رواية زفاف في طي النسيان البارت السادس عشر 16 - عبير علي

الصفحة الرئيسية
الفصل السادس عشر 16 من رواية زفاف في طي النسيان بقلم الكاتبة عبير علي

رواية زفاف في طي النسيان البارت السادس عشر 16

كان فارس يقود السياره وهو فى قمه غضبه مما سمع من احمد ... وكيف لم يوقفه اخيه بل تمادوا هما اﻷثنين .... ظل يكلم نفسه طويﻻ ...
هو ليه مسكنى كان سابنى عليه كنت فرمته ...
وهو بيدافع عنه ليه اصﻻ ...
المفروض إنى كنت زعقت مع حازم كمان علشان سابه يتكلم بكل وقاحه عنها كده ....
قال ولسه عنده امل انه يتجوزها ...
وبيفكر كمان فى الطﻻق ...
دا لو اخر يوم فى عمرى ..
هى ضاعت منى مره ومش عايزها تضيع تانى ... بس برده انا جبان مش عارف اقولها وكمان سايبها تاخد فكره غلط عنى...
قال يعنى مش كفايه اللى هى مفكراه عنى ....
والله واتجننت يا فارس بقيت بتكلم نفسك ....
انا هكلمها وهقولها إنها تبعد عنه ومتكلموش .....
وكمان تبيع الشقه هى مش محتاجها .........
بس هى ممكن تسمع كﻻمى .. ما أظنش بس هحاول ... وكمان انا جوزها ﻻزم تسمع كﻻمى ...
بطل يا فارس الناس بتبص عليك ........
تمام انا تمام .... نسأل حد بقى على الكليه فين بالظبط ..

يادى النيله مين ده كمان اللى واقفه معاه ... هو انا اخلص من واحد يطلع التانى .....
السﻻم عليكم .... تفاجأت فريده من الصوت نظرت خلفها وجدته .... ولكن ماذا يفعل هنا .... ﻻ أحد يعلم انها متزوجه ... كانت اتت لتتسلم جدولها وتقدم الورق اﻻزم ﻻستكمال دراستها فى الدراسات العليا ولكنها وجدت الدكتور محمد يعترض طريقها ... ويسألها عن سبب رفضها ....

ظلوا ينظرون لبعضهم مثل الديوك الذين يشاركون فى المسابقات فى بعض الدول مثل البرازيل .... وفريده تنظر لهم ... وهو تتمنى ان يتشابكوا مع بعضهم لتتخلص منهم هما اﻷثنان ...

كانت تعرف انها ﻻبد ان تعرفهم على بعض ... ولكنها ﻻتعرف كيف ... ماذا ستقول .... هذا زوجى ... وهذا من تقدم لخطبتى ولم يتركنى فى سبيلى من وقتها ....

قطع تفكيرها استفسار فارس عن عدم تقديمهم لبعض ... عرفت أوﻵ عن دكتورها وأضاف هو شاكرا انه خطيبها ... تسمرت فى مكانها بسبب تغير مﻻمح زوجها فأصبح شديد اﻹحمرار من الغضب ...

معلشى مسمعتش كويس حضرتك تبقى مين ....
قولت خطيبها وأبقى دكتورها فى الجامعه وعارفها من زمان حضرتك بقى تبقى مين ...
انا يا سيدى ابن عمها ... وجوزها ... وأبو بنتها ...

لم تتح لدكتورها فرصه الرد فاستغلت ذهوله وصدمته ... وانصرفت مبتعده ... لحقها فارس ... وامسك بيديها بشده واصطحبها إلى السياره ..

انتى زعﻻنه وﻻ إيه ... كنتى عايزانى اقوله ايه وهو بيقولى خطيبتى .... المفروض يحمد ربنا انى مكسرتش رقبته .............

انت بتتكلم ازاى انا عارفه ان الكل ﻻزم يعرف انى متجوزه علشان يبطلوا يتقدموا بس مش بالطريقه دى ... كانت هجيبها واحده واحده ...
انتى قولتى يتقدموا مين دول اللى يتقدموا ...

ناس معايا فى الكليه ...

تقصدى ان فى غيره اتقدملك ...

ايوه طبعا وكتير كمان امال انت فاكر انى وحشه ومحدش هيبصلى ...

بصى يا بنت الحﻻل ده اخر كﻻم عندى مفيش مرواح الكليه تانى تنسى حكايه انك تبقى معيده ... ولو عايزه تكملى دراستك معنديش مانع بس تنقلى جامعه تانيه ... بس الكليه دى خﻻص انسيها ...

انت فاكر نفسك مين علشان تتحكم فى مستقبلى انا حره اعمل اللى انا عايزاه واتكلم برده اللى انا عايزاه ... انا اللى كنت بخطط لمستبقلى وباخد كل قرارات حياتى كلها هتيجى انت دلوقتى وتقولى ايه الصح من الغلط ... والمفروض اتصرف إزاى انت اتجننت وﻻ إيه ..........

متنسيش انك مراتى يعنى انا ولى امرك ....

مراتك مؤقتا ..... قالت هذه الجمله وخرجت مسرعه من السياره بعد ان توقفت امام المنزل .... اسرع فارس خلفها ... كانت تجرى على السﻻلم ... حتى وصلت لغرفه النوم ... ولكنها لم تكن سريعه لغلق الباب .... فوصل فارس واستطاع ان يمنع الباب من اﻷنغﻻق ..... دخل واغلقه بالمفتاح ... كانت مرعوبه و ظلت تتحرك إلى الخلف بعيدا عنه ... وهو يتقدم نحوها ببطئ شديد ..... حتى اصدمت بالحائط .... اقترب منها جدا ... اغلقت عينها وتنفسها اصبح غير منتظم ... وتجسدت امامها تلك الليله ... و انهمرت دموعها وهى ﻻ تستطيع ان توقفها ...........

ولكن لدهشتها الشديده لم يحدث شئ فقط قبلها من رأسها و ضمها إليه بشده ... وهو يطلب منها ان تتوقف عن عنادها ﻻنه ﻻ يحب ذلك ..... وطلب ايضا ان تحاول ان تنسى تلك الليله وﻻ تخاف منه ..... تركها وأخبرها وهو يفتح الباب انه سوف يذهب لﻷتيان برقيه .... وذهب............

ظلت واقفه مكانها واتسعت عيناها من الدهشه والصدمه .. ﻷنها ..! ؟
google-playkhamsatmostaqltradent