رواية حكايات أربع بنات الفصل الثالث عشر 13 - عفت بشندي

الصفحة الرئيسية
الفصل الثالث عشر 13 من رواية حكايات اربع بنات للكاتبة عفت بشندي
رواية حكايات أربع بنات كاملة
رواية حكايات أربع بنات كاملة

حكايات أربع بنات الفصل الثالث عشر 13 بقلم الكاتبة عفت بشندي

اكملوا طعامهم وخرجت.. واستأذنت حنين للخروج..
شريف بجدية: روحى دلوقتى وما تجيش الا لما تبقى كويسة
حنين معترضة: انا بقيت كويسة...
قاطعها شريف آمرا: اسمعى الكلام.. خدى بكرة وبعده وتعالى السبت..
حنين بامتنان: حاضر.. والف شكر لحضرتك
خرجت حنين.. ليقول سيف بسخرية: من امتى ياخويا الحنية دى
شريف بعبث: من زمان ياخويا
غمز سيف بعينه: يا راجل.. دانت بتاكل موظفين وتقزز عمال
قهقه شريف ضاحكا.. ولكن سيف لم يسكت: لا بجد يا شريف.. هو فى حاجة ولا ايه
شريف مديرا عينيه عنه: حاجة زى ايه
سيف بفهم: اممم.. تبقى مش عاوز تتكلم.. او مش عارف لسة
شريف مضيقا عينيه: بقولك ايه هو عشان انت حبيت خلاص عاوز كله يتشنكل زيك
تحولت ملامح سيف للحزن: حبيت ايه.. انسي
شريف بضيق لحال صديقه: ليه يبنى.. دانت كنت بتموت فيها
سيف بغضب من نفسه: الحب يا شريف عاوز قوة.. وانا طلعت ضعيف.. وماقدرتش احافظ عليها
شريف مواسيا: كان غصب عنك
سيف هازا رأسه: لا.. مفيش حاجة اسمها غصب عنى. اذا كان هى كانت قوية ازاى انا اكون بالضعف دا
شريف مدافعا: لا قوى.. سافرت واستغنيت عن كل حاجة بسبب اللى حصل.. وبنيت شغل وكبرته ف وقت قياسي
سيف بحزن شديد: للاسف بعد ما ضيعتها
ثم حاول الابتسام مغيرا دفة الحديث: سيبك منى.. خليك ف...... اسمها ايه
شريف مبتسما: حنين
سيف ضاحكا: شوف وشك عمل ازاى.. لا فعلا مفيش حاجة
لكزه شريف ف كتفه: يلا يا بيه عندى شغل اتفضل مع السلامة

خرجت حنين من غرفة شريف مبتهجة.. اخذت شنطتها وشكرت نورا وقالت لها ان شريف طلب منها ان تذهب وترتاح.. فتقبلت بصدر رحب
وقبل ان تخرج.. تذكرت شيئا ف استدارت: مدام نورا هو مين شالنى ودخلنى جوة
نورا ببساطة: شريف بيه
اتسعت عينا حنين: مين
نورا مؤكدة: شريف بيه.. ورفض اى حد يقرب منك من الزملا لما اتجمعوا
خرجت حنين دون كلمة..
هل هو من حملها.. هل كانت بين يديه.. هل رفض ان يلمسها احد غيره..

عادت حنين للمنزل سعيدة.. فتحت الباب لتجد باتسى تنظر لها حزينة
حنين بقلق: فى ايه يا باتسى.. مالك
باتسى تكاد تبكى: انتى ما عرفتيش ايه اللى حصل انهاردة
حنين بخوف: ايه حصل ايه.. حصلك حاجة انتى ولا زهرة
دق الباب لتدخل شوق بلهفة: انتى ايه جابك بدرى يا ست حنين.. فيكى حاجة انتى كمان ولا ايه
حنين ناظرة لهما بقلق: هو فى ايه.. زهرة فين
خرجت زهرة باسدالها: انا هنا يا حنين كنت بصلى
جرت عليها حنين: تقبل الله حبيبتى.. فيكى ايه شكلك معيطة
نزلت عبراتها وشعرت بخنقة.. ولم تستطع تمالك نفسها وارتمت بين يدى حنين باكية
حنين بخوف شديد: فى ايه.. حصلك ايه.. طب احكولى يا جماعة
شوق ممصمصة شفتيها: مسسم يا حبيبتى يا زهرة.. تعالى اقعدى يا حنين وهحكيلك
حكت لها شوق ما حدث.. اتسعت عيناها.. وضمت زهرة اكثر وهى مستمرة فى البكاء
حنين بصدمة: ايه دا.. ايه الحيوان دا.. وايه اليوم العجيب دا
باتسى متسائلة: انتى كمان شكلك تعبان يا حنين مالك
حنين بحزن: انا حاجة بسيطة... اغمى عليا ف الشغل وطلع ضغطى واطى وعلقولى محلول
فزعت شوق وباتسى وانتفضت زهرة: وانتى كويسة دلوقتى فى حاجة حاسة بحاجة
حنين مطمئنة: انا بقيت كويسة تمام..
قامت شوق بسرعة: هقوم اعملك لقمة تتقوتى بيها
حنين بسرعة: لا مستر شريف صمم اكل واكلنى كتير اوى
باتسى رافعة حاجبيها: مستر شريف؟؟ ممم.. واكلك....
حنين باحراج: احنا ف ايه ولا ف ايه.. خلينى افكر ف حوار زهرة
زهرة بحسم: انا فكرت وقررت يا حنين
نظروا لها بتساؤل.. فقامت واعطتهم ظهرها وقالت بحزن: هدور على شقة تانية وامشى من هنا
انتفضن الثلاثة...ولطمت شوق صدرها: يا نهار اسوووووح.. عاوزة تمشى وتسيبينا يا زهرة
زهرة بحزن: غصب عنى يا شوق.. انتى عارفة انى مليش غيركم وفراقكم اصعب حاجة ممكن امر بيها
حنين بثقة: اكيد لو هتمشى هاجى معاكى.. اى مكان مش هسيبك
باتسى بطفولية: وانا استحالة افارقكم..
شوق بغضب باك: لا والله.. وارجع تانى لوحدى؟ وانا اللى افتكرت انى لقيتلى عيلة واهل.. وانكم اخواتى اللى ربنا بعتهملك
زهرة محاولة افهامها: يا شوق افهمى..
شوق ناهضة بغضب: لا خلاص فهمت.. انتوا سوا وانا الغريبة.. تمشوا مع بعض وتسيبونى.. توشكروا والله
اتجهت للخارج.. ولكنهن جرين عليها يمنعنها فانهارت باكية ليضممنها جميعا..
حنين باكية: اخص عليكى بقى ممكن تزعلى مننا
شوق بنشيج: مانتوا استغنيتوا عنى
زهرة مدافعة بحب: والله ابدا.. انتى ما تعرفيش غلاوتك عندنا
شوق مكملة نشيجها: ماهو باين.. هتلموا بعض وتمشوا تسيبونى وتنسونى
باتسى محاولة تلطيف الجو: حبيبتى انتى قربتى تتجوزى وعصام هيشغلك عن الدنيا كلها
شوق باندفاع: وربنا ما يحصل.. دانا لو اتجوزت وخلفت 50 عيل عمرى مابعد عنكم
باتسى مشاكسة: 50 عيل يا شوشو.. اتس تو ماتش
نظرت لها شوق بغضب.. فقالت باتسى بعند: لو ما بطلتيش عياط مش هبطل رطن انا كمان.. قولتى ايه
ابتسمت كل من زهرة وحنين.. ومسحت شوق عينيها وضحكت..
دق الباب لتقول حنين: دا عصام
شوق بلهفة: سى عصام.. لا هقوم اغسل وشى ما يشوفنيش كدة
كتمن ضحكاتهم وفتحت حنين ليبعد عينيه ويقول: هى شوق مش هنا
خرجت شوق بابتسامة: نعمين ياخويا.. موجودة
نظر لها بقلق: انتى كنتى بتعيطى ولا ايه
شوق بتلعثم: اه يعنى.. شوية كدة
عصام بسرعة: ليه جرا ايه
نظرت له شوق محاولة ان تمسك نفسها لكنها انخرطت فى البكاء مرة اخرى: شوفت ياخويا.. عاوزين يسيبونى ويمشوا.. عاوزين يوحدونى يا سي عصام..
نظرن لبعضهن حين نظر لهن عصام بلوم: تهون عليكم ست الناس تزعل كدة
حنين مدافعة: ماهو بعد اللى حصل انهاردة صعب زهرة تستنى
عصام بدهشة: ليه ماحنا ادبناه وقفلنا الكلام
زهرة شارحة: ولما يعدى الوقت ويعرفوا ان لا فى جواز ولا حاجة هيبقى شكلى ايه
فكر عصام قليلا ثم قال: هنلاقيلها مخرج.. بس المهم انا عاوز منكم خدمة
حنين بصدق: انت تؤمر طبعا
عصام بامتنان: تسلمى يا رب.. عاوز اجيب بكرة ام عبدالله مرات اخويا اعرفها بيكم.. وناس تانية معارفى
زهرة مرحبة: اهلا وسهلا بيهم.. بس امتى.. بكرة هنفك رجل باتسى
عصام بفهم: خلاص هوديكم ولما نرجع اكلمهم ييجوا

ذهبوا فى اليوم التالى لفك جبيرة باتسى.. وعادوا ليذهب عصام لاحضار اخيه وزوجته
باتسى بتذمر: وانا اللى قلت خلاص.. يقولى لازم انكل وصدمات سخن وساقع
زهرة مخففة عليها: يومين تلاتة يا باتسى عادى لحد ما تمشى عليها كويس
احضرت حنين طبقى الماء الساخن والبارد
وجلست ارضا وامسكت بساق باتسى تضعها فى الماء.. فسحبتها سريعا وقالت بدهشة: بتعملى ايه
حنين ببساطة: يا بنتى ماهى دى الصدمات اللى الدكتور قال عليها
باتسى بنفس الدهشة: عارفة.. بس انتى اللى هتعمليهالى
قطبت حنين حاجبيها: وايه المشكلة
باتسى بعينين دامعتين: المشكلة فيكم.. انتوا مش طبيعيين.. ناس جمال اوى وطيبين وبيور
حنين بابتسامة وهى تتناول ساقها مرة اخرى: طب هاتى رجلك والا هقول لشوق انك بترطنى
اتت زهرة برباط ضاغط وبعدما وضعت حنين قدم باتسى عدة مرات فى الطبقين لعمل صدمات للاوتار.. ثم قامت بالطبقين فدلكت زهرة لها قدمها ولفتها بالرباط الضاغط: اهه رجلك بقت زى الفل يا منكوشة
كانت تنظر لها بامتنان شديد.. واحتضنتها بحب دون كلام
اتت حنين من الداخل لتشير لها باتسى وتحضنها هى الاخرى: انا بحبكم اوى.. اوعوا تزعلوا منى او تبعدوا عنى لاى سبب.. واسفة لو زعلتكم اى وقت
حنين بتعجب: ايه دا طلعتى بتحسي يا منكوشة
لتفاجأ بدموعها تنزل بصمت فتكمل حنين: ايه يا باتسى بهزر معاكى.. بصى يا بنتى الشقة دى فيها قوة خفية بتجمع قلوب الناس على بعضها..
زهرة مكملة: واحنا اتجمعنا وحبينا بعض ف الله
باتسى بعدم فهم: يعنى ايه
ضحكت زهرة: اقولك ايه طيب عشان افهمك.. يعنى حبينا بعض لله ف لله زى ما بيقولوا.. من غير غرض ولا منفعة...حب صافى كدة
تساءلت باتسي: يعنى انتى بتحبينى
زهرة بفروغ صبر: هااار اسوح.. امال انا بقول ايه من بدرى
باتسى بطفولية: يبقى مش تقوليلى يا منكوشة تانى
زهرة مخرجة لسانها لها: لا.. عشان انتى منكوشة يا منكوشة
باتسى بغضب: تصدقى انك عيلة اكتر منى
حنين بحسم: لا والله دا وقت لعب العيال دا.. اتفضلوا ظبطوا الدنيا عشان قرايب عصام..
ثم اكملت بعبث: وبليل نبقى نلعب احنا التلاتة

قمن بترويق ما تحتاجه الشقة وصنعن الحلوى وجهزن العصير.. لتأتى شوق بوجه مشرق وابتسامة مبهجة..
زهرة بحنو: ايه الجمال دا يا شوشو.. انتى بتحلوى كل يوم اكتر م الى قبله يا عروسة
شوق بنظرة غريبة: والله ما فى احلى منك انتى يا ست العرايس..
حنين قادمة من المطبخ: شوشووو.. عروستنا الحلوة
شوق بحب: يسلم لسانك وقلبك يا حنين.. بقولك فاضل ايه
حنين ناظرة حولها: تقريبا خلصنا.. يدوب تلميعة للترابيزة وتجهيز الصوانى وخلاص
التفتت شوق لزهرة: طب هعملهم انا وخشى انتى البسى
زهرة بدهشة: واشمعنى انا
شوق بتلعثم: ااا.. قصدى كلكم.. بس شكلك اتهديتى اكتر
نظرت لها زهرة بتعجب: لا والله حنين اكتر.. بس انا فعلا عاوزة اخد شاور.. عن اذنكم
دخلت زهرة الحمام لتلف باتسي يدها حلو عنق شوق: هو فى ايه
شوق متلجلجة: يعنى هيكون فى ايه يعنى
حنين من الجهة الثانية: قرى بدل ما اخليها ترطن
شوق بسرعة: لا ونبى الا الرطن.. بس سى عصام محلفنى.. ومش هكسر كلمته ابدا
دق الباب.. فتحت شوق.. ليدخل عصام وعماد وام عبد الله .. ثم يدخل جاسر حاملا باقة زهور.. ومعه فتاة محجبة حجابا رقيقا.. جميلة رغم علامات الحمل والاجهاد.. ومعها طفل صغير يقارب الثالثة..
صدمت زهرة بقدوم جاسر.. ولكنها رحبت بالجميع.. ثم خرجت شوق ليعرفها عصام بام عبدالله: دى بقى اختى مش مرات اخويا يا ست شوق.. ام عبدالله
رحبت بها شوق وعانقتا بعضهما..
ثم قال جاسر: بما انى طلبت الانضمام للعيلة دى.. كان لازم اعرفكم بنصى التانى
ثم اشار لرفيقته: عاليا.. اختى الوحيدة
نظرت شوق لزهرة نظرة جانبية لترى ابتسمتها.. وكذلك نظرت لها باتسى بخبث
رحبوا بالقادمتين الجديدتين.. واخذت حنين تداعب عمار ابن عاليا.. فصنعت له لعبة ورقية ولكن شاكسته باتسى واخذتها.. ليقول: آتى لعبة تاعتى
لتقول له زهرة: مش هتديهالك الا لو قلتلها هاتي لعبتى يا منكوشة
فقال عمار فورا: آتى لبتى كوشة
لتنظر لها باتسى بغيظ وتوعد.. ويضحكوا جميعا.. وتفاجأ زهرة بعينى جاسر متعلقتين بها فتنظر ارضا باحراج
عاليا متسائلة: مين فيكم زهرة..
تلتفت لها الانظار وتقول زهرة باحراج: انا
عاليا بابتسامة: زى ما تخيلتك بالظبط
زهرة بدهشة شديدة: تخيلتينى انا
تدخل عصام: شوفوا يا جماعة.. احنا طبعا بقينا اهل واخوات.. وعشان كدة..
كانوا جميعهم ينصتون بشدة..
اكمل عصام موجها كلامه لزهرة: استاذ جاسر طلبك منى على اعتبارى اخوكى
كانت ملامح الفرحة على وجه شوق.. وانتقلت لوجه باتسى.. وابتسمت حنين بحنو..
ولكن كل ذلك اختفى حين قالت زهرة: طبعا لا
صدم الجميع.. ولكن جاسر تحدث بهدوئه المعتاد: ممكن اعرف السبب
كانت تتحدث بحدة محاولة منع نفسها من البكاء: انت عاوز تحل المشكلة اللى انا واقعة فيها.. بس احب اقولك حتى الشهامة والجدعنة ليها حدود.. وكمان واضح رغم تواضعك انك اعلى منى كتير وانك قاصد تعمل خير.. بس انا لا غلطانة ولا معيوبة عشان تيجى تصلح غلطة يا استاذ جاسر
انتقلت العيون لجاسر ولكن عاليا سبقته: على فكرة كلامك غلط.. جاسر من يوم ماقابلك حكالى عنك.. وشوفت ف عينيه لمعة عمرى ما شوفتها.. لدرجة لما كان يتأخر ويكون معاكم كنت اقوله انت كنت فين يقولى ف الجنة..
صمتت زهرة ولم تستطع الرد...
ليكمل جاسر: ومين قالك انى اعلى.. مش يمكن اكون اقل...
زهرة بتلعثم: امال ليه.. عاوز تتقدملى ليه.. واشمعنى دلوقتى بعد موضوع مسعود
جاسر بتفكير: معاكى حق ف اسئلتك.. واكيد انتوا جواكوا اسئلة كتيرة عنى.. وحقكم بما انكم قبلتونى وسطكم تعرفوا اجابتها..
نظرت عاليا ارضا بصمت حزين.. وقال جاسر: انا اسمى جاسر فهمى الشرنوبى.. واصحاب الشركات الكبار يعرفوا اسم شركات الشرنوبى كويس
باتسى مقاطعة: فعلا سمعت عنها.. وعندكم قصر كبير ف اليكس
جاسر بحزن: كان.. كان عندنا..
ثم اكمل بمرارة: بابا كان مليونير وقرب يبقى ملياردير.. وكان راجل ليه سمعته ومكانته ف السوق.. وعمره ما لجأ لاى طريق غلط ف شغله.. كان بيتقى ربنا اوى
ثم تنهد: بس كله راح.. بابا اتنصب عليه ف كل حاجة.. واتبقى معانا يدوب مبلغ صغير جبنا شقة عايشين فيها انا وعاليا.. والعربية بتاعتى قلت اشغلها اوبر وكريم ونعيش منها
باتسى بفضول: ازاى دا كله يروح ويتنصب عليكم.. اكيد باباك كان عنده خبرة قوية ف السوق
قالت عاليا وهى تكاد تبكى: ماهو للاسف اتنصب عليه بمزاجه
حنين بتعجب: ازاى
عاليا بمرارة: السؤال الصح.. مين.. اللى نصبت عليه.... امى
صدم الجميع وتبادلوا النظرات
شرح جاسر: كان عنده سكرتيرة عايشة الدور على ان ظروفها وحشة والناس بتطمع فيها.. وكان بيتعاطف معاها.. ومرة وقعت ف مشكلة وطلبته يقف جنبها.. راح واتاريه فخ وجابت اهلها وخلوه يتجوزها عرفى.. واتفاجئ ان امى عرفت وعاوزة تطلق.. اتوسل ليها كتير اوى.. لحد ما هديت وقالتله دول طمعانين وعشان فلوسك.. والحل يكتب كل حاجة باسمها وتكون عاملاله توكيل عام
تنهد بحسرة: عمل كدة فعلا.. كتب كل حاجة ليها.. بعد ما عملتله توكيل عام.. واتاريها لغت التوكيل ف نفس اليوم.. وكمان طلعت هى اللى عاملة كل حوار البنت دا
زهرة بصدمة: هى
جاسر بحزن: ايوة.. والبنت اختفت وامى خلعته.. من الحزن جاله جلطة خدت اخر فلوس معانا.. ومات
ربط عصام على ركبته مواسيا
باتسى بفضولها المعتاد: وليه عملت كدة
نظر كل من جاسر وعاليا لبعضهما بخزى.. وقال جاسر: لانها كانت مرافقة واحد هو اللى رسملها دا كله
وضعت زهرة يدها على فمها تكتم صيحتها.. وضربت شوق صدرها ولكن نظرة عصام اسكتتها
ليكمل جاسر باسي: حاولت مع امى كتير وردها ان دا حقها بعد عشرتها مع بابا من ايام ما كان فقير.. ولما مات حاولت اقرب منها رفضت.. لدرجة البيه جابلى بودى جاردات يمنعونى اقربلها وبموافقتها.. لميت الدنيا قدر الامكان عشان شكلى انا وعاليا.. لكن فوجئت بجوزها بيعايرها بامى.. طبعا رفضت تعيش مكسورة وجبتها عندى واهى طالبة الطلاق
سكت الجميع من هول ما سمعوا.. وسالت دموع زهرة وحنين بصمت.. ليقطع جاسر الصمت: عرفتى اننا شبه بعض.. ويمكن انتى احسن بكتير
لم ترد زهرة.. ليكمل هو: انا على فكرة لحد امبارح كنت مشوش ومش قادر احدد انا عاوز ايه.. لولا عصام فوقنى
نظرت زهرة لعصام بتعجب.. ولكنها وجدته هو الاخر ينظر له بدهشة: انا.. فوقتك ازاى
جاسر قاطبا جبينه: لما مسعود الكلب دا جاب اسم مدام شوق.. لقيتك بتقوله اسم شوق ما يجيش على لسانك.. حسيت وقتها ان شوق ليها حد يدافعلها.. وزهرة لا.. وقتها بصيتلها.. حسيتها منى.. وان اى كلمة ليها بتوجعنى.. وانى عاوز اخدها وابعدها واحميها من الدنيا كلها
نظرات الجميع تنقلت بين جاسر المترقب.. وزهرة الصامتة.. حتى قطعت الصمت وقالت: موافقة
جاسر بعدم تصديق: قلتى ايه
نظرت للارض بخجل: موافقة..
اطلقت شوق زغرودة لتتبعها وام عبدالله وحنين.. والتى احتضنت زهرة بفرحة وحب.. لتقفز فوقهما باتسى: وانا وانا وانا.. ليحتضن بعضهن الثلاث..
وتتقدم عاليا ايضا تجاههم: ايه البنات الحلوة دى.. لا دانا اجى اعيش هنا بقى
حنين ودموع الفرحة فى عينيها: دانتى تنورى يا اخت جوز اختى
عاليا ضاحكة: لا اختصرى اللى ف النص دول وخليها يا اختى.. وبس كدة
ضحكن جميعا سويا وانضمت لهن شوق وام عبدالله بالحلوى
اما جهة الرجال فقد باركوا لجاسر باخوة وفرحة.. ثم قال عماد: ما حددتوش يا جماعة معاد كتب كتاب عصام والست شوق
ابتسمت شوق بخفر.. وقالت: زى ما تحبوا
فقال عصام بمحبة: طب نخليها السبت؟
جاسر مبتهجا: مستعجل اوى انت
عصام بصدق: ما اخبيش عليك يا جسور مستعجل بالاوى
تساءل عماد: طب ايه رأيكم.. ما تعملوها سوا
نظر جاسر لزهرة فوجدها تطرق ارضا بخجل: لا مش بالسرعة دى طبعا
عاليا بفرحة: وليه لا.. دا كتب كتاب مش دخلة ولا تحضير شقة
حنين بسعادة: اه والله وخلى الفرحة فرحتين
عماد مفكرا: الست زهرة معاها حق وانتوا كمان
نظروا له بتعجب.. ليقول منهيا الجدال: الخميس زى بكرة كتب كتابكم انتوا الاربعة.. اهو تبقوا خدتى وقتك يا ست زهرة.. ونفرح بردو الفرحتين سوا
نظروا لزهرة التى ابتسمت واطرقت ارضا واومأت بالموافقة
وانطلقت الزغاريد وهذه المرة منهن جميعا..
google-playkhamsatmostaqltradent