع شريف ان يتواصل مع اخوة حنين.. وتكفل باحضارهن واولادهن وازواجهن لحضور الحفل..
وكانت نوال فى قمة سعادتها ونيرة تقود بها الكرسي المتحرك بين الحضور.. وتساعدها مريم احيانا وسارة احيانا.. وقد استعادتا جزءا كبيرا من ثقتهما بنفسيهما
وقد ساعدتهما نيرة فى ذلك كثيرا.. كما قامت بكل ترتيبات حفل الزفاف
لم يحضر من طرف جاسر اى احد.. سوى عاليا وتامر...الذى تعلق به عمار طوال الوقت.. وتعلقت عيناه هو بعاليا.. انتظارا لانتهاء عدتها..
ولم تحضر والدة زهرة.. ولكن حضر والدها لينبهر بكل ما حوله.. هو وزوجته واولاده.. فينشغلون بالحفل اكثر من زهرة ذاتها
اما باتسى.. فقد احضر سيف اباها.. الذى جاء نادما وقد هد المرض صحته.. اما ام سيف فقد اتضح انها من دفعت لعلى كى يكذب على باتسى واهلها وعلى سيف.. فلم يعزمها سيف.. لكنه فوجئ بها تأتى وتبارك.. ورغم تعاليها يظهر عليها الندم...
وقد صممت شوق على دعوة اهل الشارع لمشاركتهم فرحتهم.. وكذلك كل العاملين بشركة شريف..
فكان حفل الزفاف سيمفونية حب كبيرة.. نظمها ابطالنا..

وبعد شهور....

شوق صائحة: البت دى بتتأمر كدة ليه
باتسى بهدوء مستفز وهى تضع يدها على بطنها المنتفخ: براحتى.. مش انا اللى هجيب بنوتة بس فيكم.. البنوتة تدلع
شوق بغيظ: سيبنى عليها يا سي عصام اجيبها من شعرها
عصام ممسكا بها: اهدى بس يا شوق.. ما تعمليش دماغك بدماغ عيلة
سيف معترضا: مراتى مش عيلة يا سي عصام..
عصام ملوحا: طب سكتها بدل ماهى عمالة تناقر ف كله كدة
باتسى ببكاء مصطنع: بدل ما تقف جنبى يا ابيه.. الحق عليا انى سيبتك تستفرد بيها وتعمل عملتك السودا دى
مشيرة الى بطن شوق المنتفخ هو الآخر
عصام عاوجا فمه: عملتى السودا.. ليه غلطاز معاها.. دى مراتى حبيبتى ياختى.. وبعدين هى عملتى سودا وعملت جوزك بمبا
باتسى مملسة على بطنها: ايوة بمبى.. بنوتة يبقى بمبى.. مش زيكم ولدين ييييع
زهرة بتعب هى الاخرى: ما تبس بقى وبطلى دوشة.. قومى اعملى معانا حاجة..
شوق ملوحة: قوليلها.. مش فكرة جوزها البكبكيو دى
حنين ضاحكة: باربكيو يا شوق... قلتهالك كتير
اشاحت شوق: ياختى وانا هحفظ ايه ولا ايه
حنين ضاحكة: مفيش فايدة فيكوا.. هتفضلوا ناقر ونقير على طول
باتسى مخرجة شفتها السفلى: هى اللى بتضايقنى يا ظالمين
سيف لحنين وزهرة: ايه.. انتوا كمان على مراتى ولا ايه.. جايين ع الرقيقة اللى فيكوا
باتسى برقة: ميرسي يا بيبى
خرج جاسر بطبق وقال مستنكرا: رقيقة... مين دى اللى رقيقة.. دانا حاسس انى خلفتها ونسيتها من قبل ما زوزتى حبيبتى تجيبلى حزلقوم
زهرة بغيظ: شايفين.. مصمم على حزلقوم
حنين عاوجة فمها: احمدى ربنا.. شريف مش عاوز يكتبه اصلا.. بيقول مش عاوز اتقيد باسم محدد
سيف صائحا: احنا ف عيالكم ولا ف مراتى.. طب انا هشهد العاقل...بذمتك يا شريف مش بسنت طيبة وهادية
شريف وهو يشوى اللحم: هى اه طيبة
ابتسم سيف بنصر ليردف شريف: بس سوسة وانبوبة بوتاجاز ف نفسها كدة
نظرت له باتسى بحزن مصطنع: بقى كدة يا شريف...دانت املى الاخير
ثم التفتت لسيف بغضب: اتفضل خدلى حقى
سيف هامسا ولكن بصوت يسمعه الآخرون: ماهو عنده حق يا بيبى
اتسعت عينا باتسى: حتى انت.. طلعت من الخونة
ثم ادعت البكاء: طب مش قاعدالك ف البيت.. هروح اقعد عند اختى الكبيرة
عصام بصدمة: اختك الكبيرة مين لا مؤاخذة
باتسى ببراءة: شوق
شوق بسرعة: انا معرفكيش.. ايه قولك؟
باتسى ناظرة لهم جميعا: بقى كدة.. اتفقتوا عليا..
ثم ربتت على بطنها: مش مهم.. كفاية لسانى.. وبنوتى حبيتى اللى جاية ومش هخليكوا تشوفوا شعرة منها
شوق بتوعد: وحياتك لاخلى عيل من عيالى يتجوزها...ويسحلها ويصبحها بعلقة ويمسيها بعلقة
باتسى صائحة: نااااعام... وانا اجوز بنتى لابنك انتى
شريف لجاسر ضاحكا: اهى ردحت بنت سلطح بابا
انتفضت شوق: وماله ابنى ياختى
عادت باتسى لطبيعتها: بنتى هتبقى كيوتة.. بسكوتة... تتجوز ابن ناس شريرين زيك انتى وجوزك ليه
شوق محاولة القيام بتعب: قومنى يا سي عصام..
عصام مهدئا: اهدى بس انتى
شوق بغل: وربنا لاجيبها من شعرها بنت المنكوشة
سيف بزهق: لسانك موديكى ف داهية.. انا تعبت احوشهم.. اتلقى وعدك بقى
تهز باتسى كتفيها بلا مبالاة.. ثم تلتفت لشوق مخرجة لسانها.. لتنقض عليها شوق تشدها من شعرها..
وتظل مشاكساتهم مستمرة
ولكن دون خلاف
فقد من الله عليهم وجمعهم بالحب النقى والصحبة الطيبة..
لذا تستمر عشرتهم حتى آخر العمر
وكأنهم يغنون سويا:

النهاية

الدنيا حلوة واحلى سنين
بنعيشها واحنا يا ناس عاشقين
ننسى اللى فاتنا ونعيش حياتنا
ع الحب متواعدين .. انسى

كل الأحبة اتنين اتنين
متجمعين فى الهوا دايبين
على ايه تكشر وليه تفكر
دا العمر كله يومين .. انسى

انسى اللي راح على طول على طول
ماتسبش زعلك مرة يطول
افرح شوية واضحك شوية
كدة خلى روحك عالية وهاي

ويا قلبى غني كمان وكمان
وصل غنايا لكل مكان
وانا لو عليا دلوقتي جاية
علشان اقول يا زعل باي باي
الدنيا حلوة

الحب غير معنى الكون
خلاله شكل وطعم ولون
سكر زياده لا مش بعاده
دا انا حاسة انى هطير

احنا اللي بالحب صالحنا
ايامنا وارتاحت روحنا
فوت وعدي علشان تعدي
وارتاح من التفكير .. انسى

انسى اللي راح على طول على طول
ماتسبش زعلك مرة يطول
افرح شوية واضحك شوية
كدة خلى روحك عالية وهاي

ويا قلبى غني كمان وكمان
وصل غنايا لكل مكان
وانا لو عليا دلوقتي جاية
علشان اقول يا زعل باي باي
الدنيا حلوة

مع حبى...
#عفت_بشندى
رواية حكايات أربع بنات الفصل الأخير - بقلم عفت بشندي
أيمن محمد

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  • Emyosman photo
    Emyosman22 يونيو 2021 في 7:31 ص

    جميله جميله جميله بجد... قصه من واقع الحياه.. وجود بنات بالظروف دى.... عشت تلاثين حلقه جميله وحوار روعه يتسم بخفه الدم.. شعبى بعيد عن الالفاظ الوقحه... عجبتنى الشخصيات وترتيب الاحداث.. والنهايه لكل واحده فيهم.. الالم والحرمان جمعهم.. وباخلاقهم الجميله وتمسكهم بالاصول وبدينهم ربنا وقف لهم اولاد الحلال الل يكونوا سند ليهم بعد ربنا... تسلم ايديكى بجد يا عفت شندى لانى اول مرة اقرا ليكى... ومبسوطه انى عرفتك بجد.. بالتوفيق يا رب

    حذف التعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent