Ads by Google X

رواية عشق الفصل الثامن والعشرون 28 للكاتبة عفت بشندي

الصفحة الرئيسية
الفصل الثامن والعشرون "28" من رواية عشق بقلم الكاتبة عفت بشندي
رواية عشق كاملة

رواية عشق البارت الثامن والعشرون 28

- ازيك يا ديدى
- اهلا فادى فى حاجة
اتكأ فادى على الطاولة وقال:
- فى.. عاوز خدمة من اخو مهاب
تعجبت من حديثه وقالت وهى تدارى وجهها عنه:
- وانا ايه علاقتى بمهاب او اخوه
ضحك فادى بسخرية واقترب منها.. ولا تزال توليه ظهرها..
- علاقتك بيه حلوة اوى.. وجامدة اوى
التفتت له هايدى غاضبة..
- تقصد ايه
- قصدى انى عارف كل حاجة
- عارف ان مهاب بيحبنى وهيخطبنى
- هههههههههههه.. لا عارف انكم بتتقابلوا .. وعارف فين
تلعثمت هايدى..
- بنتقابل ف النادى.. واوقات بنخرج عادى
- وف المعادى ف شارع .... عمارة..... الدور ... كمان
اتسعت عينا هايدى من الصدمة..
- انت عرفت منين
- يا قلبى انا عارف كل حاجة.. ومعنديش مشكلة..
ثم وضع يده على كتفها وقال:
- المشكلة انك ما تربطيش نفسك اوى بيه.. وتحطى امل على جواز والكلام دا..
- ليه.. هو بيحبنى اوى.. وقالى انه هييجى قريب يتقدملى
- وايه اللى مأخره.. دول اغنيا جدا
- ظروف ..
- بصى يا ديدى.. انا ما بطيقش الغباوة.. مهاب وعيلته اغنيا جدااا.. ولو عاوزك كان اتقدم.. لكن هى كل الحكاية اعجاب .. وانا مش ضد علاقتكم دى.. انجوى براحتك.. بس ما تربطيش نفسك.. وتضيعى فرص حلوة
ازاحت هايدى يده عنها ونظرت له باحتقار..
- تانى هتقولى حسين الجوهرى.. انسي يا فريد.. انا هتجوز مهاب.. وحسين دا اد ابويا استحالة افكر فيه
- بس عنده فلوس اكتر من اللى ف البنك المركزى.. وما قلتش اتجوزيه.. دلعيه شوية وخدى اللى تقدرى عليه
- انت بتقول ايه... انت عاوزنى اخون مهاب
- ههههههههه.. تخونيه.. انتى مصدقة نفسك.. يا بنتى مهاب كل يوم مع واحدة.. وف نفس الشقة
استشاطت هايدى..
- كداب.. كدااااب .. استحالة مهاب يعمل كدة
اقترب منها فادى بنظرة ساخرة..
- طيب خلى مهاب يوصلنى للاتنين دول من اخوه الظابط.. وانا هجيبلك اثبات على كلامى..
سقطت هايدى على السرير من ثقة كلمات فادى.. اكمل:
- وقتها معتقدش هتقولى لا على حسين الجوهرى

فى اليوم التالى استيقظت عشق وصلت فرضها وارتدت ملابسها للذهاب للمشفى..
نزلت لتجد محمود بانتظارها.. كالعادة اختلج قلبها عندما رأته.. خاصة ببذلته وقميصه السوداوين اللذين وكأنما تمت خياطتهما على قده.. ورائحة عطرة التى تملأ الاجواء..
- صباح الخير حبيبتى
- صباح النور
- بس كدة.. مفيش يا اى حاجة
ابتسمت بخجل..
- لا مفيش.. ويلا باه عاوزة اروح المستشفى
- افطرى طيب.. ونروح مشوار الاول
- فين
- عاوز اعرف نوارة وجدتى وليلى اننا اتجوزنا..
ذهبا سويا الى منزل نعمة.. وكان فى انتظارهما نوارة وليلى ايضا.. اخبرهم محمود بخبر زواجه فارتفعت اصوات الزغاريد من ثلاثتهم.. واحتضنتها نعمة بحب.. احست عشق بحميمية ودفء معهم .. وكأنها وسط عائلتها..
بعد ساعتين استأذنا رغم تمسكهم بان يتناولوا وجبة الغداء معهم.. لكن لظروف العمل ولمرض محمد اضطرا للذهاب..
ثم ذهبوا الى المشفى.. وفوجئ محمود بعشق تتأبط ذراعه.. سعد لحركتها ولكن ملامح وجهها لم تريحه..
دخلا لمحمد لتعانق عشق امها ويطمئن محمود على والده.. محمد:
- هى ماما بس اللى هتبوسيها.. والشاطر محمد خلاص
عانقته عشق وان كانت لا تزال متجهمة..
راوية:
- شكلوا يشرح القلب وانتوا داخلين يا حبايبى.. ربنا يسعدكم
محمد:
- لا يا راوية.. عشق فيها حاجة .. مالك حبيبتى
عشق:
- هيكون ايه يا اونكل .. ابنك طبعا
محمود بدهشة:
- انا؟؟.. انا عملت ايه مش فاهم
محمد:
- اسكت يا واد انت استنى.. مالك حبيبتى .. وايه حكاية اونكل دى .. انا بابا
عشق:
- معلش يا بابا اسفة
محمد:
- طب ايه اللى مزعل ست البنات
عشق:
- مانت شايف لابس ايه وعامل ف نفسه ايه.. كنا ف مشوار البنات عينيها متعلقة بيه ف الشارع.. وهنا كل اللى شافوه متنحين..
راوية بابتسامة:
- مالك يا بت انتى.. هو ذنبه انه زى القمر يعنى
عشق:
- ذنبه انه عاجباه حالة المزمزة اللى هو فيها دى.. يلم نفسه شوية
محمد:
- حالة ايه
عشق:
- المزمزة.. انه يبقى مز يعنى
محمد مصطنعا الجدية:
- معاكى حق يا عشق.. ايه اللى بيعمله دا.. هيبقى زى ابوه ولا ايه
راوية:
- نعم.. وهو انت بتمشي بيحصل كدة ولا ايه
محمد:
- اعمل ايه يا رورو.. المزمزة دى داء ف عيلتنا
راوية:
- لا والله..
عشق:
- النظام دا ما يمشيش معانا يا غمراوية.. والا هنطالب ليكم بالحجاب الشرعى واحتمال النقاب كمان
محمد:
- نقاب؟؟.. الحق مراتك يا محمود
محمود:
- مراتى مجنونة
راوية:
- نعم يا سي محمود.. دانا بنتى ست العاقلين
محمود:
- لو عاقلة هتعرف ان الغمراوية عنيهم متنقبة جاهزة.. ما يهمهمش مين يبص.. المهم مين مالى قلبهم
ابتسمت عشق بحب.. وراوية بحنان..
محمد:
- ايوة يا واد يا محمود.. بتجيب من الاخر صح
محمود مائلا على والده بمداعبة:
- الا قولى يا باشا.. هو محمد بيه الغمرى اتغير اوى كدة ازاى.. فين الجدية والشدة واللهجة اللى تخلى رجالة بشنبات يموتوا ف جلدهم
محمد:
- دا واحد كان ميت وصحى يا محمود.. ماكانش عايش.. معرفوش ولا كنت حابه..
ثم امسك بيد راوية ونظر فى عينيها:
- واهى روحه وكيانه رجعله تانى..
قالت راوية محاولة مداراة خجلها:
- بس.. كنتوا ف مشوار ايه على الصبح كدة
نظر محمود لعشق التى احست انها اخطأت.. ثم قال:
- دا حوار كدة اجلته كتير .. بس اول ما بابا يقوم بالسلامة ويرجع البيت هعرفهولكم
دخل احمد فى هذه اللحظة:
- ودا طبعا انا اللى هحدده
محمد:
- انا عاوز اخرج يا احمد باه
احمد:
- بكرة بالكتير ان شاء الله ترجع
محمود:
- عاوزين نجهزله الاوضة الكبيرة اللى تحت يا احمد لحد ما يقوم بالسلامة
راوية:
- معلش يا جماعة انا ليا رأى
محمد:
- عارفه يا حبيبتى..
ثم التفت لهم وقال:
- احنا هنرجع على بيتنا.. بيت الحب يا محمود

عشق بقلم عفت بشندي

- اتفضل .. ادى تليفوناتهم.. عشان تعرف ان مهاب عمره ما يأخر عنى حاجة
التفتت هايدى لتخرج.. ولكن فادى جذبها من ذراعها ..
- تعالى رايحة فين.. نفذتى وعدك وانا هنفذ وعدى..
واعطاها هاتفه لتجد العديد من الفيديوهات لعدة فتيات وهى منهم.. كلها فى شقة مهاب وعلى سريره..
انهارت هايدى وسالت دموعها من الصدمة..
- صدقتى.. عشان تعرفى ان كلامى صح
- الكلب.. ضحك عليا..
مال عليها فادى واسر بجانب اذنها..
- سيبك من الكلام الفاكس دا.. الدنيا دى لعبة ولازم تعرفى تلعبيها صح عشان تكسبى
- وطبعا المكسب حسين الجوهرى
- طبعااااا.. ملياردير وهيموت عليكى
- بس كبير اوى يا فادى.. ازاى اتجوز راجل اكبر من ابويا
- مين جاب سيرة الجواز
التفت هايدى بصدمة..
- امال تقصد ايه
اعتدل وقال بلهجة ذات مغزى:
- زى مهاب كدة
قامت هايدى لتنظر فى عينيه باحتقار..
- ايه اللى بتقوله دا.. دانا اختك يا اخى
- مانتى عشان اختى وعاوز مصلحتك بقولك كدة.. انتى ليكى زمن بتروحى لمهاب.. استفدتى ايه.. انما حسين حاجة تانية.. هينغنغك
قالت بسخرية مريرة:
- وانت باه هتاخد ايه
- انا مش عاوز حاجة.. كل اللى عاوزة يدخلنى معاه ف تجارته.. بس كدة
- عاوز تتاجر ف المخدرات يا فادى..انت اتجننت
- الراجل دا عمل الثروة دى كلها من المخدرات.. رغم انه غبى ما بيفهمش.. لو انا باه بدماغى دى اشتغلت معاهم.. هكتسح السوق كله.. وهبقى الكينج
- بتحلم.. دول حيتان وانت سمكة صغيرة سهل ياكلوها
- ساعدينى بس.. وهتشوفى فادى اخوكى هيعمل ايه
- هفكر..
- مفيش وقت للتفكير.. هو هيستنانا بكرة بليل.. حضرى نفسك للفلوس والغنى يا ديدى هانم

- الو.. مين معايا
- معاك اللى هتجيلك حقك اللى اتاخد
- حق ايه.. مين حضرتك
- انا ماجدة الغمرى
- وحضرتك عاوزة ايه.. بعد اللى ابنك عمله فينا
- عاوزة اوصلكم لبنتكم وتاخدوا حقكم
- مش فاهم
- هستناك بعد ساعة ف كافيه (....) وانت هتفهم كل حاجة

بعد ساعة كانت ماجدة تجلس مع فايز..
- يعنى ايه تجيبيهالنا
- هخليكم توصلولها.. تاخدوها وتتصرفوا معاها بعيد عن عيلة الغمرى
- ليه.. دا محمود ابنك اللى بيحاميلها
- عشان ياخد كل حاجة.. مش جدعنة.. والدليل انه كتب عليها
- ايه.. كتب عليها
- اه.. امبارح
- يا ماجدة هانم انتى بتقولى ان ابنك كتب عليها.. يعنى مراته دلوقتى.. عاوزة توقعينا ف مصيبة
- ههههههههه.. هو انا ما قلتلكش.. مانا بعت ناس وجابولى دفتر المأذون ف نفس اليوم.. قبل ما يتسجل جوازه
- غريبة.. وانتى مش عاوزة مصلحة ابنك
- مانت ما تعرفش.. محمد رمانى.. وكتب هو كمان على راوية.. ابنى وجوزى اشتروا الفلوس ورمونى انا
ونزلت دموع التماسيح.. التى صدقها فايز وقال:
- طيب هتوصلينا ليها ازاى
- هتصرف.. بس اجيبهالكم تتجوز وتدخل ف نفس اليوم على حد من عندكم
- وانتى هتستفيدى ايه
- اولا.. دى ملايين.. اكيد هتشوفونى بحاجة.. ومش حاجة قليلة
- اه قولى كدة
- لا وفى الاهم
- ايه باه
- راوية.. هتجيبوهالى واتصرف معاها واخد حقى منها
- خلاص.. على بكرة اكون ظبطت كل حاجة ..
- واضمن فلوسي ازاى.. مانتوا ممكن تاخدوا البنت وما تعرفونيش تانى
- شوفى تضمنى ازاى
- هوصلكم البنت وامها للمكان اللى نتفق عليه.. وانتوا تخدروهم تاخدوا بنتكم وتدونى راوية و١٠ مليون جنيه.. وبس
- نعم.. ١٠ مليون..
- انتوا هتاخدوا كتير اوى .. ولولايا ما كنتوش هتطولوا مليم
ثم قامت منهية الجلسة..
- بكرة تكلمنى تقولى المكان وبعد بكرة هتكون عشق عندك

خرج محمد من المشفى ليلا.. وذهبوا الى بيت الحب كما يطلقون عليه.. وجلسوا معهما قليلا ثم عادت عشق مع محمود واحمد اللى القصر.. صعدت الى غرفتها وظل الاثنان سويا..
- احمد.. انا لازم اخلص من الهم اللى على قلبى دا
- طيب مش هتستنى بابا يشد حيله شوية
- بابا ف احسن حالاته دلوقتى.. وكدة كدة مطلقها ومعتقدش هيتصدم اوى
- اللى تشوفه يا محمود..
- طيب مشى الشغالين كلهم بكرة مش عاوزهم يكونوا هنا
- حاضر.. الفيلا بتاعت ماما وعشق خلصت هقولهم يروحوا ينضفوا اثر البياض والتوضيب
- ما تحرمش منك يا حبيبى

فى اليوم التالى دخل محمود ليقوم رجاله منتفضين عند رؤيته..
- لسة يا رياض..
- لسة يا محمود بيه
- طب تعالى معايا وزى ماتفقنا
دخلا الى محروس..
- ايه يا محروس.. مش هتتكلم صح
- مفيش حاجة اقولها يا بيه
- طيب تمام .. كنت متوقع بردو.. عيالك ف السكة جايين ومعاهم الحاجة
- حاجة مين
- والدتك.. الست نرجس..
- لا .. الا امى يا محمود بيه..
- يبقى تنطق
- مانا حتى لو هنطق صعب انطق ادام حضرتك
- ليه
تردد محروس.. وظل ينظر لمحمود دون ان يتحدث..
- رياض.. يكونوا هنا خلاص نص ساعة
- ابوس رجلك يا محمود بيه
- اخر مرة هقولك.. مين سلطك
- بصراحة.. انا ... مش عارف اقولك ازاى
- قول يا محروس انت ف حمايتى
- ماهى دى المشكلة.. خرجهم طيب يا محمود بيه وهقولك
باشارة من يده خرج رجاله وتركوه مع محروس
- اعتقد كدة تقدر تتكلم
- يا محمود بيه انا عبد المأمور وخدامكم
- اختصر يا محروس.. مين سلطك تبوظ عربية عشق هانم
- ماجدة هانم
اتسعت عينا محمود..
- والله يا محمود بيه هددتنى بقطع عيشى وانها تلبسنى قضية
- وهى عرفت توصلك منين
- من صابر البواب بتاع القصر بتاعكم
اعتدل محمود فى وقفته.. كيف لم يخطر بباله صابر ..
- محمود بيه.. كلمهم ما يخلوش عيالى وامى ييجوا
- وانت متخيل انى ممكن اعمل كدة.. احط ام واطفال ف الموقف دا

تركه ودخل الى د.اشرف..
- ايه يا دكتور.. مش ناوى تحكيلى
- هو انا جاى احكى حكاوى ولا ايه.. لاحظ انك خاطفنى ودى جريمة
- سيبك من الهرى دا.. هتتكلم ولا اتكلم انا
- تتكلم عن ايه
- عن اللى شوفته ف عيادتك.. عمليات الاجهاض والترقيع.. وفيديوهات نجاستك مع ستات.. و.... اكمل ولا كفاية
امتقع وجه اشرف.. وقال:
- انت كمان اقتحمت عيادتى..
ضحك محمود بسخرية وهو يضع قدما على كرسي ويستند عليها بمرفقه..
- اقتحمت؟؟.. دانا هقتحمك انت شخصيا
ثم ادار وجهه:
- رياض.. تعالى قلعه وخلى فرعون يجهز.. وحضر الكاميرا
بدأ رياض يخلع ملابس اشرف بعنف متجاهلا صريخه ومقاومته..
- خلاص يا محمود بيه.. هحكى.. بس ارجوك كفاية كدة
- هتحكى كل حاجة وهصورها..
- تصورها ليه.. عشان تبلغ عنى
- انت ولا تفرق عندى.. ورجل برة ورجل جوة.. بس عشان ما تجيش تغير اقولك ادام محمد بيه الغمرى.. وقتها هبلغ فعلا واسلمك بنفسي
- طب يعنى لو حكيت ليك ولمحمد بيه.. هيحصل ايه بعدها
- هرميك زى الكلب.. بس مش هترجع تانى تمارس قذارتك لان عينى هتكون عليك.. ولو حصل هفضحك وهفضح طارق واسماء كمان.. ماهى طلعت معروفة باسم اسماء اجهاض دلوقتى هى كمان
- حاضر.. هقولك الحكاية كلها.. بس البس هدومى
- البس.. عبال ما احضر الكاميرا عشان يبقى شكلك حلو ف التصوير

بقلم الكاتبة عفت بشندي

استيقظ محمد من نومه ليجد راوية تتأمله..
- انا ف الجنة .. ومعايا احلى حورية جنة.. صح
- انت جنتى يا محمد.. مش مصدقة انى رجعتلك تانى .. وانى نايمة ف حضنك طول الليل
- انتى هتبقى ف حضنى بقية العمر يا راوية .. ربنا ما يبعدك عن عينى تانى ابدا
- طيب هقوم احضر فطار سريع كدة.. واجيلك
- اجى معاكى
- حبيبى لسة تعبان
- انتى دوايا.. قربى منك علاجى
قاما سويا جهزا الافطار واكلا وهما يضحكان ويتذكران ايامهما الماضية سويا..
وقت العصر .. اتى احمد وعشق ونادين والاولاد.. ثم اتى محمود.. كان سارحا مشغول البال..
تناولوا الغداء جميعا.. ثم دخل محمود الى الشرفة فاشارت راوية لعشق ان تذهب له.. ذهبت سريعا فقد كانت تريد سؤاله لكن وجودهم جعلها تخجل من ذلك..
- محمود..
- تعالى يا عشق
- مالك
- قلقان
- ليه
- نويت احكى لبابا كل حاجة انهاردة
- دا احسن يا محمود.. خلى الهم دا يروح.. وكمان بابا ف احسن حالاته دلوقتى وماما معاه
التفت لها..
- دا نفس رأيي.. ادعيلى يا عشق.. الموقف كبير وصعب
- بس انا واثقة ان حبيبى اقوى من اى موقف
ابتسم بحب..
- اهو كلامك الحلو دا احسن دافعة ليا
- طب اتفضل ادخل جوة باه ولا فرحان بان البنات بتبصبصلك
- ههههههههه.. يا بكاشة هو فى حد يشوفنا هنا..
- اهو انا شايفة كدة باه
- هو حبيبى بيغير اوى كدة
- هو مش انت جوزى وحبيبى ولا ايه.. حقى
- طب ادخلى يا عشق احسنلك باه بعد الكلمتين دول.. عشان لو ما دخلتيش هيحصل فعل فاضح ف البلكونة
- حاضر ياسي محمود
دخلا وعشق تمد الخطا مبتعدة عنه وهو وراءها يضحك
محمد:
- الواد محمود دا حبيب زى ابوه.. ما يفوقش وينور الا مع حبيبته
راوية:
- لا معلش انا اه بحب محمود.. بس مفيش زى ابوه
احمد لنادين:
- هو احنا مش تبع عيلة الحبيبة دى ولا ايه.. الا ما حد عبرنا
نادين:
- دانت الحب كله.. خلينا كدة مداريين وهما اللى يتحسدوا واحنا لا
ضحكوا جميعا.. ثم اختلى محمود واحمد بابيهما..
احمد:
- بابا عاوزين نروح القصر شوية
محمد:
- راوية مش عاوزة تروح تقعد هناك ومش هغصب عليها وانا كمان نفسيتى مرتاحة هنا
احمد:
- لا يا بابا.. انا عاوز اروح انا وحضرتك ومحمود بس
محمد:
- هو فى ايه.. مالكم
محمود:
- موضوع كبير يا بابا .. ومحتاجك عشان اخلص من همه
محمد:
- طب فهمنى فى ايه يا محمود ما تقلقنيش
احمد:
- مفيش قلق يا بابا.. بس هنروح نقعد شوية هناك هتفهم كل حاجة
محمد:
- حاضر يا ولاد.. البس دلوقتى
محمود:
- لا.. انا هنزل وهكلم احمد بعدها يجيب حضرتك وتيجى
محمد:
- خلاص مستنى تليفونك
خرج وتركهما..
- حضرت كل حاجة
- اه.. وهسبق اجيب جدتى ونوارة .. ويكون رياض جاب اشرف ومحروس على هناك كمان
- على بركة الله

فى السابعة.. كانت هايدى تبدو فى احلى زينة وهى تدخل مع فادى شقة حسين الجوهرى.. ذلك العجوز الذى يتعدى الستين عاما.. ذو رأس فارغة من الشعر وبطن ممتدة امامه.. وكانت مظاهر الثراء والبذخ تنطق من ملابسه وخواتمه الذهبية الضخمة.. اخذ يدها يقبلها حين رآها وهو يتفحصها من رأسها الى اسفل قدميها منبهرا..
حسين:
- اهلا بالجميلة.. هايدى هانم نورتنى انا مش مصدق
هايدى متفحصة المكان..
- اهلا بيك يا حسين بيه.. كنت فاكرة حضرتك قاعد ف فيلا مش شقة
حسين:
- ههههههههه.. انا عندى قصور.. بس بحب الشقة دى.. بحس انى فيها على راحتى
ثم قال وهو ينظر لها بشهوة:
- بس تؤمرى.. لو عاوزة قصر مستعد عشان عيونك الحلوة دى
ابتسمت بعلياء.. فقد احست بهيمانه بها.. ما يعنى انها ستحصل على الكثير منه
فادى بلهجة ذات مغزى:
- طول عمرك سخى وبتنغنغ اللى حواليك يا حسين باشا
قال حسين وهو يشير بيده دون ان يبعد نظره عن هايدى لحظة:
- اه.. اه طبعا.. روح لبدر يا فادى هيديك اللى انت عاوزه كله
ذهب فادى سريعا الى بدر الذراع الايمن لحسين.. اخذ منه شنطة.. وخرج ليستأذن حسين لكنه كان فى واد آخر..
سمعت هايدى الباب يغلق.. قامت..
- هو فادى اللى نزل
حسين بوله وهو يلتهمها بعينيه..
- اه.. نزل.. وسابنى مع الجمال كله
واخذها من يدها ليدخلا الى غرفة النوم ..

عاد فادى الى غرفته.. فتح الشنطة ليجد لفات النقود.. ووسطها كيس من البودرة البيضاء..
- والله حسين طلع جدع.. قالى هديك اللى تبدأ بيه.. واهو ادانى .. دا لوحده ثروة .. هقسمه بس بعد ما ادوقه الاول
وبدأ يستنشق المخدر بانسجام تام

انتهى حسين من لذته الحرام.. وقام تاركا هايدى فى السرير.. لم ترتد ملابسها بعد
- بدر.. يا بدر
هايدى:
- استنى.. انت هتندهله هنا
تجاهلها تماما.. اتى بدر فقال حسين:
- اديت فادى الشنطة..
- اه طبعا يا ريس
- طيب انا همشي.. استمتعوا انتوا باه
هايدى:
- هو فى ايه
اقترب حسين منها.. واخرج من درج الكومود عدة رزم مالية القاها على السرير..
- امسكى يا قطة.. دول منى انا..
هايدى:
- ايه الاسلوب دا.. ويعنى ايه منك انت
حسين:
- يعنى انتى وشطارتك تاخدى منهم باه على حسب ما يتبسطوا
هايدى وهى غير مصدقة:
- اخد من مين ويتبسطوا يعنى ايه
حسين:
- يعنى زى ما عملتى معايا تعملى معاهم
هايدى بهستيريا وهى تلملم الملاءة حولها وتحاول القيام:
- انت اتجننت.. ايه اللى بتقوله دا
ضحك حسين عاليا وقال:
- اتجننت.. وهو انتى كنتى جاية هنا ليه.. جاية تصلى؟؟
ثم صفعها بالقلم فصرخت عاليا:
- دا عشان ما تفكريش تغلطى تانى.. وبعدين انتى هتاخدى حسابك.. ما قلتلكيش تعملى كدة ببلاش
هايدى وهى تبكى بمرار وتتحسس مكان الصفعة:
- انت بتمد ايدك عليا انا.. اللى كنت بتتمنى ابصلك بس
حسين:
- واديكى جيتى.. مش هنكر دفعت فيكى كتير.. بس المهم انك بتيجى بالفلوس.. كان نفسي اعمل كدة مع حد من الهاى ولاد الباشوات.. لكن طلع كله زى بعضه.. مش مهم رميت شوية فلوس بس عملت حاجة كان نفسي فيها
احست بالاهانة والوضاعة فقامت منتفضة تحاول ان ترتدى ملابسها لكن حسين اشار لبدر فدخل واخذها منها وازاح الملاءة..
- انجوى يا بدر.. وما تنساش تحاسبها انت والرجالة لما تخلصوا.. وخرج صافعا الباب
تحمم وارتدى ملابسه.. وهو يسمع صراخها والذى تحول انينا مع تبادلهم عليها
- قال ولاد عائلات وباشوات قال.. كله بالفلوس

رن هاتف ماجدة:
- الو.. ايوة يا صابر.. مشيوا كلهم؟؟ راحوا فين؟؟.. يعنى القصر فاضى.. طيب جبتلى رقم راوية.. ملينى الرقم طيب.. خلاص تمام.. حسابك هيوصلك
نادية بعد ان انهت ماجدة الاتصال:
- انتى هتعملى ايه.. ما كفاية كدة بأه يا ماجدة
- كفاية ايه.. دى الحفلة الجاية هتبقى جامدة اوى ..
- ما تسيبيهم ف حالهم باه.. دمرتيهم كتير
- ماهم رجعوا تانى زى الشياطين.. بقولك ايه انا مش فاضيالك.. انا نازلة
ظلت نادية تفكر قليلا بعد نزول ماجدة.. ثم امسكت بالهاتف.. اتصلت بمحمود ولكن كان هاتفه خارج التغطية
ماذا تفعل.. ستجعل فادى يذهب اليه ليحذره..
ذهبت الى غرفته.. ودقت الباب عدة مرات.. دون رد
فتحت الباب كان مغلقا من الداخل.. زادت الدق دون رد منه.. احست ان هناك شيئا غامضا.. وبدأ قلبها ينقبض
اتت باداة وساعدتها الخادمة فى كسر الباب.. كسر بالفعل.. لتدخل نادية الغرفة وتطلق صرخة مدوية..
- فااااااادى
google-playkhamsatmostaqltradent