Ads by Google X

رواية عشق الفصل الثالث عشر 13 - عفت بشندي

الصفحة الرئيسية
الفصل الثالث عشر 13 من رواية عشق بقلم الكاتبة عفت بشندي
رواية عشق كاملة

رواية عشق بقلم عفت بشندي الفصل الثالث عشر 13

نامت عشق مبكرا فقد كانت مرهقة من الرحلة ومن نومها بجانب ماليكا.. وايضا من الضغط النفسي الذى واجهته طوال يومها الاول فى القصر.. لذا فقد استيقظت مبكرا ونزلت الحديقة تستنشق هواء الصباح النقى وتتمتع بخلوة وعزلة هى فى اشد الحاجة لهما.. قادتها قدماها الى آخر الحديقة لتجد كوخا صغيرا مغطى بالاشجار.. دفعها فضولها للدخول.. فوجدت ما لم تتخيله..
المكان عبارة عن ورشة صغيرة بها معدات شديدة الحداثة لصنع.. التحف الفنية..
نعم.. فقد وجدت طاولات وكراسي من الخشب المشغول بشكل مبهر.. والكثير من المشغولات الاخرى من براويز وعلب خشبية جعلتها تشهق لدقة وبراعة صنعها وجمال شكلها.. وكلها مصنعة بالتعشيق دول اى مسامير او براغى.. واضح ان صانعها فنان من نوع رفيع.. ولكن ترى من هو ..
كانت عشق تتساءل وهى تلمس احدى الطاولات .. وجاءتها الاجابة فورا من ورائها
- انتى ايه جابك هنا
انتفضت عشق فزعا.. والتفتت لتجده امامها يقف غاضبا..
- ايه فى ايه خضتنى
- بقولك ايه جابك هنا
- عادى كنت بتمشي ورجلى جابتنى هنا
- وانتى ما تعرفيش ان فى حاجة اسمها خصوصية
- المكان مش مقفول ولا عليه يافطة بكدة..
- الكل هنا عارفين ان المكان دا بتاعى وممنوع حد يدخله
- وانا المفروض اعرف منين.. استنى.. بتاعك ازاى.. انت اللى بتعمل الحاجات دى .. مستحيل طبعا
- مستحيل ليه
- لان دى تحف فنية .. اكيد فنان مرهف اللى عملها.. وعملها بنعومة ورقة وهو بيسمع موسيقى هادية اوى.. انما انت لو هتسمع هتسمع احمد يونس وقصص رعب.. وشكلك مجبس ومنشى كدة مش بتاع فن خالص
- ما طلبتش تقييمك ليا .. واول واخر مرة تدخلى المكان دا .. انتى فاهمة
- ايه الاسلوب دا .. انا فعلا مش هاجى تانى .. المكان هنا كأنه انغام حلوة وانت بوظته بنشازك دا .. واكيد الحاجات دى انت شاريها او مخزنها لحد.. بصلها شوية اكيد هتتغير
وتركته وخرجت وهى تدمدم
- المثل بيقول من شابه اباه.. انما دا من شابه امه
- سمعتك على فكرة
- وانا ماقصدتش انك ما تسمعش على فكرة
- طيب على ذكرها باه.. اذا كنتى جاية تنتقمى لقصة زمان تبقى بتحلمى.. دى صفحة وخلصت والحياة هتفضل ماشية.. بطلى مكرك وحركاتك دى مش هتجيب نتيجة.. وانا اللى هقفلك
- ههههههههه مكرى وحركاتى؟؟ وانتقم؟؟ ههههههههه طيب حاضر.. معلش هستأذنك اصلى خفت منك واترعشت وهموت من الرعب هههههههههههه
وتركته وذهبت وهو يستشيط غضبا

ذهبت عشق مع اخيها الى الجامعة والتى تأخرت عنها بسبب موت والدها.. وبوساطة من احد اصدقاء احمد تم قبولها بالكلية.. وطمأنت والدتها وعادا سويا الى المنزل على موعد الغداء.. غسلت عشق وجهها وسلمت على مالك وماليكا وذهبت معهما الى غرفة الطعام.. وكالعادة محمد على رأس المائدة وعلى يساره ماجدة ثم هايدى ثم محمود.. وعلى يمينه احمد ثم نادين ثم عشق والاولاد المتعلقين بها..
جلست وبدأت فى شرب الحساء لتجد هايدى توجه لها الحديث
- إش إش.. سورى لو زعلتك
- حصل خير
- صدقينى انا كل قصدى نبقى اصحاب ونقرب لبعض
- ان شاء الله
وابتسما لبعضهما ابتسامة صفراء متبادلة.. ثم اتت لمحمد مكالمة عمل فاضطر للاجابة.. وكذلك اتى احمد اتصال من المشفى فانشغل به.. فاستغلت هايدى الفرصة
- بقولك.. ايه نوع الميكب ريموفر اللى بتستخدميه..
- مش بستخدم
- ازاى.. امال شيلتى الميكب خالص كدة وبالسرعة دى ازاى
- ماكنتش حاطة ميكب يا هايدى
- اووووووه.. ازاى .. فى بنوتة تنزل الجامعة من غير ميكب
- ايوة انا.. مش بحبه.. ممكن حاجات بسيطة للمناسبات بس
- لا انا هعلمك باه.. وهجيبلك انواع تجنن اصحابى بيجيبوها من برة
تدخلت ماجدة
- اه والله يا ديدى .. ظبطيها كدة شكلها كيوتة خالص وماتعرفش الحاجات دى
- لا يا طنط اعرفها كويس.. بس الجامعة مش مكان لتلطيخ الوش .. وانا بحب شكلى كدة اصلا ومش عاوزة اغيره
هايدى:
- الميكب مش تغيير .. دا تظبيط .. وبيبان البنت الكلاس من البيئة من الميكب وانها تكون ظابطاه ويكون ماركة يا إش إش
ماجدة:
- خلاص هاتيلها يا هايدى كادوه كدة شوية ميكب حلوين من الغاليين وعلى حسابى.. وعلميها عاوزة اشوفها ستايل زيك
كانت عشق تتميز غيظا خاصة مع نظرة محمود لها بسخرية..
جاءت ماليكا لعشق تريدها ان تفتح لها الكانز .. فبرقت عيناها ووجدتها فرصة لأخذ حقها
ظلت تلعب بها مع ماليكا وتهزها وهما تلعبان سويا بتلقائية.. ثم قالت:
خلاص يا لوكا باه تعبت.. هفتحهالك بس تشربيها كلها
وفتحتها وبالطبع انفجر السائل منها بفعل الرج واللعب.. فانطلق فى وجه هايدى ونال محمود جزء منه
محمود:
- ايه دا مش تفتحى
- سورى معلش.. لوكا اللى لعبت بيها
كانت نظرتها توضح ان الفعلة مقصودة.. خاصة بعدما لفت سريعا لهايدى وظلت تمسح لها وجهها فى كل الاتجاهات وتعتذر وهايدى تصرخ وتبعد يداها عنها.. حتى تلطخ وجهها تماما من المساحيق التى تملأه.. وكان منظرها مضحكا بشدة حتى ان احمد لم يتمالك نفسه وانهى مكالمته واتى محمد بفعل الاصوات ليرى ما حدث فانفجر ضاحكا هو الآخر.. الا ماجدة بالطبع
- ايه اللى بتعمليه دا
- سورى يا طنط انا كنت بفتحها للوكا بس .. مش قصدى طبعا
- مش قصدك دانتى بهدلتيها..
- اكيد يبقى نوع الميكب مش حلو .. هبقى اديها من الميكب بتاعى باه.. ماركات واصلى مش كوبى يروح من شوية بيبسى .. عن اذنكم هاخد لوكا اعاقبها
وتركت الغرفة ما بين غاضبين وضاحكين.. ومتأمل

خرجت عشق مع ماليكا تلهوان خارجا.. وظلت تقبلها فرحة بما فعلت.. خاصة بعدما رأت محمود يركب سيارته بعدما غير ملابسه وينظر لها بغضب شديد..
ثم قررت الصعود لجناح احمد متوقعة شجارا سينشب بينهما .. لتجد مالك يقول لها ان جده ينتظرها فى مكتبه
دخلت عشق غرفة مكتب محمد.. لتجد احمد معه والاثنان يبتسمان
محمد
- تعالى يا عفريتة
- نعم يا اونكل.. عارفة انكم مضايقين منى .. بس هما بيستفزونى وانا مش بعرف امسك نفسي ولا بعرف اسيب حقى
- ومين قالك باه اننا زعلانين .. بالعكس
ابتسمت عشق بفرحة
- بالعكس ازاى
- البت هايدى دى غلسة وسخيفة وانا واثق ان ماجدة جايباها تضايقك
- طب ليه
- مش مجالنا ليه .. المهم انى انا بقولك ما تسيبيش حقك
نظرت لاحمد بطرف عينها .. فقال محمد:
- انتى خايفة من احمد.. دا انا اللى بقولك..
احمد:
- انا كنت عاوز اكسر دماغك بس نادين حكتلى انا وبابا .. ودمى غلى منهم اصلا
محمد:
- يعنى باختصار خدى حقك تالت ومتلت بس بشررررط
- شرط ايه
- لا تبدأى ولا تلبسى نفسك غلط
- اتفقنا .. وعد
وذهبت ناحية الباب.. ولكنها التفتت اليه
- انكل محمد
- نعم
- انا شكلى هحبك اكتر كمان .. انت عسل
قهقه محمد ضاحكا من تلقائيتها.. وظهر الحنين فى عينيه .. وقال لاحمد:
- البت دى هترجعنى لسنين حلوة كتير .. نسخة من امها

تجنبتهم عشق فى اليومين التاليين.. كانت تعود من الجامعة لتجلس مع الجد مجدى وتتسامر معه متخذة منه حجة حتى لا تجتمع معهم.. وارتاح احمد لهذا كثيرا فهو فى موقف شديد الحساسية بين الجانبين
يوم الجمعة صباحا استيقظت عشق.. ونزلت الحديقة مع الطفلين .. كانت تقرأ سورة الكهف بصوت عال وتجعلهما يرددان خلفها.. ومن خلف الستار فى الدور العلوى كان محمود يتابع المشهد.. لفت نظره واعجبه.. ولكنه تعجب لهذه الفتاة.. انها تستطيع خلق المشاكل فى كل مكان وكذلك صنع البسمة والبهجة
اعجبته طريقتها حين اخذت بثأرها من هايدى بطريقة شقية طريفة.. ورأى انها هى وماجدة من يستفزونها.. ولكنه لا يزال يراها سببا لخلق المشاكل
وهاهى الآن مثل الملاك.. تقرأ القرآن وتعلمه للطفلين بصبر كبير.. انها ايضا ومنذ اتت لم ترتد الا الملابس الواسعة الفضفاضة واسدالات الصلاة.. وتوقع انها تصلى بانتظام مثل احمد.. وهو من علمه الصلاة وعوده عليها منذ صغره.. رغم انه لم ير والدته يوما تفكر فى تأدية صلاة.. ولا نادية ولا ولديها
واحس بالذنب لشجاره معها يوم ذهبت للكوخ خاصته.. فلم تكن تعلم لمن هو.. ولكنها من استفزته يومها .. اذن فهى تستحق

بقلم الكاتبة عفت بشندي

دخلت عشق بعدما قرأت سورة الكهف الى المطبخ.. وجدت تحية وفرحانة ابنتها يستقبلانها بحفاوة
- وحشتونى اوى.. وعاوزة اجيلكم من بدرى بس خايفة من طنط ماجدة تعملكم مشكلة
- اهلا يا غالية يا بنت الغالية .. دانتى تنورى الدنيا كلها
- حبيبتى انتى يا دادة .. عاوزة اعمل انا باه الفطار معاكى انهاردة
- يا لهووووى .. تاااانى .. انتى نسيتى
- ههههههههه انتى لسة فكرة يا دادة .. دا كان زمان باه
- يومها كنتى هتولعى فينا كلنا
- طيب خدى ساتر واتفرجى
ظلوا يضحكون وعشق تصنع العجة والاومليت.. حتى فوجئت بماجدة امامها
- انتى ايه اللى دخلك هنا
- عادى يا طنط.. كنت عاوزة اعمل اكل
- فى هنا خدامين دى شغلتهم
- بس انا عاوزة مرة اعمل اكل بايدى
عقدت ماجدة يديها امام صدرها وقالت:
- بقولك ايه .. هاتى من الآخر .. انتى عاوزة ايه
- وهعوز ايه من وجهة نظر حضرتك
- عاوزة تفرضى شخصيتك ونفوذك وتكسبى الكل
- انى عاوزة اكسب الكل دى مش جريمة.. انما لا نفوذ ولا حاجة
- بصى يا شاطرة.. شغل التعابين دا مش هيمشي هنا.. وانتى حركاتك مكشوفة اوى
- انا ما بعملش حركات .. ولو سمحتى حضرتك انا معرفش شغل التعابين اللى بتقولى عليه
- بطلى شغل السهوكة دا.. حركات امك القديمة المفضوحة
- لو سمحتى امى خط احمر ماقبلش حد يجيب سيرتها
- انتى مش هتعرفينى اجيب سيرة مين وماجبش سيرة مين .. وعموما خليكى مع الخدامين اهو الدم بيحن.. ما امك كانت خدامة زيهم
- الزمى حدك.. وامى دى احسن من ناس كتير.. كفاية انها لا خربت بيوت ولا كذبت ولا ادعت.. ورغم كل اللى جرالها سامحت عشان العفو من شيم الكرام
- ههههههههه امك الخدامة بقت كرام على آخر الزمن
- لا.. امى اللى كانت ست البيت دا من اعظم الكرام.. انما بأه واجهت الغدر ودا سبب انها سابته.. والغدر من شيم اللئام
- انتى بنت سافلة وقليلة الادب وماتربيتيش زى امك
ورفعت يدها لتصفع عشق
ولكن عشق مدت يدها وامسكت بيد ماجدة قبل ان تصل لوجهها
- لولا ان سنك اكبر من امى.. ولولا توصيتها ليا كان زمانى عرفت ارد عليكى باللى تستحقيه دلوقتى
كان صوتهما قد علا ليسمعه محمود .. فدخل مسرعا ليجد عشق تمسك يد ماجدة..
- ايه اللى بيحصل هنا
ماجدة:
- الحقنى يا محمود .. البنت دى بتمد ايدها عليا
محمود بصدمة:
- ايه
عشق:
- انتى ست كذابة
محمود:
- اخرسي.. انتى اتجننتى ولا ايه
ماجدة:
- دا جزاتى انى لمتها ف بيتى.. بدل ما نسيبها لكلاب الشوارع اللى المفروض تكون بينهم
عشق:
- لولا انى عاملة احترام لاونكل محمد واخويا ولسنك كنت رديت عليكى باللى تستحقيه
محمود:
- لااااا انتى زودتيها اوى.. وكلمة زيادة وهتشوفى اللى هيجرالك
عشق:
- بقولك ايه.. انت لا حضرت ولا فهمت حاجة وجاى تزيط ف الزيطة
محمود بصدمة وغضب:
- ازيط.. لا دانتى مجنونة رسمى.. احمد لو مكسرش دماغك انا اللى هتصرف
عشق:
- بقولك ايه .. انا بعيدة عنكم ومش عاوزة اتعامل مع حد فيكم.. الست دى جاية تكلمنى ليه.. وانت فجأة يا عم المجبس فكيت الجبس وجاى تتخانق.. مادمت مش فاهم حاجة يبقى تسكت خالص وماتدخلش
كان محمد واحمد ونادين قد اتوا على الصوت ..
احمد:
- فى ايه
محمود:
- تعالى شوف اختك ..
ماجدة:
- اختك كانت عاوزة تضربنى يا دكتور.. دا جزاتى بعد ما وافقت اجيبها بيتى وتعيش فيه كأنه بيتها
عشق:
- انا ما عملتش حاجة يا احمد.. الست دى شتمت امى وكانت عاوزة تضربنى بالقلم
ماجدة :
- انتى كدابة.. آخرة المعروف تعملى كدة
احمد :
- معروف ايه باه
محمود:
- معروف انها مستضيفاها ف بيتها يا احمد
وكالعادة تدخل محمد بصرامة وحسم:
- بسسسسسس تعالوا على المكتب كلكم
دخلوا جميعا غرفة المكتب.. جلس محمد خلف مكتبه وفتح الحاسوب الخاص به ووضع السماعات.. دون ان يتحدث هو او احد منهم بحرف..
ماجدة:
- ايه يا محمد انت جايبنا تزنبنا وانت.....
محمد:
- ششششش
بعد قليل .. ازال السماعات وادار الحاسوب ..
محمد:
- انا مركب كاميرات ف الفيلا كلها من ساعت ما اتسرقنا من سنة.. وكنت ناسيها واهو جه وقتها
وادار فيديو لكل ما حدث وبصوت واضح
الفيديو اثار ردود افعال مختلفة.. فقد صدمت ماجدة بعدما ثبت كذبها.. واحس احمد بالغضب والثورة عندما سمع اهانات امه.. وفرحت عشق حتى ان الدموع تجمعت فى عينيها.. فالقت بنفسها فى حضن احمد وبكت.. اما محمود فقد احس بالندم والتسرع فى الحكم.. فكان هو اول من تكلم:
- انا آسف..
نظر محمد لماجدة بصرامة ..
- اعتقد اللى المفروض يتأسف هو انتى
- انا.. كنت قاصدة.....
قاطعها محمد بصوت جهورى
- انا قلت تعتذرى
تدخلت عشق:
- اونكل.. انا مش عاوزة اعتذار .. وماينفعش طنط اللى تعتذر .. ليها مقامها بردو.. عن اذنكم
تركها محمد تخرج من الغرفة .. ونظر لها:
- هو انا مش محذرك انك ما تعمليش مشاكل؟؟
- انت فاكرنى ايه.. كرسي؟؟ تحركه زى مانت عاوز؟؟.. انا انسانة ليا احساس.. انت جايبلى بنت ضرتى اللى خطفتك منى زمان وعاوزنى اعاملها كويس.. خليك عادل
- عادل؟؟ لو عادل ما كناش زمانا عايشين سوا لحد دلوقتى
- عايشين مع بعض؟؟ وهو احنا عايشين مع بعض؟؟ انت لسة عايش مع راوية.. ولا انا ليا وجود ف حياتك.. يبقى على الاقل اخد اقل حق ليا.. بيتى ما تدخلوش البنت دى ولا امها
- ههههههههه ههههههههه.. بيتك؟؟ طب خدى المفاجأة دى باه.. القصر دا.. بيتك .. مكتوب باسم راوية من سنين.. يعنى احنا عايشين ف بيتهم .. ضيوف
- ايه .. ازاى.. ومين كتبه
- مجدى بيه.. ابويا.. حب يكفر عن ذنبه ف حقها.. ورغم دا لما عايرتيها انك معيشاها ف بيتك مانطقتش بكلمة.. ما قالتلكيش دا بيت امى.. وامى اتنازلتلى عنه انا واخويا.. البنت كانت قمة ف الادب معاكى وانتى بتشتميها هى وامها
صرخت ماجدة بهستيريا
- ليييييه.. ليه دايما بتنصروا راوية عليا .. هى احسن منى ف ايه.. رد علياااااااا
- الرد على سؤالك دا مش ف مصلحتك.. ولا ليه نتيجة.. المهم انى مش عاوز مشاكل تانى
- ما تقولى كمان لمى هدومك وسيبيلهم بيتك
- لا.. هما مستغنيين عنه.. واهه من سنين محدش اتكلم ف التنازل دا ..
- يعنى بيتفضلوا عليا كمان.. عاوز تقول ان خيرهم عليا كمان
- مش هقول حاجة غير ان دا آخر انذار.. والبنت دى هتعيش هنا معززة مكرمة.. واى حد هيهوب ناحيتها انا اللى هتصرف معاه.. ودا أخر كلام عندى.. اتفضلوا
كان محمود شاردا فى حديثه معها حين دخلت كوخه.. لماذا لم ترد على طرده لها وتقول ان القصر ملكها.. وايضا لم ترد على امه وهى تعتدى عليها.. احس بغضب شديد من نفسه فاستأذنهم ليخرج.. لكن محمد امرهم حميعا بالخروج.. فهرعت ماجدة الى غرفتها مسرعة .. وجلس محمود مع اخيه
محمد:
- احمد.. انا آسف.. وياريت تبلغ اعتذارى لاختك
- حصل خير.. بس اتعود ما تتسرعش ف الحكم .. اسمع من كل الاطراف
- مهما اكبر هفضل اتعلم منك
- تتعلم منى ايه يا واد انت.. دا كان زمان لما كنت لعبى ودماغك ضاربة.. انما دلوقتى بقيت من اعظم رجال الاعمال ف الوطن العربى.. عديتنى وعديت ابوك وعديت الكل وداخل على العالمية
- يا ريتنى فضلت زى زمان يا احمد ..
- انت اللى عامل كدة ف نفسك يا محمود.. حاول تتخطى الموضوع دا.. انا نفسي اشوف ضحكة من ضحكك بتاع زمان
- ادعيلى يا احمد
- بدعيلك يا حبيبى
- ما تنساش تعتذر لاختك
- اسمها عشق.. والمفروض انها زى اختك.. وانت عندك لسان.. مليش انا دعوة
- حاضر.. ولو انها لمضة ولسانها صعب ..
- ههههههههه ههههههههه.. وربنا ما فى اطيب منها

كانت عشق فى غرفتها لا تريد النزول.. ولكن محمد اتصل بها وصمم ان تنزل لتناول الفطور معه
نزلت متضررة.. وجدت محمود ينتظرها فى الدور الثانى.. استدارت كى تعود ادراجها.. ولكنه استوقفها
- استنى.. انا اعتذرت.. وبعتذرلك تانى
ظلت صامتة.. فاكمل:
- لو قبلتى اعتذارى يا ريت تعتبرينى من انهاردة زى احمد بالظبط.. ولو احتاجتينى ف اى حاجة انا تحت امرك.. ولو مش قابلاه شوفى اى ترضية وانا مستعد
- خلاص حصل خير ..
نزلا ودخلا سويا غرفة الطعام .. كانت ماجدة عيناها متورمتان من البكاء.. وواضح انها بخت سمها فى اذنى هايدى التى حدجت عشق بغل وحقد
جلسوا يتناولون طعامهم.. ومحمد يريد تلطيف الجو
- ايه رأيكم نلغى كل اشغالنا انهاردة ونقضى اليوم سوا .. هنا او ف النادى
احمد:
- يا ريت يا بابا دانا عندى نبطشية انهاردة
محمود:
- لازم احضر لصفقة الاسبوع الجاى..
محمد:
- تصدقوا انكم عيال غلسة .. خلاص هقضى اليوم مع نودى وإش إش
ماليكا:
- لا اس اس هتيكى معايا ننزل البيسين سوا
احمد:
- مش لاقية الا إش إش.. دى عندها فوبيا من البيسين ونزول المية
ماليكا:
- خلاص نلعب غوماية .. واستحبى ومس تلاقينى
محمد:
- طب ممكن العب معاكم يا موكا
ماليكا:
- لا انت عجوز يا جدو
ضحكوا جميعا لبراءة الطفلة.. عدا محمود ذو الوجه الحديدى كعادته ..وماجدة الصامتة.. ولم يلاحظ اى منهم نظرات هايدى المنتصرة المتوعدة
google-playkhamsatmostaqltradent