Ads by Google X

رواية لعنة العشق الأسود الفصل الخامس 5 - بقلم سارة علي

الصفحة الرئيسية
لعنة العشق الأسود الفصل الخامس 5 بقلم الكاتبة سارة علي
  • ملحوظة قبل البدأ عند البحث عن الرواية أكتب في جوجل (رواية لعنة العشق الأسود دليل الروايات) لكي تظهر لك جميع الفصول
رواية لعنة العشق الأسود الفصل الأول بقلم سارة علي
رواية لعنة العشق الأسود بقلم سارة علي

 رواية لعنة العشق الأسود الفصل الخامس 5 

في احد الفنادق الراقية ...
كانت ماريا تجلس على السرير تبكي بصمت وبجانبها توجد حقيبة كبيرة تحتوي على ملابسها ...
سمعت صوت طرقات على باب غرفتها فكفكفت دموعها واتجهت مسرعة نحو الباب لتفتحه فوجدت ميرا أمامها ...
سارعت ميرا بالدخول وهي تهتف بقلق :
" مالك يا ماريا ...؟! حصل ايه ...؟!"
انهارت ماريا باكية بين احضان اختها التي زاد قلقها أضعافا بعدما رأت اختها بوضعيتها المنهارة ...
بعد فترة قصيرة توقفت ماريا عن البكاء وأخذت تحكي لميرا عما حدث ...
" اغتصبني ...."
جن جنون ميرا التي هتفت بعدم تصديق :
" أنتي بتقولي ايه يا ماريا ....؟!"
أومأت ماريا برأسها وانخرطت في بكاء مرير مرة أخرى ....
حاولت ميرا تهدئتها فقالت :
" طب اهدي يا حبيبتي ... اهدي ارجوكي ...."
توقفت ماريا عن البكاء بينما أكملت ميرا متسائلة :
" طب هو عمل كده ليه ...؟!"
أجابتها ماريا :
" عشان رفضته ...."
" وأنتي رفضتيه ليه ...؟!"
صمتت ماريا ولم ترد لتقول ميرا بحذر :
" اتكلمي يا ماريا عشان افهم ..."
سردت لها ماريا تغير مصطفى الملحوظ منذ قدوم غرام ... إهماله لها وعدم اقترابه منها ثم حكت لها ما حدث بينهما من حوار ...
" الندل الجبان ... بيستقوى عليكي ...."
" انا لا يمكن أعيش معاه بعد اللي عمله ... لا يمكن ..."
قالتها ماريا بإنهيار لتحتضنها ميرا وهي تهتف بها :
" متقلقيش انا مش هسمحلك تفضلي معاه بعد كده أصلا ...."
ثم أكملت وهي تنهض من مكانها :
" يلا خلينا نخرج من هنا قبل ميجي ..."

الكاتبة سارة علي

خرجت كلا من ميرا وماريا من الجناح ليجدا مالك أمامهما ...
لقد نست ميرا أمره تماما فإقتربت منه واعتذرت قائلة :
" آسفة أتأخرت عليك ...."
أجابها مالك وهو ينظر إلى ماريا :
" ولا يهمك ... ازيك يا ماريا ....؟!"
لم تجبه ماريا فقالت ميرا نيابة عنها :
" ماريا تعبانه ... احنا هنروح البيت فورا ...."
" بيت مين ...؟!"
سألها مالك لتجيبه ميرا بجدية :
" بيتنا ...."
الا ان مالك عارضها بسرعة :
" مينفعش مكان ماريا فبيتنا ...."
" انا لا يمكن اروح هناك بعد اللي حصل ..."
قالتها ماريا بإصرار وخوف ليسأل مالك :
" هو ايه اللي حصل ...؟! مصطفى عملك ايه يا ماريا ...؟!"
نظرت ماريا إلى ميرا بحذر لتهز ميرا كتفيها وتقول بسلاسة :
" خليه يعرف ... هو اخوه الكبير ... ولازم يعرف عمايل اخوه ..."
شعر مالك بالقلق فسألها :
" اتكلمي يا آنسة ميرا ... حصل ايه ..؟!"
تنهدت ميرا وأجابته :
" مصطفى اعتدى على ماريا .... "
اتسعت عينا مالك بعدم تصديق بينما أخذت ميرا تشرح له أسباب ما حدث بالتفصيل وسط خجل ماريا الواضح ...
اعتصر مالك قبضة يده بقوة وقال بغضب مكتوم :
" هو فين دلوقتي ...؟!"
أجابته ماريا :
" معرفش ...."
أخذ مالك نفسا عميقا وقال :
" انا هتصرف معاه واحاسبه بس أنتي مينفعش يا ماريا ترجعي بيتكم ...."
قالت ماريا بإصرار :
" انا لا يمكن اروح معاه واعيش معاه بعد كده ... انا عايزة ارجع بيتنا ..."
حاول مالك تهدئتها فقال :
" اهدي يا ماريا واسمعيني ... فكري بوالدك ووالدتك وموقفهم ... هيقولوا ايه لما بنتهم ترجعلهم بعد فرحها بيومين ... فكري بيهم ...."
" لما يعرفوا اللي عمله جوزها هيعذروها ويشكروها انها رجعت ليهم ..."
قالتها ميرا بجدية ليقول مالك :
" غلط ... حتى لو هيعذروها... كلام الناس مش هيرحمها ... أنتي تجي بيتنا يا ماريا معززة مكرمة ... وأنا هتصرف مع مصطفى ... وهجيبلك حقك منه ...."
نظرت ماريا إلى ميرا بعدم اقتناع بينما اكمل مالك بترجي :
" لو رحتي بيتكم دلوقتي هتعقدي الموضوع ... ووالدك ووالدتك هيزعلوا جامد ..."
" بس انا مش هقدر اكمل معاه بعد اللي حصل .... مش هقدر ..."
قالتها ماريا وقد تجمعت الدموع داخل عينيها ليومأ مالك برأسه متفهما ويقول :
" متكمليش ... بس مينفعش ترجعي بيت اهلك دلوقتي ... كلام الناس مش هيرحمك ... عالاقل استني فترة وبعدين اعملي اللي أنتي عاوزاه ...."
صمتت ماريا ولم تقل شيئا بينما أشار مالك لميرا قائلا :
" ولا أنتي ايه رأيك يا آنسة ميرا ....؟!"
إجابته ميرا بعد صمت :
" اللي تشوفه ماريا ... أنا معاها بأي قرار ...."
.................................... ........................
في احد النوادي الليلية ...
دلفت غرام إلى داخل المكان وهي ترتدي فستان احمر قصير يصل إلى منتصف فخذيها ...
تقدمت نحو البار ووقفت بجانب أحدهم بعدما طلبت من النادل ان يصب لها القليل من المشروب ...
التفت الشخص الواقف بجانبها إليها بعدما جذب انتباهه صوتها ليتطلع إليها بإعجاب شديد ...
أخذت غرام الكأس من النادل وبدأت في تناوله دون أن تنظر إليه ...
بينما ظل الشاب ينظر اليها بإنبهار قبل ان يهتف في النادل طالبا منه أن يصب له كأسا اخر من المشروب ...
تناول الكأس من النادل والتفت اليها معرفا عن نفسه :
" شريف ...."
رمقته بنظرات متعالية قبل ان تهتف به بإقتضاب :
" أهلا ...."
" مش هتعرفيني عن نفسك ....؟!"
سألها بترقب لتزفر نفسا قويا قبل ان تلتفت نحوه وتهتف معرفة عن نفسها :
" غرام ...."
ابتسم ملأ فمه وقال بإعجاب :
" طبيعي غرام ... اسم يليق بيكي ...."
منحته ابتسامة خافتة بينما اكمل هو مشيرا إلى حلبة الرقص :
" ترقصي .....؟!"
نظرت إلى حلبة الرقص بتردد لتجده يسحبها من مكانها ويتجه بها إلى هناك ويبدأ في مراقصتها بحرفية جعلتها تستجاب له وتبادله رقصه بحرفية مماثلة ....
انتهيا من رقصتهما أخيرا ليتجها إلى احدى الطاولات ويجلسا عليها ....
وجدته يهتف بها قائلا :
" رقصك حلو اووي ....."
شكرته بخفوت :
" ميرسي ...."
منحها ابتسامة جذابة قبل ان يقول فجأة :
" أنتي بتدرسي ولا بتشتغلي ولا ايه بالضبط ...؟!"
أجابته وهي تهز كتفيها :
" بدرس ....."
" بتدرسي ايه ...؟!"
أجابته :
" إدارة أعمال ... بدرس إدارة أعمال ...."
" حلو ... انا بردوا درست إدارة أعمال ... وحاليا بشتغل فشركة والدي ...."
" بجد ...؟! هو والدك رجل أعمال ...؟!"
سألته متحفزة ليومأ برأسه وهو يجيبها :
" ايوه ... اسمه كمال العقيلي .... سمعتي عنه قبل كده ...؟!"
أجابته بلا مبالاة :
" لا معرفوش ...."
نهضت من مكانها فجأة وقالت :
" انا لازم اروح دلوقتي ...."
نهض بدوره من مكانه وقال :
" استني أوصلك ..."
لكنها عارضته بسرعة :
" معايا عربيتي ...."
" طب هتواصل معاكي ازاي ...؟!"
سألها بلهفة فشل في إخفائها لترد وهي تغمز له بعبث :
" سيبها للصدفة ..."
ثم تحركت مبتعدة عنه تاركة إياه يتابع اثرها بإحباط ...
.............................................
عادت غرام إلى منزل خالتها متأخرة ... كان الجميع نائما حينما دلفت إلى المنزل .... اتجهت نحو غرفتها وأغلقت الباب خلفها ثم هبطت بجسدها على السرير وأغمضت عينيها للحظات محاولة منها ان تستكين قليلا ...
وبينما هي تفعل هذا رن هاتفها لتزفر أنفاسها بضيق فحتى لحظات الراحة القليلة لم تفلح بالحصول عليها ...
حملت هاتفها لتجد المتصل احد رجالها الذي كلفته بمراقبة مالك ...
أجابت على الاتصال فورا لتستمع منه وتتعرف على اخر تحركاته ...
أخبرها انه موجود على اليخت الخاص به لوحده ويبدو انه سيقضي الليلة هناك ...
اغلقت الهاتف بعدما اخبرها بباقي تحركاته طوال اليوم ...
ابتسمت بشيء من السعادة وهي تحمل حقيبتها وهاتفها وتتجه خارج المنزل ...
وهناك على اليخت الخاص به وجدت نفسها أمامه وجها لوجه وابتسامة مغوية تعلو شفتيها وصدمة حقيقية مرتسمة على ملامح وجهه التي لم تستوعب وجودها بعد ...
فمالذي أتى بها هنا ...؟!
يتبع
google-playkhamsatmostaqltradent