رواية نبض للكاتبة أمنية يونس - من الفصل الأول إلى الأخير

الصفحة الرئيسية
رواية نبض الرواية الجديدة للكاتبة أمنية يونس كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير عبر مدونة دليل الروايات (pdf)
رواية نبض للكاتبة أمنية يونس
رواية نبض للكاتبة أمنية يونس

رواية نبض الفصل الأول 1 كامل للكاتبة أمنية يونس

تسير في أروقة المستشفي بلا هوادة تبكي بلا توقف تبكي ما فقدته فقدت أبيها أعز ما تملك فقدت الأب والسند فالأب هو العزوة والسند وتردد في إذنيها قول القائل :
(أبي هو قوتي وقت ضعفي هو سندي في الدنيا هو الحضن الدافئ المليئ بالأمان يفعل أي شيء ليرضيني فقط مهما فعلت لن استطيع أن أرد كل الذي فعلت يا أبي فأنت قدوتي ومثلي الأعلي)
بقلم :أماني يونس
وزرفت المزيد من الدموع ثم توقفت علي يد تربت علي ظهرها أنه عمها عاصم صديق طفولة والدها وأخيه في الرضاع
عاصم : يا بنتي اهدي وحدي الله يا نبض قدر الله و ما شاء فعل هنعترض علي حكمة ربنا دا مصيرنا كلنا يابنتي .
نبض ببكاء: عارفة والله يا عمي بس مش قادرة حاسة روحي بتتسحب مني فاحتضنها عمها وهي مازالت تبكي بصمت .
عاصم : يلا يا بنتي عشان اجراءات الدفن
فنظرت إليه لا تصدق ما حدث هل سيأخذوا أبيها ، لن تراه مرة أخري ، لن ترتمي في أحضانه ، لن يمسح علي رأسها ، لن تسمع صوته مرة أخري ، لن يقول لها يا نبضي أنتِ نبض القلب عشان كدا سميتكِ نبض وهذا القلب قد توقف فماذا عن نبضاته
يا الله ما هذا الوجع الذي فوق قدرة التحمل يا الله صبرني
نبض : يلا يا عمي هي ماما عاملة ايه دلوقتي فاقت ولا لسه
عاصم : لسه يا بنتي ربنا يقومهالك بالسلامه يا بتي دا من الصدمة بس
نبض :أيوه يا رب كانت بتحبه أوي
فلاش باك : عند سماع خبر الوفاة
كانت نبض و والدتها هناء يقفان عند باب غرفة العمليات في انتظار خروج الطبيب
خرج الطبيب
نبض : ها يا دكتور بابا عامل ايه دلوقتي
هناء : يا دكتور طمنا أنت ساكت ليه
الطبيب : أنا آسف البقاء لله
شهقت نبض بألم و وضعت كفها علي فمها
هناء ببكاء : أنت بتهزر هو مين اللي مات أوعى كدا خليني أشوفه هو ممتش هو مسبنيش
و تعالت صيحات بكاءها و دخلت إلي الغرفة وجدتهم غطوا وجه فدفعتهم أنتوا بتعملوا ايه لا يا سليم ما تسبنيش أنت وعدتني و أخذت تتعالي صيحات البكاء حتي سقطت فاقدة الوعي
و نبض لا تفعل شئ سوى البكاء بصمت حتي أخذوا والدتها لغرفة و حقنوها بمهدء
نهاية الفلاش باك
و بدأو بالفعل في إجراءات الدفن و هناء لا تزال تحت تأثير المهدء حتي انتهوا من الدفن
و عادت نبض للجلوس بجانب والدتها تبكي بصمت و تقرأ القرآن حتي أفاقت والدتها
هناء :نبض بابا فين يا نبض هو مش جنبي ليه نبض ذهبت إليها و احتضنتها اهدى يا ماما بابا مات خلاص مش موجود
هناء :تدفع نبض لا أنتِ بتقولي ايه
نبض : ماما افهميني خلاص
تبكي والدتها بحضنها بصمت و بعد مرور بعض الوقت يعودوا لبيتهم و لا يصدقا أنه لن يكون هناك و تمر أيام العزاء ببطء شديد و بعد انتهاءها يأتي محامي أبيها و يقول دكتورة نبض والدك طلب اديكي السي دي بعد وفاته فتنزل دموعها رغماً عنها و تقول له شكراً يا متر
و تدخل إلي غرفتها و تضع السي دي في اللاب توب لتسمعها
سليم : نبض لما تسمعي الفيديو دا هكون أنا مش موجود
أنا :---- -------- -------
وضعت نبض يدها علي فمها بصدمه لا تصدق ما تسمع..
google-playkhamsatmostaqltradent