Ads by Google X

رواية ربع دستة ظباط الفصل العشرون 20 للكاتبة أسماء جمال

الصفحة الرئيسية
الفصل العشرون "20" من رواية ربع دستة ظباط بقلم سوما الكاتبة أسماء جمال

رواية ربع دستة ظباط الفصل العشرون "20" كامل 

صفوت نزل ع الارض حدف و اللى معاه قاموا و قوّموه و جريوا إتعلقوا بالعربيه تبعهم اللى ورا لحد ما دخلوها و العربيات كلها بتخبّط ف بعض لحد ما قدروا يجروا بالعربيه اللى فيها صفوت ..
مالك بيزنّق عليهم بالعربيه مره و يخبطهم مره و مش مبطّل ضرب نار لحد ما إختفوا ..
مالك وقف بالعربيه و نزل تف عليهم و مسك موبايله
كلّم حد : لو محصلش اللى قولتلك عليه هقتلك
بعدها راح على مركز العمليات الخاصه و دخل على طول على مكتب اللوا صالح و لقى الكل موجود ..
مالك قعد بهدوء و بص للوا صالح : خلاص كده ؟
امنيه رفعت حاجبها : انت حد بلّغك باللى حصل و لا بتنجّم ؟

حازم : بلّغ مين ده هو اللى كان مع زفت
امنيه بصتله بقلق و شافت وشه مخبوط و فيه كدمات ف اتعصّبت : انت ازاى متقولناش ؟ احنا مش إتفقنا ان كلنا شغالين ع المحروقه دى سوا ؟
مالك كعمش وشه بتريقه : بلاش انتى و النبى ، بلاااش ، انا قولت اخلف العتبه المرادى اشوف الفقر منين
امنيه حرّكت خده بإيدها بتريقه : اهو طلع منك انت
يونس ضحك بثقه لمالك : كنت عارف على فكره إنهم هيهرّبوه ، و كنت عارف إنك متوقع ده و عامل حسابك
مالك إبتسمله : خلاص بقا حفظنا سيستم بعض
امنيه بصت لمالك بغيظ : عارف ؟ و الله انا شاكه فيك لا تكون انت اللى هرّبته عشان المايعه بنته
مالك إتجاهل كلامها و هز راسه بثبات ليونس : اكيد عارف و لازم تبقى متوقع ، امال مخدش اعدام ليه رغم ان هو ده الحكم القانونى عليه؟

حازم : لا انا مش فاهم حاجه ، انت يا اخى روحت و جيت و إتشالت و اتحطيت و مفيش حاجه فيك اتنيلت اتغيرت
مالك إبتسم إبتسامه خفيفه : كنا هنجرجروا الحمار اللى وراه ازاى إلا لو سيبناله فرصه يخرّج الحمار بتاعه و ساعدناه كمان و هو هيوصّلنا له
امنيه : ااه عشان كده مخدش حكم اعدام
مالك : و لا انضغط عليه يتكلم و يجيب رجل اللى وراه ، عشان مش هيتكلم و مش دى الطريقه اللى هيجوا بيها لإنهم اكيد إختفوا و اخدوا احتياطاتهم لو اتكلم و مش هيرجعوا لنشاطهم الا اما يتطمنوا إنه يا اتكلم عنهم ف هيعملوا حسابهم يخلصوا منه يا اخد حكم من غير ما يتكلم ف هتبقى خطوتهم يساعدوه و ده اللى حصل ، متكلمش و هما إتطمنوا إنه مش هيتكلم عشان لو عايز كان لحق نفسه قبل الحكم ، مجابش رجلهم يعنى امان لهم و عارف مسالكهم ف هيحتاجوه و طبعا هيخلصوه
يونس : و احنا عاملين حسابنا على ده
مالك بثقه : و سابقينهم بخطوه كمان
يونس : بنته لازم تتحط تحت المراقبه و بدقه لإنه هيعمل حسابها و حتى لو مكنتش جزء من تفكيره لإنه مكنش على باله مالك عايش و لا هو يتقبض عليه و لا هما هيهربوه ف اعتقد هتبقى دى خطوته الجايه
مالك : و هيتحقق معاها كمان عشان يبان اننا بنحقق ف هروبه مش احنا اللى هربناه لإن معنى اننا هربناه يبقى وراه خطوه بخطوه
امنيه قلبت شفايفها بتريقه : و هتجيبها تحقق معاها ؟ هتهون عليكى بردوا يا ميكى ؟
مالك إتخطى تريقتها و بص ليونس : شدد بس الحراسه عليها و انا هفهّمها ان دى حراسه لحمايتها عشان لو حصلها اى جديد تبلغهم لإن اعتقد إنه مش غبى عشان يقع ف الحفره مرتين و نجيبه بيها و لا اللى وراه هيسيبوه يقرب منها او يسفرها دلوقت طالما وقع بسببها ف الاول
امنيه : هما مكنوش معاه من الاول ليه بعد ما هربوا بعد الحادثه بتاعتك ؟
مالك : عشان هو اللى ف وش المدفع و كل حاجه خيوطها ف إيده حتى لو عامل إحتياطه ، ف معنى ان حد من رجالته وقع يبقى هو كمان معرّض يقع و يتخاف منه يجيب رجلهم
يونس : و طالما إتطمنوا إنه منطقش و لا جاب سيرة حد هيخلّصوه و منه نوصلهم
امنيه مسكت دراعه بخوف : معنى كده إنك ف خطر يا مالك لإن اكيد جزء من حساباتهم تفكيرك ده و لو حتى على سبيل الاحتمال خاصة إنك اتعاملت معاهم فتره ف يقدروا يخمنوا شكل تفكيرك
مالك بهدوء : بغض النظر عن انى اكيد مكنتش كاشف اوراقى قدامهم و مش شفاف لدرجة يقروا خطوط تفكيرى ، حتى لو مكنتش عامل حساب رجوعى لشغلى ، بس مفيش قلق انا عامل حسابى و المرادى عشان الغلطه بفوره مينفعش اغلط مرتين
اللوا صالح بقلق : مش انت لوحدك يا مالك ، مراتك و عيالك يمكن اكتر منك ، هما اللى ف وش المدفع و ف خطر خاصة ان مفيش مجال للمساومه معاك
مالك وشه إتخطف بخوف حقيقى و لهفه غريبه و عقله بتلقائيه رسمله حلم قدامه .. رسمهاله بشكل غريب من غير ولاده حتى .. كإنه بيفصلها عنهم ف مشاعره .. عنده استعداد يخسرها ! هو فعلا لسه مخسرهاش !!
مالك وقف فجأه بدون تمهيد و إتحرك يخرج ..
امنيه بصت لأبوها بغيظ : مراته ايه و زفت ايه اللى هيخاف عليها و يعملها حساب ؟ كانت عملت حسابه امتى ؟
مالك لف وشه لها بخنقه : مش شايفه إنك بتدخّلى نفسك ف تفاصيل برا القضيه من اساسها ! ملكيش فيها اصلا ؟
اللوا صالح سبق امنيه بالكلام يفض الحوار بينهم : لازم تعمل حسابك و لآى احتمال حتى لو ضعيف ، و زى ما قولت مينفعش تقع تانى ، المره اللى فاتت
مالك : المره اللى فاتت وقعت من الكشاف اللى ضرب ف وشى فجأه قبل ما اخطّى ، المرادى غير
يونس وقف معاه : رجالتك وراه ؟
مالك هز راسه و ماشيين بتعليماتى لحد ما يوصل للكلب التانى و ساعتها الخطوه تبقى لنا احنا
اللوا صالح : هقولك تانى ، أمّن نفسك و بيتك كويس
مالك : سيبها على الله
خرج و سابهم مسك موبايله إتفق على حراسه زياده ..
مالك : مش عايز هوا يعدّى من ع البيت من غير ما اعرف
مدير الحراسه : تمام ، فى اماكن تانيه غير البيت و عربية مدام حلم ؟
مالك : فهد جزء من مهمتك ، شقته و شغله و عربيته و مراته و إبنه و هو نفسه و النفس اللى بيتنفسه ، عايزك وراه خطوه بخطوه ميتسابش لوحده ف اى خطوه حتى لو هيدخل الحمام
مدير الحراسه : تمام ، طيب هو عارف ؟
مالك سكت شويه : لاء بس المهم خليك معاه و سيب وراه رجاله كتير يعرفوا يلموا اى موقف و إلا انت المسئول قدامى عن اى حاجه تحصله و مش هرحمك
مدير الحراسه : و مدام حلم ؟
مالك سكت كتير : لا دى عليا بس المهم لو خرجت و انا مش هنا متخرجش لوحدها و اى مكان تبقى فيه تكونوا مأمنينه كويس

صفوت بعد ما الرجاله هرّبوه اخدوه ف عربياتهم و إتحركوا بعيد بسرعه مريبه ناحية طريق العريش ..
صفوت بترقب : هامر اللى باعتكم صح ؟
واحد منهم رد : اه و احنا ف طريقنا لعنده اهو
صفوت بذهول : هو لسه ف مصر ؟
الراجل رد بإختصار : اكيد لاء مش من وقتها ، بس حاليا بينزل يباشر بنفسه حاجات خاصة بعد ما رجالته وقعت لحد ما يظبط الوضع
صفوت هنا فهم ان هامر هربه عشان لسه محتاجله ف إبتسم ..
وقفوا عند كذا كمين و كانوا بيتخطوه و يكسروا اللجنه بمطاردات هشه لحد ما وصلوا ..
هامر : كفاره زى ما بتقولوها عندكم
صفوت قعد بتعب : كويس إنك لسه فاكرنى
هامر ولّع سيجارته و قعد قصاده : كان لازم إتطمن الاول
صفوت كتم غضبه : قصدك تطمنلى .. بعد كل ده ؟
هامر : ما انت كنت إتطمنت لإبن الهجام و كنت متطمن للاخر لولا تدخلى و النتيجه ايه !
صفوت عينيه ضلمت بغضب اعمى : هخليه يندم ع كل نَفس إتنفسه قدامى مش كل حاجه عملها
هامر : مش دلوقت ، الجو يهدى الاول و نكون رتبنا الاوضاع اللى إتلغبطت من تانى و وزعنا الرجاله الجديده على شغلنا

صفوت بذهول : كل الشغل اللى هنا سقط و حطوا إيديهم عليه ، ده حتى المجموعه إتصادرت !
هامر بصّله بنفاذ صبر : الاماكن نفسها تحت إيديهم زى الباخره و المجموعه اللى اكيد تعرف تعمل غيرها الف ، و الرجاله كمان و اللى اعتقد تعرف تجيب غيرهم ، لكن فورمة الشغل نفسه تقدر تدوّر العجله بإيد تانيه
صفوت بحماس : اتفقنا ، بس مش قبل ما ارد القلم
هامر : سيبه دلوقت يلف عليك حوالين نفسه لحد ما يدوخ و انا هشنكلهولك و اللى وقع مره سهل يقع تانى
صفوت بغضب : لاء انا اللى هوقعه ، و عندى اللى يكسره
هامر بصّله شويه بحذر : اللى هو ؟
صفوت : مراته خلّفت و
هامر وقف : حلم ! لا بلاش
صفوت إستغرب رد فعله : اشمعنى و ايش عرّفك بيها ؟
هامر ببرود : اكيد الفتره اللى فاتت دوّرت وراه و جيبت ملفه
صفوت : دى ايش عرّفك بيها ، طب و اشمعنى بلاش ؟
عشان اكسر كبرياءه و اخليه يصرخ و انا بجيبه الارض لازم اعصر حته بتوجعه ف ايدى
هامر بتفكير : عشان كده بقولك بلاش ، مش هتهمه اوى و لا هتلوى دراعه خاصة دلوقت !
صفوت : قصدك عشان اللى حصل بينهم ؟ الحادثه ! لا ده بيكابر !
هامر : لا ، ده بايع ، انت بس اللى متعرفش عنه حاجه الفتره اللى فاتت
صفوت : مكنش شهد ضدى زور و قال انى انا اللى بعتله رجالتى يأذوه يوم حادثته و هو عارف انها هى اللى عملت كده عشان يخرجها من القضيه
هامر ضحك : قصدك عشان ياخد حقه بإيده ! غشيم
صفوت : يعنى مش هنعرف نضربه فيها ؟
هامر بتفكير غامض : هنضربه بيها
صفوت : ازاى ؟
هامر بصّله بغموض : سيبه حاليا لحد ما يجى وقته ساعتها هينخ بجد ، الاهم من اختيار الضربه اختيار وقتها عشان تعرف توجع
صفوت : ف دماغك حاجه ؟
هامر شرد كتير : حوار ، بس لو ظبط مش هتجيبه الارض لاء ، ده انت هتجيبه تحت الارض ، بس بصياعه ، عشان كده سيبه يتظبط

عدّى شهر مفهومش جديد ..
مالك بيتجنب حلم على اد ما يقدر .. بيتجاهلها بشكل مهين .. بيبعد بنفس المسافه اللى بيقرّبها من ولاده ..
هى بتحاول تعمل اى حاجه تقرّب بيها منه بس كل حاجه بتعملها بتبعدهم اكتر ما بتقرّبهم .. بتشدد قوته و تزيد ضعفها ..
حاولت كتير تمنع المهدئات او حتى تقللها بس بتكتشف إنها مع كل قرار تاخده بتزيد فيها مش بتقل !

مراد و ولاده نوعا ما إستقروا ف حياتهم ..
مازن و ليليان حياتهم مبتخلاش من تاتش مراد ..
مارد و غرام مبسوطين بحياتهم الجديده اللى إتمنوها كتير بغض النظر عن غرام اللى إبتدى موضوع الخلفه ياخد حيز كبير من حياتها او تفكيرها ..
لحد ما جه يوم عيد ميلادهم اللى مراد رتب كل حاجه فيه بنفسه و محدش شاركه إلا غرام اللى بجنانها عجبه جدا افكارها ..
مازن راح على بيتهم هو و ليليان بعد ما أخدها عند أبوها ، زيّن البيت كله بورود كتير من انواع مختلفه بس قصدها كلها بيضا تبان هيئه واحده بس إختلافها مديها منظر جذاب ..
جاب تورته و كتب عليها أساميهم و حاوطها بشيكولاتات و حلويات رتّبهم يدوا شكل اساميهم و حط ف قلبهم علبة هدايا قطيفه ..
بعد ما كان هيطلب عشا وقف لحظه و راح ع المطبخ عمل بنفسه اكل و حطّه ع السفره و غطاه ..
حط شموع كتير ف المكان و فوّاحات و طفّى انوار البيت كله و نوّر اضاءات خفيفه ضوءها نارى و عطّر الجو ..
طلع اوضتهم لبس بدله .. بعد ما كان هيلبس الجديده سابها بحماس و طلّع بدلة فرحهم من الدولاب لبسها بنفس استايل الفرح و اخد علبه كبيره معاه و راح على بيت مراد ..

مراد رتّب البيت و كل حاجه جاهزه و طلعوا يلبسوا..
مازن راحلهم و اول ما دخل مراد رفع حاجبه ببرود رغم إنه فهم : و ده من ايه ان شاء الله ؟ تكونشى فاكرُه فرح أبوك ؟
مازن ضحك بغيظ : لاء فرح أبوك
مراد : نعمم ؟
مازن ضحك بخوف : لا بقول ربنا يخليك لأبوك
مراد بصّله برخامه و دخل و مازن دخل وراه .. قابل مارد اللى صفّر اول ما شافه و مازن غمزله ..
راح على ليليان و من غير كلام ضمّها اوى : وحشتنى
مازن رفع وشه بس سنده على وشها بغزل : بجد ؟
ليليان صوتها تاه بلغبطه : انا بحبك اوى ، اه مبعرفش اتكلم بس انت عارف صح ؟
مازن بيحرّك وشه بطريقه وقّفتها بالكلام و رفع وشه : اسكتى عاملك مفاجأه انما ايه ، حاجه كده من بتاعة الروايات
ليليان سقفت بفرحه : هنا ؟
مازن باس إيديها اللى سقفت : لاء ف بيتنا ، اما اليوم يخلص هنا و نروّح نحتفل بقا براحتنا
ليليان غمضت عينيها و هى بتهز راسها بفرحه و باسته من خده ..
مازن رفع حاجبه : بس ؟ انتى بخيله كده لمين ؟ لاخوكى اللى فلانتينو و لا لأبوكى النحنوح ؟
مراد علّى صوته من بعيد : يلا يا ليليان اطلعوا البسوا كده هتأخروا
مازن رفع حاجبه من غير ما يبص على مراد : مش بقولك
ليليان ضحكت اوى : و الله بيحبك
مازن ضحك بغيظ : ده كان قبل ما تيجى حضرتك ، كان بيحبنى و بحبه ، بس تقريبا كده من ساعة ما جيتى احنا الاتنين حطينا الحب ده فيكى
ليليان مدت إيديها عدلت ياقة قميصه و رجعت خطوه لورا بغزل : بس ايه ده هاا ؟
مازن إبتسم و همسلها : هبقى اقولك ف بيتنا
ليليان غمضت عيونها و ضحكت اوى من غير صوت ..
مازن إداها العلبه اللى كانت معاه و هى إبتسمت بفرحه : هديتى ؟
مازن إبتسم : لا هديتك ف بيتنا ، بس ده فستان عجبنى ف كلمت اتيليه عملك زيه
ليليان بذهول : عجبك فين و اتيليه ايه ؟ مقولتليش يعنى

مازن إبتسم : عارف إنك مضغوطه اليومين دول ف عملت اللى اعرف اعمله بدالك ، انا اصلا كانت عايز اجيبلك حاجه على ذوقى اشوفها عليكى ، روحت كذا عرض و إتفرجت على حاجات كتير عجبنى منهم ده بس كان عريان ف كلمت اتيليه يعملك زيه مقفول
ليليان عيونها لمعت اووى و من غير ما تتكلم حضنته اوى ..
مازن همس ف رقبتها بحب : مينفعش انسى تفاصيلك حتى لو انتى نسيتيها
مراد علّى صوته تانى : يا همسسه ، يلا بقا
مازن رفع وشه بحاجبه تانى : هو عايز يقول يا بنت همسه بس تقريبا مكسوف
ليليان ضحكت و مازن بيلتفت شاف مهاب جاى عليهم ف إبتسم و لف دراعه اخدها تحته و راحوا عليهم ..
مهاب سلّم عليهم و بيقرّب يبوس ليليان مازن زقّه بغيظ : ايه ياسطى رايح فين ؟
مهاب برّق : ده بنت اخويا يا اهبل
مازن بغيظ : و لو ، و بعدبن اخوك ايه ده اللى مطلّع عينى ؟ ده عشان اخوك انفخك
مهاب ضحك جامد : هو انت مقدرتش عليه جاى تتشطّر عليا انا و البت الغلبانه دى ؟
مازن ضحك بغيظ و مهاب ضحك معاه : عامل ايه معاك المجنون ده ؟
مازن رفع صوباع من كل إيد لفوق بكوميديا : مش عارف اقولك ايه .. ده قمر .. ده مورينى القمر ف عز الصُبحيه
همسه راحت عليهم بتضحك : يارب يسمعك
مازن حط إيده على بوقه بضحك و مهاب ضحك معاه و هو رايح على همسه حضنها و باس راسها : كل سنه و انتى و ولادك و مراد طيبين يا حبيبتى ، طيبين اووى
همسه إبتسمت و مراد راح عليهم و رفع حاجبه و هو بيزق مهاب : ممم نعمم ؟
مهاب ضحك : خلاص يا عم عرفنا إنك صلّحت العطل و رجعت لهيبتك
مراد برّق و همسه بصتله و مفهمتش : عطل ايه ؟
مهاب كتم ضحكته بالعافيه : لا ده كان عطل فنى ف الامور العسكريه و كنت قلقان عليه
همسه شقلبت الجمله ف دماغها لحد ما فهمتها و ضحكت اوى ..
مراد رفع حاجبه و شاور على نفسه و مهاب جرى بضحك ورا همسه و هز راسه لاء لاء : لاء ماهو اتصلّح الحمد لله
مراد شد همسه جابها ورا ضهره و قرّب على مهاب اللى حدف شنطه كانت ف إيده بكوميديا لهمسه : خدى ده احتمال تبقى ذكرى و لا حاجه
مهاب إتحدف على كرسى و هو بيرجع لورا و مراد ميّل عليه و بصّلها بضحك : احسن خليها معاكى اهو الحته اللى تتقطع تحطيها فيها
همسه ضحكت اوى : لا يا عم انا مليش ف الحتت العيب ، ها ، الحاجات العييب ، عييييب
مهاب رفع وشه بحاجبه لها بغيظ : يخربييتك يا بنت سليم انتى بتحمّيه و لا ايه ؟ انت هتعمل معايا زى عاصم و لا ايه ؟ لا اثبت انا هوبا اه لكن راجل اوى
مراد ضربه بوكس ف وشه و بص لهمسه : لافينى سلاحى ، لافينى سلاحى و عدى الجثث ، قصدى الحتت ، خلينى اخلّصه من الهبل

مالك تحت ف شقته .. صحى الصبح لبس و خرج .. فضل واقف شويه بتردد ع باب الشقه و عينيه راحت على فوق بتلقائيه زى رجله ..
رن الجرس كذا مره لحد ما حلم فتحت ..
مالك كان طالع يشوف حلم و ياسين زى كل يوم بس بصّلها كتير و مش عارف لسانه نطق ازاى : انا ،، مراد عازمنا عنده انهارده ، فاضيين نروح ؟
حلم مسكت دماغها و إبتسمت بس إبتسامتها باهته : اه ، اه اكيد ، ورانا ايه يعنى ؟
مالك بص لجوه : هما صاحيين ؟
حلم صوتها مبحوح : اه ، اه صاحيين
مالك سكت و هى إبتسمت بحزن : اكيد مش هتستأذن تدخل بيتك
مالك رفع وشه براسه لفوق و سكت و هى وسّعت ف دخل ..
دخلت اخدت حمام و خرجت .. فتحت الدولاب تجيب لبس ..
برغم كسرة الموقف لسه في وسط فساتينها ب تختار لون يشد عينيه ..
مالك إستناها تكرر المشهد و تغيّر قدامه بس إتفاجئ بيها بتدخل الحمام تانى ..
إتضايق بشكل خلاه نفخ من غير ما يفكر .. مش عارف ضيقُه عشان كان مستنيها تعمل ده ، و لا متوقع ده و خلفت توقعه ! او ممكن مثلا محتاج ده ، او شايفها طاقتها بتتبخر ..
او فوق كل ده تفكيره اللإرادى منه ف حركه بسيطه زى دى !

دخلت الحمام تلبس و إتفاجئت الفستان إضيق عليها اووى بشكل ملحوظ جدا ، تخنت امتى كده !
راحت ع المرايه بصت فيها شافت نفسها تخنت بشكل غريب و غير مقبول بالمره ! حصل امتى ده و مروه من يومين بتقولها خسيتى اوى ! و بقية لبسها عادى عليها بتلبسه !
رجعت الاوضه بلغبطه فتحت الدولاب من تانى جابت فستان تانى و رجعت ع الحمام تلبسه لقته مش داخل حتى من رقبتها !
وقفت مكانها ببرجله و رجعت تانى للدولاب شدت اى فستان بعشوائيه من باب التجريب مش اللبس و دخلت تلبسه معرفتش ! رجعت جابت لبس بيتى و يدوب بتلبشه اتزنق فيها !
قعدت من غير ما تحس ع الكرسى بتعب ، رجعت وقفت قدام المرايه شافت جسمها إتلغبط عن الاول بشكل عجيب !
لمّست على جسمها محستش باللغبطه دى اللى حستها اما شافته قدامها !
خرجت متبرجله راحت ع الدولاب وقفت ..
مالك كان متابعها بعينيه لحد ما طوّلت مكانها ف نفخ بصوت عالى بشكل خضّها كإنه خطفها من تفكيرها !
حلم بصتله بضعف : مالك ، مالك هو انا تخنت اوى صح ؟
مالك كان هيتعصب بس للحظه اخد نَفس كتمه : انجزى يا حلم ، مش رايحه تتجوزى !
حلم رجعت ف كلامها اللى قلبته هزار : لاء انا متجوزه مع ايقاف التنفيذ
مالك كعمش وشه بإبتسامه إترسمت غصب عنه ..
حلم حطت إيدها على خدها بتفكير : و لا مع سبق الاصرار و الترصد ؟
مالك بصّلها و هو مكعمش وشه بس مش عارف يفرد سيطرته ع الابتسامه المتمرده دى و مستغرب جنون ملامح شخصيتها اللى بتنقلب من لحظه للتانيه : افييه وحش جدا
حلم قرصته من خده : لا حلو بس انت اللى فقرى
مالك زق إيدها برخامه : ايه السكر ده ؟
حلم رجعت قرصته تانى و هى بتهز وشه بين صوابعها : سكر محلى محطوط على كريمه
رجعت الدولاب جابت جينز و بلوزه شيك و لبست عليها بلوروه و شافت ان ده اسلم حل وقتى ..
دخلت لبست لقتهم مظبوطين و شافت نفسها شيك فيهم جدا ، حطت إيدها على قورتها فركتها بلغبطه و خرجت وقفت تلف طرحتها بهدوء غريب و الصمت مغطى عليهم بشكل هو مستغربه او يمكن مش عارف يطيقه !
راحت عليه اخدت ياسين لبسّته جنبه و حلم كمان و إبتسمتله بهدوء و خرجوا ..

مراد طلع يلبس و عدّى الاول على اوضة ليليان ..
كانت جوه غرام و ليليان و همسه كنت خارجه وقفت جنبه ..
ليليان بتوريهم الفستان اللى مازن جابهولها ..
همسه : ذوقه انيق اوى على فكره مازن
غرام ضحكت : اخويا على فكره
ليليان ضحكت و غرام كإنها إفتكرت : اووبا ، يعنى كده مش هتعرفى تلبسى معانا
ليليان مفهمتش و غرام لسه هترد مراد خبّط و دخل : يلا بقا انتوا هتضيّعوا اليوم ف التجهيز ؟
ليليان : لا ثوانى خلصنا ع اللبس
مراد إبتسم و شاورلها راحت عليها اخدها على صدره : عجبك ذوق أبوكى ؟
ليليان مفهمتش و غرام راحت عليها : مانا لسه مقولتلكيش ، مراد كنت معاه و احنا بنجهز كل حاجه و طقت ف دماغه فكره يعملنا كابل انا و انتى و سوسوو و نلبس زى بعض و جابلنا فساتين زى بعض
ليليان إبتسمت بحماس : الله دى فكره لذيذه مقولتليش ليه ؟

غرام : كان عاملها مفاجأه و بعدين لقيتك جيبتى فستانك ف قولت ممكن هتغيّرى
ليليان فتحت الشنطه و مسكت الفستان اللى عجبها اوى و راحت على مراد باسته ..
همسه بصتلها اوى كإنها بتفكرها : حلو ممكن تخليه لو هتخرجى انتى و مازن تحتفلوا سوا برا او تتفسحوا
ليليان كإنها إفتكرت ف نزّلت إيديها بيه بإحباط ..
مراد : ليه ؟ تلبسه و يبقى لو جابت فستان غيره يبقى تخرج بيه معاه
ليليان بحماس : صح
همسه بصتلها تانى : اه بس ده مازن جايبهولك و مفضّى نفسه مخصوص عشان يختارهولك
مراد لف دراعه حوالين همسه يخرج بيها : يلا احنا نجهز و هما يلبسوا
همسه قصدت تقف بيه و بصت ل ليليان و بتحاول تخرّجها من الموقف بسلاسه : انا اصلا مش هلبس فستانى اللى زيكم ، اكيد مش هلبس حاجه من سنكم ،يعنى مفيش الا غرام ف لو لبستى زيها هتبقى بايخه ، انتى البسى فستانك و خلى ده حتى مره تكونوا مش مع بعض انتى و غرام هيظهرك احلى
مراد بصّلها بغيظ على أسلوبه اللى بتتدرجه و بص ل ليليان و إبتسم و إستنى ردها ..
همسه شدته و خرجت بيه و سابتهم يلبسوا ..

ام غرام وصلت و اول ما دخلت رنت على غرام اللى نزلت جرى و لمحت مارد معاها ..
غرام إبتسمت اوى : انت اللى روحت جيبتها صح ؟
مارد إبتسم و ضربها بخفه على قفاها : فاكره نفسك لوحدك اللى ناصحه و لا ايه ؟
غرام إبتسمت و حضنتها : حبيبتى
امها حضنتها : كل سنه و انتوا طيبين يا حبيبتى مع بعض ، و انتوا الاتنين طيبين دايما يارب
غرام بهزار : طب فين الهديه يا ام الاتنين ؟
أمها إبتسمت لمارد اللى بيتفرج على خفة هزارهم سوا كإنهم اخوات فعلا ..
غرام ضحكت : لا مليش فيه ، انا بتكلم عن هديتى انا
مارد زقها بغيظ : يلا يا بت خديها اوضتنا اللى مدخلتهاش من يوم ما جيتى دى و ضحكت علينا
أمها طبطبت على ايده و غرام اخدتها و طلعت ..

مالك وصل بحلم و هى نزلت و لفّت فتحت باب العربيه ورا و بتميل تشيل ولادها مالك كان ف نفس اللحظه لف وراها و ميّل يشيلهم و برغم ان الاتنين مكنش وشوشهم لبعض و كان وشه ف ضهرها الا ان الاتنين إتقابلوا ف حضن غريب جه غصب عن عين القدر كإنه بيديهم بريك ياخدوا نَفسهم للى جاى ..
حلم غمضت عيونها ببطئ تدريجى و حرّكت إيديها مسكت بيهم إيديه حواليها و ضمتهم ..
لحظه غريبه و الاغرب ان الاتنين إتمنوا ان ساعة الزمن تقف عندها ..
مالك فاق على صوت بيدب ع الارض وراه كإنه بيضرب جرس إنذار ف لقى نفسى بتلقائيه بيشد على إيديها ..
حلم فتّحت عينيها بغيظ طالع من عيونها زى الشرار و قصدت تلف وشها بجسمها له و هى لسه ماسكه إيديه و تقابل وشوشهم ببعض .. عايزه تشوف اللى حسته ده صح و لا كان تهيئوات زى ملامح الفتره اللى فاتت ..
ميرنا قرّبت عليهم اما شافت جنون اللحظه و وقفت قصد مسكتهم لبعض : ميكى ، كنت عارفه إنك جاى
مالك اخد نَفس بصوت عالى و حرّك إيده على وشه و بِعد خطوات بهدوء و إبتسملها ربع إبتسامه من غير رد ..
حلم رسمت على وشها إبتسامه مصطنعه لها و لفت للعربيه ترفع ولادها ..
ميرنا إبتسمت لمالك : المرادى براءه ، معزومه من مراد باشا
مالك ساكت تماما و هى قصدت تكشر : كان عايزنى للتحقيق ، عشان بابا و هروبه منك ، انا حتى سألت عنك ملقتكش و روحتلك مكتبك بس قابلت امنيه البارده مرضيتش تدخّلنى
حلم وقفت ع الكلام و لفّت وشها لمالك بحذر : هو الحيوان ده هرب و منك ؟
مالك إتنفس بصوت و ف سره بيلعن الظروف اللى عاندته ،مكنش عايزها تعرف !
حلم حاولت تلجّم قلقها و مسكت إيده اللى شافته بيطبّقها اوى و إبتسمت : خير ، خير ، ان شاء الله كل حاجه هتعدى على خير
مالك اخد منها ولاده و هى مسكت دراعه و مشيت معاه او هو اللى سمحلها بده !

مراد و مارد و مازن و مهاب واقفين و الكل إبتدى يجى و همسه نزلت اول واحده و مراد كشر و هو رايح عليها : ممكن اعرف ملبستيش فستانك ليه ؟
همسه بصتله بعتاب : انت عارف ليه
مراد ببرود : لاء مش عارف
همسه : يا مراد حرام عليك ، هى جوزها جابلها فستان لازمتها ايه دخولك بينهم ؟
مراد ببرود : كنت اعرف ؟
همسه بإصرار : لاء انت عارف إنه مش هينساها ف مناسبه هى اساسا بتاعتها
مراد معرفش يقول حاجه معينه و هو بيهز راسه بغيظ : طب كنتى البسى الفستان اللى انا جيبتهولك الاول ، و لا عايزاها تقدّر جوزها و انتى مقدرتنيش ؟
همسه هزت راسها بخيبه : شعور رخم صح ؟

ليليان و غرام نزلوا و مارد كان اول واحد شافهم او اول واحد راحلهم لان مازن كمان جنبه شافهم بس قبل ما يتحرك وقف بضيق او خيبة امل ..

مارد راح عليهم و حضن ليليان الاول و صفّر : احلى باربى دى و لا ايه ؟
ليليان ضحكت و هى بتلف و بتلففه معاها ..
مارد بضحك و هما على حركتهم : بت انتى اكبرى بقا
ليليان بطفوله : كبرنا سنه يا مريان
مراد رفع حاجبه و طبّق إيده و عمل نفسه هيضربها و هى جريت منه عليه و حضنته ..
مارد ضحك : احلى حاجه إنك مبتكبريش ، بت اوعى تكبرى عشان احنا تقريبا الحبل السرى اللى كان رابطنا سوا نسيوا يقطعوه ف لو كبرتى هتكبّرينى معاكى

ليليان ضحكت اوى و بتلف وشها شافت مازن بيبصلها ف غمزت لمارد و راحتله ..
مارد راح على غرام و قبل ما يفتح دراعاته هى نطت عليه بغزل : هنحيوا ابو الفصاد اللى كبر سنه
مارد بصلها بغيظ و هى ضحكت جامد و هى بتلف : ايه رأيك ؟
مارد غمزلها و هو بيعض شفايفه و ميل على ودنها : الناس عادة ف المناسبه دى ع الساعه 12 بيقطعوا تورته انا عايزك ع الساعه 12 تنسحبى براحه و تطلعى اوضتنا
غرام غمضت عيونها بفرحه : و ده ليه بقا ؟
مارد حط وشه على وشها بيلاعب مشاعرها او انثوتها : هلاقى تورتايه فين احلى و اطعم من دى اقطّعها بس ؟

مازن معرفش يكشر عشان التكشيره للهزار او اللمحات السريعه البسيطه لكن دى بالنسباله مكنتش بسيطه ف ملامحه بهتت بحاجه اكبر من تكشيره ..
ليليان إستغربت رد فعله : انا وحشه اوى كده ؟
مازن لف وشه بهدوء بربع إبتسامه : لا طبعا
ليليان كشرت : مش هتقولى طيب حلوه ؟
مازن بصلها شويه قبل ما يرد : كنتى هتبقى احلى بالفستان اللى جيبتهولك
ليليان كإنها بتاخد بالها من تكشيرته او سببها ف بصت على نفسها و رفعت وشها له بإحراج : معلش ، غرام لابسه نفس الفستان و كنا حابين نعمل ديو سوا
مازن معرفش ميبتسمش و عينيه راحت على غرام و رجعتلها : طيب مقولتيش ليه من الاول ؟
ليليان حاولت تبرر او تراضيه : مكنتش اعرف إنك هتجيبه
مازن : و اما عرفتى و شوفتيه كنتى قولتيلى ، انا بقالى ساعه مستنيكى تنزلى بيه و اما مشوفتهوش معرفتش اشوفك حلوه
ليليان كشرت بعتاب : اه ده اللى كان حلو الفستان مش انا بقا

مازن للحظه تناسى الموقف و شدها عليه قابل وشوشهم ببعض و هو لافف وسطها بدراعه : انتى تحلى اى حاجه تلبسيها حتى لو شوال
ليليان ضحكت اوى بصوت عالى و هو غطى الموقف بمزاجه..

مراد كان متابعهم من بعيد و همسه جنبه و اما شافتهم بيضحكوا إبتسمت : بنتك و الله
مراد رفعلها حاجبه : متشكرين ع الاضافه
همسه لسه هترد لقته راح عليهم ف راحت وراه بغُلب..
مراد إبتسم ل ليليان و رجع خطوه لورا و صفّر : قمر ف عز حر الشمس طب ازاى ؟
مازن غمض عينيه و هو بيضحك بغُلب : طبعا انا الشمس
مراد رفع حاجبه : لاء الحر
ليليان ضحكت اوى و مراد ضحكلها : مكنتش متخيل إنه هيبقى حلو اوى عليكى كده ، اول ما شوفته اه شوفتك فيه بس متخيلتش إنه هيبقى زى اللى معمول مخصوص عشانك

مازن اخد نَفس بإحباط و ليليان ضحكت بتوتر : ميرسى يا بابا

همسه شدته بغيظ و هى بتشاور ع مدخل الجنينه : مالك جه و حلم يلا نشوفهم
مراد إتحرك معاها بالعافيه و هو بيضحك بغيظ و همسه بصتله بضيق : يلا نمشى ، عملت اللى عليك و زياده و الله ، كفيت و وفيت و مش هيعدّوا انهارده غير بخناقه ارتاح بقا مفيش داعى لحاجه تانيه

مالك قابلهم جاى عليهم : كل سنه و انتوا طيبين
مراد إبتسم اوى اما شاف حلم معاه : عقبال ما تحتفل ب لوما و ياسو و هما مكملين سنه و سنين كتير ف حياتكم يارب و هما معاكم و انتم مع بعض
مالك رد ف نفس اللحظه اللى حلم ردت فيها : يارب
همسه سلمت على حلم و حضنتها : حبيبتى عامله ايه ؟
حلم إبتسمت : كويسه
همسه صعبت عليها : حبيبتى خدى بالك من نفسك شويه ، انتى لسه والده و بترضعى و اكيد مضغوطه مع الولاد و السهر بيهم ، يمكن ده اللى ضاعفك كده حاولى تتغذى كويس و تاخدى وقت ف اليوم لنفسك تنامى فيه ، اتفقى مع داده للولاد تساعدك ع الاقل لحد ما تتخطى الفتره دى
حلم إبتسمت : لا انا مبسوطه بتعبهم و الله ، برغم إنى فعلا مبنامش كتير او تقريبا مبنامش خالص و طول الوقت غرقانه ف احتياجاتهم بس حقيقى مش هعرف اسيب حد غيرى يعملهم ده ، حتى لو انا معاه بردوا مش هتطمن
همسه إبتسمت : ربنا يحفظك ليهم و يباركلهم فيكى ، انا بس عامله عليكى عشان شوفتك شكلك مرهق و خاسه اوى

حلم إبتسامتها إتبخرت و من غير ما تحس راحت بإيدها مسكت إيد مالك ، كان لسه هيسحب إيده حس إيدها تلجت و بتتهز بين إيديه ف غصب عنه ضغط عليها بلا اراده منه ..

المزيكا عليت و الجو هاص اوى و الكل إندمج ..
ميرنا طول الوقت بتحاول مع مالك و اول ما المزيكا إشتغلت راحتله : عايزه ارقص و معرفش حد هنا ،يلا معايا
مالك مردش و هى شدت إيده : بلييز متقولش لاء ،بلييز ،يلا بقا
مالك مردش او مخدش فرصته يرد او حب ميردش و هى إتحركت بيه و بتتحرك ع المزيكا ..

حلم فضلت متابعاهم بعينيها اللى غصب عنها دمّعت و شردت ف الموقف بتاع الكافيه و اللى مش عارفه ازاى عقلها رسمه قدامها ..
فاقت على صوت من وراها بيضحك ضحكه مستفزه : تصدقى صعبتى عليا
حلم لفّت وشها امنيه بتبصلها بشئ من الانتصار و قرّبت جنبها و بصتلهم و إتكلمت من غير ما تبصلها : اصلى ف يوم من الايام كنت واقفه نفس وقفتك دى ف حسيت بيكى و الله

حلم إلتفتتلها فجأه و لسه هتتكلم امنيه سبقتها : هى دى اللى بيقولوا عنها داين تدان ؟
حلم نظراتها قلبت شر و بتتمنى لو تمد إيدها تلغبط وشها يمكن تعرف تمسح الضحكه دى من عليه ..
امنيه ميلت بجسمها عليها قرّبت من وشها و إبتسمت بإستفزاز : بالشفا
امنيه بِعدت رجعت إتعدلت ف وقفتها و حلم قربت بنفس طريقتها و إتكلمت بثقه غريبه : عارفه ، كنت قابلت مالك و هو خاطب احلام و شوفت دبلته ف إيده كذا مره ف القسم و حتى اما هربنا و برغم اخساسى ناحيته اللى إتولد من اول لحظه بس مقربتش و لا نطقت الا اما شوفت عينيه بتنادينى بحاجه اقوى من الحب ،عارفه ايه ؟
امنيه بصتلها بغضب بتكتمه بالعافيه و حلم قربت من وشها اكتر : الاحتياج ، شوفته محتاجلى ، ورانى احتياجه قبل ما ورانى حبه و ساعتها بس قربت بقلب جامد و صارحته
امنيه ضحكت بتريقه تستفزها : و انتى بقا كنت اد الاحتياج ده اه
حلم إتجاهلت ردها و كملت اللى تقصد توصلهولها : و ف يوم من الايام بعد ما قربنا لبعض و عرف إنى حبيته من اول لحظه سألنى ليه مقولتلهوش وقتها ، عارفه قولتله ايه !
امنيه كانت مهتمه تسمع ازاى حلم شدته كده و رغم محاولتها تخفى اهتمامها فشلت ف بصتلها اوى ..
حلم رجعت ف وقفتها و عدلت نفسها و بصتلها من فوق لتحت بقرف : قولتله عشان شوفت ف إيدك دبلة واحده تانيه و انا عندى الحب زى الدين و لا اكراه ف الدين
امنيه فهمت قصدها ف كزت على سنانها و هى بتحاول ترد او ترتب جمله بس حلم مدتهاش فرصه و كملت : قولتله لا اكراه ف الحب و انا شوفت الدبله ف إيده باهته و مش منوره ، حبه وقتها كان مترجم ف دبله ف إيده مش باين ف عينيه زى كده
شاورت بعينيها على مالك اللى الحظ سعفها و كان عينيه بتغيب و تروحلها بإهتمام ..
امنيه ملامحها إتخنقت و حلم بصتلها بقرف و هى ماشيه : و زى ما مقبلتش تبقى البنت اللى يتنسى بيها واحده تانيه مش هقبل بردوا ابقى البنت اللى تتنسى بواحده غيرها

امنيه بصتلها بغضب و حلم سابتها و مشيت ..

مالك مع ميرنا اللى مسكت وشه لفّته لها اما شافت حرب النظرات بينهم هو و حلم ..
لف وشه معاها و نزّل إيدها بهدوء و حاول يبتسم ، حاول يندمج معاها او مع المزيكا بس حقيقى مش عارف ف إنسحب بهدوء : انا مصدع شويه معلش
بص على مكان ما كان واقف مع حلم و ولادهم بس ملقهاش ..
للحظه إتوتر بقلق غريب ، مش عارف مصدره لا تكون انسحبت و لا اختفت ! مش عارف بس اللى عارفُه ان الاتنين عنده واحد !

مراد راح عليه اما شافه ببخبّط بعشوائيه ف الكل و مالك صوته إتوتر : الولاد كانوا هنا
مراد كان شافها عشان كده رد بهدوء : اكيد مع حلم
مالك بضيق : شكرا ع الاضافه
مراد إبتسم اكتر كإنه كان عايز يقوله انت بتدوّر على مين بالظبط !
مالك بص لمراد و قبل ما يتكلم مراد شاورله بعينيه عليها بعيد قريب من الاستراحه ..
مالك أخد نَفس جامد و راح عليهم ..
حلم كانت بتتمشى بعشوائيه لحد ما لمحت يونس ف راحت عليه و حاولت تفتح حوار معرفتش ف شاورتله ب ياسين و هو إبتسم و راح عليهم ..
يونس اخد منها ياسين و باسه و فضل يرفعه و يلقفه : اجمد ياد ده انت ابن الملك
اخد منها حلم و حلم فركت إيديها بتوتر و مش عارفه تصيغ الجمله : يونس ، هو انت كنت مع مالك صح ؟
يونس مفهمش سؤالها و هى حاولت توضح من غير تفاصيل : قصدى يوم ما كنت انا ف الكافيه و روحت المستشفى و كده
يونس : اه
حلم بترقّب : كنتوا فين ؟
يونس إستغرب بس جاوبها : كنا ف المكتب و حد من الحراسه كلّمه و لقيته نازل جرى ، روحت وراه و عرفت منه ان العربيه إتخبطت بالولاد فيها و وصلنا المكان و
حلم صوتها إتهز : و عرفتوا المكان منين ؟
يونس إستغرب : الحراسه
حلم صوتها إترعش بإنهزام : هو انت اما روحت مشوفتش ميرنا هناك ؟
مالك كان وصل على اخر سؤال من حوارهم اللى إستشفه كله من حركة شفايفهم ، هز راسه بخيبة امل و بص ليونس اللى بصّله و حاول ينسحب ..
حلم شافت يونس بيديها ياسين و هو بيبص ورا ف راحت بعينيها معاه شافت مالك اللى اول ما شافها زعّق بشكل غير مبرر : انتى كنتى فين ؟ هاا ؟ بقالى ساعه قالب عليكى الزفت
حلم إبتسمت ببهتان او ارهاق : معلش حسيت إنى صدعت اوى ف بعدت عن الصوت شويه
مالك وقف بالكلام و الصمت رسم بقية الموقف ..
مالك اخد منها ياسين و بصلها ببرود : انا كنت قلقان عليهم هما ، مبعرفش يسبونى شويه
حلم إبتسمت بهزار و سكتت شويه بس عينيها راحت على ميرنا اللى بتطق غيظ و معرفتش تترجم سؤالها : انت كنت معاها ؟
مالك ببرود : ملكيش فيه
حلم هزت راسها و سكتت بس بتغيب و عينيها بتروح على ميرنا اللى بتبصلهم بنظرات بقت كره واضحه ..
مالك من غير ما يبصلها هز راسه بتريقه : مكنتش اعرف إنها شاغله تفكيرك اوى كده
حلم إلتفت له فجأه : لا على فكره مش دى اللى تهزنى ، مش دى ابدا
مالك نقل عينيه بينها و بين ميرنا و قصد يتكلم بلهجه تهزها : يعنى مش خايفه منها ؟
حلم بصتله و قبل ما تضعف إفتكرت قرارها مع نفسها ان اللى خسّرها مالك ثقتها فيه و هى بردوا ا الشئ اللى هيرجّعه زى ما اللى جابه عندها ف الاول ثقتها فيه و ده اللى بردوا هيجيبه من تانى ..
ف رسمت قوه غريبه على وشها : لا مش خايفه يا مالك ، مش خايفه و مش هخاف و لو مش عشان مش انت الراجل اللى يتخاف منه و معاه ، ف عشان مش دى اللى يتخاف منها ، مش دى يا مالك ، مش دى اللى تملى مكان الحلم اللى انت بنفسك حلمته و انت بنفسك اللى حوّلته واقع و لو بتقول عنه كابوس ف انت اللى قلبته .. مش انا اللى اتنسى و ب دى ، مش انا ، مش حلم و بكره هتشوف

مالك كعمش وشه بشكل بمضحك و رجع لولاده بيلعب ف شعره و قعد يدندن بصوت عالى : انت ، انت استثنائى ، مش زى الباقى ، شايف بكره و باصص لبعيد ، انت ، مش حاجه عاديه ، النسخه الاصليه ، مفيش منها و ضد التقليد

حلم كانت هتكمل الحوار بس رد فعله لعب على وتر مشاعرها ف غصب عنها ضحكت اوى ..
مالك رفع وشه و بصّلها بتريقه : ياريتك وثقتى فيا و لا ف اللى بينا زى ما انتى واثقه ف نفسك كده

اليوم خلص او بيخلص و الكل بيمشى ..
مراد إبتسم : يلا بقا نكمل سهرتنا احنا مع نفسنا
مازن رفع حاجبه : ايوه بالظبط مع نفسكم
مراد ببرود : مانا قولت مع نفسنا ، يلا هنتعشى و
مازن راح على ليليان بترقب : لا يدوب ننسحب انا و باربى ، تصبحوا على خير
مراد رفع حاجبه : لا طبعا ، انتم معانا انهارده
مازن : مش هينفع ، احنا هنكمل اليوم ف بيتنا
مراد بص ل ليليان : كلنا سهرانين هتاخدها ليه و اذا كان ع النوم انجز اطلعوا اوضتها
مازن إعترض : لالا
مراد : بطل استهبال ، ابوك هنا و جدك و ستك و اخوها و مراته اشمعنى هى اللى هتاخدها من الكل ؟
مازن بضيق : قصدك هاخدها منك مش من الكل
مراد ببرود : عليك نوور ، هنقضى الليله سوا
ليليان ساكته تماما و مازن بصلها بترقب يشوف رد فعلها و اللى غالبا مخدتش رد فعل غير السكوت ..
مازن بضيق : انا مسافر بكره و هى كده كده هتيجى معاكم الكام يوم دول لحد ما ارجع
مراد : مانا قولتلك اطلعوا اوضتها فوق اخر القاعده ناموا . لو على شنطك يبقى اما تصحى روح هاتها
مارد كان جاى عليهم اما سمع حوارهم و بعد ما كان هيهزر شاف مازن متضايق ف إتكلم جد : مراد سيبهم و
مراد بصّله ببرود : كلنا متجمعين ، هو عايز ينكد عليها و خلاص ؟
مازن بص ل ليليان ترد : لاء انا عايزها ف حاجه و قايلها و متفقين هنروح و يبقى الصبح قبل ما اسافر هجيبهالك
مراد كمان بص ل ليليان و بصّله : براحتكم
ليليان فركت إيدها بلغبطه و بصت لمازن : خلينا نبات معاهم انهارده و الصبح نروح تلبس ف بيتنا و نجهز الشنط و اشوف هديتك براحتنا
مازن بصّلها بعتاب : يعنى فاكره اهو ؟
ليليان سكتت و هو سكت و الموقف بقا صامت لحد ما مراد إتحرك لجوه مع الباقى و هما دخلوا معاه ..

حلم رجعت شقتها بعد ما مالك وصّلهم ، دخلت و بمجرد ما قفلت الباب قعدت بألم ..
فضلت تعيد و تزيد ف فلاشات اليوم اللى بتظهر قدامها ، محستش لحظه انها مهدده من واحده زى امنيه و لا خايفه من ميرنا حتى زى ما مالك إتريق ، حسته بس بيهز ثقتها و يمكن ده اللى وجعها !
ف وسط ده كله إفتكرت كلام همسه و إنها خاسه ، وقفت بذهول و بتحاول تقنع نفسها إنها مكنتش واخده بالها او بتتريق مثلا !
راحت ع المرايه وقفت قدامها و إتسمرت ................. !!!

سؤال الحلقه بقا👇
اتكلموا عن حلم و مالك ! شايفين العلاقه بينهم ازاى ؟ و شايفين كل واحد فيهم ازاى !!
google-playkhamsatmostaqltradent