رواية حكايات أربع بنات الفصل الثامن 8 - عفت بشندي

الصفحة الرئيسية
الفصل الثامن "8" من رواية حكايات اربع بنات للكاتبة عفت بشندي
رواية حكايات أربع بنات كاملة
رواية حكايات أربع بنات كاملة

حكايات أربع بنات البارت الثامن 8 

ذهب عصام للصلاة.. وكانت الفرحة تتراقص على وجه شوق..
حنين بغيظ: عاوزة وقت تفكرى؟؟ طب اقتلك
شوق بخفر: امال يعنى اقول اه على طول كدة. لازم اتقل واقول زى ما بشوف ف الافلام
ضحكن جميعا.. وقالت باتسى: دا بعد ما زغرطتى صح
شوق بفرحة: مانا فرحانة.. ونفسي اعيش كل حاجة كنت بشوفها مع سى عصام.. اول مرة احس بالحاجات الحلوة دى يا بنات
باتسي بدهشة: نعم؟ اول واحد ازاى
قرصتها حنين لتصرخ: اييييه.. فى ايه..
حنين بغيظ: اسكتى دا كلام يتقال ف وقت زى دا
باتسى تدعك مكان القرصة: مش قصدى.. بس انا عرفت من بدوى انها ارملة
حنين محاولة اسكات باتسى: يا بنتى قصدها اول حب
ضحكت شوق: سيبيها يا حنين تتكلم براحتها
واعتدلت شوق موضحة: هى معاها حق.. الناس كلها تعرف انى ارملة
حنين بفضول: يعنى ايه تعرف انك ارملة
شوق بحب: هحكيلكم.. مانتوا بقيتوا عيلتى وحبايبى..
التففن حولها يغلبهن فضولهن: ابويا الله يرحمه كان صعيدى.. واتجوز امى هى راخرة صعيدية.. جابونى انا بعد 15 سنة جواز.. وعشان كدة سمونى شوق عشان جيت بعد شوقة.. بس ابويا زى كل الصعايدة ماستكفاش.. وقال عاوز صبيان يبقوا ضهرى وعزوتى..
تنهدت: وف مرة كان نازل مرة شغل ف مصر.. مارجعش.. اتاريه عرف واحدة لفت دماغه.. ماهو مقرش وخام لا لف ولا دار.. وهى بت لونه وصغيرة عرفت تلفه على صابعها.. فرح هو بيها وقال دى اللى هتجيب الواد
اكملت بحزن: ونسينى انا وامى.. كان حالنا يصعب ع القريب والغريب.. وحاولوا يساعدونا.. بس امى ماقبلتش.. وقالتلى هعتبر انا وانتى مالناش حد ومش هقبل مليم صدقة عليكى.. كانت زيي كدة بميت راجل.. اشتغلت وطلع عينها عليا.. وانا كمان.. اشتغلت من لما تميت 10 سنين
باتسى بدهشة: يااااه
شوق مؤكدة: ايوة كان لازمن اقف جنب امى.. كنت بشتغل ف غيطان والم جلة وبعدها بقيت اعجن واخبز وابيع... اشتغلت ف كل حاجة تتخيلوها..
حنين بفضول: امال المال اللى عندك دا كله جه منين
شوق مسترسلة: مانا جيالك ف الكلام اهه.. فجأة بعد 12 سنة جالنا خبر ان ابويا عاوزنى انا وامى.. جرينا علي مصر. لقيناه محجوز ف مشتشفى كبيرة.. ومعاه راجل هو اللى بعتلنا اتاريه المحامي.. البت اللى ابويا اتجوزها كانت فاكراه عبيط وهتقصقص ريشه.. لكن ابويا اه كان خام ف النسوان انما الفلوس لا
باتسى معترضة: ثوانى بليز.. هو باباكى كان عنده ريش ازاى
خبطتها حنين على رأسها: يعنى تاخد فلوسه وبطلى غلبة
اكملت شوق: لما ابويا شافنى فرح كت بقيت عروسة.. عيط وكان ندمان اوى.. واتاريه هنا بقى تاجر كبير وعنده شئ وشويات.. قال للمحامى كل حاجة تروح لشوق وامها.. امى رفضت وقالتله لا ادى بنتك وراضيها ومالكش دعوة بيه.. والمحامى فعلا كتبلى كل حاجة بيع وشرا
نزلت دموعها وهى تقول: ماكانش هاممنى الفلوس.. كان كل همى اشبع من حضنه.. بس هو اسبوع عشته تحت رجله وراح للى خلقه.. وامى كأنها كانت مستنية تطمن عليا وحصلته هى كمان
ربتت عليها باتسى وحنين.. وقالت زهرة: وبعدها اتجوزتى؟؟
شوق بحدة: ياختى اصبرى عليها اما اتشحتف حبة عليهم..
اكملت: بعدها بقى الطلب عليا بالكوم.. هنا وف البلد.. وطبعا كله عينه على القرشين اللى عندى.. انا كت واعية وعارفة ان محدش فيهم عاوز شوق لنفسها.. روحت البلد لميت حاجتى انا وامى وفهمتهم ان ابويا جوزنى ابن شريكه.. وجيت هنا قلتلهم انى متجوزة راجل عليوى ومسافر
باتسى بعجلة: وبعدين
شوق بابتسامة خبث: بعدها قلت انه مات مع صرختين ودمعتين.. كان العزا منصوب بليل.. والكل بردو عرفوا ان عيلة جوزى صعايدة ورافضين اتجوز براهم
حنين بصدمة: نععععم.. يعنى انتى....
شوق بابتسامة: بت بنوت ياختى ولا عمرى دخلت دنيا
زهرة بذهول: يا بنت اللذينا
شوق بفخر: امال اسيب نفسي لدا يطمع وظا يرسم... لو حد بس قرب منى اقولهم هجيب اهل جوزى.. كله بيقطم ويخافوا
حنين بحماس: طب والله جدعة يا شوق.. واهو عشان جدعنتك ربنا كرمك بعصام
زهرة متسائلة: بس يا شوق اشمعنى عصام
شوق حالمة: معرفش.. هو شفته كدة حسيته نصيبى وعوضى اللى ربنا باعتهولى.. وقلبى ارتاحله وقلبى عمره ما يكدب
باتسي ضاحكة: بصى عينيها قلبت قلوب وطاير حواليها فراشات ازاى عشان قلتى اسمه
ضحكوا ثلاثتهن.. ونظرت شوق للارض بخفر

بعد اذان العشاء كانت زهرة توشك على الانهيار.. لعدم ظهور جاسر..
حنين مطمئنة: اهدى خير باذن الله.. لو حصل حاحة كنا عرفنا
دق الباب لتنتفض زهرة.. حنين مطمئنة: اهدى دى شوق
دخلت شوق ملهوفة: مفيش اخبار
حنين بخيبة امل: افتكرناكى انتى اللى جايبة الاخبار
شوق بقلق: يا ريت ياختى.. دانا قاعدة لا على حامى ولا على بارد.. وسى عصام جاب كرسي وقاعد على باب المحل مستنيين سى جاسر.. انا قلت لا يكون جه وطلع وماخدناش بالنا
حنين محاولة بث الطمأنينة: ما تقلقيش يمكن انشغل ولا حاجة.. بس كدة كدة باذن الله خير
باتسى مؤكدة: فعلا يا زوزو.. نو نيوز جود نيوز
شوق بخنقة: تانى. رطن تانى
باتسى شارحة: يا شوق مادام مفيش اخبار يبقى دا خبر كويس.. لان لو كان حصله حاجة كانوا فرغوا الكاميرات وعرفوها وجم قبضوا عليها.. يبقى كدة مش هيكون فى حاجة مش تقلقى
اكدت حنين حديث باتسى بحماس.. وان كانت بحماسها تحاول ان تطمئن نفسها هى الاخرى..
شوق ناهضة: انا هنزل ولو جد جديد انا موجودة.. ولو حتى الفجر كلمونى هتلاقونى عندكم ف دقايق
حنين باستجداء: طب يا شوق ما تخليكى معانا انهاردة.. اهو نطمن بعض
شوق بحماس وطيبة قلب: عينى ياختى.. هنزل اخد الاذن من سي عصام واجيبلى هدمة من شقتى واجيلكم
قضت الفتيات الاربع ليلة قلقة.. تحاول كل من شوق وحنين وباتسى ان يخلقن الحوارات كى يلهين زهرة.. ولكن تختنق كلماتهن فيعدن للصمت.. وحين لم يستطعن النوم اتت حنين بملاءلات وفرشتها.. فقد احسسن ان اجتماعهن هو ما سيعطى الدفء والامان..
وبالفعل.. تساقطن نائمين واحدة وراء الاخرى

استيقظت الفتيات فزعين على صوت منبه حنين..
شوق وهى تنفس فى صدرها: بسم الله الرحمن الرحيم في اخبار
باتسى بخضة: جاسر جه؟
اما زهرة فاستيقظت تنهج باتفاس متقطعة: ايه.. جم يقبضوا عليا
احتضنتها حنين: لا حبيبتى باذن الله مش هيحصل.. دا المنبه بتاعى نسيت الغيه
هدأت زهرة واتت لها حنين بكوب ماء بجانبها فشربته وقالت: تلغيه ليه قومى لشغلك
حنين باستنكار: لا طبعا استحالة اسيبك لوحدك
شوق بعتاب: اخص عليكى يا حنين.. واحنا مش ماليين عينك
حنين مستدركة: والله ماقصد يا شوق.. بس...
زهرة مقاطعة: من غير بس.. قومى البسى وانزلى دانتى هتستلمى انهاردة.. مش عاوزين مديرك يفتكرك بتدلعى
حنين محاولة الرفض: مانا مش هعرف اركز و...
باتسى: هكلمك كل شوية اطمنك.. قومى يلا الحقى وقتك
قامت حنين على مضض.. وقبل ان تخرج قالت لشوق: معلش يا شوق هتقل عليكى.. بس خلى بالك منهم. وعلى فكرة زهرة ما اكلتش من فطار امبارح
شوق بسرعة: عيب عليكى يا حنين مش هسيبهم الا لما افطرهم
باتسى بهلع: لاااااا... زيت حراق تانى لاااااا
شوق بنظرة استنكار: بس يا بت والله ما بتفهمى ف الاكل

وصلت حنين عملها.. وحاولت قدر الامكان التركيز فيه.. ولكن دون جدوى
نورا بتعجب: مالك يا حنين.. مش مركزة ليه
حنين بتوتر: اسفة معلش يا مدام نورا
نورا بعمليتها المعهودة: بلاش توتر الشغل هو هو اللى ف التدريب ويمكن اقل
حنين تكاد تبكى: مش هو دا السبب.. انا بس تعبانة شوية
نورا بهمس تقريبا: طب حاولى تركزى احسن مستر شريف ما يعرفش ظروف ف الشغل.. لازم كل حاجة تكون برفكت
اومأت حنين وان كانت ودت لو لم تأت
وقت الاستراحة لم تنزل.. وظلت على مكتبها تنظر لهاتفها تستجديه ان يرن لتطمئن.. ثم اغلقت عينيها بيديها بتعب وظلت تسبح وتستغفر.. حتى انها لم تشعر بشريف وهو يخرج من مكتبه ويقف امامها.. حتى دق لها على المكتب فانتفضت بشدة
شريف بتعجب: مالك.. اتخضيتى كدة ليه
حنين تحاول ضبط انفاسها: ابدا كنت فاكرة انى لوحدى
شريف بنظرة تفحص: شكلك مش طبيعى
حنين بتوتر: لا انا كويسة عادى
شريف بثقة: لا مش كويسة ومش طبيعتك.. ف التدريب كنتى افضل
حنين وتكاد عبراتها تعصاها وتنزل: اسفة.. غصب عنى.. ظرف خاص مخلينى مجهدة نفسيا
شريف وكأنه يلقى محاضرة تعليمية: ودا غلط.. لازم تفصلى تماما حياتك الخاصة عن شغلك.. لان.......
دق هاتفها ليظهر اسم زهرة.. فتلتقطه بلهفة وترد حتى انها نسيت ان شريف امامها: ايوة.. جاسر جه..
ثم اشرق وجهها: بجددد.. الحمد لله.. الف حمد وشكر... خلى زهرة تصلى ركعتين شكر لله بسرعة وانتى وباتسى.. وانا كمان هصليهم
اغلقت الخط بسعادة.. وفوجئت بشريف لا يزال امامها فنظرت ارضا بابتسامة خجل: اسفة معلش.. بس كان موضوع حياة او موت..
كان شريف يكاد ينفجر فيها.. ولكنه لم يعلم لم تراجع عندما شاهد ابتسامتها.. قال: المفروض كنت اعاقبك على غلطات اليوم وتجاهلك ليا وردك على التليفون.. بس اعتقد بعد المكالمة دى هتعوضى اخطاء الصبح
ابتسمت بخبث: اكيد هعوض اخطاء الصبح.. بس احنا ف البريك لسة.. صح
اعجب بردها ليظهر شبح ابتسامة على جانب فمه: صح.. بس انتى ف شركتى. يعنى ف عالم شريف الزينى.. ودا مافيهوش بريك
واستدار ليخرج.. ولكنه عاد لينظر اليها مشيرا لاحدى الغرف: اوضة الاجتماعات دى فاضية انهاردة تقدرى تصلى فيها.. وما تنسيش ركعتين الشكر

كان جاسر ق صعد مع عصام بعد استئذان الفتيات.. استقبلتهم شوق بترحاب وعيناها فرحتان برؤية عصام..
كان قلب زهرة يكاد يتوقف من القلق.. ولكن ابتسامة كل من جاسر وعصام اعطتها املا..
جاسر غاضا بصره: السلام عليكم ازيك يا انسة حنين
خرج صوت زهرة ضعيفا: الحمد لله
باتسى باندفاع كعادتها: الراجل الشرير عمل ايه
شوق زاجرة اياها: طب اصبرى يقعد وياخد نفسه
باتسى معترضة: دا دور واحد مش هينهج يعنى
جاسر مقاطعا بابتسامة: خير يا انسة.. هو فاق وكويس
زهرة بلهفة: واتهمنى
جاسر بهدوء: لا لسة
زهرة وقد عاودها القلق: يعنى ايه
جاسر موضحا: هو عامل نفسه تعبان ومش ثادر يتكلم ولسة ماتهمش حد.. عشان كدة ماجتش امبارح وماكانش معايا تليفون حد منكم
عصام متسائلا: يعنى ايه عامل تعبان يا استاذ جاسر
شوق غامزة عصام: طب مش نسأله يشرب ايه الاول يا سي عصام انتوا واخدين الراجل على مشمه كدة
عصام بحرج: اه صح لا مؤاخذة.. تشرب ايه
جاسر: لا الف شكر
عصام: شكر ايه.. دانت هتتغدى معانا كمان كفاية جدعنتك ووقفتك جنب اختى
جاسر: يبقى قهوة.. لانى جاى من سفر وما نمتش من امبارح
اشار عصام لشوق فقالت: عينى.. قهوتك ايه
جاسر: مظبوط
ذهبت شوق لعمل القهوة وهى تخرج هاتفها من صدرها لطمأنة حنين..
لتقول باتسى بلهفة: فهمنا بقى يعنى ايه عامل تعبان
جاسر شارحا: انا ليا اتنين دكاترة شغالين هناك اصحابى من زمان.. قالولى ان حالته كويسة ومستغربين بيعمل كدة ليه..
باتسى بتعجب: دكاترة اصحابك وف المستشفى دى.. هو انت مش سو.....
قرصتها زهرة لاسكاتها. فصرخت عاليا
شرح جاسر: انا لسة شغال اوبر من اسبوع بس.. يعنى مش شغلتى السواقة
زهرة معتذرة وهى تنظر شذرا لباتسى: احنا اسفين يا استاذ جاسر
جاسر مبتسما: مفيش اسف.. هو شغل وحلال مش مضايق منه.. والحمد لله انى اصلا عرفت اشتغله غيرى مش لاقى
انزلت باتسى رأسها ارضا بحرج.. وام كان فضولها كان سيدفعها لاسئلة اخرى عديدة
اخرج جاسر ورقة وقلما وكتب رقم هاتفه: دا رقمى.. لو حصل اى جديد او اتكلم واحتاجتونى للشهادة انا تحت امركم
وقام ماشيا.. ولكن عصام صمم ان يكمل معهم اليوم.. واعتذر جاسر: معلش يا استاذ عصام انا ما نمتش من امبارح والله كان عندى توصيلة لاسكندرية صد رد.. وقلت بس اجى عشان انسة زهرة تطمن
عصام بامتنان: والله ما عارفين نودى جمايلك فين.. عموما هنستناك مرة تتغدى معانا.. ومافيهاش كلام
جاسر موافقا: هحاول باذن الله يا استاذ عصام
عصام معترضا: مفيش هحاول.. خد رقمى وعات رقمك عشان اتصل بيك نتفق.. واه بلاش استاذ دى مالهاش لازمة داحنا بقينا اخوات
جاسر مرحبا: اكيد طبعا شرف ليا.. استأذنكم
ونزل عصام معه لترتمى شوق على اقرب مقعد: الحمد لله.. كت قربت اتجن..
زهرة باجهاد: الحمد لله.. هقوم اصلى وانام شوية
شوق باعتراض شديد: لاااا ورحمة الغاليين ما يحصل.. لما تاكلى الاول دانتى قربتى تهبطى مننا

عصام بابتسامة: سلامو عليكو يا ام عبدالله
ام عبدالله بفرحة: سلام ورحمة الله. اهلا يا عصام ادخل يا خويا عاش من شافك.. عماد ف الحمام وجاى
قال ناظرا لبطنها المنبعج: ايه شكلك على اخرج
ام عبدالله بتعب ويدها على بطنها: ااااه المرادى تعبانة اوى والله.. واللى جوة سوا واد ولا بت هيطلع لعيب كورة.. مش مبطل ضرب
عصام مازحا: مانتى اللى بتجرى ع الخلفة.. كان كفاية عبدالله وعبد الرحمن ومحمد..
خرج عماد معترضا: نفسي ف بت يا جدع.. حاجة طرية كدة
ضحك عصام: ولو جه واد يا فالح
عماد معاندا: هفضل اخلف لحد ما اجيب البت.. البت حبيبة ابوها
ام عبدالله: يا لهوى وانا اعملها تانى.. دا توبة من دى النوبة
عماد مازحا: خلاص اجيبها من برة
ام عبدالله بتوعد: طب ابقى اعملها ياخويا
عصام مؤازراى ولا يقدر.. هو يلاقى ضافرك
ام عبدالله بمعزة: الهى يسترم ويباركلك يا عصام. وربنا انت اخويا انا مش هو
عماد مداعبا: بقى كدة اتلميتوا عليا.. كب ياختى شوفى اخوكى يشرب ايه
ام عبداللع معترضة: لا هياكل.. ومفيش اعتراض
دخلت ام عبدالله ليلتفت عصام لعماد: بطل ياض تشاكسها.. دى بت جدعة وبتحبك
عماد ضاحكا: اتعودت بقى يا عوص.. عقبال ما لاقيلك اللى تشاكسك زيها كدة
عصام بابتسامة: مانا لقيتها وجاى اقولك اهه
عماد بفرحة شديدة: بجد يا عصام.. الف مبروك ياخويا.. واعرفها بقى
عصام بقلق: ايوة تعرفها.. شوق
عماد بصدمة: شوق مين.. صاحبة السوبر ماركت
عصام: ايوة هى.. مالك
عماد معترضا: واشمعنى شوق يعنى.. ضاقت بيك الدنيا يا عصام
عصام بحدة: وهى مالها شوق.. عيبها ايه عشان تقول كدة
صاح عماد: ارملة.. خرج بيت.. ليه يبقى اول بختك خرج بيت
عصام مدافعا: كانت متجوزة على سنة الله ورسوله.. لا هو عيب ولا حرام.. وبعدين المهم عندى سمعتها.. تعرف عنها حاجة وحشة
عماد بسرعة: لاسمح الله هى بالف راجل..
عصام بنفس الحدة: دا اللى يهمنى.. غير كدة مش مهم.. وكفاية اللى جرا قبل كدة
عماد باعتراض واه: كان نفسي ليك ياض ف بت صغيرة وتكون بنت بنوت
عصام بتصميم: وانا مش عاوز غير شوق يا سيدى..
ثم اكمل بحزن: وبعدين ما تنساش اللى جرالى.. مش يمكن هى لما تعرف ترفضنى وما تصدقش الحقيقة
عماد مساندا: ليه ياض مانا معاك وجنبك واكبر اثبات..
ثم اكمل مبتسما: حبيتها يلا؟؟
عصام سارحا: اوى.. من يوم ماشوفتها معرفش ليه حسيت انى هبتدى ارتاح.. فيها من قوة رجالة وحنية امهات الدنيا.. حاسسها بنتى شوية وامى شوية وحبيبتى على طول
عماد مشاكسا: بس بس دانت خليتنى انا كمان حبيتها
خرجت ام عبدالله تضرب صدرها: حبيتها؟ يا مصيبتى ودى تبقى مين
عماد ضاحكا: يا بت يا هبلة وانا عينى تعرف تشوف غيرك
ام عبدالله بغضب: امال مين دى اللى بتتكلموا عليها
عماد واضعا يده حول كتفها: عروسة عصام يا ستى
ام عبدالله بفرحة: عصام هيخطب.. يا الف نهار ابيض
واطلقت زغرودة اسمعت الحى باكمله

استطاعت حنين ان تصحح اخطاء الصباح.. بل وتثبت كفاءة وذكاء ملحوظين..
استدعاها شريف من جهاز الاتصال الداخلى.. فذهبت له.. وقبل ان يتحدث رن هاتفه ليلتقطه ويرد بعملية: شريف الزينى
لتنفرج اساريره ويشير لحنين ان تجلس ويكمل مبتهجا: سيف.. مش مصدق.. رجعت امتى.. واحشنى اوى يابن اللذينا.. لا.. بكرة تكون عندى.. تعدى عليا وتكون فاضى هنتغدى سوا.. مفيش اعذار
اغلق الهاتف وظل وجهه باشا.. ثم تذكر ان حنين تجلس امامه فتحول للعملية مرة اخرى: فى تغيير كبير بعد المكالمة
ابتسمت حنين بخجل: اسفة وعارفة انى قصرت انهاردة.. بس باذن الله مش هتتكرر
شريف ناظرا فى اوراقه: صليتى
حنين بدهشة: اه طبعا الحمد لله
شريف ناظرا بجانب عينه: وعرفتى القبلة ازاى
حنين ببساطة: معايا بوصلة الصلاة ف شنطتى على طول
لاحت شبه ابتسامة على وجهه واعطاها ورقة: طب خدى اكتبى دى وهاتيها امضيها وعلقيها ف كل الادوار
حنين بعملية وتتوجه لمكتبها: حاضر
شريف اوقفها: مش هتقريها
قرأتها حنين لتنظر له بفرحة وامتنان: متشكرة جدا لحضرتك
قام شريف ووقف مواجها لها: الشكر ليكى انك خليتينى اخد بالى
ابتسمت حنين وخرجت بفرحة.. لترتسم ابتسامة كبيرة على وجهه

ذهب عصام لشوق لترتسم على وجهها فرحتها المعتادة به..
عصام بابتسامة هو الاخر: ازيك يا ست شوق
شوق برقة: ست ايه بقى.. قول شوق.. داحنا بقينا واحد ياسي عصام
عصام: لسة
وقع قلب شوق: لسة.. لسة ايه
عصام بقلق خفى: لسة ماتقدمتش.. ولسة ما تعرفيش عنى كتير.. مش يمكن اهلك يرفضونى
شوق بحزن وخجل: ماليش يا سي عصام.. مليش حد ف الدنيا.. لا اب ولا ام ولا اخ
عصام رق لحالها: انا هبقى كل دول واكتر.. بس....
شوق بتساؤل: بس ايه
عصام مديرا وجهه: انا لازم اقعد معاكى وف وجود عماد اخويا.. فى حاجات لازم تعرفيها عنى وهو هيشهد بيها
شوق معترضة: من غير شهود انا هصدقك
عصام بتصميم: لا لازم كله ببقى على نور يا ست شوق.. شوفى امتى نجيلك وفين
شوق بتفكير: ف شقة البنات
عصام بدهشة: شقة البنات؟
شوق برقة: ماهو دول اهلى وعيلتى.. لحد ما تبقى انت دنيتى كلها ياسي عصام

عادت حنين من عملها سعيدة.. دخلت لتجد باتسي فقط.. قالت بسعادة: توسا قلبى انا ازيك
وقبلتها من خدها لتندهش باتسى: انا.. بتدلعينى انا
حنين مداعبة: مانت حبيبى الصغنن هنا المنكوش
باتسى بتعجب: حبيبى وصغنن.. انتى سخنة يا نونا
ضحكت حنين ثم نظرت حولها: هى فين زوز
باتسى شاكية: نامت وحاولنا كتير انا وشوق نأكلها وما رضيتش
حنين صائحة: انا هصحيحا واكلها وازغطها كمان
خرجت زهرة مستسلمة: لا انا مش حمل حد فيكوا.. هامل وانا ساكتة
قبلتها حنين واحتضنتها بحب: شطورة يا زوزتى
باتسى جالسة على ركبتها على الاريكة: بس ايه سر الزقططة دى يا نون
حنين ببهجة: هحكيلكم لما اغير
لتتعلق بها باتسى من رقبتها: لا مش هتمشي الا لما تقولى
حاولت حنين فك يديها: يا بت وسعى اغير
باتسى بتصميم: ابداااا لازم اعرف
زعرة ضاحكة لاول مرة منذ يومين: اخلصى وقولى دى عاملة زى الخفاش لما تلزق ما تطلعش ولا بالطبل البلدى
باتسى: اه قولى قولى قولى يلا بسرعة
حتين ضاحكة بشدة: يا لهوى دى ما طلعتش اجنبية.. طلعت زنانة زى كل زوجة مصرية اصيلة
باتسي بدلال: طب يلا قولى بقى يابو هشام قبل ما العيال يصحوا
ضحكت زهرة وحنين حتى دمعت عيناهما..
قالت حنين وسط ضحكاتها: دى حاجة كدة حصلت ف الشغل فرحتنى
باتسى مضيقة عينيها: ومين اللى عمل اللى فرحك دا
حتين بابتسامة خجلى: مستر شريف
فكت باتسى يديها من حول رقبتها وصفقت بجذل: هييييه.. انا قلت هيبفى فيلم عربى جامد
زهرة زاجرة اياها بطريقة مصطنعة: بس يا باتسى ماتخجليش البنت..
ثم التفتت لخنين بجدية مصطنعة: هااااه.. هييجى يطلبك منى امتى
ضحكت باتسى بشدة لتقوم حنين بغضب مدارية خجلها: تصدقوا انا غلطانة انى بتكلم معاكم
جذبتها زهرة ضاحكة:طب خلاص خلاص..
ونظرت لباتسى بجدية: بس يا باتسى نهزر بعد ما تحكى
وضعت باتسى يدها على فمها ضاحكة
ازاحت حنين يد زهرة بغضب فقالت: قولى يا حنين احسنلك بدل ما اسند باتسى وادخلهالك الاوضة واقفل عليكم سوا
ابتسمت حنين وكشرت باتسى: ليه عقاب انا ان شاء الله
زهرة ملوحة: بس يابت يا كدابة انتى.. قال 23 سنة وانتى ما حصلتيش 13
باتسى بتريقة: كركركركر.. واخرجت لسانها لزهرة
زهرة ضاحكة: اهم بقوا 3 بس كمان
والتفتت لحنين: ما تقولى بقى هقعدهاةعلى رجلك وربنا
باتسى رافعة يديها: ته يلا شيلينى اوبح
ضحكت حنين: باااس مش لدرجة اوبح.. هقولكم
وحكت لهما ما حدث يوم الخميس حين سألها عن تأخيرها بعد الاستراحة وسببه..
زهرة بتشوق: هاااه.. وانهاردة بقى
ابتسمت حنين: لقيته ادانى ورقة اكتبها.. وطلب اقراها الاول
باتسى بتحفيز: هااااه وطلعت ايه الورقة دى
حنين بفرحة: زود الاستراحة 10 دقايق للصلاة
زهرة ببهجة: الله.. يعنى هتاخدى ثواب كل دول
حنين مكملة: دا كمان جهز قاعة كبيرة وخلاها مصلى سيدات
زهرة بفرحة كبيرة: الله الله كمان... يا بختك بالثواب دا كله يا نون
باتسى رافعة حاجبها: دا من وجهة النظر الدينية.. اما العاطفية تخصصى انا.. فهو كدة غير نظام الشركة بسببك.. ودا مؤشر لاتجاه القصة اللى الفتها نحو التحقق..
  • حكايات أربع بنات الفصل التاسع 9 أضغط هنا
  • ليصلك أشعار بالفصول الجديدة انضم إلينا عبر التليجرام أضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent