Ads by Google X

حكايات اربع بنات الفصل الرابع عشر 14 بقلم عفت بشندي

الصفحة الرئيسية
رواية حكايات اربع بنات بقلم عفت بشندي الفصل الرابع عشر 14
رواية حكايات أربع بنات كاملة
رواية حكايات أربع بنات كاملة

الفصل الرابع عشر 14 من رواية حكايات أربع بنات بقلم عفت بشندي

بعد ذهاب عصام وشقيقه وزوجته.. ومعهم جاسر وشقيقته..
فرغت الشقة على الفتيات الاربع..
حنين بفرحة: هو بجد اللى بيحصل دا.. الفرح ييجى مع بعضه كدة
شوق بسعادة غامرة: واى فرح يا حنين.. دانا فرحتى انهاردة بزهرة اكتر من فرحتى لنفسي بكتير
كانت زهرة سارحة وكأنها ليست معهم.. فنادتها حنين: هايي.. روحتى فين يا عروسة
افاقت زهرة: معاكم اهه
باتسى بعبث: نوووو... شكلك روحتى مع ابن الشرنوبى
دارت زهرة خجلها بالمزاح: بس يا بت انتى.. انا لحقت
باتسى بطفولية: طب عينى ف عينك كدة.. على بابا يلا
شاركتها زهرة عبثها: وهو فى بابا قصير ومنكوش كدة
باتسى بفخر: قصيرة ومنكوشة بس دماااغ.. والدليل انى توقعت اللى هيحصل م الاول.. حتى اسألى نون
اومأت حنين موافقة: اه بصراحة...اوزعة بس قردة.. مش كدة يا شوشو
خرجت شوق من احلامها: هاه.. بتكلمينى يا حنين
باتسى لاوية فمها: اهه بقى كل واحدة هتسرح ف عريسها.. وقريب نونا هتسرح ف شريف وانا اقعد اكلم نفسي
حنين بضيق: شريف مين.. لا.. ما تقلقيش مفيش
باتسى بدهشة: وايه يمنع
حنين محدثة نفسها: هو فين وانا فين يا باتسى.. دا غير انه تقريبا خاطب
باتسى بصدمة: خاطب.. مين قالك
حنين بغضب: واحدة بتجيله تقريبا يوميا واول ما تشوفه تاخده بالحضن وتبوسه
شوق ضربت صدرها: يا لهوى.. بتبوسه ادامك كدة
حنين بلا مبالاة مصطنعة: وانا يفرق معايا ف ايه...ما تبوسه
باتسى صائحة: لا يا شيخة دانتى وانتى بتقولى عنها كرهتها من كلامك بس
حنين محاولة تغيير دفة الحديث: كبروا دماغكم.. خلينا ف العرايس
شوق بفرحة: يا لهوى.. والله وصبرتى ونولتى يا شوق.. قعدت استنى سنين وكإن ربنا محوشلى فرحة كبيرة اوى بسى عصام.. لا وكمان مع زهرة ف نفس اليوم
حنين برقة: حسيتى ازاى انك بتحبيه يا شوق
شوق حالمة: معرفش.. كنت بتخانق مع السواق اللى بينزل بضاعة محله.. لقيته نازل من عربيته.. حسيت الدنيا فضيت حواليا كدة.. ما بقاش فى حد غيره..
باتسى بابتسامة: من اول نظرة كدة يا شوق
شوق لاتزال حالمة: ااه...من اول لحظة.. شوفته رشدى اباظة حياتى.. اصلى كان عاجبنى رشدى اباظة زمان.. قبل ماشوف سى عصام اللى بقى رجالة الدنيا كلها ف عينى.. وانا طول عمرى عايشة عاملة فيها دكر.. اول ماشوفته حسيت انى رجعت بت بنت 17.. قلبى بيتنطط ف صدرى كل ماشوفه.. وبشوف الناس حواليا ملهاش ملامح خلاص.. مفيش شكل ولا ملامح ادام عينى سواء صاحية او نايمة الا سي عصام
باتسي حالمة: الله.. ايه الجمال دا..
ثم التفتت لحنين السارحة: شكلك حركتى مشاعر ناس..
والتفتت لزهرة: وناس كمان.. صحيح يا زهرة ليه غيرتى رأيك ف جاسر
زهرة بخجل: مش غيرته.. هو انا ما كنتش اصلا عاملة رأى عنه غير انه جدع ووقف معايا..
باتسي محفزة اياها: وبعدين
زهرة ناظرة للبعيد: انهاردة لما حكى حسيت ان جرحه شبه جرحى.. والمنا واحد.. حسيت انى عاوزة اطبطب عليه وامسح حزنه.. ومحتاجاه يسمعنى لانه اكتر واحد ممكن يحس بيا.. باختصار حسيته شبهى اوى
باتسى بخبث هامسة: بس كدة.. ما كانش فى دقة قلب ولا طبلة بلدى هنا ولا هنا
زهرة بنظرة جانبية: يعنى.. شوية..
باتسي بلهفة: زى ايه يعنى
زهرة بخجل: وقت ما افتكرته متجوز مش عارفة ليه اضايقت اوى.. ولما عرفت ان عاليا اخته فرحت وحسيت براحة
باتسي بابتسامة حب: يعنى غيرة والغيرة ملح الحب يا زوزو
والتفتت لحنين الصامتة: طب وشريف باشا ما عملش تيكى لام تيكى لام ف قلبك يا حنون
حنين باعتراض: لا يا بنتى شريف ايه.. انا بس بهاودك ف الكلام كدة
باتسى مضيقة عينيها: امال لما تعبتى واكلك كانت عنيكى عاملة قلوب ليه
حنين بحرج: قلوب ايه.. هو اتعامل بذوق عشان واحدة عنده تعبانة مش اكتر
باتسى محاولة حثها على الكلام: هو انتى وقعتى ف مكتبه يعنى
حنين باقتضاب: لا ادامه
باتسي مستفهمة: وشالوكى دخلوكى مكتبه يعنى
دارت عينا حنين فيهن وقالت بخجل: هو اللى شالنى
باتسى غامزة: اوبااااا.. ايوة بقى
صاحت شوق: شالك؟ .. لاااااااا.. اتصرفوا وخسسونى انا عاوزة اتشال
باتسى بدهشة: يا بنتى دى كان مغمى عليها
شوق بتصميم: خسسونى ويغمى عليا ويشيلنى. مليش فيه.. لازم اتشال
حنين لباتسى بخبث: صحيح هو انتى مش مدربة جيم وايروبكس وزومبا.. اتصرفى بقى وخسسيها
نظرت باتسى لحنين بتوعد.. لتجد شوق تمسك ذراعها بلهفة: اه ونبى يا باسطا.. خسسينى.. عاوزة عبال كتب الكتاب اكون خسيت واعمل انى مغمى عليا ويشيلنى
حنين بدهشة: ليه بعد الشر.. ما ممكن يشيلك من غير ما يغمى عليكى
صاحت شوق: المهم اتشال.. اتصرفى يا باسطا
باتسى بغيظ من حنين: حاضر..
ثم نظرت لهما: بشرط انهم يدربوا معاكى
شوق بثقة: نخليهم يدربوا وانتى جيتى ف جمل
حنين مخرجة لسانها لباتسى: طب بالعند فيكى موافقة وهدرب
استدارت شوق لزهرة: وانتى يا زهرة
زهرة بتفكير: مش عارفة
حنين: مش عارفة ايه.. مالك
وضعت زهرة يدها تحت ذقنها: دبرونى يا بنات
الثلاثة: اييييه
زهرة بحزن: مش المفروض اقول لبابا وماما ولا ايه
شوق بحماس: طبعا دول اهلك..
زهرة مطرقة: قلقانة.. مش عاوزة ازعل او اضايق
حنين بعقل: كلميهم بكرة وعرفيهم.. لو تمام جاسر يروحلهم ويتقدم ليهم هناك..
زهرة بقلق: ولو مش تمام
حنين بحسم: تنسي وتعيشى كأنهم مش موجودين بس بين فترة والتانية تكلميهم عشات صلة الرحم
هزت زهرة رأسها موافقة
شوق بحماس: طب يلا بقى خلى باسطا تدربنا
واستدارت لتمسك باسطا من ذراعها: انا مش عاوزة اخس كتير.. هما 10 15 كيلو كدة عشان ابقى حلوة ف كتب الكتاب
اتسعت عينا باتسى بصدمة.. وكتمت زهرة وحنين ضحكاتهما المتشفية

بقلم عفت بشندي

فى الصباح ذهبت حنين للعمل.. وحين اتى شريف فوجئ بوجودها فابتسم.. واشار لها ان تتبعه..
دخلت وراءه مبتسمة
شريف بتأنيب: ايه اللى جابك.. مش قلت تستريحى
حنين بامتنان: الف شكر لحضرتك.. بس انا بقيت احسن قلت مالهاش لزوم القعدة ف البيت
شريف بنظرة لم تفهمها: فعلا كويس انك نزلتى
ثم استدرك: بس ياريت تلتزمى وتنزلى تفطرى ف البريك
حنين بعبث: ربنا يهدى رئيسى وما يطحناش شغل
ابتسم شريف ابتسمته التى صارت تعشقها: للاسف رئيسك نفسه مطحون.. بس هانت يومين ونرتاح كلنا
استأذنت حنين وخرجت.. وسألت نفسها.. لم نزلت للعمل.. الم يمنحها اجازة ليومين.. هل اشتاقت له.. ولماذا تشتاق له.. من هو بالنسبة لها.. ولماذا تسبب لها ابتسامته اختلاجا فى كل جزء فيها.. ترى.. هل حقا تحـ... لا.. يجب الا تنجرف وراء احاسيسها تلك.. ولكن لماذا؟؟ فلتفرج عن احاسيسها تلك ولو لنفسها.. تفرح بابتسامته.. يدق قلبها حين ينطق اسمها.. و..... تغااااار
دخلت سيرين فى تلك اللحظة لتقول لنورا: شريف جوة
نورا: اه يا فندم اتفضلى
لم تنتظر سيرين كلمة نورا وكانت قد دخلت بالفعل..
كاد عقل حنين يطير.. لم يسمح لها بالدخول دون استئذان.. وهل قبلته هذه المرة هى الاخرى.. هل هى قريبة له ام صديقة ام....
لم تتمالك حنين نفسها: مدام نورا.. هى مين سيرين دى.. قريبة مستر شريف
نورا بعملية كالعادة: شركا من زمان هى ووالدها واصدقاء ومتربيين سوا
حنين محاولة اخذ معلومة منها: افتكرتها خطيبته
نورا وهى تعدل نظارتها الطبية: ممكن.. كتير متوقعين كدة فعلا
ليهبط قلب حنين

فى البيت كانت زهرة تعمل فى منتجاتها.. حتى تكمل جزءا كبيرا وتعرضه على سامح فى بداية الشهر حين تتولى عملها.. حين رن هاتفها ووجدت اسم جاسر.. ليدق قلبها بعنف.. فهى اول مرة يحدثها كخطيب لها..
زهرة محاولة التقاط انفاسها: السلام عليكم
جاسر بهدوئه المعتاد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. ازيك يا زهرة
اجابته برقة: الحمد لله وازيك انت وعاليا وعمار
جاسر: الحمد لله.. كنت عاوز استأذنك ف حاجة
زهرة: اتفضل
جاسر: ممكن بكرة تجولنا تتغدوا معانا وبعدين ننزل نشترى الشبكة
زهرة بدهشة: شبكة ايه
جاسر بدهشة هو الآخر: شبكتنا.. انتى نسيتى ولا ايه
زهرة بخجل: لا ما نستش.. انا قصدى انى مش عاوزة شبكة..
جاسر بتساؤل: ازاى.. هو فى عروسة من غير شبكة
زهرة برقة: اقصد ما تتقلش على نفسك.. كفاية....
قاطعها جاسر: يا زهرة يا ريت ما تستقليش بيا
زهرة بسرعة: لا والله ماقصد
جاسر بنفس هدوئه: طيب امال كلامك دا ايه.. انتى هتبقى مراتى وليكى حقوق عندى.. اه مش هجيبلك مقامك لانه كبير اوى عندى.. بس هجيب اللى اقدر عليه
زهرة معتذرة: انا اسفة.. بس والله كنت اقصد انى مش عاوزة احملك فوق طاقتك.. وكمان دى شكليات ما تفرقش عندى
جاسر بحسم: بس تفرق عندى انا.. انى ماخليكيش اقل من اى واحدة.. بالعكس اخليكى احسن من الكل
زهرة مبتسمة: تسلم يا رب
جاسر برقة: يعنى وافقتى ع العزومة
زهرة: بس طبعا شوق وحنين وباتسى هيكونوا معايا
جاسر مبتسما: وعصام كمان.. وكلمته قبل ما اكلمك استأذنه اصلا..
زهرة بتقدير: مش عارفة اقولك ايه.. كنت محرجة اقولك عصام
جاسر بصدق: لا طبعا اوعى تتحرجى من حاجة.. وانا عارف ان الظروف تحكم انه كبيرك وانا لازم امشي بالاصول.. وبعد اذنك يا زهرة احنا بنبتدى حياة ياريت تبقى صريحة وتقولى كل اللى جواكى..
زهرة ضاحكة: والله انا كدة.. بس.. مش عارفة معاك قالبة بطة بلدى ليه كدة
ضحك جاسر: طب يا ستى خدى وقتك لحد ما ترجعى ديك رومى
ضحكت زهرة ليقول جاسر: تعرفى ان دى اول مرة اسمعك بتضحكى
زهرة بخجل: هنا بيقولوا انى مش ببطل ضحك
جاسر بصدق: وعهد عليا اخلى ضحكتك دى ما تبعدش عن وشك ابدا
ابتسمت زهرة بسعادة.. ولم تجب
اكتفى جاسر ببعض الحدود البسيطة التى هدمها بينهما: بكرة هنستناكم على الغدا.. ما تتأخروش.. مع السلامة
اغلق الخط لتبتسم زهرة وتنظر للهاتف: انا شكلى هحبك اوى يابن الايه

وسط اليوم وبعدما مشت سيرين.. دخلت حنين ببعض الاوراق لشريف بداخلها ضيق شديد.. لكنه انمحى حين رأته يمسك رأسه
حنين بقلق: مالك يا مستر شريف
شريف بالم: صداع جامد اوى.. خلى نورا تبعت تجيبلى المسكن واطلبيلى فنجان قهوة
حنين بتفكير: حاضر
خرجت حنين وطلبت بعض الشطائر وكوب من اللبن وقهوة
وحين اتى الساعة اخذتهم منه ودخلت بهم بنفسها لشريف
شريف بعصبية دون ان ينظر لها: دا كله بتجيبى المسكن
وضعت الطعام على الطاولة الصغيرة التى جمعتهما سابقا..
شريف بدهشة: ايه دا
حنين ببساطة: دا المسكن
شريف بضيق: حنين انا مش بفطر وانتى عارفة.. هاتيلى المسكن بس
حنين مذكرة اياه: حضرتك فطرت قبل كدة.. والعلبة تشهد
ابتسم ابتسامة بسيطة: ماهو السابليه كان حلو.. وكمان وقتها كان فى وقت لكن دلوقتى لا
حنين بحسم: حضرتك لو ما فطرتش وتعبت ممكن ما تعرفش تكمل شغلك.. وبعدين دا دين عليا وبرده لو سمحت اتفضل
شريف معترضا: يا حنين....
قاطعته: يعنى هو فى وقت للاعتراض ومفيش وقت للاكل.. كان زمانك اكلت
قام مرغما.. وتوجه للطاولة: طب ممكن اكل لكن اللبن ليه
حنين معطية ايه الكوب: عشان تصفى دمك شوية بدل القهوة اللى عمال على بطال هتنشفهولك
ابتسم بحنان وسرح: انتى عارفة الكلمة دى كلمة مين
تساءلت: كلمة مين
شريف بحب: امى
حنين باسف: الله يرحمها
شريف صائحا: امى موجودة
حنين متلعثمة: اسفة.. اصلك قلت الكلمة بزعل...افتكرت.. قصدى.. معلش انا اسفة
شريف ضاحكا: بس بس.. ماحصلش حاجة
حنين بفضول: طب هى مسافرة ولا ايه.. طريقتك بتقول انها وحشتك
شريف بحزنى فعلا وحشتنى.. بس وهى معايا
نظرت له حنين بفضول اكثر ولم تنطق
شريف ناظرا للمجهول: امى عملت حادثة هى وبابا من سنتين.. بابا اتوفى وماما للاسف بقت قعيدة
وضعت حنين يدها على فمها بصدمة..
اكمل شريف: كانت بتصحينى تعملى الفطار واللبن وتصمم اشربه.. وتقولى زيك كدة.. دلوقتى اتحرمت من دا
احست بتجمع العبرات فى عينيه.. واعترفت لنفسها فى هذه اللحظة انها تحبه.. نعم هى تحبهظ. بل تعشقه.. فهى تتمنى لو انها تضمه الآن وتربط على رأسه كأنه صغيرها.. تريد ان تمسح دموعه وتسانده وتقوم بدور امه..
افاقت على دخول سيرين مرة اخرى...
سيرين بسرعة: شريف الورق...
لم تجده على مكتبه ولكن يجلس يأكل فقالت بتعجب: ايه دا شريف بيفطر.. دانت علمتنى مافطرش
شريف مبتسما: اعمل ايه كنت تعبان وصدعت
سيرين برقة: سلامتك حبيبى هانت خلاص
اتسعت عينا حنين.. هل قالت له تلك السيرين كلمة حبيبى
قال شريف ببساطة: طب تعالى كلى ونكمل
سيرين وقد جلست بجانبه: اوكى انا فعلا هموت من الجوع
التفت شريف لحنين: حنين اطلبلها سندوتشات ونسكافيه
خرجت حنين بغيظ.. وتساءلت...ترى هل تضع لها سما عاديا ام سم فئران فى الشطائر

عصام مبتسما حين رأى شوق تدخل عليه: احلى صباح على احلى عروسة
شوق بخجل: صباح الهنا على سيد الناس كلها.. قلت نفطر سوا بدل مافطر لوحدى
عصام ملوحا: لاااا انسى حكاية تفطرى لوحدك دى اصلا.. كله يبقى معايا
ابتسمت بفرحة: يخليك ليا يا رب.. كلامك كدة بيقشعرنى يا سي عصام.. وبحس انى طايرة فوق السحاب
عصام مقتربا منها: ولسة يا ست الناس.. لما نبقى ف بيت واحد هقولك كلام كتير اوى
خجلت شوق.. ولكنها دارت خجلها: تفطر ايه اخلى بدوى يجيبه
عصام مشيرا بجانبه: الفطار اهه ومستنيكى
شوق بدهشة: ايه دا.. وسخن كمان.. طب ما نادتنيش ليه
عصام مقتربا منها: راهنت نفسي انك هتيجى من غير ما ابعت.. وجيتى
فرحت شوق.. وقبل ان تنطق دخلت مديحة..
عصام بضيق: نعم فى حاجة
مديحة ملوكة علكتها وتنظر لشوق من رأسها لاخمص قدميها: ابدا قلت اجى استعذرلك عشان زعلتك اخر مرة
عصام بقلق من هدوء شوق: انتى ما زعلتينيش.. انتى زعلتى الست شوق وهى اللى لازمن تراضيها
لكنه فوجئ هو ومديحة بشوق تقول: وانا مش زعلانة يا سي عصام.. دى ديحا زى اختى
والتفتت لمديحة مبتسمة: انتى عارفة انا قلبى ابيض يا ديحا.. وما بزعلش من حد.. دانا حتى جتلك بس قالولى مسافرة
والتفتت لعصام المصدوم بتغيرها: اصلها عقبال املتك تاجرة شنطة
مديحة بتعجب: جيتيلى انا
شوق بمحبة: ااااه.. جيت اعزمك ياختى
بدأ عصام يبتسم بفهم.. وقالت مديحة مقطبة حاجبيها: تعزمينى على ايه ياختى
شوق بتشف: فرحى.. انا وسي عصام.. الخميس الجاى
صدمت مديحة ونظرت لعصام: فرحكم
عصام مساندا شوق: اه كتب كتابنا.. يا ريت تنورينا
شوق صائحة: طبعااا...ديحا دى ام الواجب ياخويا
مديحة رافعة حاجبها بغيظ: بقى كدة.. الف مبروك يا شوق
احتضنتها بغل واضح.. ثم نظرت لعصام بنفس النظرة: والف مبروك عليك شوق يا سي عصام
عصام مبتهجا: الله يبارك فيكى
شوق بسرعة: وعقبالك
خرجت مديحة لتقول لنفسها بحقد: مش ديحا يا شوق اللى تاخدى منها راجل عاجبها.. ووحياتك ما هخلى الجوازة دى تتم

قبل الاستراحة الثانية كان العمل على اشده.. حين دخلت سيرين لمكتب شريف مرة اخرى..
ثم تلتها ماهى التى اتت معها فى مرة سابقة.. ادخلتها حنين لتجد شريف يستقبلها بترحاب شديد
بعدها بدقائق اتت هنا.. لتدخلها نورا فورا.. وتسمع حنين ضحكاتهن معه فتكاد تنفجر..
نورا: مش نازلة البريك يا حنين
حنين بضيق: هو احنا هننزل وهما معاه جوة
نورا: اه عادى اجتماعاتهم بتطول
حنين بخنقة: اجتماعات؟؟ طيب يلا بينا
نزلتا للكافيتيريا وجلستا سويا.. واتى عم زكريا اول من استقبلها وادخلها الحسابات.. والذى توطدت علاقتها به بشدة واحترمها بعد فضيحة مجدى.. فهو اب لثلاث بنات احداهن تعمل معهم فى الشركة.. واحسها مثلهن
زكريا بلوم: بقى كدة يا حنين دا كله ما نشوفكيش
حنين بصدق: انا اسفة والله يا عم زكريا.. بس الفترة دى الشغل كتير اوى
زكريا بطيبة: ربنا يعينك يا بنتى.. بس انا اتعودت اشوفك زى جيهان وانجى ومروة كدة.. لازم كل يوم تعدى عليا وتطمنينى عليكى
حنين بابتسامة: حاااضر من عنيا حضرتك تؤمر
اكلت حنين اقل القليل.. وقد انضمت لطاولتها مروة ابنة زكريا وفتاة اخرى واخذن يثرثرن ولكن كانت حنين سارحة.. ترى ماذا يحدث فى مكتب شريف الآن
google-playkhamsatmostaqltradent