رواية لينتصر العشق الفصل الأول بقلم سارة علي

الصفحة الرئيسية
لينتصر العشق الجزء الثاني من رواية أدمنت قسوتك بقلم الكاتبة العراقية الرائعة "سارة علي" عبر مدونة دليل الروايات (deliil.com)
رواية لينتصر العشق الفصل الأول بقلم سارة علي
رواية لينتصر العشق - سارة علي

رواية لينتصر العشق الفصل "1" الأول

صدمة كبيرة حلت عليهم ...الجميع يقف مصدوما لما سمعه... والجميع يحاول الاستيعاب بلا فائدة ...
اول المتحدثين كانت منى التي صرخت بعدم تصديق :
" الكلام ده صحيح يا عاصم ... دي تبقى بنتك ..."
لم يلتفت عاصم نحوها بل أشار الى الفتاة قائلا :
" انتي جبتي الكلام ده منين ...؟! انا معنديش غير ولدين بس...."
أجابته صافي بثقة :
" وانا الثالثة ... اكيد فاكر سميحة صفوان ...مراتك التانية ..."
اتسعت عينا عاصم بصدمة بينما تحدثت منى بعدم تصديق :
" انت كنت متجوز عليا يا عاصم ...؟! اتكلم ...انطق ...ساكت ليه ...؟!"
اومأ عاصم برأسه وقد بدأت الذكريات تتدفق اليه لتنظر منى نظرة استنجاد الى ولديها المصدومين قبل أن تتحرك راكضة الى غرفتها في الطابق العلوي ...
نظر كريم الى أثر والدته قبل ان يهتف بوالده :
" معنى الكلام ده ايه يا بابا ...؟! انت كنت متجوز قبل كده ...؟! ودي تبقى بنتك ..."
ليجيب الاب اخيرا :
" انا كنت متجوز سميحة فعلا ...بس مكنتش اعرف انوا عندي منها بنت ..."
" وأديك عرفت ... هتتصرف ازاي بقى ...؟!"
قالها كريم بنفاذ صبر لينظر عاصم الى ابنته التي ترفع ذقنها بشموخ وتنظر اليه جميعا بنظرات متعالية قبل ان يهتف بحسم :
" هتصرف ازاي يعني ايه يا كريم ....؟! دي تبقى بنتي ... وانا اكيد هعمل الصح...."
قررت صافيناز ان تتدخل في الحوار فقالت :
" انامكنتش حابة اعرف عن نفسي بالشكل ده ... بس .."
قاطعها كريم بغضب :
" انتي تخرسي خالص ... مش كفاية اللي حصل بينا بسببك ...."
لترد عليه بصوت عالي :
" وانت ملكش حق تتكلم معايا بالشكل ده ... "
هدر بهم عاصم بحدة :
" انتوا اتجننتوا ... اخرسوا خالص انتوا الاثنين ..."
ثم اشار لابنته قائلا :
" تعالي ورايا ..."
لتسير الفتاة ورائه متجها بها الى غرفة مكتبه تاركا الجميع يكاد ينفجرون من شدة الغضب ...

لينتصر العشق

جلست صافيناز امام والدها الذي بدأ يفرك جانبي رأسه بأنامله ...
تأملته عن قرب وهي تفكر بأن هذا الرجل الذي حفظت صوره عن ظهر قرب والدها الذي تراه لأول مرة على الطبيعة....
تطلع اليها الاب بنظرات صامتة للحظات قبل ان يهتف بها :
" انا عارف انوا مكنش لازم استقبلك بالشكل ده... بس انتي فاجئتيني لما جيتي فجأة وعرفتي عن نفسك .."
اومأت برأسها وقالت مؤكدة على ما قاله :
" انا اسفة مكانش لازم افاجئكم بوجودي ... بس بصراحة انا استنيت كتير ... استنيت كتير اووي عشان اظهر ليكم ... مكانش قدامي حل تاني ... ده الحل الوحيد اللي قدامي ..."
ابتسم والدها بحنو وهو يتمعن النظر بها لأول مرة ... كانت جميلة للغاية بعينين فيروزيتين كوالدتها ...
والدتها وآه من والدتها...المرأة الوحيدة التي أحبها طوال حياته ... المرأة التي فقدها مبكرا .... حب حياته ...
" انتي عندك كم سنة يا صافي ..؟! انتي تقريبا دلوقتي المفروض سنك فوق العشرين سنة ..."
اومأت برأسها واجابته:
" مضبوط... انا عندي واحد وعشرين سنة ...."
" وبتدرسي ايه ...؟!"
" مبدرسش حاجة معينة ...."
عقد حاجبيه متسائلا بعدم فهم :
" ازاي يعني ...؟!"
أجابته شارحة له :
" يعني انا معمرتش فأي تخصص ...درست شوية قانون ... شوية هندسة ... شوية ادارة اعمال والحمد لله سبتهم كلهم ..."
" فشلتي بيهم يعني ..."
" طبعا لا ..اسمها ملقتش نفسي بيهم ...."
اومأ عاصم برأسه متفهما وقال بنبرة مترددة:
" هي والدتك ..."
" ماتت ..."
لم يتفاجأ عاصم بنبأ وفاتها ... لقد شك بهذا منذ وقت طويل .... فهي كانت مريضة للغاية ... لكن ما صدمه ان تترك له ابنه منها ...ابنة تظهر لها بعد كل هذه السنين ....
أراد أن يسألها عن الكثير من الأشياء... أن يستفسر منها ... ولكن فضل أن يؤجل هذا لوقت اخر فهي بالتأكيد مرهقة وبحاجة الى الراحة ...

رواية لينتصر العشق بقلم سارة علي

كان كريم وحسام ومايا يجلسون في الخارج ...
" انا لازم اشوف ماما ... "
قالها حسام وهو ينهض من مكانه ليتجه نحو الطابق العلوي قبل أن يوقفه كريم قائلا :
" سيبها دلوقتي .... انت عارف انها بتحب تكون لوحدها لما بتحصل مشكلة معاها او تدايق ...."
عاد حسام الى أدراجه بينما تحدث كريم بعصبية :
" هو بابا بيعمل ايه جوه ...؟! "
لتحاول مايا تهدئته :
" اهدى يا كريم ...اكيد بيتعرف على بنته ..."
صرخ كريم بغضب :
" هو ده وقت تعارف... مش نشوف الأول المصيبة اللي حلت علينا ..."
" مينفعش كده يا كريم ....اهدى شوية ... "
قالها كريم بنبرة خافتة ليهدر كريم به :
" اهدى ازاي ... انت مش حاسس باللي حصل يا حسام ولا ايه ...؟!"
" حاسس اكيد ... بس هنعمل ايه يعني ... "
كتم كريم غيظه وغضبه وحاول أن يهدأ من عصبيته قليلا بينما تحدثت مايا قائلة بنبرة مترددة :
" هي طنط راحت فين ...؟! مش الافضل نشوفها يا كريم عشان كانت متعصبة اوي ...."
تطلع كريم اليها بحيرة ولم يعرف ماذا يفعل ... هل يصعد الى والدته ويطمئن عليها ... ؟! أم يتركها لوحدها أفضل ...؟!
" الافضل نسيبها شوية .... "
في نفس الوقت خرج عاصم ومع ابنته من غرفة مكتبه لينهض الثلاثة من أماكنهم ويتحدث كريم قائلا :
" ماما فوق من ساعة اللي حصل ... مش ناوي تشوفها ... ولا هتفضل تطبطب عالست هانم ..."
" اهدى يا كريم ... اهدى وخد بالك من كلامك .... الست هانم دي تبقى اختك .... اختك يا كريم ..."
ابتسم كريم ساخرا وقال بتهكم :
" اخت مين يا بابا ....اسكت الله يخليك...قال اختك قال ..."
" كريم ...!!!"
قالها حسام منبها اياه على طريقة كلامه بينما قال الاب بصرامة :
" اختك غصبا عنك ... ولما تتكلم عنها تتكلم بأسلوب أفضل من كده ..."
ثم أشار لمايا قائلا :
" تعالي يا مايا ...خدي صافيناز وصليها لأوضة الضيوف ... اكيد هي محتاجة ترتاح دلوقتي ...."
تطلعت مايا الى كريم الذي قال بسرعة وغضب :
" مراتي مش شغالة عند الست هانم .... ابعت حد تاني يوريها اوضتها ..."
" انت مالك .... محدش قادر يملي عينك ...."
صرخ به الاب بغضب قبل ان يكمل بتحذير :
" لأخر مرة اتكلم عن اختك بطريقة افضل من كده ..."
" ولأخر مرة بقولك دي مش اختي ولا عمرها هتكون ..."
فس نفس الوقت هبطت منى من الطابق العلوي وهي مرتدية ملابس الخروج وخادمها يحمل حقيبتها خلفها ....
تأملها الجميع ووهي تهبط درجات السام قبل ان تقف أمامهم ليهتف حسام بها :
" رايحة فين يا ماما ....؟!"
أجابته :
" رايحة بيت ابويا ... "
" انتي مش هتخرجي من هنا يا منى ... "
قالها عاصم بحزم لتعقد ذراعيها امام صدرها وتهتف :
" ومين اللي هيمنعني ....؟! "
" أنا ..."
" معادش ليك حكم عليا يا عاصم ... انا خارجة من غير ما اخد اذنك ...."
" خلينا نتكلم يا منى....خلينا نتكلم واشرحلك كل حاجة ...."
" مفيش حاجة تشرحها ليا .... كل حاجة بقت باينة ....خليك انت مع بنتك .... "
ثم سارت متجهة خارج الفيلا ليهتف بها عاصم :
" متخرجيش يا منى...ده بيتك ومينفعش تخرجي منه ..."
لم تبال بكلماته وهي تتجه خارج المكان .... استدار كريم نحو مايا وقال :
" يلا احنا كمان يا مايا .... نجهز نفسنا عشان نروح ...."
" تروحوا فين ..."
سأله الاب بحزم ليرد كريم بجدية :
" هنروح شقتنا يا بابا ...مبقاش لزوم قعادنا هنا ...."
حذره الاب بحزم :
" مفيش مرواح من هنا يا كريم .... كلكم هتفضلوا هنا ..."
" البيت اللي امي خرجت منه مليش قعاد فيه ...."
قالها كريم بجدية ليقول الاب بحزم :
" امك هترجع البيت ده وانا اللي هرجعها بنفسي ... وانتوا هتفضلوا هنا ومحدش منكم هيتحرك بره البيت ده ...مفهوم ...؟!"
صمت الجميع ولم يردوا عليه ليصيح الاب على الخادمو ويطلب منها ان تدل صافينار على غرفتها بينما اتجه الباقون الى غرفهم وعاد عاصم الى مكتبه ...

رواية لينتصر العشق لسارة علي

دلفت صافيناز الى غرفة الضيوف التي أوصلتها الخادمة اليها ....
وضعت الخادمة حقيبتها في الغرفة ثم سألتها اذا ما كانت تريد منها شيء ما واستأذنتها بالخروج لتبقى صافيناز لوحدها ...
ما ان اغلقت الخادمة الباب خلفها حتى اخذت صافيناز تقفز بسعادة وهي تهتف بينها وبين نفسها :
" برافو يا صافي ... خليتيها تسيب البيت وتغور بالسرعة دي ..."
ثم أرفت بمكر وخبث :
" ولسه يا منى هانم لما تشوفي هعمل فيكي ايه ..."
ازاحت خصلة جانبيه من شعرها وجلست على السرير تفكر بعمق ... تفكر بوضعها وما ستفعله في الفترة القادمة ... هي جاءت خصيصا الى مصر لتحقق ما تريده ...لقد انتظرت سنوات طويلة لتفعل هذا .... وهاهي قد بدأت تنفذ بالفعل ما اردت ...وجنت أولى حصيلة أفعالها ... ما لم تتوقعه أن تجني ما أرادته دون حرب صعبة كما ظنت ...ففي الوقت الذي توقعت به ان تلك السيدة ستحاربها بكل قوتها الممكنة ... فاجئتها بترك ساحة المعركة لها والانسحاب بسهولة ... وهاهي تخلصت من أهم عثرة ستواجهها في هذا المنزل ...
والان جاء دور البقية ...
نهضت من فوق سريرها واتجهت الى المرأة ووقفت أمامها تتأمل ملامحها الجميلة بعينين راضيتين ...
كم تشبه امها ...؟! خاصة عينيها ... امها تلك السيدة الجميلة التي توفيت بعد معاناة طويلة مع المرض ...فقدت برحيلها جزءا مهما من حياتها لم يترمم بعد .... تنهدت بصمت وهي تفكر بأمر الشابين المدعوين بأخويها ... أنهما يبدوان غير مريحين ويثيران قلقها بشكل كبير ... لكن لا بأس ستعرف كيف تتخلص منهما على طريقتها الخاصة ...طالما قطعت رأس الافعى فالباقي سيكون سهل للغاية وممتع بشكل كبير ...
...........................................................................
كانت مايا تجلس على سريرها وتمسد فوق بطنها بكف يدها بينما كريم يسير ذهابا وايابا داخل الغرفة وهو يدخن سيجارته بشراهة ...
" كريم ممكن تهدى شوية ... مينفعش تفضل كده ...."
جلس كريم على الكرسي المقابل لسريرها وهو ما زال يدخن سيجارته بنفس الشراهة ...
نهضت مايا من فوق سريرها واتجهت نحوه ...جلست بجانبه ووضعت يدها على فخذه وقالت بنبرة مواسية :
" مينفعش تعمل كده يا كريم .... هو حصل ايه يعني عشان كل ده .... ؟! "
تطلع كريم اليها بنظرات غير مصدقة قبل ان يهتف بإنفعال :
" لا محصلش حاجة...مجرد ابويا طلع متجوز على امي ومخلف بنت قد كده ....والمفروض اني اتقبل ده واكون هادي عالاخر ...."
شعرت مايا بالاحراج فقالت بأسف :
" انا اسفة يا كريم ...انت معاك حق اكيد ... بس انا بحاول اخفف الوضع عليك ... العصبية مش كويسة عشانك.."
نظر اليها وقال بنبرة جاهد لجعلها هادئة :
" متقلقيش عليا ... انا كويس بس بحاول اتقبل الموضوع ...."
صمت للحظة قبل أن يردف :
" تفتكري الناس هيقولوا ايه لما يعرفوا انوا ابويا عنده بنت ... ؟!"
" يقولوا اللي يقولوه يا كريم....متحطش فبالك ... ثانيا ابوك كان متجوز على سنة الله ورسوله ... متنساش ده ..."
اومأ كريم برأسه محاولا اقناع نفسه بأن ما تقوله مايا صحيح ...فكون والده متزوج على سنة الله ورسوله يجعل الجميع يخرسون تماما ...
" طب وبالنسبة لماما اللي سابت البيت ...؟! وأهلها اللي اكيد مش هيسكتوا ...؟!"
" هيعملوا ايه يعني ...؟!"
سألته مايا بقلق ليرد عليها :
" هيعملوا كتير ... اهل أمي ناس واصلين وممكن يعملوا حاجات كتير .... أهمها انهم يسحبوا أسهمهم من شركات ابويا ..."
" اكيد يعني مش هيعملوا كده يا كريم ... هيفكروا بيكم قبل ما يعملوا كده ..."
قالتها مايا محاولة طمأنته ليهتف كريم بتعب :
" مش عارف ...حقيقي مش عارف ..."
............................................................................
استيقظت نهال من نومها على صوت بكاء عالي بعض الشيء ...
قفزت من فوق سريرها وركضت خارج غرفتها لتجد والدتها جالسة على كرسيها المتحرك وتبكي ...
اقتربت منها بسرعة وسألتها بقلق :
" ماما انتي كويسة...؟! مالك ...؟! فيكي ايه ...؟!"
توقفت والدتها عن البكاء وقالت بألم :
" مش كويسة يا نهال ...مش كويسه ابدا ...."
" مالك ...؟! حصل ايه ...؟!"
" جوليا وابوكي وحشوني اوي يا نهال ... وحشوني ومبقتش قادرة استحمل حياتي من غيرهم ..."
تراجعت نهال الى الخلف لتسقط على الكنبة خلفها بينما كلمات والدتها تتردد داخل عقلها ...
نعم والدتها تشتاق لزوجها وابنتها ... مثلما تشتاق هي لهما .... انهارت والدتها باكية مرة اخرى وهي تردد اسم ابنتها جوليا مرارا....
اقتربت نهال منها واحتضنتها بينما اخذت تقول والدتها بحرقة :
" تعبت اوي يا نهال ...تعبت ومبقتش قادرة استحمل ...ياريتني كنت مت بدالهم او حتى معاهم ..."
" متقوليش كده يا ماما ... متقوليش كده ارجوكي ...انا مبقاش ليا حد غيرك ... ومش هستحمل اخسرك انتي كمان ...."
ثم أخذت نهال تمسح دموع والدتها بأناملها وقالت :
" اهدي كدة وفهميني ايه اللي حصل وخلاكي تعيطي ..؟!"
أجابتها والدتها بصوت مبحوح :
" انا كل يوم بعيط ... بس الفرق انوا المرة دي مقدرتش اكتم صوتي ... حاولت بس مقدرتش ...."
صمتت نهال ولم ترد بينما اكملت والدتها بوجع :
" كنت بفكر فأختك وابوكي وابوكي....اختك اللي راحت فعز شبابها .... ابوكي اللي سابني لوحدي ... وجسمي اللي اتشل ومبقتش قادرة اعمل اي حاجة .... انا مبقتش قادرة استحمل ... انا تعبت ...."
٠نهضت نهال من مكانها واتجهت الى المطبخ مبتعدة عن والدتها فهي لم تعد تستطيع ان تستمع الى المزيد ...
في المطبخ أخذت تعد طعام الافطار وهي تفكر بالماضي .... ماضي طويل عاشته مع اختها ووالدها ...
كانوا عائلة مثالية للغاية ....عائلة تعيش حياتها بمثالية غريبة ... حتى جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن ...
أفاقت من شرودها على صوت والدتها تناديها فمسحت دمعة خائنة تسللت من عينها واتجهت مسرعة الى والدتها تسألها عن سبب ندائها لتجيبها الام :
" كنت عايزة اقولك اني اسفة .... بحملك فوق طاقتك .... وانتي اساسا مش ناقصة ..."
ربتت نهال على وجنتها وقالت بوداعة :
" ولا يهمك يا حبيبتي ... اهم حاجة تكوني كويسة ومرتاحة ..."
ثم اكملت :
" ماما انا قررت قرار مهم ...."
" قرار ايه يا نهال ...؟!"
والاجابة واضح والقرار منتهي :
" انا قررت ننزل مصر ....."
google-playkhamsatmostaqltradent