Ads by Google X

رواية ربع دستة ظباط الفصل الرابع للكاتبة أسماء جمال سوما

الصفحة الرئيسية
رواية ربع دستة ظباط بقلم سوما الفصل الرابع (4) كامل للقراءة عبر مدونة دليل الرويات (pdf)

(دمج بين رواية مارد المخابرات و رواية مخابرات خلف الاسوار)
بقلم / اسماء جمال جمعه ( Soma Ahmed )
ملحوظة: الرواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات أبحث في جوجل "ربع دستة ظباط دليل" أو أدخل على "deliil.com"


رواية ربع دستة ظباط الفصل الرابع 4 كامل للكاتبة أسماء جمال "سوما"

فهد نزل الريسيبشن تحت و فضل يزعق لحد ما ممرضه راحتله : دكتوره ليليان كانت هى اخر واحده دخلت الحضانه
فهد إستغرب : مش دى بنت مراد باشا ؟
الممرضه : اه و ممكن تكون خدته للكشف برا او حاجه
فهد قلق بجد يكون إبنه تعبان و خد بعضه و طلع على مكتبها ..
حلم كانت وصلت المستشفى بالعافيه من التعب و بمجرد ما دخلت لمحت ربكه و قلق ف سألت على مكتب ليليان و طلعت ..
إتقابلت هى و فهد ف الطرقه قدام مكتبها و الاتنين تجنّبوا بعض بس للحظه إكتشفوا ان طريقهم واحد زى ما كان واحد ..
مالك كان نزل على مكتب ليليان و بمجرد ما دخل قلبه دق قوى .. ميّل على مالك الصغير ع الكنبه شاله و ضمّه قوى على صدره و فضل يبوس فيه قوى و ف لحظه كانت دموعه غسلت وشه او يمكن غسلت قلبه من اى وجع...
دقايق و الباب خبّط و دخلت المساعده بتاعة ليليان : دكتوره ليليان هو مالك الهجام عندك ؟
يونس رفع جاجبه و ليليان حلّقت بالكلام : قصدك البيبى ؟ ايوه كنت بعمل كشف عليه عشان نازل ضعيف
مالك إبتسم بتلقائيه ع الاسم و إتمنى بينه و بين قلبه اللى يشيل إسمه بالفعل مش يشيل إسم شبه إسمه و ف لحظه غمض عينيه للذكرى اللى عاندت وجعه ! يونس ضغط على إيده بقوه كإنه بيفوّقه او فاهم شكل تفكيره او رافضُه و مالك فتّح و إبتسم بالعافيه !
الممرضه و هى خارجه : ماشى بس اصل باباه قالب المستشفى عليه عشان جه ملقهوش و فيه قلق تحت
ليليان بصت لمالك اللى باس مالك الصغير مره بعد مره بعد خمسين مره و شاورلها بعينيه هيمشى ..
ليليان شاورت للممرضه : خلاص إنزلى انا هخدهوله
الممرضه نزلت و مالك بعد ما إتحرك يمشى وقف بتردد و شاور ل ليليان على غرفة الكشف : ينفع استنى ؟
ليليان بحذر : بابا مشدد على ان حد يشوفك او يعرف بوجودك حتى من و انت ف الغيبوبه
مالك سكت و هى إبتسمت عشان مشاعره إترسمت على وشه : بس اوعى تخرج ..اوك
مالك إبتسم و رد بعينيه ..
دخل غرفة الكشف قبل ما فهد يوصل بثوانى و يونس عاند و إستنى .. 
فهد و حلم ع باب المكتب بس فهد اللى قدّم عنها بسرعه و دفع الباب و بمجرد ما فتحه قلبه دق قوى .. دق بشكل غريب من غير سبب
 ليليان كانت حطت مالك الصغير ع الكنبه و كشفت هدومه و إبتدت تكشف عليه ..
فهد دخل بقلق : خير هو فيه حاجه ؟ ماله ؟ هو كويس ؟
ليليان إبتسمت : اه كويس متقلقش
فهد زعّق بنرفزه : و اما هو كويس نقلتيه من غير ما تبلغينا ليه ؟
ليليان لسه هترد لمحت فهد متوتر و وشه كله زى المدمع مش بس عينيه ف ردت بهدوء : انا بس كنت عايزه اتطمن عليه و اطمنكوا .. بابا طلب منى اشوفك لو محتاجين حاجه و انا عرفت ان الولد مولود ضعيف ف كنت عايزه اعمله كشف كامل من باب الاطمئنان مش اكتر و مرضتش اقلقكوا عشان مفيش حاجه
فهد اخد نَفس يهدى : انا اسف .. انا بس إترعبت اما روحتله مكانه ملقتهوش .. انتى متعرفيش انا حسيت بإيه ! متخيلتش إنى اخسره هو كمان
مالك جوه قلبه دق قوى و معرفش ميبتسمش بس إبتسامه كانت باهته و مكسوره .. بياخد نَفس و لسه ملغبط بين قرار عقله و حركة رجليه اللى إتحركت لوحدها ع الباب ف وقف على كلام فهد ..
يونس كان لسه جوه و مخرجش اما فهد دخل و لا حتى إختفى ف رد عليه : و انت كنت خسرت مين بقا قبله ؟
فهد إلتفت له و لسه هيرد وقف بالكلام و إستغرب وجوده : انت هنا ليه ؟ بتعمل ايه ؟
يونس رفع حاحبه : و انت مالك ؟

رواية ربع دستة ظباط

فهد مقتنعش برده و رجع بص لليليان : ينفع اخده و لا لسه فى حاجه تانى ؟
ليليان إبتسمت : لا خلاص كده هو تمام
فهد ميّل على إبنه شاله و بمجرد ما شاله شم فيه ريحة برفان هو عارفُه كويس تقريبا و بتلقائيه قلبه إتهز و فضل يشم فيه بلهفه...
يونس و ليليان بصوا لبعض بقلق و يونس رد : ايه خير ؟ جيت لليليان اسألها عن حاجه و لقيت إبنك عندها ف خدته بوسته .. لاكون عديته و لا حاجه
فهد الذكرى اللى حضرت قدامه خلته معرفش حتى يبتسم و هز عينيه بس و شال مالك و مشى ناحية الباب..
بمجرد ما فتح الباب لقى حلم ف الطرقه بعيد ف إفتكر كلامها له ..
لف وشه تانى ليونس بنظره تايهه : هو انت متعرفش وصلوا لحد فين ف قضية مالك ؟
يونس إتغاظ من فضوله اللى لسه مخلصش : معرفش
فهد بضيق : ازاى يعنى؟ هو مش المفروض إنكوا انتوا اللى ماسكينها عندكم ف الجهاز ؟ صحيح يا يونس انت ماسكها مع مراد ؟
يونس ببرود : اه
فهد بتلقائيه إفتكر كلام حلم عن خزنة البنك و ان الحاجات اللى فيها إختفت و متجابتش سيرتها ف التحقيق ..
يونس لاحظه سرحان ف بصّله و رفع حاجبه ..
فهد إتكلم من غير تفكير : و انت بردوا اللى فتحت خزنة مالك و أخدت اللى فيها ؟
يونس كز على سنانه بغيظ قوى : اطلع برا يالا
فهد خرج من غير كلام تانى ..
مالك جوه كل مشاعره إتجمدت ف اللحظه دى .. حلم عرفت كل حاجه قبل ما يتواجههوا بس ياترى هو اللى عرف و قالها و لا هى اللى قالتله .. مين فيهم فضحه ! للدرجادى مش فارق معاهم غيابه اللى بالنسبالهم موت ! مأثرش !
غمض عينيه قوى قوى كإنه بيمنعها تشوف ذكريات إترسمت قدامها او يمكن بيمنعها تدمع و رفع وشه لفوق : يا موزع الارزاق وزعها علي الناس حنيه
فهد بمجرد ما خرج شاف حلم ف وشه ف بصّلها بجمود و مشى .. قابل روفيدا ف الطرقه طالعه بلهفه بتتلفت حواليها .. اول ما شافته و مالك على دراعه جريت بلهفه عليهم و هو للحظه شاف اللهفه دى عليه هو بس ثوانى و احلامه إتبخرت اول ما وصلت و خطفت إبنها من على دراعه و فضلت تبوس فيه ..
فهد فضل واقف متابعها لحد ما إبتدت تهدى لدرجة قعدت بيه ع الارض ف نزل برجله جنبها زى ما يكون إبنها التانى هو كمان ..
فهد بصوت ضعف : انتى كمان وحشتينى قوى
روفيدا عيونها اللى كانت غرقانه حب و لهفه بمجرد صوته إتجمدوا و إتحولوا للجفا : معلش بكره تخف
وقفت بإبنها تتحرك تمشى ف وقف بسرعه و حاول يمسك دراعها اللى شدته بسرعه بشكل فزعه ..
فهد رجع عن الكلام اللى كان هيقوله و سكت ثوانى و هو بيبصلها قوى : انتى جيبتى القسوه دى كلها منين ؟
روفيدا إتريقت : معلش بقا من عاشر القوم
فهد زعق : حاولى تفهمى بقا .. انا كان غصب عنى .. و الله غصب عنى .. ممكن اكون كنت غلط بس هو كمان مكنش صح .. حتى لو كان بيعمل حاجه صح ف عملها بشكل غلط ..
روفيدا هزت راسها بخيبة امل و من غير كلام سابته و مشيت ..
فهد وقف و حط إيده على راسه و رفع وشه لفوق و فضل يحرّك إيده بجنون على راسه و بيلف وشه إتقابلت عينيه مع حلم اللى واقفه متابعه حوارهم و بتتمنى لحظه لو مالك يرجع حتى لو هيلومها .. هيحاسبها زى روفيدا كده .. هيجى عليها .. هيبعد .. بس يرجع !
فهد بصّلها بغضب و نزل ..
ليليان جوه ف مكتبها خدت حاجتها : انا هنزل عشان عندى عمليات و انتوا براحتكوا
يونس هز راسه و هى نزلت ف دخل لمالك و قبل ما يتكلم مالك شاورله يخرج ..
يونس بضيق : هخرج اشوف الطريق كده عشان ترجع اوضتك .. انت لسه تعبان .. و اول ما القى الطريق امان هطلعلك
يونس خرج و مخدش باله من حلم اللى ف اخر الطرقه و نزل ..
حلم بعد ما فهد نزل فضلت شارده ...حست إنها إندفعت ف كلامها لفهد .. اما سمعته مع روفيدا إستوعبت بالظبط هى قالتله ايه ف غمضت عينيها بوجع و قعدت ع الكرسى بتعب ..
مشافتش ليليان و هى خارجه و لا حتى يونس .. فضلت مكانها شويه لحد ما حاولت تفوّق نفسها من دوامة ذكرياتها اللى دخلت فيها من موقف روفيدا و فهد اللى شافته قدامها ..
وقفت بالعافيه و إتحركت تمشى .. عدت على مكتب ليليان و وقفت شويه بتعب .. مفيش حاجه ممكن تتقال او تتعمل .. هى كانت جايه لمراد بس خلاص .. محدش ممكن يفهم إحساسها دلوقت شكله ايه !
الممرضه عدت من جنبها فتحت المكتب و خدت حاجة ليليان ...حلم ع الباب اللى بمجرد ما إتفتح حست بإحساس غريب قوى .. قلبها بيترعش او بيتهز من قوة ضرباته ..
بتتنفس بالعافيه و عماله تاخد انفاسها بشكل غريب زى اللى بتجرى او بتنهج ..
مش عارفه اذا كان ده من التعب و لا من ريحة مالك قلبها اللى حستها ماليه المكان ..
ايوه هى شامه ريحته .. فضلت تتلفت حواليها بتوهان و كل ما عينيها تقع على حاجه حواليها تشوف عليها صورة مالك ف اخر مره شافته عينيها و هو بيمدلها إيده ..
الممرضه خرجت و بتقفل الباب حلم مسكت الاوكره لحقته و دخلت و الممرضه كانت مشيت ..
حلم دخلت قفلت الباب و سندت ضهرها عليه و غمضت عينيها قوى و هى رافعه راسها لفوق و سابت دموعها تترجم هى ممكن تكون حاسه بإيه دلوقت .. مش شايفه و لا سامعه و لا حاسه غير بمالك دلوقت..
و مش عارفه عشان ذكريات اليوم بتفاصيله بتترسم قدامها ف المكان اللى إتفارقوا فيه ! و لا هى فعلا حاسه بوجوده !
و لا عشان شافت عتاب روفيدا لفهد و اللى إتمنت لو قدامها فرصه زيه حتى لو الفرصه هتبقى قاسيه !
مالك جوه من اول ما يونس خرج و هو فضل واقف مكانه .. قفل باب غرفة الكشف على نفسه و سند ع الباب و غمض عينيه و ساب دموع مُره تنطق ف اللحظه اللى معرفش هو فيها ينطق و لا يرد على فهد و لا حتى يرد على نفسه و هو كان لسه مخبيلهم مية عذر و عذر من ورا عقله .. للدرجادى غبى .. عقله بتلقائيه فكّره بالحراسه اللى إتصل بيه قبل حادثته و قاله ان حلم راحت البنك و راجعه ع البيت ! يبقى هى اللى عرفت !
فضل واقف مكانه ساند ضهره ع الباب و بيحاول يغمض عينيه قوى يمنعهم يشوفوا اللقطات اللى عماله تترسم قدامه من اول ما افتكر .. بيحاول يقفل عقله زى ماهما قفلوا الباب بينهم و بينه نهائى ..
بيحاول يقفل قلبه اللى إبتدى يدق بشئ من الجنون لدرجة حركة صدره بقت سريعه و بياخد نَفس ورا نَفس ورا مية نَفس بشكل اسرع قوى كإنه بينهج و مش عارف عشان إفتكرها ف حاسس إنه شامم ريحتها و لا هو فعلا شامم ريحتها حواليه !
الاتنين الباب بينهم مقفول اه بس بردوا سايبين باب الحكايه متوارب .. غاوين يقفوا وراه و يبصو علي اللي فات .. بس ياترى القلوب هتتفتح لبعضها و لا هتتقفل زى الابواب اللى بينهم !!
قلوبهم ورا البيبان بتصرخ .. بتستجير وجع .. بتنده .. بس نداء القلوب غامض ميعرفهوش غير العشاق !
الاتنين مش حاسين بوجود بعض او مش عارفين بس قلوب الاتنين بتتمنى اصحابها تحس كإنهم مش هما المسئولين عن الاحساس .. او كإن احساسهم ف اللحظه دى ف إيد عقولهم المشوشه ..
و بيتمنوا لو صحابهم يحسوا بوجعهم و حد فيهم يقفل عقله شويه و يفتح باب الحكايه المقفول بينهم او حتى باب المكتب المقفول و فاصل بينهم !

أسماء جمال

القلوب إتمنت ده عشان تقفل وجعها و هى متعرفش الوشوش اما تتلاقى شكل الوجع هيبقى ايه ..
ده عُمر الوشوش مـا بتبقى بعد الفراق نفس الوشوش دي بتبقى شيء تاني ..!!!
مراد ف البيت نايم و موبايله رن .. فتّح بالعافيه و إبتسم اما شاف ليليان اللى بتكلمه ..
مراد : صباح الحلو يا حلو
ليليان إبتسمت : صباح ايه ده اللى بعد الضهر ؟ يعنى توصلنى للمستشفى و ترجع عشان نسيت موبايلك تقوم تنام ؟ طب ما مكنش فيه داعى من الاول تتحجج بالموبايل و قول ان سوسو وحشتك الحبه الصغننين دول
مراد ضحك قوى بصوت عالى لدرجة همسه صحيت جنبه ف فتحلها دراعه و هى راحت إتغطت بحضنه ..
مراد ضمها عليه قوى و إبتسم : اعملها ايه بس يا باربى ؟ هى اللى ثبتتنى و انا الصراحه قلبى دعييف
ليليان ضحكت فوى : اه مانا عارفه .. عريس يابووى
همسه رفعت وشها من حضنه بغيظ و شدت منه الموبايل : سمعتك على فكره يا بايره
ليليان ضحكت اكتر و مراد رجع شد الموبايل : بايره ؟ فششر .. ده إتجوزت أبوها قبلك
ليليان ضحكت : و ادينى هتجوز عليه .. شوفتى بقا
مراد إتغاظ : لاء انتى كده بتغيظينى انا يا روح أبوكى
ليليان ضحكت اكتر و مراد متغاظ من ضحكها لحد ما ضحك معاها : اعمل ايه راحت عليا نومه .. انتى كويسه ؟
ليليان بهدوء : اه يا حبيبى كويسه .. انا بس كنت عايزه اقولك فهد كان هنا و كان هيخبط ف مالك
مراد إتعدل بجديه : خير حصل ايه ؟
ليليان حكتله اللى حصل كله و مالك طلب منها يشوف ابن فهد و سؤال فهد ليونس و اللى اكيد سمعه مالك جوه .. لحد ما سابت مالك ف مكتبها..
مراد : خلاص انا كنت كده كده نازل هعدّى عليكى اشوف مالك
ليليان قفلت معاه و هو سكت شويه بضيق ..
همسه لاحظته : متقلقش كل حاجه هتاخد وقت و تتحل
مراد بزعل : دى كل مدى بتتعقد .. قضيتهم النفسيه اصعب و اعقد من قضيتهم ف شغلهم
همسه ببساطه : مهما تتعقد مسيرها تتحل المهم ميشدوش طرفين العقده قصد بعض و إلا هتتقطع نهائى بينهم
مراد بضيق : معرفش ليه حلم قالتله على خزنة البنك ؟ فهد ميعرفش حاجه عن الجزئيه دى ؟ هو ميعرفش غير بعادل يبقى اكيد هى اللى قالتله
همسه تاهت عينيها بكسره : انت متعرفش شكل اللى ممكن يكون حصل بينهم .. اصعب حاجه ان الواحد يخسر خساره متتعوضش و يكتشف إنه كان السبب .. ساعتها بيبقى عايز يرمى اللوم على اى حد او اى حاجه لمجرد يخفف وجعه بس من جواه بيبقى عارف السبب الحقيقى
مراد حس إنها بتتكلم عن نفسها او شايفه نفسها ف حلم زى ماهو بيشوف نفسه فيها : انا مش بلوم عليها على فكره مهما غلطت ف الوقت اللى الكل بيجى عليها فيه و هى بتيجى معاهم على نفسها .. انا بس خايف من ردود افعالهم .. بعد الصدمه كل الخطوات عشوائيه و تايهه بس للاسف بتتحسب على صاحبها عشان الصدمه غالبا بتبقى على طرف متوهاه و التانى فايق ف مش بيستوعب توهان التانى و بيعد عليه خطواته .. و هى خدت خطواتها عشوائيه بعد صدمتها ف مالك و خدت خطواتها بعد اكيد حوارها مع فهد و قالتله و اللى خايف منه ان مالك اكيد هياخد نفس التوهان ف خطواته ف صدمته منها و هى لسه هتتصدم بوجوده و اكيد هتتوه اكتر عشان كده الوحيده اللى مكنتش حابب يستخبى عنها حياة مالك .. ع الاقل تتهيئ نفسيا للى جاى و ترتب خطواتها و تستعد عشان تحكم عقلها بس مارد رفض
همسه : هما الاتنين متشابهين ع فكره فى كل حاجه و مع ذلك مارد متعاطف مع مالك و مش متعاطف مع حلم !!
مراد : فعلا مالك فقد أبوه و أمه وحلم بردوا فقدت أبوها و امها مع ان امها عايشه بس اللى اعرفه اهلها رامينها .. ده محدش سأل فيها من يوم مالك و عارفين وجعها و انها لوحدها و حامل و يوم ما سألوا سمعت أمها عايزاها تقتل عيالها ف بطنها .. كنت بدعى تاخد منها رد الفعل اللى أخدته و تتمسك بيهم يمكن يكونوا القشايه اللى هتنجيها
همسه : و لو مكنتش إتمسكت بيهم ؟
مراد : كنت هكشف اوراق مالك قدامها حتى وجوده
همسه : للدرجادى ؟
مراد بزعل : مكنتش عايزها تغلط يا همسه .. الغلطه ف اى حاجه ف الدنيا بتضايق إنما الغلطه ف الحب بتوجع و تقهر و تكسر و تدمر كمان و ان مدمرتش العلاقه ف بتدمر صاحبها من جواه حتى لو مش مقصوده بتفضل معلمه
همسه بلعت ريقها بالعافيه كإنها مش عارفه !
مراد حس بيها ف حاول يشدها لحواره من تانى او يكون حذر اكتر : عارفه إنها ولدت و خرجت و هى لوحدها.. وجعها اكبر ع فكره لما تفقد شخص بموت صعب لكن الاصعب خسارته وهو عايش قدامك و يكون موجود ومش من حقك حتى إنك لما تتوجع تترمى فى حضنه .. اه هو خسر و هى كمان و هو إتصدم و هى إتصدمت و الاتنين إتوجعو و الاتنين غلطو نتيجة الصدمه هو دفع نتيجة غلطه وهى بتدفع نتيجة غلطها مش من العقل اننا نكيل بمكيالين ونتعاطف مع طرف و نجلد التانى ..
بس عارفه انا متعاطف معاها ليه ؟
همسه كملت عنه كإنهم بيفكروا بدماغ واحده او مثلا عايشين بقلب واحد بيحس نفس الاحساس بكل حاجه : عشان هى لها مية الف حاجه معاه قبل ده كله لو فتح قلبه هتشفعلها عنده..
لكن هو ياترى بقا لو كان رجع و هى مقبوض عليها ظلم ف قضية البنك و سكتت او مش عارفه تثبت برائتها كان هيقدر يعيش معاها ساكته لحد ما تقرر تتكلم زى ما هى صبرت كتير عليه ؟ ياترى لسه ليها و لو فرصه عنده زى ماهو كان له فرص كتير عندها ؟ و الاهم لو كان رجع لقاها لسه محبوسه ظلم ف قضية البنك كان هيساعدها تخرج من القضيه و يجرى وراها كتير زى ما هى كانت دايما بتجرى عليه ؟
مراد إبتسم لإنها قالت نفس رأيه يمكن إختارت نفس تشبيهاته و كلماته : لو المقارنة بين مالك وحلم هتخلينى اتعاطف فأنا هتعاطف مع حلم فى الاخر زى ما إتعاطفت مع مالك فى الاول والتعاطف مش معناه موافقه على الغلط بالعكس الغلط مرفوض خصوصا لما يبقى غلط وذنب كبير زى قتل النفس .. لكن خلينا نقول دا مالك وهو راجل والمفروض فى الأزمات يحكم عقله وكمان ظابط ومتدرب على التحكم فى الذات والتصرف فى أضيق الظروف وأوقات كمان يخلق ظروف يتصرف فيها ومع ذالك صدمته وقّعته فى الغلط مابالك لما تبقى ست و العاطفه هى اللى بتتحكم فيها ومصدومه فى الشخص الوحيد اللى باعت الدنيا عشانه ومش عاوزه غيره وكانت له السند والظهر والأمان والحماية و كانت الحضن اللى فضل تايه من غيره و لولا حضنها ماكنش فاق من الغلط وكان إستمر فيه و إتحول لشيطان بجد !
همسه : مارد شايفها مستاهلش التعاطف عشان هى متعاطفتش مع مالك هى كمان
مراد برفض : ازاى ماتستهلش اتعاطف معاها ؟ مارد ضدها عشان هى عملت نفسها قاضى وجلاد على مالك و دلوقت بيعمل اهو زيها و ينصب نفسه قاضى  وجلاد عليها !! و بعدين ازاى متعاطفتش هى معاه ؟ هروبها معاه ف اول الحكايه و هو هربان و قاتل و متورط ف جريمة قتل و مكنش هو نفسه يعرف إنه برئ ده كان ايه ؟ مش تعاطف معاه ؟ و اما راحتله مية مره بعدها حبسه و كانت عايزه تبقى جنبه ده كان ايه ؟ و اما راحت دافعت عنه ف قضية بلطجية البنك ف الوقت اللى يونس نفسه قلق فيه و أخوه إتخلى عنه ؟ و اما راحت شهدت معاه ف قضية المحكمه و قالت إنه كان رايحلها ؟ و اما إتنازلت مره ورا مره ورا مره ده يبقى ايه ؟
همسه : لو الواحد كله حلو و فيه صفه واحده وحشه بتفسد صورته كلها .. و لو الواحد عمل مية الف حاجه حلوه و وقع ف حاجه واحده بردوا بتفسد الكل
مراد : ربنا يهديهم ع اللى جاى
الاتنين سكتوا لحد ما مراد لف وشه لها و إبتسم : بس ينفع كده تثبتينى التثبيته دى و ارجع اخد موبايلى تاخدينى انتى
همسه إبتسمت بمغازله : عشان تحرّم بس تمشى من غير ما تحضنى
مراد رفع وشها عليها و هى نزلت ف رقدتها : مش لولى كانت مستعجله عشان عندها شغل
همسه دورت وشها بدلع : خلاص خليها تنفعك
مراد ثبّت إيديها و إترفع فوقها بس مش لامسها و الحركه جننتها : لا دلوقت انتى اللى مراتى
همسه بصوت همس : هقولها على فكره
مراد بيحرّك وشه و هو بيتكلم و يقربه و يبعده : هتقوليلها ايه بقا ؟
همسه لسه هترد مراد سبقها و إبتدى يلمس شفايفها : لا انا اللى هقولك
همسه بصوت بيدوب و يروح : هتقول ايه ؟
مراد خطفها و إبتدى يقولها كتير بطريقته اللى بقت هى مبتحبش يقولها حاجه غير بيها ..
حلم فضلت قاعده مكانها ف مكتب ليليان بتعب و دموعها مش راضيه تقف لحد ما فتحت الباب اللى كانت سانده عليه و خرجت تجرى معيطه ..
مازن كان راح ل ليليان المستشفى و طالع و خبط فيها نازله .. معرفش يوقفها و إستغرب حالتها و وجودها و خمن تكون شافت مالك 

سوما

ليليان كانت مخلصه ف الطوارئ تحت و قبل ما تدخل العمليات طلعت مكتبها و إتفاجئت ان مالك لسه جوه مخرجش ..
ليليان معرفتش تقول حاجه اما شافت دموعه او وشه بيقول إنه مدمع و لا هى و لا هو كانوا يعرفوا بوجود حلم ..
مالك بصوت موجوع : انا تعبان قوى .. قوى
ليليان بهدوء : انا معاك للاخر ع فكره و لو محتاج حاجه انا جنبك مهما حصل
مازن كان وصل مكتبها و فتح و دخل ع طول ..
لسه هيتكلم شاف مالك ف حالته دى و ليليان معاه و بتلقائيه ربطهم بخروج حلم معيطه ف خمن إنها مثلا شافتهم ..
ليليان لسه هتروح عليه لمحته بيبصلها قوى ف وقفت..
مازن كشر : فى ايه ؟ ايه اللى بيحصل هنا ؟
ليليان إستغربت لهجته و كانت هتقول حاجه و غيرتها : هيكون ايه اللى بيحصل يا مازن ؟
مازن بضيق : انا اللى بسأل يا ليليان
مالك حب ينسحب ف إستأذن و خرج بهدوء..
ليليان رجعت بصتله تانى بعد ما مالك خرج و مستنيه بقية كلامه ..
مازن وشه مكشر : كان بيعمل ايه يا ليليان هنا ؟
ليليان ربعت إيديها و وقفت قدامها : هيكون بيعمل ايه هنا ؟ واحد بيتعالج عندى و دلوقت هنا هيكون هنا ليه
مازن كتم ضيقه : ف اوضتك ؟
ليليان إتضايقت من لهجته يمكن اكتر من الكلام : إسمها مكتبى يا مازن مش اوضتى
مازن إتنرفز : لا كان جوه ف اوضتك و شكله كده و مراته
ليليان وقفته بالكلام : انت تقصد ايه بالظبط ؟ انت إتجننت و لا ايه ؟
مازن إتراجع شويه بس وشه لسه مكشر : اقصد ان اى حد كان هيجى غيرى شكلك مش هيبقى حلو
ليليان إتحركت بغضب مكتوم بالعافيه تخرج : انا مش هرد عليك
مازن لسه بيمسك إيدها شدتها منه بضيق و خرجت ..
مالك خرج نزل على اوضته لقى مراد لسه واصل و رايح على اوضته هو كمان ..
مالك معرفش يبتسم و مراد اللى إبتسم : مستعجل ع التنطيط ليه ؟ ايه اللى خرّجك ؟
مالك كان دخل ف قعد بتعب ع الكنبه و مراد كمان دخل و قفلوا ..
مراد بهدوء : مالك .. كده مش هينفع .. انت امتى كنت بالضعف ده ؟ ليه بتسمح للى حواليك يهزوك كده ؟ انت لو هشه مش هتتهز من شوية كلام !
مالك ضحك غصب عنه : كلام ؟ اخويا رفع عليا سلاحه عشان يوقعنى و مراتى.....
مالك سكت و معرفش يكمل كإنه للحظه دى بس بيستوعب تفاصيل اللى حصل ..
مراد سكت شويه : ناوى على ايه طيب ؟
مالك كان فاهم سؤال مراد كويس بس هرب منه يمكن عشان خايف من شكل تفكيره دلوقت ف عايز يشغل عقله : متقلقش على قضيتك .. انا هخلصهالك للاخر ع الاقل عشانى قبل ما تبقى عشان البلد
مراد إبتسم : و انا عند وعدى معاك للاخر بس المرادى هساعدك مش هقف اتفرج
مالك قعد بتفكير : انت قولت صفوت إختفى .. بس ديله لسه هنا
مراد بصله شويه : قصدك بنته ؟
مالك : عارف ان ملهاش ف حاجه بس هى اللى هتجيبه تحت رجلينا
مراد : تمام .. انا حاطط تليفوناتها تحت المراقبه .. بس مش ممنوعه من السفر .. عشان لو حبت تسافر نعرف نتابعها بس للأسف محاولتش للسفر مع إنها عادة مبتستقرش هنا كتير
مالك : و على ما اعتقد إنها فاهمه ده كويس .. قبل الحادثه عرفت ان فى خلاف مع أبوها ، غير سفره المفاجئ و بالطريقه دى يبقى فى حاجه مش مظبوطه فبالتالى يا مفهمها ف الحالات اللى زى دى تعمل ايه يا هى خايفه تقع مع حد من اللى تبعه
مراد سكت بتفكير : و العمل ؟
مالك فكّر كتير : سيبها عليا انا هظبّطلك الموضوع من الناحيه دى المهم تسافر عشان منها نعرف نتحرك .. لإنها بمجرد ما تخرج من البلد التعابين دى هتخرج من جحورها .. يا أبوها هيحاول يلحقها يا اللى وراه هيحاولوا يخلصوا منها عشان أبوها ميوصلهاش و يتكشف و يقع و يوقّعهم معاه
مراد إبتسم : طب ايه ؟ مش هتشد حيلك بقا ؟
مالك إبتسم إبتسامه خفيفه : ان شاء الله .. متقلقش
مراد كرر سؤاله اللى مالك هرب منه تانى : و ناوى على ايه يا مالك ؟
مالك وقف بجمود و عينيه إتحولت بملامح وشه كله بشكل غريب : ناوى اخد حقى ؟
مراد بصّله بترقب : ايوه اللى هو ايه ؟
مالك ملامحه متغيرتش : انا إتعرضت لمحاولة قتل ف لو حتى قومت منها ف دى إسمها ف القانون شروع ف قتل و لا هو القانون ده عليا لوحدى ؟
مراد وقف بحذر : مالك
مالك قاطعه : هما اللى إختاروا القانون يبقى بينا
مراد : اى قانون اللى يخليك تحبس اخوك و
مالك بحده : ده قانون الزمن ده و هما اول ناس مشيوا معايا بيه ف محدش له الحق يلومنى دلوقت
مراد معرفش ينطق او يهديه ازاى .. مالك ف لحظة صدمه دلوقت كفيله تخليه يهد كل حاجه زى ما لحظة صدمتهم خلتهم هدوا كل حاجه ..

تكمله الفصل الرابع من رواية ربع دستة ظباط 

مالك بجفا : مادام إختاروا القانون يبقى يتطبق ع الكل
مراد سكت بتفكير لحد ما لمعت ف دماغه فكره و إبتدى ينفّذها ببساطه ف رمى كلامه بغموض : يلا اهو كل واحد خد جزاته
مالك بتلقائيه إلتفت ناحيته فجأه و بصّله قوى بس الكلام وقف على لسانه ..
مراد حب يسيبه لفضوله او يشوف لهجة سؤاله هيترجم ازاى : المهم اسيبك انا دلوقت ترتاح و انا مكلم ليليان تطمنى اول باول عليك
مالك عينيه متعلقه بيه ينطق و قلبه مضطرب و هو إبتدى يدخل ف حالة ثوره غريبه ..
الاتنين سكتوا للحظات لحد ما ليليان دخلت قطعت الصمت ده ..
ليليان بصوت مكشر : انا جايه اتطمن عليك بالكشف لو ينفع
مالك إبتسم بس من ملامحها تقريبا فاهم سبب تكشيرتها دى لكن مراد اللى مش فاهم ف وقف راح عليها : حبيبتى انتى كويسه ؟
ليليان هزت راسها بضيق : اه متقلقش
مراد بص ف عينيها مباشرة : لا مش كويسه مين مزعّل باربى بتاعتى ؟
ليليان معرفتش تبتسم و عيونها دمعت ف دوّرت وشها ..
مراد رجّع وشها له تانى و بص ف عينيها مستنيها تتكلم ..
ليليان صوتها اترعش : مازن يا بابا
مراد زعّق بترقب : ماله زفت ؟
ليليان مخدتش بالها من لهجته : غيره غيره غيره .. تعبت
مراد حب يهزر يراضيها فقلد صوتها و لدغتها : غيغه غيغه ؟ لا احنا كده نربيه
ليليان نفخت بزعل و مراد حاول يكتم ضحكته : طب خلاص يخربيت اللى يزعلك و يشوف التكشيره دى .. بس تصدقى يستاهل .. يستاهل التكشيره دى حلال فيه عشان يتربى .. بس هو معذور اذا كنت انا بغير عليكى
ليليان إندفعت ف الكلام : اه بس مش لدرجة يغير من السواق اللى مبركبش معاه لوحدى اصلا و الحراسه و زمايلى و المساعدين بتوعى و العيانين و و و لا انا تعبت
مراد زعّق بصوت عالى : نعممم ؟ هو إتجنن ده و لا ايه ؟
ليليان كشرت و مراد على صوته : لا ده قبل ما يبوس إيدك يبوس إيده هو وش و ضهر إنك قبلتى بيه .. كده ؟ طب مفييش جوااز
ليليان ضحكت غصب عنها بغيظ ..
مالك كان واقف بعيد بس متابع حوارهم و بعد كلمة مراد دى معرفش ميضحكش ..
مراد إلتفت ناحيته و مالك رفع إيديه لفوق : باشا ..  بس فكرتنى بواحده اعرفها .. لا هما الصراحه اتنين .. انت مالك قلبت على مارى منيب كده ليه ؟
مراد ضحك بغيظ و خد ليليان و خرج : لا ده انا هخلى ليلته زفت
ليليان بصت لأبوها بعد ما خرجوا : دخل و شاف مالك جوه عندى ف إتجنن و بيسأل كان هنا ليه و لمين و بيعمل ايه و عايز ايه و
مراد قاطعها بنرفزه : و هو يسأل ليه اصلا ؟ مش من حقه ! هو هيخنقك من اولها و لا ايه ؟
ليليان كشرت : انا تعبت
بيتحركوا و ليليان وقفت بيه فجأه اول ما شافت مازن جاى عليهم ف دوّرت وشها..
مراد إلتفت ف شافه : اهلا يا زفت
مازن ضحك غصب عنه و قلد صوته : كده ؟ طب مفيييش جواز
مراد زعق بغضب : انت بتقول فيها ؟ طب و حياة أبوك مافى جواز فعلا عشان تتربى
مازن إتخض من شكله و لهجته ف بص ل ليليان اللى دوّرت وشها و للحظه حست إنها زودتها ..
مازن بترقب : فى ايه ؟حصل ايه انا بهرج معاك زى مانت بتقول .. بقلدك و
مراد بيزعق و بس : انت تحاسب بنتى ؟ و بأمارة ايه ان شاء الله ؟ انت مالك انت باللى يدخلها و تدخله ؟ و حتى لو مش شغلها هى حره .. تروح مكان ماتحب زى ما تحب .. انا واثق ف بنتى و ربيتها كويس
مراد وقف عند كلمة ربيتها و قلبه وجعه عشان الدور اللى كان نفسه هو اللى يقوم بيه ف ده زاد عنفه ف الكلام : انت متتدخلش تانى ف اللى ملكش فيه .. فاهم و لا لاء ؟ و إلا اقسم بالله هزعّلك و
ليليان وقفت بينهم ف الكلام بعد ما حست الحوار بيتضخم : خلاص يا بابا محصلش حاجه لكل ده .. ده كان سوء تفاهم زى ما قولتلك و 
مازن بصّلها بزعل ان دى حاجه بينهم و المفروض كانت تفضل بينهم ..
مراد لاحظ نظراته لها ف شد إيدها و مشى : ماشى يا بيه
فهد بعد ما خرج من المستشفى حس إنه تايه و كل حاجه بتوهه اكتر ...مراد برّأ مالك و مارد كمان بس محدش بينطق و يونس بيلاعبه بالكلام بس ف نفس الوقت حلم حاسسها مش بتكذب .. الوجع اللى هى فيه صادق .. ده غير إنها عشان تتحوّل كده مع مالك لدرجة الاذى يبقى لازم شافت حاجه كبيره .. يبقى صادقه.. طب ايه ؟
مين ممكن يساعده ! راح للوا صالح مكتبه و حكاله اللى حصل او جزء من اللى حصل و هو إنه شاف الرائد محمد من فتره و اللى كان مالك متهم ف قتله و ف حادثة المحكمه عموما ..
اللوا صالح متفاجئ بجد : ازاى يعنى الرائد محمد عايش ؟ هو الموت فيه تهريج ؟ هنهزر مثلا ؟
فهد إتريق : مبتعملوهاش مثلا ؟ مبتزيفوش موت حد لمصلحة قضيه ؟
اللوا صالح سكت بتقكير : اه بنعملها و بتحصل كتير خاصة مع اى ظابط بيكون مستهدف من عميل ف قضيه مطلوب و لسه القضيه محتاجاه .. لكن محمد مكنش ماسك قضيه و لا مهدد مثلا .. ف ليه هيتزيف موته ؟
فهد مش مصدقه : معرفش انا اللى بسألك مش انت
اللوا صالح بصدق : و انا قولتلك معنديش علم بالموضوع ده .. انت متأكد إنك شوفته ؟
فهد زعق : قولتلك شوفته .. و الله شوفته بطّل بقا اسلوبك ده .. انت اكيد بتعمل كده عشان تغطى ع القضيه
اللوا صالح متفهم حالته : اولا القضيه إتقفلت خلاص و من فتره و كل اللى كانوا ورا عملية السلاح وقتها وقعوا .. اه فيهم فلت بس ع الاقل قطعنا صلتهم بالبلد
ثانيا انا يستحيل هكون عارف حاجه تبرّآ مالك و اسكت
فهد إتريق : ليه ؟ مجاتش قبل كده و إتهمته قدامى لمجرد توقعه ؟
اللوا صالح وضّح موقفه وقتها زى ما شرحه قبل كده لمالك : اولا انا اه ضغطت على مالك بيك و قولتلك اللى انا كنت عايزُه يوصّله لإنه ينجبر يرجع بس متخيلتش إنك غبى قوى كده يا فهد .. إنك قليل الاصل و ناكر للجميل .. اخوك كان ف ضهرك طول الوقت يحميك و اى قضيه كان بيمسكها كنت انت اول واحد بيحطه ف حساباته و يخاف عليه يمكن قبل أبوكوا و أمكوا بس انت من يوم ما وقع  و انت طول الوقت شايفُه نِد .. شايفُه ف ضهرك يوقعك .. كنت عامى وشك و مداريه عنه و يوم ما كنت بتلتفت له كنت بتديله وشك عشان تديله قلم ورا قلم على وشه ..ثانيا انا اما عملت ده عملته عشان مالك نفسه .. مالك كان ف وقت صدمه و بيتصرف من غير عقل و خوفت يعمل حاجه تانيه يضيّع بيها نفسه ..
ثانيا الناس اللى كانوا قصادنا ف القضيه وقتها مالك كان كارت محروق لهم يعنى لو وقع تحت إيديهم خاصة ف حالته دى كان هيخلّصوا عليه .. ف كنت بجبره يرجع عشان يبقى تحت عينيا و مكنش قدامى غيرك اجبره بيك يرجع عشان عارف حبه و خوفه عليك
فهد صوته مبحوح بألم : يعنى مالك مكنش فعلا ف مهمه ؟ مش ف شغله ؟
اللوا صالح إستغرب سؤاله : لو مالك لسه ف شغله كنت لازم انا اول واحد ابقى عارف لإنى مديره المباشر و رئيس فريقه و قراره بيتمضى من عندى .. بس صدقنى لاء محصلش .. محصلش .. مالك مفصول من شغله من يوم حكم القضيه
فهد ملقاش حاجه تانيه يقولها ف مشى بتوهان .. خرج مش عارف يعمل ايه بس اللى عارفُه إنه فى حاجه مش مظبوطه !
عدّى اسبوعين على مالك ف المستشفى متابع علاجه .. ليليان متابعه علاجه و مراد متابعُه من بعيد و مستنى سؤاله عن حلم ع الاقل عشان يفهم منه هو ناوى على ايه بالظبط و منها يقرر هينفذ فكرته اللى جاتله و لا لاء..
لحد ما مالك جاب اخره و قرر يخرج..
مالك زعّق : انا مش محبوس هنا .. انت قررت تساعنى اه لكن مش حابسنى و لا بتحاسبنى
مراد فاهم نرفزته دى مغطيه على ايه : انا لا حابسك و لا حاطك هنا احاسبك لإنى ببساطه معنديش الحق لده .. كل الحكايه إنك لسه تعبان و لازم تكمل علاجك قبل ما تخرج
مالك إتنرفز اكتر عشان عارف ان مراد فاهم حالته او فاهم هو مستنى منه ايه بس بردوا ساكت : انا مش تعبان .. و لو تعبان علاجى مش هنا .. عايز اخرج
مراد حاول يهزر : طيب ما تقول ان علاجك ف حته معينه او ف حاجه معينه او مع حد معين و انا افهم .. متهيألى اسهل من النرفزه اللى من غير سبب دى 
مالك وشه ضلّم فجأه بشكل قلق مراد : عندك حق .. علاجى ف حاجه معينه و مش هرتاح إلا اما اعملها.. ممكن تسيبنى اخرج بقا انا تعبت
مراد بصّله كتير و إبتدى يقلق بجد من ردود افعاله اللى هتيجى بقوة دفع الانتقام : هتعمل ايه بالظبط ؟
مالك دوّر وشه : اعتقد ده ميخصكش
مراد عارف ان مالك ظابط شاطر و محترف زائد إنه انسان ذكى و خطواته مرتبه زائد محنته علمته كتير ف كل ده لو إتحطوا على بعض ممكن يعملوا رد فعل صعب يتقبل او حتى يتحل ..
مالك قام و إبتدى يلبس : انا خارج
مراد بترقب : رايح على فين طيب ؟ البيت يعنى .. اصل
مالك غمض عينيه قوى اما إفتكر اخر ملامح له شافها ..
مراد بغموض : و حلم اصلها
مالك بحده : متخصنيش .. اللى هعمله هيوصلها اول باول
مراد هنا إتأكد ان مالك هيخبّط ف كمّل فكرته : طيب كويس إنها مبقتش تخصك .. الحمد لله
مالك بتلقائيه جسمه إترعش خفيف بس مراد لاحظ ده بسهوله ف داس اكتر اما لقى رد الفعل اللى هيساعده : دلوقت بس اقدر اقولك حاجه كنت خايف من تأثيرها عليك خاصة من الحاله اللى انت طالع منها و تحذير دكاترتك متتعرضش لصدمه تانيه و إلا النتيجه هتبقى ابشع
مالك بيتنفس اوى و مش واخد باله إنه بينهج : حاجة ايه ؟
مراد بخبث : بما إنك طمنتنى إنها متخصكش يبقى لازم تعرفها و انت كده كده كنت هتعرفها
مالك بصّله نظرة واحد بيجيب اخره مع الصبر و مراد بيلعب على اعصابه بتجزيئه للكلام ف رد بغموض ماكر : هى خدت جزاتها خلاص
مالك بلع ريقه بالعافيه او حس ان جوفه نشف و غمض عينيه كإنه هيشوف مش هيسمع !
مراد رسم ملامحه مناسبه ع وشه : بعد الحادثه بتاعتك هى كانت زى اللى كانت مبنّجه او متخدره .. خاصة إنى عرفت إنها عرفت إنك محوّل مبالغ ضخمه برا البلد ب إسم ميرنا .. تقريبا عرفت من حد تبعها شغال ف البنك و عارف إنك جوزها و قبل ما تسآلك عرفت إنك مسافر مع ميرنا و خارج برا البلد و قبل الاتنين دول عرفت إنك مضيتها على تنازل عن ورثها كله بتاريخ يوم فرحكم من غير ما تعرف .. ف حط انت التلاته جنب بعض و طلعلى جمله مفيده
مالك غمض عينيه قوى و إبتدى يرسم شكل صدمتها او تفكيرها بس لسه عايز يسمع اكتر .. حاسس ان الكلام له بقيه ..
مراد سكت السكوت اللى يبوظ بيه اعصابه او يرخيها عن الشد ده : و اللى حصل دفع بتفكيرها بنفس الاتجاه .. يعنى اما تشوف الفلاشه اللى هتبرّأ ابن عمها من قضية نصب مسروقه و ترجع تشوفها عندك يبقى اكيد متخيل افكارها لضمت ازاى .. واحد راح لإبن عمها اخد منه مبالغ بملايين و اخد قروض بإسم مشروع بينهم بملايين و لم كل ده و إختفى .. بعدها الدليل الوحيد اللى هيبرّأ إبن عمها يبقى معاك و بالطريقه دى ف نفس الوقت اللى تحوّل فيه انت مبالغ اد دى لواحده هتخرج بيها برا البلد .. ف كده خلاص معدش ينفع فيها تفكير
مالك بلع ريقه بالعافيه : بس ده محصلش .. انا مسارقتهاش زى ما فكرت و لا نصبت على اهلها و لا الفلوس دى بتاعتها اصلا
مراد كان فاهم زى ما فهّم مارد بس حب يسمعه : امال ؟
مالك إبتدى يحكيله : انا حوّلت لبنت صفوت الفلوس اللى تخص نصيبه من المجموعه و شغلها
مراد : و الفلاشه ؟
مالك : صفوت لو كان وقع ف التوقيت ده بالذات كنت انا هقع معاه او ع الاقل كان هو اللى هيقع لوحده .. دى مجرد قضية نصب مش اكتر و تدينه هو لوحده ده غير إن هامر كان ممكن يخرّجه منها ف كان لازم الموضوع ده ينام شويه لحد ما الشبكه اللى فرشتها حواليه تلقطه و يقع فيها ، اعتقد ده قرار مكنش غلط ، مكنش ينفع اقولها
مراد : و مكنش صح ! اى قرار صح ف الوقت الغلط بيقلب بكابوس
مالك بألم : كان لازم ده يحصل و عشانها مش عشانى ، لو كنت سيبتها تاخد خطواتها ف قضية القروض كانت خطواتها هتوديها برجلها لعند صفوت و انا مكنتش اضمن رد فعله ! مكنتش اضمن حتى هعرف الحقها لو جرالها حاجه و لا لاء ! يعنى حتى لو إتغاضينا عن جزئية ان وقوع صفوت كان هيأذينى و يأذيها و يأذى الكل ! كان هيبقى مطلوب منى احدد موقفى اللى لو كان معاه كانت هى هتتأذى و تشيل الليله و لو كشفت نفسى كنت انا اللى هتأذى عشان مكنتش لسه لميت كل الخيوط بتاعتهم ف إيدى
مراد كان متأكد او واثق من ده و قال كلامه ده سابق : طب و هى تعرف الكلام ده ؟ دى تقريبا شافت باقى الحاجات اللى ف الخزنه
مالك زعّق و مش عارف هو بيزعق لنفسه و لا لها : كان لازم تسألنى
مراد بيلاعبه بالكلام كإنه بيمهد لحاجه : و انا مش هقولك تخيل شكل صدمتها فيك لحظة ما كل ده وقع على عقلها ف كان لازم يخدره .. و لا هقولك حط نفسك مكانها و تخيل ان لو هى اللى مكانك و انت ف لحظه واحده جات فجأه عرفت ان الانسانه اللى إتحديت الكل اهلك و ظروفك و مجتمعك عشانها تطلع خاينه و مش اى خيانه .. لاء خاينه لمبادئها و اخلاقها و للوعود اللى بينكم و حسيت بين لحظه و التانيه إنك قدام واحده غريبه متعرفهاش ..بس هقولك خلاص معدش ينفع .. خدت جزائها
مالك هنا رجله نزلت بيه ع الارض لوحدها ف لحق نفسه و قعد ع الكرسى ..
مراد هنا حدف القنبله ف وشه بعد ما مهدلها : بعد الحادثه الخبر كإنه فوّقها او صحّاها .. حصلها نزيف مفاجئ نتيجة صدمة عصبيه و مقدرتش تستحمله و إنتهت
مالك بصوت تايه : إنتهت ؟
مراد اكّد على كلامه : كان لازم تموت بعد كل الصدمات دى ورا بعض و جات صدمة موتك فوقهم .. معرفتش تستحمل خاصة اما فاقت من تأثير الصدمه و إكتشفت هى عملت ايه بالظبط
مالك بمنتهى التلقائيه من غير ما يفكر ف اللى هيقوله وقف و فضل يزعّق : و مقولتولهاش ليه إنى مموتش ؟ إنى عايش حتى لو كان مجرد احتمال ؟ انت متدخلتش ليه ؟ و لا عشان القضيه محتاجه موتى ف تموت هى كمان بقا ما ف داهيه
مراد كان خلاص سمع اللى عايزُه او إتأكد من حاجه : حتى لو كانت الصدمه سابتها عاشت او انا سيبتها تعرف إنك عايش القانون مكنش هيسيبها
مالك بيزعق من غير وعى : و انت مين سمحلك تتكلم بإسم القانون ؟ انت فاكر نفسك جلاد ؟ حتى لو هى نصبت نفسها قاضى و جلاد ف كانت ف صدمتها لكن انت كنت فين اما تقرر تسيبها فريسه للموت و تقول هى كده كده كانت هتتحاسب ؟ و حتى لو مالهاش عذر ف مش من حق حد ابدا يحكم على حد بالبشاعه دى
مالك كان شايفهم إنهم منعوا عنها خبر حياته او نجاته من الموت حكما عليها بعقابها و ده اللى موّتها زى ماهى حكمت عليه بالموت حكما عليه بعقابه ..
مراد بص ف عينيه مباشرة : يلا ده نصيبها
مالك غمض عينيه قوى ...دوّر وشه و اما ملقاش حاجه ممكن تتعمل ف لحظه زى دى ربّع إيده ع الحيطه و دفن راسه فيها .. بيحاول يقنع نفسه إنه موجوع عشان النار اللى جواه منها مش هتهدى و إنه كان معتمد يهدّى النار دى بحسابها .. بس .. بيقنع نفسه ان زعله على نفسه .. بس ياترى دى الحقيقه !!
مراد راح عليه بهدوء : مالك انت
مالك من غير ما يتحرك : عايز ابقى لوحدى
مراد : يلا عندى ع البيت
مالك معرفش يعترض .. مش عارف ليه ف اللحظه دى حس إنه يستحيل هيعرف يدخل بيته تانى .. يمكن اول ما فاق و لحد من دقايق كان مقرر يرجع بيته كإنه هيستحمل يدخله بعد اللى حصله فيه لكن دلوقت لغى مجرد التفكير يروحه .. كإن موتها اصعب من موته او النار القايده جواه اشد من النار اللى خلّصت عليه .. موجوع وجع مبقاش عارف جاى منين !!
مراد كان فاهم كويس احساسه او بمعنى ادق هو اللى قرر يرسم احساسه ده عن قصد عشان يعرف يلجّم شويه إندفاعاته ف اللحظات اللى بعد الصدمه ..
مراد اخده و خرج من المستشفى كلها : هخدك ع البيت عندى زى ما قولتلك .. لازم ترتاح و بعدين انت اللى هتكمل
قضيتك للاخر و انا لسه عند كلامى ف لازم ترتاح عشان تعرف تعمل ده
مالك بصوت بيطلع بالعافيه : عايز اروحلها
مراد إبتسم إبتسامه خفيه و هو شايف ان خطوته كانت محسوبه منه بدقه : مفيش مشكله ترتاح الاول و
مالك : لاء ودينى الاول
مراد غمض عينيه يكتم الابتسامه اللى مش وقتها : طيب
مراد كان عامل حسابه لطلب زى ده من مالك من يوم ما ممهدله إنه هيقوله كده ..
كان واخد مكان لوحده جوه منعزل شويه عن مقابر عيلته فيه قبر لهمسه و لولاده اللى إندفنت فيه الجثث المزيفه و كان عامل جمبهم قبر فاضى سايبُه له يندفن معاهم و اما طلعوا ولاده عايشين ساب المبنى ده كله للقبور و قفله ع الجثث اللى طلعت مش اهله .. بس اما حصل موضوع مالك زيّف القبر اللى كان له و حط عليه إسم مالك ..
من يومين كلّم الحارس بتاع المقابر اللى تبعه حط على قبر من اللى برا خالص ف نفس المدافن لعيلته يافطه ب إسم حلم ..
مراد اخده و راح و بمجرد ما وصل شاف عربية حلم ع الطريق ف عض شفايفه بغيظ و عارف إنه لو قال لمالك نرجع مش هيرضى ف توّه السكه و دخل من ناحيه تانيه بحيث ميشوفش عربيتها برا .. دخل و دعى تعدى على خير..
بمجرد ما وصلوا مراد وقف بالعربيه و نزلوا اخده للقبر اللى حط عليه إسمها و ده كان برا خالص ف اول مدافن عيلته و شاورله ..
مالك بمجرد ما لمح إسمها بين القبور جسمها كله إتلبّش او إترعش .. إتسمر مكانه .. حس الدنيا و الزمن و الحياه كلها وقفت بيه .. للحظه دى نسى مرارة جرحه .. للحظة دى حس ان ولا جروح الدنيا بحالها تسوى حاجه جنب جرح زى وقفته دى !
حلم جوه قدام قبره بتعيط .. بتعيط قوى .. بحرقه .. بتعيط على حاجات كتير .. على مالك و اللى شايفاه غباء منه و اللى شايفاه سبب اساسى ف فرقتهم عن بعض .. مبقتش شاكه فيه ماشى .. و من قبل ما مراد يبرّأه .. من وقت ما فاقت من تأثير صدمتها ..
بس ايا كانت اسبابه ليه معرّفهاش كل حاجه من الاول ؟ ليه محطهاش معاه ف الصوره ؟ ليه معملهاش جزء من حساباته ؟ ليه خبّى ؟ كان محتاج ايه عشان يقول ؟ ثقه ؟ طب ما انا إديتهاله مره بعد مره و كنت بشوف بعينى غلطه ورا غلطه و اغمض عينيا بسرعه عشان مشوفهوش وحش ؟ كنت دايما بسمع صوت قلبى و هو بيقدمله عندى عذر ورا التانى .. كان لازم هيجى وقت و اتعب .. ازهق .. عقلى يرهق من كتر الححج و الاعذار .. عينيا تتعب من كتر ما غمضتها .. كام لازم يعمل حساب ده و ان اليوم ده هيجى و كان لازم يحطه ف حساباته .. يختبر ثقتى بس بحدود .. يحط طاقتى ف حساباته .. محدش بيتحمل للملا نهايه .. محدش .. ليه كده يا مالك ؟ لييه ؟
مالك قدام قبرها مش عارف يقول ايه .. يلوم مين بس .. هى و لا هو و لا الظروف و لا المجتمع و لا الناس .. ليه يا حلم ؟ كنتى محتاجه ايه غير الامان و إدتهولك .. اوعى تقولى إنك مكنتيش ف امان معايا .. برغم كل الخطر اللى انا كنت فيه بس إديتك الامان .. ده انا رجعت عن سكتى عشان الخطر اللى عليا ميبقاش عليكى .. مشيت للصح و كنتى الرفيق و الدافع عشان تبقى ف امان
للحظه دى بس مكنوش اتنين مجروحين .. دول كانوا اتنين عشاق كتب القدر على كل واحد فيهم يعيش جرح موت التانى و هما على قيد الحياه ..
مراد بص وراه و بص على مالك و رجع بعينيه ورا بتوتر و رجع بص لمالك اللى مديله ضهره و إتوتر _____
و لحد هنا و نقول #فوتكم_بعافيه

سؤال الحلقة ؟

مالك هيرتب خطواته الجايه ازاى ؟ ممكن يقع تانى ؟ مين هيساعده غير مراد ؟ و مين ممكن يقف ف سكته ؟
google-playkhamsatmostaqltradent